ﺩﺍﺧﻞ ﺳﻴﺎﺭﺓ " ﺗﻮﻓﻴﻖ ﻋﻼﻡ " ..
ﻭ ﻃﻮﺍﻝ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ ، ﻛﺎﻧﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺍﻟﺠﺎﻟﺴﺔ ﺇﻟﻲ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺍﻟﺘﺎﻡ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺎﺭﺩﺓ .. ﻏﺎﺭﻗﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺪﺭ ﻭ ﺍﻟﻮﺟﻮﻡ ..
ﺣﺘﻲ ﺃﻋﺎﺩﻫﺎ ﺻﻮﺕ ﻋﻤﻬﺎ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱﺀ ﺇﻟﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ :
- ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﻫﺎﻧﻴﺎ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ! .. ﻣﺎﻟﻚ ﺑﺲ ؟ ﺳﺎﻛﺘﺔ ﻭ ﻣﺘﻀﺎﻳﻘﺔ ﻛﺪﻩ ﻟﻴﻪ ؟؟
ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻨﻬﺎ ، ﺗﺮﻗﺮﻗﺖ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺑﻌﻴﻨﻴﻬﺎ ... ﺇﻧﻤﺎ ﺇﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺃﻥ ﺗﺠﻴﺒﻪ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﻬﺰﻭﺯ :
- ﺩﻩ ﺍﺻﻌﺐ ﺍﺳﺒﻮﻉ ﻣﺮ ﻋﻠﻴﺎ ﻳﺎ ﺍﻧﻜﻞ .. ﺑﺠﺪ ﺍﺳﻮﺀ ﺍﺳﺒﻮﻉ ﻣﺮ ﻋﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ... ﻓﻲ ﺍﻻﻭﻝ ﻣﺸﻴﺖ ﻭ ﺳﻴﺒﺖ ﻋﺎﺻﻢ ، ﻭ ﻓﺠﺄﺓ ﺳﺎﻓﺮ ﻭ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺃﻭﺻﻠﻪ .. ﻭ ﺑﻌﺪﻳﻦ ﺧﺒﺮ ﻣﻮﺕ ﻫﻨﺎ ، ﻭ ﺩﺍﺩﻩ ﻗﻮﺕ .. ﺩﺍﺩﻩ ﻗﻮﺕ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﻋﺮﻓﺘﻨﻴﺶ ﻳﺎ ﺍﻧﻜﻞ .. ﺍﻧﺎ ﺣﺎﺳﺔ ﺇﻥ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﺑﺤﺒﻬﺎ ﺑﺘﻀﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻳﺪﻱ ، ﻣﺎﺑﻘﺘﺶ ﻓﺎﻫﻤﺔ ﺣﺎﺟﺔ ﺧﺎﻟﺺ !!
ﻭ ﺇﻧﻔﺠﺮﺕ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ..
ﺗﻨﻬﺪ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﻣﺘﻀﺎﻳﻘﺎ ﻭ ﻣﺸﻔﻘﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﻓﺄﻭﻗﻒ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻋﻠﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺟﺎﻧﺒﻲ ، ﻭ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ..
ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻲ ﻛﺘﻔﻬﺎ ، ﻭ ﺷﺪ ﺑﺼﺮﻫﺎ ﺇﻟﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺍﻟﺪﺍﻓﺌﺘﻴﻦ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺮﻗﺔ :
- ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺍﻋﺬﺭﻳﻬﺎ .. ﺩﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻭ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺮﺍﻟﻬﺎ ﻣﺎﻛﻨﺶ ﻗﻠﻴﻞ .
ﺭﺩ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺨﺘﺘﻖ :
- ﻛﺎﻥ ﻧﻔﺴﻲ ﺗﺤﺲ ﺑﻴﺎ .. ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻣﻌﺎﻳﺎ ، ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺍﺧﺮﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺩﻱ ﻭ ﺍﺟﻴﺒﻬﺎ ﺗﻌﻴﺶ ﻣﻌﺎﻳﺎ !
- ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﻫﺎﻧﻴﺎ .. ﻫﻲ ﺍﻛﻴﺪ ﻣﻦ ﻣﺼﻠﺤﺘﻬﺎ ﺗﻘﻀﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺗﺴﺘﻘﺮ ، ﻭ ﺑﻌﺪﻳﻦ ﻣﺤﺪﺵ ﺳﺎﻳﺒﻬﺎ .. ﺍﻟﻈﺎﺑﻂ ﺧﻄﻴﺐ ﺑﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻬﺎ ﻣﺎﺭﺗﺤﺶ ﺍﻻ ﺍﻣﺎ ﺩﻭﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﻋﺮﻑ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻭ ﺑﻴﺰﻭﺭﻫﺎ ﻛﻞ ﺷﻮﻳﺔ .. ﻭ ﺍﺣﻨﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﻣﺶ ﻫﻨﺴﻴﺒﻬﺎ ﻫﻨﺰﻭﺭﻫﺎ ﺑﺮﺩﻭ ﻛﻞ ﺷﻮﻳﺔ ﻭ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺘﺒﻘﻲ ﻛﻮﻳﺴﺔ ﻭ ﻫﺘﺨﺮﺝ ﻭ ﻫﺘﻴﺠﻲ ﺗﻌﻴﺶ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺍﻧﺘﻲ ﻋﺎﻳﺰﺓ .
- ﻛﺎﻥ ﻧﻔﺴﻲ ﺗﺤﻀﺮ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺑﻜﺮﻩ ﻭ ﺗﺸﻮﻑ ﺑﻌﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﻠﻲ ﺩﻣﺮﻭﺍ ﺑﻨﺘﻬﺎ ﻭ ﻫﻤﺎ ﺑﻴﺘﻌﺎﻗﺒﻮﺍ ﻗﺪﺍﻡ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ !
ﻣﺴﺢ ﻋﻠﻲ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺑﺤﻨﻮ ، ﻭ ﻗﺎﻝ :
- ﻣﻌﻠﺶ .. ﻳﻤﻜﻦ ﻣﺼﻠﺤﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﺪﻩ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻣﻴﻦ ﻋﺎﺭﻑ ؟؟ !
ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻑ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ :
- ﻛﻠﻪ ﻫﻴﺒﻘﻲ ﻛﻮﻳﺲ .. ﻭ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻫﺘﺮﺟﻊ ﺍﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﺍﻻﻭﻝ ﻳﺎ ﻫﺎﻧﻴﺎ ، ﺍﻭﻋﺪﻙ !
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺮﻫﻘﺔ ﺑﺎﻫﺘﺔ ﻟﻢ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ، ﻓﺮﺑﺖ ﻫﻮ ﻋﻠﻲ ﺧﺪﻫﺎ ﺍﻟﻨﺎﻋﻢ ﺑﻠﻄﻒ ، ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻳﺸﻐﻞ ﻣﺤﺮﻙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﺑﻬﺎ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﻓﻲ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ...
**********************************
ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ...
ﻳﺘﺬﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﻀﻞ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻦ ﺍﻟﻤﻮﺣﺸﺔ ﺑﺘﺎﺗﺎ ، ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻀﻢ ﻛﻞ ﺃﺣﺒﺎﺑﻪ ..
ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ، ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ .. ﻭ ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺎﺗﺖ ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻦ ، ﺑﺎﺕ ﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎ ﻳﺴﺘﺤﺴﻦ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ، ﻭ ﻳﻮﻣﻴﺎ ، ﺻﺒﺎﺣﺎ ﺃﻭ ﻣﺴﺎﺀً ﻋﻠﻲ ﻋﻜﺲ ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ..
ﺇﺫ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﺃﻱ ﺧﻮﻑ ﺍﻵﻥ ، ﺣﺘﻲ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻜﻦ ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ .. ﻗﺪ ﺇﺧﺘﻔﻲ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻠﻪ ...
ﺳﺎﺭ ﺑﺨﻄﻲ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﺑﺎﻗﺔ ﻭﺭﺩ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﻭ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ، ﻭ ﺃﻳﻀﺎ ﺯﻛﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ..
ﻇﻞ ﻣﺎﺷﻴﺎ ﻗﺎﺻﺪﺍ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺪﺍﻓﻦ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ، ﻧﻌﻢ .. ﻓﻬﻮ ﺃﺻﺮ ﻋﻠﻲ ﺩﻓﻨﻬﺎ ﻫﻨﺎ ﺣﺘﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻤﻮﺕ ﻭ ﻳﻠﺤﻘﻬﺎ ..
ﻭﺻﻞ ﺃﺧﻴﺮﺍ .. ﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺪﻓﻦ ، ﻭ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻠﺪﺍﺧﻞ ..
ﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻘﺒﺮﺗﻬﺎ ، ﻓﻠﻤﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﺣﻴﻦ ﻗﺮﺃ ﺃﺳﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﻘﻮﺵ ﻋﻠﻲ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻠﻮﺡ ﺍﻟﺮﺧﺎﻣﻲ .. ﻭ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻣﻴﻼﺩﻫﺎ ﺃﺳﻔﻠﻪ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻭﻓﺎﺗﻬﺎ ، ﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ..
ﺳﺤﺐ " ﺇﻳﺎﺩ " ﻧﻔﺴﺎ ﻋﻤﻴﻘﺎ ﻭ ﺯﻓﺮﻩ ﻋﻠﻲ ﻋﺠﻞ ﻣﺤﺎﻭﻻ ﻛﺒﺢ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺗﺠﻴﺶ ﺑﺼﺪﺭﻩ ، ﻭ ﻋﻮﺿﺎ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ، ﺑﺪﺃ ﻳﺤﺪﺛﻬﺎ ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ..
ﻓﺄﻟﻘﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﻗﺘﻪ ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ :
- ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ .. ﻭﺣﺸﺘﻴﻨﻲ ﺍﻭﻱ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ! ﺷﻔﺘﻲ ﺟﺒﺘﻠﻚ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺍﻳﻪ !!
ﻭ ﺭﻓﻊ ﺑﺎﻗﺔ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻋﺎﻟﻴﺎ ﻭ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺮﻳﻬﺎ ﺇﻳﺎﻫﺎ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻨﺤﻨﻲ ﻟﻴﻀﻌﻬﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻋﺎﺀ ﺍﻟﺨﺰﻓﻲ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﺎﻗﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﺑﻠﺖ :
- ﺟﺒﺘﻠﻚ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺤﺒﻴﻪ .. ﻋﺸﺎﻥ ﺍﺻﺎﻟﺤﻚ ، ﺍﻧﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻧﻚ ﺯﻋﻼﻧﺔ ﻣﻨﻲ ﻭ ﺍﻧﻲ ﺑﻘﺎﻟﻲ ﻛﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﻣﺎﺑﺠﻠﻜﻴﺶ .. ﺑﺲ ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﻏﺼﺐ ﻋﻨﻲ ، ﻣﺎﻛﻨﺘﺶ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﺟﻲ ﻋﺸﺎﻧﻚ ﺑﺮﺩﻭ ، ﻛﻨﺖ ﺑﻮﻓﻲ ﺑﻮﻋﺪﻱ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ .. ﻛﻨﺖ ﺑﺎﺟﻴﺒﻠﻚ ﺣﻘﻚ ﻭ ﻛﻨﺖ ﺑﺪﻭﺭ ﻋﻠﻲ ﻣﺎﻣﺘﻚ !
ﻭ ﺻﻤﺖ ﻗﻠﻴﻼ .. ﺛﻢ ﻭﺍﺻﻞ ﺑﻨﺒﺮﺓ ﻗﻮﻳﺔ ﺻﻠﺒﺔ ، ﻣﻔﻌﻤﺔ ﺑﺎﻟﺤﻘﺪ ﻭ ﺍﻟﻐﻀﺐ :
- ﺑﻜﺮﻩ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ .. ﺑﻜﺮﻩ ﻫﻴﺘﻌﺎﻗﺒﻮﺍ ﻛﻞ ﺍﻟﻜﻼﺏ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺮﻣﻮﻧﻲ ﻣﻨﻚ ، ﺑﻨﺖ ﻋﻤﺘﻚ ﻓﻠﺘﺖ ﻣﻦ ﺇﻳﺪﻱ ﻟﻸﺳﻒ ﻭ ﻧﻬﺖ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺑﺈﻳﺪﻳﻬﺎ ، ﺁﺍﺍﻩ .. ﻛﺎﻥ ﻧﻔﺴﻲ ﺍﻗﺘﻠﻬﻢ ﺑﺈﻳﺪﻳﺎ ﺩﻭﻝ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺍﺣﺪ ، ﺑﺲ ﻭﺣﻴﺎﺗﻚ ﻋﻨﺪﻱ ﺍﺫﺍ ﻣﺎﻗﺪﺭﺗﺶ ﺍﺟﺒﻠﻬﻢ ﺍﻋﺪﺍﻡ .. ﻟﻮ ﺍﻧﻄﺒﻘﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎ ﻋﺎﻷﺭﺽ ﻣﺤﺪﺵ ﻫﻴﺤﻮﺷﻨﻲ ﻋﻨﻬﻢ ، ﻭ ﺑﺪﻝ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﺪﻣﻮﺍ ﻋﻠﻲ ﺍﻳﺪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻫﻌﺪﻣﻬﻢ ﺃﻧﺎ ﺑﻨﻔﺴﻲ !
ﺛﻢ ﻻﻧﺖ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺴﺘﻄﺮﺩ ﺑﻠﻄﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ :
- ﺍﻛﻴﺪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﻄﻤﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﻣﺎﻣﺘﻚ ... ﺍﻃﻤﻨﻲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ، ﺍﻧﺎ ﻻﻗﻴﺘﻬﺎ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻲ ﺍﻣﺮﺍﺽ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻣﺶ ﺍﺩ ﻛﺪﻩ ﻳﻌﻨﻲ ، ﺑﺲ ﻣﺎﺗﻘﻠﻘﻴﺶ ﺍﻧﺎ ﻧﻘﻠﺘﻬﺎ ﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﺍﺣﺴﻦ ﺑﻜﺘﻴﻴﺮ ﻭ ﺑﺰﻭﺭﻫﺎ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺑﺰﻭﺭﻙ ﻛﺪﻩ .. ﺍﻭﻋﺪﻙ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﻫﺒﻄﻞ ﺍﺯﻭﺭﻫﺎ ، ﻭ ﻟﻤﺎ ﺗﺘﺤﺴﻦ ﺷﻮﻳﺔ ﻫﺒﻘﻲ ﺍﺟﻴﺒﻬﺎ ﻭ ﻧﻴﺠﻲ ﻧﺰﻭﺭﻙ ﺍﻧﺎ ﻭ ﻫﻲ .. ﻣﺶ ﻫﻨﺴﻴﺒﻚ ﻟﻮﺣﺪﻙ ﺍﺑﺪﺍ ، ﺍﻧﺎ ﻟﻮ ﺑﺈﻳﺪﻱ ﻛﻨﺖ ﺍﻓﻀﻞ ﻗﺎﻋﺪ ﺟﻤﺒﻚ ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻄﻮﻝ .
ﻭ ﺧﺎﻧﺘﻪ ﺩﻣﻮﻋﻪ ﻓﺠﺄﺓ ، ﻭ ﻫﻄﻠﺖ ﻏﺰﻳﺮﺓ ﻋﻠﻲ ﺧﺪﻳﻪ ، ﻟﻴﺘﻤﺘﻢ ﻣﻦ ﻗﻠﺐ ﻣﺤﺮﻭﻕ :
- ﻭﺣﺸﺘﻴﻨﻲ ﺍﻭﻱ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ .. ﻭﺣﺸﺘﻴﻨﻲ ، ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﻫﻘﺪﺭ ﺍﻋﻴﺶ ﻋﻤﺮﻱ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﺯﺍﻱ ﻣﻨﻐﻴﺮﻙ ؟ .. ﺑﺲ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺼﺒﺮﻧﻲ ﺍﻧﻲ ﻋﺎﺭﻑ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺑﻴﻌﺪﻱ ﺑﺘﻘﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﻴﻨﺎ ﻭ ﻫﺠﻴﻠﻚ ﻓﻲ ﺍﻻﺧﺮ .. ﻭ ﻳﺎ ﺭﺏ ، ﻳﺎ ﺭﺏ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺮﻳﺐ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ !
**********************************
- ﺍﺣﻤﺪ ﺭﺑﻨﺎ ﺍﻧﻚ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺭﺟﻠﻴﻚ ﻣﺶ ﻋﻠﻲ ﺿﻬﺮﻙ !
ﻗﺎﻟﻬﺎ " ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﻄﺤﺎﻥ " ﺑﻠﻬﺠﺔ ﺟﻠﻔﺔ ﻣﺨﺎﻃﺒﺎ ﺇﺑﻨﻪ ﺍﻟﻤﻤﺪﺩ ﻓﻮﻕ ﻓﺮﺍﺵ ﺍﻟﻤﺸﻔﻲ ، ﻭ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻣﻌﻈﻢ ﺃﻃﺮﺍﻓﻪ ﻣﻀﻤﺪﻩ ﺑﺎﻟﺠﺒﺲ ، ﺑﺨﻼﻑ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﻤﺘﻮﺭﻡ ﻭ ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﺠﺮﻭﺡ ﺃﻳﻀﺎ ..
ﺭﺩ " ﺟﺎﺳﺮ " ﺑﺸﺮﺍﺳﺔ ﻣﺸﺘﻌﻠﺔ :
- ﺍﺑﻦ ﺍﻟـ *** ﻋﻠﻢ ﻋﻠﻴﺎ ﺗﺎﻧﻲ ، ﻭ ﺍﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﺭﺿﺘﺶ ﺗﺨﻠﻴﻨﻲ ﺍﺟﻴﺐ ﺳﻴﺮﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ، ﻇﺒﻂ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺑﺎﻟﻤﻠﻠﻲ ﻭ ﺍﻛﻴﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﻠﻂ ﺣﺪ ﻳﻤﺸﻲ ﻭﺭﺍﻳﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺎﺧﺪ ﺍﻟﻤﻮﺑﺎﻳﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺎﻋﺘﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ .
ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻊ ﺑﻮﺟﻪ ﻣﺤﺘﻘﻦ :
- ﺑﺲ ﻫﻮ ﻓﺎﻛﺮﻧﻲ ﻫﺴﻴﺒﻪ ؟ .. ﻭ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻣﻲ ﻟـ ﺁﺍ ...
ﻗﺎﻃﻌﻪ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺑﺤﺪﺓ :
- ﺍﻧﺖ ﻣﺶ ﻫﺘﻌﻤﻞ ﺍﻱ ﺣﺎﺟﺔ ... ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﻣﺎﻏﻠﻄﺶ ، ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻋﻤﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﺧﻮﻩ ﺩﻱ ﺍﻗﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻓﻴﻚ .. ﻭ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺍﻛﺘﺮ ، ﺍﻧﺎ ﺧﺠﻼﻥ ﺑﺠﺪ ﺍﻧﻚ ﺍﺑﻨﻲ ﻳﺎ ﺟﺎﺳﺮ .. ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﺗﺮﻛﻴﺒﺘﻚ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﺩﻱ ﻃﻠﻌﺖ ﺑﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻴﻦ ؟؟ !
ﺇﺳﺘﺸﺎﻁ ﻏﻀﺒﺎ ﻭ ﻏﻴﻈﺎ ، ﻓﺼﺎﺡ :
- ﺧﺠﻼﻥ ﺍﻧﻲ ﺍﺑﻨﻚ ﻭ ﻣﺶ ﺧﺠﻼﻥ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﺔ ﺑﻨﺘﻚ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻣﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺘﺤﻂ ﺭﺍﺳﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﻳﻮﻡ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﻬﺮﺏ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺩﻩ ؟ .. ﺧﺠﻼﻥ ﺍﻧﻲ ﺍﺑﻨﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﺭﺩﻟﻚ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻙ ؟؟ !
- ﺍﻧﺖ ﺑﺘﻀﺤﻚ ﻋﻠﻲ ﻣﻴﻦ ﻳﺎﺑﻨﻲ ؟ .. ﻫﻮ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﻚ ؟ ﻋﻨﺎﺩﻙ ﻭ ﻏﺮﻭﺭﻙ ﺍﻛﺘﺮ ﺣﺎﺟﺘﻴﻦ ﻣﻮﺩﻳﻴﻨﻚ ﻓﻲ ﺩﺍﻫﻴﺔ ، ﻓﺎﻛﺮ ﺍﻧﻚ ﺍﻟﺬﻛﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﻭ ﺗﻘﺪﺭ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻠﻬﺎ .. ﺑﺲ ﺷﻮﻑ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺣﺎﻟﺘﻚ ﺑﻘﺖ ﺍﺯﺍﻱ !
ﻛﺎﺩ " ﺟﺎﺳﺮ " ﻳﺘﻜﻠﻢ ، ﻓﺴﺒﻘﻪ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻣﻌﻠﻨﺎ ﺑﺼﺮﺍﻣﺔ :
- ﺍﻋﻤﻞ ﺣﺴﺎﺑﻚ ﺍﻭﻝ ﻣﺎ ﻫﺘﻄﻠﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻫﻨﺴﺎﻓﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻋﻨﺪ ﻋﻤﻚ !
ﻗﻄﺐ " ﺟﺎﺳﺮ " ﻣﻐﻤﻐﻤﺎ :
- ﻫﻨﺴﺎﻓﺮ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻋﻨﺪ ﻋﻤﻲ ؟ ﻭ ﺩﻩ ﻟﻴﻪ ﺑﻘﻲ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ؟ !!
- ﺍﻧﺎ ﺻﻔﻴﺖ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻫﻨﺎ ، ﺣﺘﻲ ﺍﻟﭭﻴﻼ ﺑﻴﻌﺘﻬﺎ ، ﻭﺣﻮﻟﺖ ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ ﻛﻠﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻨﻚ ﻫﻨﺎﻙ .. ﺧﻼﺹ ﻫﻨﺮﻭﺡ ﻧﻌﻴﺶ ﻫﻨﺎﻙ .
- ﻧﻌﻢ !!
ﻫﺘﻒ " ﺟﺎﺳﺮ " ﻣﺴﺘﻬﺠﻨﺎ ، ﻭ ﺗﺎﺑﻊ :
- ﺇﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻨﺮﻭﺡ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ ؟ .. ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﻮﺍﻓﻖ ﻃﺒﻌﺎ ، ﻭ ﺑﻌﺪﻳﻦ ﺍﻧﺖ ﺍﺯﺍﻱ ﺗﻌﻤﻞ ﻛﻞ ﺩﻩ ﻣﻨﻐﻴﺮ ﻣﺎ ﺗﺮﺟﻌﻠﻲ ؟؟ !
- ﻭ ﺍﺭﺟﻌﻠﻚ ﺑﺼﻔﺔ ﺍﻳﻪ ؟ .. ﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻴﻦ ﻓﻴﻨﺎ ﻭﻟﻲ ﺍﻣﺮ ﺍﻟﺘﺎﻧﻲ ؟؟
ﺭﺩ " ﺟﺎﺳﺮ " ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ ﺯﺍﺋﺪﺓ :
- ﺍﻧﺖ ﻛﺪﻩ ﺑﺘﺤﻄﻨﻲ ﻗﺪﺍﻡ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻳﻌﻨﻲ ؟ .. ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺴﺎﻓﺮ !
- ﻫﺘﺴﺎﻓﺮ .. ﺍﻧﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﻛﺪﻩ ﻟﻤﺼﻠﺤﺘﻚ ﻭ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﺧﺘﻚ ، ﻟﻮ ﻓﻀﻠﻨﺎ ﻗﺎﻋﺪﻳﻦ ﻫﻨﺎ ﻫﺘﺤﺼﻞ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻣﺎﻟﻬﺎﺵ ﺍﺧﺮ ﻭ ﺍﺧﺘﻚ ﻣﺶ ﻫﺘﻌﺮﻑ ﺗﻨﺴﻲ ﺍﻟﻮﺍﺩ ﺩﻩ !
ﻟﻮﻱ ﻓﻤﻪ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺘﻬﻜﻤﺔ ، ﻭ ﻗﺎﻝ :
- ﻋﺎﻳﺰﻧﻲ ﺍﻫﺮﺏ ﻳﻌﻨﻲ ؟؟ !
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﻣﺤﺘﺪﺍ :
- ﻷ .. ﻋﺎﻳﺰﻙ ﺗﺒﻘﻲ ﺭﺍﺟﻞ ﻭ ﺗﻤﺸﻲ ﻋﺪﻝ ، ﻛﻔﻴﺎﻙ ﻣﻌﻴﻠﺔ ﺑﻘﻲ .
ﺭﻣﻘﻪ ﻃﻮﻳﻼ ﻓﻲ ﺻﺒﺮ ﻧﺎﻓﺬ .. ﺛﻢ ﺃﺷﺎﺡ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﻋﻨﻪ ﻣﺘﺂﻓﻔﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻴﻖ ...
*********************************
ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺎﺀً ﻣﻌﺘﺪﻻ ﺗﺤﺖ ﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ..
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ " ﺷﻬﺎﺏ " ﺃﻣﺎﻡ ﺷﺮﻓﺔ ﻏﺮﻓﺘﻪ ، ﻳﺘﺂﻣﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮ ﺍﻟﺨﻼﺑﺔ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪﺓ ﻋﻠﻲ ﻃﻮﻝ ﺑﺼﺮﻩ ..
ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺑﺎﻫﺘﺔ ، ﻭ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ ﻛﺌﻴﺐ ..
ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺠﺮﻉ ﺁﻻﻣﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﺨﺸﻮﻉ ... ﻓﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺎﺗﺖ ﺑﻼ ﻃﻌﻢ ، ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺃﻥ ﻳﻔﻨﻲ ﺑﻘﻴﺔ ﻋﻤﺮﻩ ﻛﻠﻪ ﻟﺸﻜﺮ ﻭ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺭﺑﻪ ﺑﺄﻓﻀﻞ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻤﻜﻨﺔ ..
ﻟﻜﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺷﻌﺮ ﺃﻧﻪ ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻌﻼ .. ﻓﻘﺪ ﺫﺍﻕ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻘﻬﺮ ﻭ ﺍﻹﻧﻬﺰﺍﻡ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺸﻴﻨﺔ ﺃﻓﻘﺪﺗﻪ ﺛﻘﺘﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎ ..
ﺑﺪﺃﺕ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺗﺘﺴﻴﺪ ﻗﺴﻤﺎﺗﻪ ، ﺣﻴﺚ ﺇﻧﻌﻘﺪﺍ ﺣﺎﺟﺒﺎﻩ ﻓﻲ ﻭﻫﻦ ، ﻭ ﻣﺎﻟﺖ ﺷﻔﺎﻫﻪ ﻟﻸﺳﻔﻞ ﻗﻠﻴﻼ ﻟﺘﺸﻜﻞ ﻟﻪ ﻭﺟﻬﺎ ﺣﺰﻳﻦ ..
ﺁﺗﻲ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ ﺧﻠﺴﺔ ، ﻓﺈﻧﻀﻢ ﺇﻟﻴﻪ ﻭ ﺟﻠﺲ ﻓﻲ ﻣﻘﻌﺪ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ ..
ﺛﻢ ﺃﻣﺎﻝ ﺭﺃﺳﻪ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺇﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻗﺎﺋﻼ :
- ﺍﻳﻪ ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺷﻬﺎﺏ ؟ .. ﻗﺎﻟﺐ ﻭﺷﻚ ﻛﺪﻩ ﻟﻴﻪ ؟ ﻣﻴﻦ ﻣﺰﻋﻠﻚ ؟؟
ﺃﺟﺎﺑﻪ " ﺷﻬﺎﺏ " ﻭ ﻫﻮ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻋﻠﻲ ﻭﺿﻌﻴﺘﻪ :
- ﻣﺤﺪﺵ ﻣﺰﻋﻠﻨﻲ ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ !
ﻋﺒﺲ ﺑﻘﻠﻖ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺴﺄﻟﻪ :
- ﺍﻭﻣﺎﻝ ﻣﺎﻟﻚ ؟ .. ﺣﺎﺳﺲ ﺍﻧﻚ ﺗﻌﺒﺎﻥ ﻭ ﻻ ﺍﻳﻪ ؟؟
ﻫﺰ ﺭﺃﺳﻪ ﻧﻔﻴﺎ ، ﺛﻢ ﺃﺩﺍﺭ ﻟﻪ ﻭﺟﻬﺎ ﻭﺍﺟﻤﺎ ﻭ ﻗﺎﻝ :
- ﺍﻧﺎ ﻛﻮﻳﺲ ﻣﺎﺗﻘﻠﻘﺶ .. ﺑﺲ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻛﺪﻩ ، ﻣﺶ ﻣﺒﺴﻮﻁ !
ﺃﺟﻔﻞ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻣﺘﻤﺘﻤﺎ :
- ﻟﻴﻪ ﻳﺎ ﺷﻬﺎﺏ ؟ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻭﺭﻳﺘﻠﻚ ﺍﻟﺠﺮﺍﻳﺪ ﻭ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﻗﺮﻳﺖ ﺧﺒﺮ ﺣﺪﺛﺘﻪ ؟ .. ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﺟﺒﺘﻠﻚ ﺣﻘﻚ ﻣﻨﻪ ؟ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺶ ﻣﺨﻠﻴﻚ ﻣﺒﺴﻮﻁ ؟؟ !
- ﻫﺎﺟﺮ ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ !
ﻟﻢ ﻳﺒﺪﻱ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺃﻱ ﺇﻣﺘﻌﺎﺽ ، ﻭ ﻻ ﺣﺘﻲ ﺗﺬﻣﺮ ..
ﺑﻞ ﺣﺪﺛﻪ ﺑﺘﻔﻬﻢ ﻭ ﻟﻴﻦ :
- ﺷﻬﺎﺏ .. ﻫﺎﺟﺮ ﺩﻱ ﻣﺎﺗﻨﻔﻌﻜﺶ ، ﺻﺪﻗﻨﻲ ... ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﺑﻘﻮﻟﻚ ﻛﺪﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﺟﺒﺮﻙ ﺗﻨﺴﺎﻫﺎ ﻭ ﺗﺒﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﻷ .. ﺍﻧﺎ ﺑﻘﻮﻟﻚ ﻛﺪﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﻋﺎﺭﻑ ﻣﻌﻨﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻘﻮﻟﻬﻮﻟﻚ ، ﺍﻧﺖ ﻟﺴﺎ ﺻﻐﻴﺮ ، ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻟﺴﺎ ﻗﺪﺍﻣﻚ .. ﻭ ﻳﺪﻭﺏ ﺍﻧﺖ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ، ﻳﻌﻨﻲ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻟﺴﺎ ﻭﻟﺪ ، ﺷﻮﻳﺔ ﺷﻮﻳﺔ ﻫﺘﻜﺒﺮ ﻭ ﻫﺘﺒﻘﻲ ﺭﺍﺟﻞ ﻭ ﻳﺎﻣﺎ ﻫﺘﻘﺎﺑﻞ .. ﺻﺪﻗﻨﻲ ﻫﺘﺤﺐ ﻛﺘﻴﺮ ، ﻭ ﻫﺘﻌﻴﺶ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺍﻛﺘﺮ ﻭ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻫﺎﺟﺮ ﺩﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺠﺮﺩ ﺑﺪﺍﻳﺔ ، ﺑﺲ ﺍﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﻤﺎﺳﻚ ﻛﺎﻥ ﺯﺍﻳﺪ ﺷﻮﻳﺔ ﻭ ﺧﻼﻙ ﺗﺘﻬﻮﺭ ، ﻟﻜﻦ ﺍﻧﺎ ﻣﺘﺂﻛﺪ ﺍﻧﻚ ﺑﺘﺘﻌﻠﻢ .
- ﻏﺮﻳﺒﺔ ! .. ﺍﺯﺍﻱ ﺑﺘﻘﻮﻝ ﻛﺪﻩ ﻭ ﺍﻧﺖ ﺑﺘﺤﺐ ﻫﺎﻧﻴﺎ ؟ ﻣﺶ ﻫﻲ ﺑﺮﺩﻭ ﺍﻭﻝ ﺣﺐ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻭ ﺍﻭﻝ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ ﻛﻤﺎﻥ ؟ .. ﻳﺎ ﺗﺮﻱ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺤﺐ ﻏﻴﺮﻫﺎ ؟؟
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ :
- ﺍﻧﺎ ﻭ ﻫﺎﻧﻴﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ .. ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻇﺮﻭﻓﻨﺎ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻳﺎ ﺷﻬﺎﺏ ، ﺑﺲ ﻣﺶ ﻫﺠﺎﺩﻟﻚ ﻭ ﺍﻗﻮﻟﻚ ﺍﻧﻲ ﻭﺍﻋﻲ ﺍﻛﺘﺮ ﻣﻨﻚ ﻭ ﺍﺣﻠﻞ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﺗﻘﻠﺪﻧﻲ ﻓﻴﻪ ﻭ ﺗﻌﻤﻠﻪ .. ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻗﺪﺭ ﺍﻗﻮﻟﻬﻮﻟﻚ ﺍﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺶ ﻟﻬﺪﻑ ﻣﻌﻴﻦ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺎﺗﻮﺍ ، ﻣﺎﻛﻨﺘﺶ ﺷﺎﻳﻒ ﻗﺪﺍﻣﻲ ﻏﻴﺮ ﺗﺎﺭ ﺍﺑﻮﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻪ ﻭ ﺣﻘﻨﺎ ﺍﺯﺍﻱ ﻫﺮﺟﻌﻪ .. ﺑﺲ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺣﻘﻘﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰﻩ ، ﻭ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻇﻬﺮﺕ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ، ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻲ ﺍﺗﻐﻴﺮﺕ ، ﻗﻠﺖ ﺍﻧﺎ ﻛﺪﻩ ﻛﺪﻩ ﺧﻼﺹ ﻣﺎﻋﻨﺪﻳﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﺧﺴﺮﻫﺎ .. ﺁﻣﻨﺘﻠﻚ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻚ ﻭ ﻋﻴﺸﺘﻚ ﺍﻧﺖ ﻭ ﻣﺎﻣﺎ ﺑﻜﺮﺍﻣﺔ ، ﻗﻠﺖ ﺑﻘﻲ ﺍﺟﺮﺏ ﺍﻋﻴﺶ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﺷﻮﻳﺔ ﺣﺘﻲ ﻟﻮ ﻋﻠﻲ ﺣﺴﺎﺏ ﻧﺎﺱ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﻣﺎﻟﻬﻤﺶ ﺫﻧﺐ ... ﺑﺲ ﻓﺠﺄﺓ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻛﻠﻪ ﺍﺗﻘﻠﺐ ﻋﻠﻴﺎ ﻭ ﻻﻗﻴﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺤﺒﻬﺎ ... ﻭ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺶ ﻓﻲ ﺍﺯﻣﺔ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻻﻧﻲ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﺎﺑﺘﺤﺒﻨﻴﺶ ، ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﺩﻱ ﺑﺘﻜﺮﻫﻨﻲ ، ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻣﺎﺑﺘﻜﺮﻫﺶ ﺣﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﺩ ﻣﺎ ﺑﺘﻜﺮﻫﻨﻲ .. ﻋﻨﻴﻬﺎ ، ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ، ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻛﻼﻣﻬﺎ .. ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻨﻄﻖ ﻭ ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﺑﻜﺮﻫﻚ !
ﺛﻢ ﺻﻤﺖ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ .. ﻭ ﻭﺍﺻﻞ ﺑﻔﺘﻮﺭ :
- ﺍﻧﺎ ﻟﺤﺪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺍﺻﻼ ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭ ﺍﺻﺪﻕ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺣﺒﻬﺎ ﻟﻴﺎ ﻓﺠﺄﺓ ، ﺑﺲ ﻋﻤﻮﻣﺎ .. ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻧﺎﻭﻱ ﺍﺗﻨﺎﺯﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﺑﺪﺍ !
ﺇﻟﺘﺰﻡ " ﺷﻬﺎﺏ " ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻫﻮ ﺍﻷﺧﺮ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ .. ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺼﻴﺢ ﻓﺠﺄﺓ :
- ﻃﺐ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺑﻘﻲ .. ﻓﻜﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﻠﺘﻠﻚ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻣﺒﺎﺭﺡ ؟؟؟
ﺇﺧﺘﻔﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﻓﻲ ﻟﻤﺢ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻟﻴﺤﻞ ﺍﻟﻀﺠﺮ ﻣﺤﻠﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ :
- ﻳﺎ ﺷﻬﺎﺍﺏ .. ﺍﻗﻔﻞ ﺑﻘﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﻩ ، ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﻳﺎ ﺍﺧﻲ !
- ﻫﻮ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ؟ .. ﺍﻧﺎ ﺑﻘﻮﻟﻚ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺍﻋﺰﻣﻚ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺳﻘﻌﺔ ! .. ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ ﻓﻜﺮ ﻛﻮﻳﺲ ، ﺍﺣﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻲ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﺟﺪﺍ ﺟﺪﺍ ، ﻭ ﻓﻲ ﻫﻨﺎ ﺩﻛﺎﺗﺮﺓ ﻛﻮﻳﺴﻴﻦ ﺍﻭﻱ ، ﺩﻱ ﻓﺮﺻﺔ ﺻﺪﻗﻨﻲ .
ﺟﺎﺀ ﺭﺩﻩ ﻗﻄﻌﻲ ﻭ ﺻﺎﺭﻡ :
- ﻗﻠﺖ ﻷ .
ﺿﻐﻂ " ﺷﻬﺎﺏ " ﺷﻔﺘﻴﻪ ﺑﺒﻌﻀﻬﻤﺎ ﻣﻐﺘﺎﻇﺎ ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﺑﺈﺻﺮﺍﺭ :
- ﺑﺮﺩﻭ ﻣﺶ ﻫﺴﻴﺒﻚ ﺍﻻ ﺍﻣﺎ ﺗﻮﺍﻓﻖ !
ﻳﺘﺒـــﻊ
أنت تقرأ
المظفار والشرسة
Romansaﺃﻃﻠﻘﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺷﻬﻘﺔ ﺭﻋﺐ ﺣﻴﻦ ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﺗﺤﺖ ﺭﺣﻤﺘﻪ ، ﻓﺤﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﻳﺄﺱ ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺃﺟﺒﺮﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺍﻗﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﻧﺤﻨﻲ ﺑﺮﺃﺳﻪ ، ﻭ ﺗﻐﻠﺒﺖ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﺍﻟﻤﺘﺂﺟﺠﺔ ﻋﻠﻲ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺗﻌﻘﻠﻪ .. ﻓﻴﻤﺎ ﺟﺮﻑ ﺇﺣﺴﺎﺳﻬﺎ ﺩﻓﻖ ﻗﻮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻋﺮ ﻭ ﺍﻹﻫﺎﻧﺔ...