الفصل السابع عشر..

640 43 21
                                    

نكمل روايتنا(ضحايا المنتصف)بقلم سلسبيل كوبك..
الفصل ال١٧..
___________________________
ابتعدت عنه على الفور و غادرت الغرفة لتذهب إلى غرفتها و تغلق الباب خلفها لتقف خلفه و هي تتذكر كيف كان ينظر لها لمعت عيناه كما ألتمعت من قبل حينما كان يتحدث عن محبوبته، دلفت كنز للمرحاض لتبدل ثيابها و تعود لتلقي بجسدها على السرير وهي تفكر في أحداث اليوم بأكملها.
على الجهة الأخرى،،
صعد أكمل لغرفته ليجد ابنه بإنتظاره قائلا:
-قدامك حل واحد، نستقر هنا أو نرجع بلدنا.
ابتسم أكمل ليتقدم منه و يحمله ليجلس على الأريكة قائلا لابنه:
-و أنت عايز إيه؟
-أقول؟
ابتسم أكمل ليومأ برأسه يحثه على الحديث، ليعتدل أسر في جلسته قائلا:
-تتجوز كنز و نأخدها و نسافر.
نهض أكمل سريعا كأنه رأى حية أمامه و لدغته، ليغرز أصابعه بشعره قائلا:
-أنت بتقول إيه يا أسر! اتجننت!
جلب أسر الدفتر الخاص به الذي لم يجعل أكمل يقرأه من قبل ليفتحه على صفحة و يضعه بين يدي أكمل الذي بدأ يقرأ ما بداخله و قد تعرف على خط الكاتب و ما كانت سوى زوجته مايا ولكن وقعت عيناه على جملة واحدة و كان مضمونها" مازالت عيناه تلتمع كلما تذكرها أو أخبرني عنها، ما يؤلم قلبي أنه مازال يحتفظ بصورتها أينما ذهب و كأنها مصيره الوحيد".
وقع الدفتر من بين يديه لينظر لابنه الذي كان يعلم بما يدور من البداية فقد كتبت له أمه في ذلك الدفتر حينما كانت حامل به أخبرته بكل قصة أكمل و كنز التي كان يخبرها عنها أكمل كلما كان ثمل و يجلس معها لتستمع له بعناية و للحقيقة كانت تحسد كنز كثيرا على حب أكمل الشديد لها.
غادر أكمل الغرفة سريعا و هو يكاد يجري لا يعلم ما حدث ولكن ما يعلمه أنه لن يستطيع مواجهة ابنه، أوقفته نهلة بندائها له و اقتربت منه ولكنه قاطعها بقوله:
-عندي شغل عن أذنك.
تركها دون أن يلتفت لها لتتعجب نهلة من تصرفه و بدأت في التفكير كثيرا ما الذي يدور و ما يحدث، بينما أكمل استقل سيارته ليقودها إلى مكان هاديء لا يعلمه سوى القليل ليهبط من سيارته و يتقدم من الصخور ليجلس عليها و هو يردف بداخله بأن ذلك المكان هو الوحيد القادر على معالجة جروحه كما كان سببا لجرح كبير لم يُشفى بعد.
أخرج محفظته ليفتحها و يتفقد تلك الصورة التي وُضعت بها منذ ثمانٍ سنوات و ما كانت سوى صورة لكنز قد ألتقطت يوم زفافهم وحدها هي فقط بهيئتها البريئة و ابتسامتها الجميلة، أخرج الصورة من المحفظة ليتفقدها بعناية و هو يتذكر كيف احتضنته من يومين و كأنها وجدت ضالتها يعلم بأنها في ذلك اليوم لم تكن على وعي كافي فهي كانت مشتتة غير قادرة على التحدث بما يعتري قلبها لا يلومها و لكنه لم يستطع أن ينسى صدمته الكبيرة بها.
على الجهة الأخرى،،
كان أسر يقرأ الدفتر مرة أخرى لتقع عيناه على جملة أخرى لأمه كانت مضمونها"ما يرهق قلبي، كلما أحببته أكثر كلما كان حنينه لها يزداد".
أغلق أسر الدفتر و احتضنه لتسقط إحدى دمعاته على وجنته، لم ينتبه أسر لذلك الذي تسلق شرفته و دلف للغرفة في ذات اللحظة الذي استمع لها لطرق الباب كاد أن يتحدث حتى وجد من يضع يده على فمه و يسحبه لبعيد.
كاد أكمل أن ينهض حتى وجد سيارتين تقفان أمامه ليتعجب أكمل عندما يرى حازم يهبط من سيارته قائلا:
-دلوقتي مفيش كنز تحميك يا ابن الصالح.
أردف أكمل و هو يغلق محفظته ليضعها بجيبه قائلا:
-و مين قالك إن اللي حماني المرة اللي فاتت كانت كنز؟
ابتسم حازم ليقول:
-تعجبني ثقتك في نفسك.
أشار حازم بيده ليقفا اثنان أمام أكمل بـِ بُنية قوية، ابتسم أكمل ليبدأ في ضرب الأول ولكن الثاني حاوط خصره بيده ليحمله و يدفعه على سيارته ليتألم أكمل أثر اصطدامه القوي و يقع أرضا ليحاول النهوض ولكن باتت محاولاته بالفشل ولكن الأسوأ أن تقع محفظته لتظهر صورة كنز بداخلها ليراها حازم و يبتسم بسخرية حاول أكمل أن يمسكها ولكن حازم وضع قدمه على يد أكمل ليزداد ألم أكمل قائلا:
-طول عمرك ضعيف يا ابن شريف.
ركله حازم بقوة ليتألم أكمل و تبدأ أنفه بالنزيف، هبط حازم لمستوى أكمل قائلا:
-كل فترة هخليك تحس بالوجع أضعاف يا ابن الصالح و ابقي وريني مين هينجدك من إيدي، حقي لسة مأخدتهوش.
ركله حازم مرة أخيرة ليستقل سيارته و يغادر ليتركه وحيدا يتألم بقوة قبل أن يفقد وعيه من شدة الألم.
بعد فترة،،
وقفت الإسعاف بجانب سيارة أكمل ليأخذا أكمل من بين يد جدته هدى التي كانت خائفة عليه منذ أن أتت لها مكالمة تخبرها بالخطر الذي يحيط حفيدها الآن.
وضعوا أكمل تحت رعاية شديدة بالمشفى منتظرين استيقاظه، بينما في غرفة منزله كانت نور قلقة للغاية فهي لم تجده و أخبرت الجميع ليبحثوا عنه في قلق و توتر من أن يحدث له مكروه حينها أكمل سيحرق اليابس بأكمله.
ليتساءلوا كثيرا أين من الممكن أن يكون؟
-ما يروح مكان ما يروح احنا هنتعب نفسنا في نص الليل كمان ندور على ابن سيادته.
نظر الجميع لعادل الذي تركهم و غادر بعد أن تحدث بكلامه اللاذع، ليظل البقية يبحثون عنه و يتمنوا ألا يعود أكمل قبل أن يجدوا أسر ابنه.
على الجهة الأخرى،،
كانت تجلس بغرفتها تنتظر قرار موتها على إيدي ذلك الذي لا يرحم و لا يعلم بأن كل ما يفعله بها سيُرد له فهي قد سئمت من كثرة محاولاتها للنجاة.
دلفت أمل إلى غرفتها لتجلس بجانبها أرضا قائلة:
-أنا أسفة.
-عارفة إن الأمر مش بإيدك.
أغرورقت عيني أمل لتردف بحزن:
-حسام مكنش كدة ولكن بعد موت أخوه سامي و الأمر بقى معقد حتى أنه بقى ينسى أحيانا حبنا.
أمسكت أمل بيدها و هي تنظر لها بضعف:
-اللي هطلبه صعب ولكن.
صمتت قليلا لتكمل حديثها و هي تغمض عيناها قائلة:
-ممكن تسامحيه؟
نظرت لها الفتاة بقوة و هي تحاول ألا تبكي أمامها، فكيف يمكنها مسامحة ذلك القاسي الذي يسرق عمرها.
نهضت أمل عندما علمت أن حسام قد وصل الآن من عمله لتستأذن من الفتاة و تتركها لتصطدم بحسام الذي التقطها بين يده و هو يبتسم لها قائلا:
-مساء الخير.
-مساء النور يا حسام.
تساءل حسام عن حالها عندما رأى عبوس وجهها:
-مالك يا حبيبتي؟
نظرت له أمل لتتقدم منه و تحتضنه برفق قائلة و هي تختبيء بداخله:
-ممكن تسيبها في حالها يا حسام و نرجع لحياتنا طبيعي.
قبّل رأسها ببطء و هو يبعدها عنه ليصعد للأعلى حيث غرفته، لتهبط شذي لأمها أمل و هي تقول:
-ممكن أدخل ليها؟
اومأت لها امها بابتسامه قائلة:
-بس متعمليش إزعاج ليها.
ابتسمت شذى و هي تجري حيث غرفة الفتاة لتجلس معها و يتحدثان سويا.
على الجهة الأخرى،،
كانت تجلس بغرفتها و هي تنظر إلى ذلك الخاتم الذي يزين اصبعها لتبتسم بخجل و هي تتذكر كيف وضعه بيدها بكل حب و صدق، نهضت كنز على الفور حينما دلف أدم لغرفتها لتتعجب من تواجده بتلك الساعة بغرفتها لتتساءل عن الأمر قائلة:
-في حاجة يا أدم؟
-ممكن تنزلي معايا نتمشى أنا مش جاي ليا نوم.
اومأت له كنز لتنهض لكي تلبس معطف فالجو ليلا بارد، غادرت كنز مع أدم الذي كان يبدو بائسا للغاية يشعر بالضياع ولكنه بالرغم من ذلك طلب منها البقاء معه لتبتسم كنز بفرحة فهو يجعلها الأقرب لتتعلق كنز بذراعه و تبتسم قائلة:
-مين شاغل بالك؟
ابتسم أدم ليقول و هو ينظر لها:
-لما يبقى في أول واحدة هتعرف أنتِ.
ابتسمت كنز و هي تشير إلى أحد محلات الأيس كريم قائلة:
-خلاص اعزمني.
سرعان ما تلاشت ابتسامتها حينما وجدت أكمل أمامها حيثما أشارت و الأسوأ أنه رأها هو الأخر، توترت كنز و هي تنظر لأدم الذي جذبها نحو المحل و لترى كنز بأن أكمل كان يحمل بيده علبتين من الأيس كريم لتفهم أنه كان سيأتي لها، ألقى أكمل بالعلبتين أرضًا لتنظر كنز أرضًا و هي تحاول تفادي نظراته النارية.
-أدم خليني انا هنا و أنت أدخل اشتري و تعالى.
-ليه يا بنتي؟
-مش حابة أدخل.
اومأ لها أدم ليدلف سريعا و يطلب نكهة كنز المفضلة، بينما أكمل اقترب من كنز ممسكا بذراعها قائلا بحدة لم تراها كنز من قبل:
-بتعملي إيه مع الباشا ده متأخر كدة؟
-كنا بنتمشى يا أكمل.
-و أنا معنديش خلفية بالأمر؟
-و أنت كنت هترضى!
ارتفعت نبرة أكمل ليقول:
-طب كويس أنك عارفة و مع ذلك نزلتي من غير أذن يا كنز و معاه لوحدكم.
-أخد مِحرم يعني!
رأى أكمل أدم على مقربة منهم ليردف بغضب شديد:
-حسابنا بعدين، ترجعي البيت حالا يا كنز.
ليترك ذراعها بغضب و يغادر، بينما كنز شعرت بالألم الشديد بذراعها حتى وجدت أدم يضع ذراعه على كتفيها قائلا:
-خدي نكهتك يا قمر.
ابتسم له بتوتر لتعود معه إلى المنزل و يودعها أدم بابتسامه جميلة تزين ثغره، صعدت كنز إلى غرفتها سريعا و هي متوترة من لقائها بأكمل بالغد.
لتدلف ليلى غرفتها قائلة:
-مساء الخير يا طنط.
نظرت لها كوثر و هي ترى نظرات الإصرار بداخلها لتصمت و تراقب حركاتها المتوترة، فبالرغم من تلك القوة التي تتصنعها ليلى للحفاظ على زوجها ألا و انها خائفة من الفشل في تلك اللعبة.
وضعت حقيبتها و حقيبة الطعام على المائدة لتجد أحمد يدلف للغرفة بعد أن تحدث مع الطبيب عن حالة أمه ليخبره الطبيب بأنهم يحاولون منع العملية و أنهم يحاولون أن يعالجوها عن طريق الادوية فقط.
اقترب منها أحمد ليحتضنها و يقبّل جبينها، أردفت ليلى متساءلة:
-كلتم؟
-لا كنت في انتظارك.
ابتسمت له ليلى بخجل لتبدأ في إفراغ محتويات الطعام ليتناولوه سويا، بينما كوثر قد غفت قليلا فبعض الأدوية تجعلها تنام.
____________________________
كانت تجلس هدى أمام غرفته حتى يفيق و يخبرها بما حدث، هاتفت ابنتها أفنان التي أتت سريعا لتطمئن عليه فهي تحبه كثيرا؛ ولكن قد هاتف أحد الأطباء باسل ليخبره بما حدث لحفيده ليأتي سريعا يطمئن عليه ولكنه أخبر الجميع ليأتون معه.
تفاجأت هدى كثيرا لتجد باسل يهتف باسمها قائلا:
-إيه يا هانم؟ كنتِ ناوية تخبي عليا!
نهضت هدى لتردف قائلة:
-متنساش نفسك يا باسل و أتكلم بأدب.
-أنا كنت منتظراه يفوق.
اقتربت نهلة سريعا من هدى قائلة و هي تبكي:
-هو كويسة؟
اومأت لها هدى لترتمي بأحضانها و هي تبكي تحمد ربها أن ابنها بخير فهي كانت قلقة للغاية عليه، بينما كلا من ورد و نور كانوا يشعروا بالقلق على اختفاء أسر و خائفين من ردة فعل أكمل حينما يعلم.
استيقظ أكمل في صباح اليوم التالي لينظر حوله و يعلم هوية المشفى، مر عليه طبيبه ليفحصه ليجده مستيقظ و يبدأ في سؤاله عما حدث ليجيب أكمل قائلا:
-عايز ابني.
-عائلتك كلها بره.
دلف الجميع لأكمل ليتفاجيء الطبيب بهم جميعا و يقول:
-يا جماعة مينفعش كدة، المريض محتاج راحة.
جرت نهلة تتوسط أحضان ابنها و هي تطمئن عليه و تدعو على من فعل به هذا.
تساءل باسل عن الفاعل ولكن أكمل لم يجيبه و تساءل عن ابنه قائلا:
-أسر فين؟
نظر الجميع حوله ليعلم أكمل أن هناك خطب أصاب ابنه فاعتدل سريعا و لكنه صرخ بألم ليهدئه الطبيب و يحاول معرفة مصدر الألم، بينما أكمل كان يفكر في ابنه قائلا:
-ابني فين؟ ردوا عليه ابني فين؟
-عملتوا فيه إيه؟
غضب أكمل ليحاول أن يبعد عنه الطبيب و ينهض ولكنه فشل في ذلك فقد طلب الطبيب المساعدة حتى يستطيع تهدئته، اقتربت سندس من أكمل و هي تبكي:
-هنلاقيه يا أكمل، اطمن.
نظر لها أكمل ليشعر بالقلق أكثر على ابنه بعد رؤيته لبكاء سندس، فهي لا تبكي بتلك السهولة صرخ أكمل باسم أسر و هو يشعر بالألم الجسدي أثر ضرب حازم له بالأمس.
على الجهة الأخرى،،
كانت تبدل كنز ثيابها لفستان من اللون الأحمر القاتم و حذاء عالى بنفس اللون، لتهبط و تخرج من المنزل و هي تتقدم من سيارة أكمل الذي كان في انتظارها بمكانهم استقلت كنز السيارة و هي تبتسم له، ليقود أكمل السيارة و هو يحاول تفادي النظر لها أو لجمالها فهي قررت استغلال جمالها ضده.
توقف أكمل أمام منزلهم ليهبط و خلفه كنز التي صعدت معه للأعلى ليغلق أكمل الباب بعنف و يتقدم منها قائلا:
-ممكن أفهم علاقتك بالزفت أدم إيه بالظبط؟
لتجيب كنز بتلقائية:
-ابن عمتو يا أكمل!
تقدم منها أكمل خطوتين بغضب ليردف:
-ما أنا عارف أن الزفت ده ابن عمتك، أقصد إيه اللي بينكم؟
رفعت كتفيها لأعلى قائلة:
-مفيش حاجة بينا.
تقدم أكمل من كنز ليحاوط خصرها بذراعه قائلا:
-كنز أنتِ مراتي دلوقتي أرجوكِ حافظي عليا في غيابي.
نظرت له كنز لتقول بعتاب:
-أنت متصور إني ممكن ابص لغيرك يا أكمل! و كمان حتى لو هبص لبره مش هبص لأدم أو حازم أو حتى علاء دول أخواتي يا أكمل.
قبّل أكمل جبينها و هي يردف:
-أسف إني اتعصبت عليكِ.
ابتعدت عنه كنز لتقول و هي تدلف للمطبخ:
-مكنتش أعرف أنك عصبي بالشكل ده.
ابتسم أكمل ليخلع معطفه و يدلف للمطبخ خلفها ليجدها تحاول صنع أي طعام بتلك المكونات البسيطة التي وجدتها بالثلاجة، أردف أكمل قائلا:
-مش ملاحظة أن فرحنا كان من يومين.
نظرت له بعدم فهم لتستفسر عن الأمر قائلة:
-يعني إيه؟
اقترب منها أكمل ليمسك يدها و يقبّلها ليقربها منه و تنظر له كنز بتوتر و هي تقول:
-إيه رأيك نطلب أكل؟
-معنديش مانع ولكني عايز أكلمك في موضوع.
أردفت كنز و هي تتحرر من بين يديه:
-أتكلم من بعيد.
نظر لها أكمل بتعجب ليقول:
-طب ما أنتِ فاهمة أنا عايز أكلمك في إيه بتهربي ليه بقى!
ابتسمت كنز في محاولة منها لتخفيف الحرج عنها قائلة:
-علفكرة نزلت من غير أكل، يلا شوف هنطلب إيه؟
اومأ لها أكمل بصمت ليغادر المطبخ و تتنفس الصعداء لتخرج خلفه في انتظار الطعام الذي طلبه ليحاول أكمل التقرب منها ولكنها رفضت في كل مرة ليتعالى رنين هاتف أكمل نهض أكمل ليجيب على هاتفه بعيدا عن كنز بينما هي نهضت حينما دق الباب لتأخذ الطلب و تحاسب عليه.
جلست بجانب أكمل بعدما أنهى محادثته ليبدأوا في تناول الطعام في جو من الضحك و المزاح، ابتسمت كنز له بامتنان ليحتضنها.
نهضت كنز لتغادر و هي تجذب معطفها لترتديه ولكن أكمل منعها و هو يستند بها على الحائط قائلا:
-مش بدري؟
توترت كنز و هي تردف تحاول أن تبرر:
-أكمل أنا عارفه أننا اتجوزنا و أنك عايزنا نستقر بشكل أوضح من ده ولكن للأسف على الاقل حاليا لا.
تجاهل أكمل ما تقوله كنز ليقترب منها في محاولة منه لتقبيلها ولكنها ابتعدت عنه بعنف حينما وجدت أن أبيها يتصل بها، ابتعد عنها أكمل و هو يراها تجيب قائلة:
-ألو يا بابا.
-أنا فين؟ أنا عند علياء.
-علياء عندك!!
-آه، أنا نسيت أقولها إني هروح ليها حاضر أنا جاية.
استند أكمل على الحائط و هو ينظر لها، كم تبدو خائفة من أن يعلم أبيها بما تفعله!
التفتت كنز لأكمل و هي تتقدم منه قائلة:
-هضطر امشي دلوقتي نتقابل بعدين.
حاولت كنز تقبيل وجنته ولكنه ابتعد عنها قائلا:
-يلا عشان متتأخريش.
علمت كنز بأنه غير راضي ولكنه ما باليد حيلة لتتركه و تغادر، بينما هو جلس على الأريكة لينهض و يذهب إلى غرفته لينام على فراشه.
نهض أكمل من سريره ليهتف باسم أسر و يحاول مغادرة الغرفة للبحث عن ابنه، ليقول باسل في محاولة منه لتهدئته:
-ابنك هيكون بخير، أنا بلغت رجالتي تدور عليه.
نهض أكمل بعنف و هو يبعد كلا من حاول أن يجعله هاديء، ليغادر غرفته في المشفى و خلفه الجميع في محاولة منهم أن يقنعوه ولكن أكمل كان كل ما يشغل باله ابنه و أين سيجده.
لتدلف هي بثيابها الرسمية و خلفها حارسين و بيدها أسر الذي كان يمتلك نفس خطوات أبيه الواثقة و الجذابة أيضا.
ليقف أكمل حينما يرى ابنه متناسيا كل الألم التي يشعر بها، ولكن المعظم شهق بقوة حينما رأى كنز بجبروتها المعتاد و نظرتها الساخرة و التي دايما تخبر باسل بأنه بلا قيمة أمامها.
.
.
بقلم/سلسبيل كوبك.
.
يتبع:::::::::::::::::::::::::
_____________________________
هو ده التفاعل!!!!!!!!🤡

يتبع:::::::::::::::::::::::::_____________________________هو ده التفاعل!!!!!!!!🤡

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ضحايا المنتصف..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن