تعرفوا طبعًا اليومين دول رمضان المبارك قرب، كل سنة وأنتو طيبين.
وأغلبنا بدأ يحضر للشهر دا سواء في الأكل أو الشرب أو الاستعداد لتكثيف العبادة.
وبيتنا من البيوت إللي رمضان دا بتكون استعداداته بتكون من ناحية الأكل والتنظيف زي أي بيت مصري أصيل فيه ناس بيشيلوا تحت السيراميك وينضفوا.😂
المهم عشان نبدأ حملة الاستعدادات دي لازم يسبقها أسبوع تسوق كدا عشوائي نجيب فيه زينة أو ياميش أو هدوم العيد حتى عشان نفضل نقيس فيهم كلما ما نتعب من الصيام ومنبقاش لاقيين حاجة نعملها.
سر: أنا واحدة من الناس إللي كل لما أحس بالجوع أو العطش أقوم مطلَّعة هدوم العيد وأعمل عرض أزياء.😂
تقريبًّا أنا بقيس الهدوم أكتر ما بلبسها، بس بكون فرحانة بيها كإني طفلة عندي خمس سنين.فالمهم وإحنا ماشيين أنا كنت شايلة حاجات كتيرة أوي، ومن ضمنها كان كيس شيبسي عشان يومنا كان طويل وكنا محتاجين ناكل.
فجأة لقيت طفل عنده حوالي أربع خمس سنين كدا بيلف حواليَّ، ومرة واحدة جه وقف قدامي وشاور على الكيس وهي بيقول بكل عفوية وتلقائية: «عايز شيبسي».
أنا واحدة من الناس إللي لما بتتفاجئ بتفضل ثابتة مكانها، ارتبكت جدًّا من كلامه وفضلت واقفة شوية وحاسة بمشاعر كتيرة جدًّا، ارتباك، على خوف، على استغراب من جرأته دي.
بس في النهاية لقيت نفسي ببتسم وطلعت له الكيس فأخده وطلع يجري وهو مبسوط، وأنا كمان كنت مبسوطة.
كذلك موقف مشابه والدتي كانت بتاكل عسلية، العسلية دي مكعبات مسكرة، بتكون ناشفة شوية، وبتتحط في أكياس بلاستيكية صغيرة وبيكون طعمها حلو أوي.
فكنا في محل بنكمل الحاجة بتاعتنا، فالراجل شاور لوالدتي يسألها إيه إللي في إيدها دا ومجرد ما شاف العسلية مد إيده وأخد واحدة.
أنا حقيقي منبهرة بقدرة الناس إنها تطلب حاجات زي كدا من حد هي متعرفهوش بكل العشم دا.
في الواقع أنا معنديش مشكلة خالص إنه حد يطلب مني حاجة، بالعكس والله دي حاجة جميلة جدًّا وأنا بحب أساعد الناس وأبسطهم.
أنا مشكلتي في المواقف دي مع نفسي إللي مش بتحب تطلب أي حاجة من حد حتى لو هي محتاجها، ومش بتاخد الأمور ببساطة وكإنه الطلب البسيط دا جناية في حق نفسي، مع إنه أوقات بيكون حق لي.
وكنت متصورة إنه دا العادي، محدش بيطلب حاجة من حد، بس الكام موقف دول خلوني أراجع نفسي شوية، وأعرف إننا مش عايشين لوحدنا، وعادي نطلب حاجات طالما بأدب والطرف التاني مش مجبور على إنه يدي لك الحاجة دي.
كنت بتكلم أنا وصديق لي عن إننا بنتكسف نطلب حاجة إحنا عايزينها خاصة في الناحية المعنوية، زي إننا بنتكسف نطلب اهتمام حد، أو مساعدته، وحقيقي اكتشفت قد إيه إنه الخجل الزائد مشكلة كبيرة.
حاجات كتيرة أوي كنت عايزاها بس مكسوفة أطلبها...
أنت تقرأ
تدوينة
Aktuelle Literaturدعنا نُبرم عقدًا لا شروطَ جزائيةً فيه؛ لأن إمكانية فسخه مُحالة. ستكون مستمعًا حسنًا يشاركني كل هذه التفاصيل المملة دون ملل. ومُضيك قِدمًا نحو أول فصل هي إمضاؤك بالموافقة على جميع شروطي. -تحديثٌ شِبهُ يَوميِّ، فصوله تكتب بعد منتصف الليل. رقم واحد في...