مين فينا مجربش المواقف المحرجة إللي بترتبك فيها ومتعرفش تعمل حاجة غير إنك بتحس إنك عايز الأرض تتشق وتبلعك حالًا؟
ما بالك بمواقف محرجة قالبة على كوميديا سوداء.يوم ما قررت آكل زي الخلق عشان أكمل يومي، رحت أجيب باتيه وحاجة صغيرة أشربها، وعطيت ٢٠ جنيه للراجل وأنا حاسة إني مليونيرة، وإللي هو خد يا عم فلوس بزيادة.
ووقفت شوية أستنى الباقي، لقيته بيقولي أنتِ مستنية إيه؟ الحساب كدا تمام.
طب يا عمو أنا كنت عاملة حسابي إني هركب بالباقي، لو مكانش معايا فلوس تانية كنت هروح مشي؟
الموقف صدمني بجد، أنا عارفة السعر التقريبي للحاجات دي، وأظن إنها متتعداش ١٥ جنيه، وأنا بتشريها بأقل من كدا بكتير كمان، لكن إللي لاحظته إنه كل يوم الحاجة بتبقى بسعر جديد، بل وكل واحد بيسعَّر على مزاجه.
غير الموقف المتكرر لما أشتري حاجة معينة وأدي تمنها بالضبط، وألاقي الرد إنها بقت أغلى.
أنا الحمد لله معايا دلوقتي، بس ممكن ميبقاش معايا بعدين، محدش ضامن أي حاجة، وقتها كنت هعمل إيه؟
طيب أنا شخص مبيصرفش على حد، ومش مسؤول من حد، دا حتى نفسي أنا مش مسؤولة منها غير من حاجات بسيطة جدًّا، طيب الناس إللي معهاش؟ والناس إللي وراها مسؤوليات وناس متكفلة بيها؟
الموقف تافه، تافه جدًّا، قُصاد مواقف أكبر لناس مبتقدرش تجيب حاجات أساسية في حياتها زي التعليم مثلًا.
يعني الباتيه إللي أنا جايباه دا يعتبر رفاهية؛ لإني مش هموت لو مأكلتوش، وفي بدائل أرخص له، ما بالك بناس مش قادرة تجيب الحاجة الأرخص دي؟صحيح هو الغلاء والمشاكل الاقتصادية عمومًا مش بتنتهي، وطول الوقت موجودة، بس زمان كان عدد السكان أقل من كدا، وكان في وظايف أكتر يمكن. مكانش في مشاكل اجتماعية كتيرة زي دلوقتي تخلي الواحد يشتغل بدل الشغلانة عشرة عشان يعيش في مستوى أحسن، الناس كانت مستقرة أكتر إلى حدٍ ما.
صحيح المشكلة مش بتختفي، لكن مع الوقت بتتأزم وتبدأ تتشعب وتتسبب في حاجات كتيرة أكتر من أي وقت فات.
حاسة إنه الموضوع مبقاش يطاق، والأمور زادت عن حدها، وكل المشاكل دي بتتغذى وتكبر على سكوتنا...
أنت تقرأ
تدوينة
General Fictionدعنا نُبرم عقدًا لا شروطَ جزائيةً فيه؛ لأن إمكانية فسخه مُحالة. ستكون مستمعًا حسنًا يشاركني كل هذه التفاصيل المملة دون ملل. ومُضيك قِدمًا نحو أول فصل هي إمضاؤك بالموافقة على جميع شروطي. -تحديثٌ شِبهُ يَوميِّ، فصوله تكتب بعد منتصف الليل. رقم واحد في...