جَفا

Part 5

طـلال:
شفت بدر وهو يرتب اغراضه اول ما دخلت الخيمه وقلبي عورني عليه خلاص ذي اخر مره نشوفه.. ناظرني هزاع وقال "قم ودع بدر بيروح خلاص" فتحت يديني له وضميته بقوه ما كانت هينه عليي اسیبه بعد سنتين بس كنت فرحان له مره انه خلاص بيلقى حياته ويسيب شغلنا ذا كله لوهله غرقت بتفكيري وتخيلت نفسي مكانه واعيش حياه طبيعيه مثلي مثل غيري واستوعبت انه ما ينفع اسيب اخوياي وخصوصا فيصل يلي عشت معه 8 سنين من عمري ووعدته اننا دخلنا بذي المشكله مع بعض و بننهيها مع بعض وخرت عن بدر و جلست اناظره وهو يودع هزاع و افكر كيف كان ظهر لنا مع اننا ما عرفناه من فتره طويله دقايق ووخروا عن بعض وقال هزاع "وين فيصل؟" قلت اتوقع انه يدخن بالتل طلع اغراض بدر للسياره يلي جته ورحت التل..

: بـدر
شفت واحد جالس وكنت داري انه فيصل الين قربت اكثر واكثر وشفت شخص ثاني جنبه ويناظر السما تحمحمت ولف عليي فيصل بأبتسامه وجا لعندي يحضني ويودعني رجعت للسياره احرك..

: فيـصل
ناظرت هنوف وهي على الارض بعد ما راح بدر وكلامه يعيد براسي وهو يقول "لا تأذي البنات يا فيصل " استوعبت على نفسي وقلت :قومي بتطلع الشمس ما بترقدين؟ رفعت نفسها وقامت وراي وبدينا نمشي للخيم وبين مشينا سألتها من وش تيجيك النوبه؟ قالت وكنت حاس من صوتها انها مروقه غير كل مره اكلمها فيها تكون متوتره وقلت بيني وبين نفسي اكيد لأني معطيها ظهري وفاك يديها "من الخوف والتوتر" و من متى وهي عندك؟ قالت وهي جايه على مستوى خطواتي "كانت تيجيني من وانا ١٢ سنه" لفيت عليها وابتسمت ببرود بديت احسها ارتاحت شوي قاطعت تفكيري وقالت "وش خلاك تشتغل بالشغل ذا؟" عطيتها المفرش بدون جوابي لسؤالها وقلت تأخر الوقت بتنامين هنا ناظرتني بأستغراب وقالت "ليه ما انام عند البنات؟" قلت وانا افرش مفرشي :خليك اليوم هنا دام صحتك مو مستقره قالت وواضح عليها معصبه "ترا الدكتور قال ما فيني ش-" قاطعتها وقلت افرشي ونامي بطرحتك خلاص سوالفك ما تخلص!..

: طـلال
قمنا الصباح انا وهزاع منصدمين ان فيصل ولأول مره مو معنا خرجنا بمن الخيمه ندور وشايلين هم يكون صار له شي شفناه بوجهنا خارج يدخن من الخيمه وهنوف عنده جا بأتجاهنا وقال بكل برود "يا صباح الخير شفيها وجوهكم متلخبطه" رفعت يدي اهدده بضربه وقلت شتسوي البنت عندك بالخيمه! ناظرني بصدمه ولف وجهه على هنوف وقال "شفيك كانت تعبانه ولازم احد يضل حولها" ناظرني هزاع وقال "يقولك تعبانه ذا يحسبنا انولدنا امس" حاولت اغير السالفه بعد ما انتبهت لنظرات فيصل لهزاع ،قالت هنوف بعصبيه شتت محاولاتي " الله يلعنكم وش هالتفكير!" ناظرها فيصل وقال "شوفي البنات ما يدرون انك رجعتي" وفعلا راحت ناظره هزاع وقال "منجدك انت فاك يديها وهي هاربه امس!" ،قال فيصل "معليكم اتفقت معها انها بتساعدنا مقابل اننا نخرجهم طيبين" قاطعه هزاع "يا رجال كان اخذت يلي تبيه منها وسبتها - " قربت منه وقلت هزاع شهالكلا- قاطعني فيصل وهو مطيح هزاع على الارض ويضربه بكل قوته حاولت اسحبه عنه وانا اناظر وجه هزاع کله دم و فيصل يلي ما اكتفى بالضرب وكمل تسفيل فيه بعد ما وخرته عنه وجلست احاول اهديه وريتني سبته يكمل ضرب فيه كانت اول مره انقهر على شي مثل كذا! اخذت فيصل للخيمه وراح هزاع خيمه ثانیه و انا للحين اهدي فيصل ،هو اصلا ثور وما يفكر بس يسوي يلي براسه فكلام هزاع كان طبيعي يقهره..

هنـوف:
دخلت خيمه البنات وكانو يرتبون مفارشهم ومنشغلين ناظرتني نجلاء بأبتسامه شاقه وجهها وقالت بحماس "انت بخير!!" قامت ريم وكان باين عليها كاتمه دموعها وركضت بأتجاهي وضمتني بقوه وجت نجلاء ضمتني معها، قاطعنا صوت صراخ عالي فكينا عن بعض والخوف بعيوننا وناظرنا مكان الصوت يلي كان قدام خيمه العيال وكان فيصل يصارخ بطلال وواضح انه معصب سحبتني ريم وقالت "معليك منهم الحين قولي لي وش صار معك!"..
-مضى اسبوع والبنات على نفس الحال بالبر -

هنـوف:
كنت امشي قريب من الخيمه يلي نمت فيها اول يوم بعيد عن البنات والشمس بدت تغيب مريت من جنب الخيمه وسمعت صوت رجال مألوف يقول "هنوف ساعديني" خفت و دخلت الخيمه (مصدر الصوت) وكان هزاع يبتسم بطريقه غريبه سألته وانا ارجع بشويش عشان اخرج :انت بخير؟ همس "قربي هنا" و قبل لا اخرج كان رافع عليي سلاحه ووقف بطريقي عشان لا اهرب قلت والرجفه بدت تسيطر عليي حاسه انه مو بوعيه واضح ماخذ شي خلاه مو صاحي :شتبي يا هزاع؟ استهدي بالله، ابتسم وقرب مني مره لدرجه صرت احس بأنفاسه تضرب بوجهي وقال وانا احس بسلاحه على خصري"يا زين اسمي منك ،تصارخين او تطلعين صوت بقتلك هنا" حاولت ارجع عنه وهو يقرب مني اكثر ونظراته تاكلني ويلي كانت كافيه تخلي دموعي تنزل الين شفت اني انحشرت بزاويه الخيمه وتحت نظراته المقرفه ..

‏