جَفا

Part 20

طلال:
شيله معي للسياره بسرعه! ناظرني عزيز وهو كاتم ضحكته وحطيناه معنا بالسياره وبدينا نبعد عن الدوريات وكان ذا الحل الوحيد يلي نقدر نوقف فيه راس الثور ، اما بعد ما وصلنا مكان آمن قريب من القريه(بيت من بيوت عزيز)وكانت الخطه اننا نشتت الشرطه فأكيد وقت ما يشوفون الخيام فاضيه بينسحبون لمكان ثاني يدورون فيه وما عاد بيرجعون لها ، فهنا تكون فرصتنا اننا نرجع لها بأمان، بدا فيصل يصحصح وهو على الفراش همست لعزيز تشهد بيلعن خيرنا الحين ، ناظره وقال وهو يأشر عليي"فيصل وربي هو يلي ضربك" قال بصوت تعبان "بوريك انت و هو قم ارفعني قم!" ركضت له اساعده من زود الغباء نسيت انه متعود على ضربات مثل كذا وانه يقدر يقوم لوحده، سحبني وطحت على وجهي وانا سامع عزيز يضحك وراي ، سألنا فيصل بجديه"وينهم؟" فهمه عزيز الخطه وكان باين عليه عدم الرضا وقام من مكانه وقال "بنرجع البر الحين جايبينا نجلس بالقريه وحنا مطلوبين شفيكم!" قاطعه عزيز "يولد راشيين القريه كلها ما بيبلغون عليك لا تخاف"كمل كلامه وهو يأشر على راس طلال "تدري الروس ذول كم عليه؟" قاطعه عزيز وقال "ما يسوى ريال راسه يرجال" جيت بقوم عليه وهو يضحك بس سحبني فيصل وقال "ما معنا وقت للمزح واللعب ، رجعنا البر" ، وفعلا خرجنا من البيت بس تفاجأنا ب ٤ رجال ببنيه ضخمه وحاملين اسلحه همست لعزيز:تقول مرشيهم هاه؟وقف عزيز يلي كان اول واحد وقال وهو يأشر خلفه باتجاه فيصل "ذا راسه ب ٥ الاف مدري على وش" وجه اصبع الثاني عليي وقال "ذا راسه ب٣ الاف اختار من تبي" سحبته للبيت وقفل فيصل الباب بوجههم وبدا اطلاق النار و الصراخ والتهديد ، صارخ فيصل بعزيز "مو وقت مزحك يا تبن كنا بنروح ثلاثتنا مو اثنين بس" صارخ فيه عزيز من قوه صوت الطلق "منزين راسك مدري وش يلون فيه" قاطعتهم: امشوا للسياره من الباب الخلفي بسرعه!

فيصل:
بدينا ننسحب للسياره من الباب الخلفي وبدون ما نلفت انتباههم قدرنا نهرب بعيد عن القريه وباتجاه البر ،لفيت على طلال يلي كان جالس وراي وقلت معنا الليله بس نكون خلصنا على يلي نقدر عليه و نرجع لغَطا قاطعني عزيز وهو يسوق "متأكد؟" عدلت جلستي باتجاهه وقلت ايوه براسك خطه ثانيه؟ قال وهو يسحب الورقه يلي عطيته لهنوف ويمدها لي "وانت تحسب ذي بتغفر لك؟" تأفأفت وعدلت جلستي لدريشه السياره كمل كلامه "لا تستعجل بالوقت عشان تشوفها انت كذا تعجل موتك خلينا بالهادي" قاطعه طلال "لا كلام فيصل صحيح بنرجع بدري قبل ما ترجع تزيد اعدادهم" تنهدت عزيز وكان باين عليه عدم الرضا وقال وهو ينهي النقاش"يلي تبيه"
وصلنا البر وكان فجر اليوم الجديد يستقبلنا..

الكاتبه:
بدا وعد سحمي لهنوف برجعتهم قبل اسبوع ينتهي بالنسبه لهنوف، اليوم هو اليوم السادس من وعده،قامت من نومها قبل شروق الشمس بعد ما كانت تنام عند سحمي كل يوم ، بدت تفتش بكل ادراج بيته على اقفال او اي شي تربط سحمي فيه وتروح لفيصل، ذي المره كان قرارها الاخير انها تشوف وتتأكد بعيونها انه فعلا بخير ولا صار له شي ما كان لها صبر اكثر من يلي انتظرته.. وبعد بحث طويل لقت اقفال قديمه ماكلها الصدأ بواحد من الادراج، اتجهت لسحمي يلي كان نايم على فراشه بغرفه ثانيه وربطت واحده من يديه بحديده ثابته جنبه وقفت ثواني تناظره وتدور سبب رئيسي لمساعدته لها وحمايتها بس جوابها الوحيد كان ان فيصل مأمنه عليها..
بدت رحلتها لجفا على غروب الشمس بعد ما قدرت تسرق سياره وما بدأ قلبها يتطمن غير وهي على حدود الصحرا يلي قبل قريتها بدت تحاول تتذكر الطريق لخيامهم الين شافت اثار تاير باين عليها جديده (اثار التاير كانت على الرمال-جديده يعني ما مشى فوقها شي ثاني يخرب اثارها) بدت تلحقه وتراجع شريط ذكرياتها الين بدت تشوف خيامهم من بعيد ، كانت الاثار ذي مو هي السبب الرئيسي لمعرفتها مكانها، ريحه الحرب يلي كانت تشتغل من قلب فيصل تسحبها لاتجاهه، وبعد هالمسافه تعطلت فيها السياره وقررت تكملها مشي عشان لا تسوي ازعاج بسبب هدوء الصحرا ، عدلت شماغ فيصل يلي ما كان يفارق وجهها وكان الشي الوحيد يلي تتلثم فيه عشان لا يعرفها احد وعشان ريحته العالقه بشماغه تعلق بأنفاسها..
اما سحمي يلي قام من نومه مستغرب من يلي صار كيف نام هالكثر! الين انتبه انه ما يقدر يحرك يده ناظر الاقفال بيأس وبدا يصارخ باسم هنوف على امل منه انه انها ترد بس بعد ما زاد قهره بدا يحاول يكسر الاقفال وبعد اكثر من محاوله وبسبب بنيه جسمه الكبيره قدر يكسرهم و خرج لسيارته باتجاه جَفا..
هنوف: كنت متردده اقرب للخيم اكثر الا بعد ما اتأكد انهم فعلا فيها وصارت حركه خفيفه وخرجوا اقنين من الخيمه باتجاه سياره ، بديت اراجع ذاكرتي هم ثلاثه لان عزيز و فيصل ومفروض يستقبلهم طلال! بعد ما ابتعدت انوار السياره اتجهت للخيم وانا امشي بشويش واراقب كل شي حولي الين وصلت لوحده من الخيم وبديت امشي من خلفها الين ما انتهت وصارت زاويتها وما حسيت الا بيد تمسك رقبتي وترفعني عن الارض حاولت اشوف ملامح الشخص بس الانوار كانت خافته وما قدرت اعرف من هو الين بدا نفسي يضيق اكثر و اكثر ..