هنوف:
رغم ان الموقف يلي حطني فيه فيصل ما كان سهل عليي بس بعد ما سمعته و هو يقول قصه عنه مثل كذا وكل هالمشاعر الي كانت اول مره اشوفها منه ،خلتني انسى كل شي واركز بمعنى قصته .. اتجهت للسوق وبس وصلت بسطه امي وما لقيتها لفيت على فيصل وقبل ما اسأله جاوبني "رجعت البيت مع صديقتها وقالت ارجعك" ناظرت السوق فاضي وما فيه احد :برجع لوحدي ،قال وهو يشيل اكياس من بضاعه امي "امك طالبتني ابقى عندكم بالبيت تبين اخليك وامشي؟" سكتت وانا عارفه راس الثور ما يقبل مصطلح (لا) بقاموسه ،مشيت معاه لسيارته باتجاهنا للبيت، قررت اكسر السكوت واسأله :سوا لك هزاع شي؟هز راسه بمعنى لا ناظرته بسؤالي: اجل ليه تضربه؟ ناظرني بسكوت ورجع نظره للطريق بدون اي جواب، قررت اسكت بعد ما شفت انه مو رايق لي وبدا يعصب زياده، تفكيري وتفكيره كان صوتهم مسموع، الهدوء بالسياره كان يفضح اصوات التفكير. الين قاطعني بأسلوبه المتناقض كيف صار هادي كذا مره وحده! "في شي بخاطرك ؟"قلت بيني وبين نفسي لا ذا منجد مريض ناظرته وقلت :مثل ايش؟ تنهد كأنه يجنع كلماته وقال "مكان او شي خاطرك فيه ؟" ابتسمت وتذكرت حلملي من طفولتي ، بعد سكوت طويل قلت:مره نفسي اشوف بحر لو من بعيد! ضحك وكانه يستهزء بيلي قلته وقال"بس كذا؟" نزلت للبيت وقلت وانا انجنب نظراته :انقلع لا تسألني شي اذا بتستهبل عليي! ولعلي تحمست وانا ادور بالبيت على اني و خبطت بالباب خسبالي انه مفتوح وقفت مكاني وعطيت ظهري لفيصل وانا ماسكه راسي لاني داريه انه بيستلمني طقطقه بس صدمني لما ركض عليي وفك يدي عن راسي وقال وهو يفقد مكان الضربه "سم الله عليك،صار لك شي؟" ابتسمت وناظرت الباب وانا افتح ،قال فيصل وراي "يا كبره الباب مل ذا ما تشرفيه؟" قلت وبعد ما صرت بعيده عنه :ويا كبره راسك لو تفكر فيه، جهزت فراشي وانا ادور فكره اتعلم فيها على السلاح،تحسبون كلام فيصل بيمشي عليي؟ بتعلم يعني بتعلم! لا مو مثله انا ما ابي اتعلم عناد فيه، بس انا مو ضامنه وجود شخص حولي يحسسني بامان ووجود هزاع بالقريه الجديده معنا كان كافي.. بدون اي تخطيط قمت من فراشي بعد ما اختفت الاصوات بالبيت وبديت ادور بكل مكان ممكن يحي بالبال على سلاح فيصل بس ما كان في فايده،مشيت على اعصابي الين وصلت الباب وفكيته بشويش وخرجت وانا لافه الشماغ يلي عطاني اياه فيصل وحاولت ابين نفسي رجال حتى بملابسي لاني داريه لو مسكني هزاع بروح فيها، بديت امشي باتجاه بيت عزيز يلي دلني عليه يوم قابلته بالصدفه وقال انه يحون فيه كل نهايه اسبوع.. بعد ما مشيت مسافه طويله وصلت بيته وقبل لا اطق الباب كان فاتحه وصدمني وهو خارج مستعجل ،ناظرني بأستغراب "هنوف؟" ناظرت حولي وهمست له:ممكن اطلبك طلب؟ قال وهو يوخر لي طريق ادخل للبيت "شفيك صاير شي؟ وين فيصل مو عندكم؟" جلست وناظرته بفضول وانت كيف عرفت ان فيصل عندنا؟ جلس على الفراش قدامي وقال "غبيه انت؟فيصل خويي" قلت وانا ادور اي طريقه اقنعه بمساعدتي :علمني استخدم سلاحك !اما عقلي يلي اعترض الموقف وقال (كأنك تحمستي شويتين) ، وقف عزيز وبين نظراته يلي كان باين عليها عدم الرضى "الحين انت جايتني اخر الليل بطلب ما يطلبه العاقل؟" وقفت وعارضته :عزيز بسوي اي شي تبيه بس علمني! ،للحظات وعزيز باين عايه الحيره و التفكير هز راسه بمعنى لا وقال وهو متجه للباب "امشي اوصلك لفيصل وش تهبدين انت" ركضت باتجاه الباب وقفت بوجهه :اي شي بسوي لك! بدت نظراته تصير جديه اكثر وقال بعصبيه "وخري" ،اما هنا كان لازم يكون الموضوع فيه لعب بالاعصاب شويتين فبدت الخطه ب،يلي كان سببها الرئيسي صديقه امي يوم قالت لي "الرجال العاقل ينفذ المنطق مو المشاعر"..هنوف:
تنهدت وبديت اتكلم وانا مركزه نظري على الأرض
انا عشت بغرفه، تعرف وش يعني غرفه؟ بين اربع جدران ، بتقول عادي وش فيها لانك رجال مسموح لك كل شي ،تحسب كل البنات حياتهم سهلات مثلك؟ تخرج و تيجي وتشوف الدنيا؟ تتأخر و تيجي متى ما بغيت؟اذكر اول مره خرحت فيها من البيت كانها امس،كنت اعيش بعيده عن البشر وما كنت ولازلت ما اعرف اتعامل معكم ولغه العيون كافيه ترعبني، ابي اي شي يخليني احس اني بمكان امن واوعدك ما استعمله غير للضروره بس انا ما احس بأمان!صدقني لو ما علمتني بروح لغريب المهم اسوي يلي براسي..
بعد سكوت طال وخرت عن الباب وانا كلي امل انه يرضى هز راسه بمعنى اي وقال "بشرط" فرحتي كانت كبيره بموافقته وكنت جاهزه اوافق على اي شرط.. كمل كلامه "لا يدري فيصل عن الموضوع" قلت بانفعال تم ابشر!"..
أنت تقرأ
جَفا
Actionفي قريه جَفا الموجوده على اخر حدود الصحرا .. قطاع طرق يسكنون بالبر جتهم خساره كببره بشاحنه ويكتشفون ان اخر سياره مسكوها راكباتها لهم صله بالشخص يلي سبب لهم خساره هالشاحنه..هل بيقتلونهم ولا بيخلوهم ؟ او يمكن يتدخل قرار ثالث.. الروايه موجوده بحسابي ال...