Part 15

415 10 0
                                    

الكاتبه:
بدت رحله هنوف ، كان اصرارها انها تتعلم كبير، كانت تشوف بنفسها شخصيه ثانيه غير يلي يشوفونها الكل، اصرارها على انها تتعلم شي مثل كذا كان من حقها، فأي بنت عاشت بقريه جَفا كانت شخصيتها قويه الا هنوف بسبب عادات ومعتقدات ابوها فهي ما شافت الدنيا. كانت تشوف كل شي حولها مسبب لها مشكله الا شي واحد وهو فيصل ، رغم مشاكله و افكاره المختلفه عنها كانت تحب قربه وتتمنى لو بقلبه مثل ما بقلبها ، اما هي ما تدري عن حرب قلبها ونفسه، ويلي خلت فيصل يعيش بشخصيتين ..
اما بعد تدريب بسيط لهنوف كيف تستعمل سلاح كان الخوف مسيطر عليها وتحاول تخفي هالشي بس كان بالنسبه لها انها تخرج من عند عزيز عارفه اشياء بسيطه زي كذا ممكن يفيدها باي شي! رجعها عزيز على بيتها بوعد منها انها ما تخالف الشرط يلي اتفقوا عليه..

هنوف:
دخلت البيت وشفت امي نايمه بديت افك شماغ فيصل يلي استعملته طرحه وانا داخله تأكدت انهم نايمين وكملت طريقي لفراشي ..
قمت من نومي مفزوعه من صوت حول البيت، استجمعت نفسي وقمت للدريشه وكان في اقنين بعيدين شوي يتكلمون وبعد ما ركزت بملامحهم كان واحد من فيصل والثانيه وحده شعرها طويل وبعد دقايق وانا اراقبهم بسكوت و الحيره تاكل فيني باس فيصل راسها ورجع للبيت بس انتبه لي وانا على الدريشه وكان بيجي لاتجاهي بس قفلتها بقوه ووقفت مكاني استوعب ياي صار ، بس همس لي وهو على الباب "هنوف؟" بدون اي تفكير قلت وانا اتجنب عيونه : انقلع من وجهي ، وقف يناظرني بصدمه ودخل وقفل الباب جيت بخرج من الغرفه بس مسك يدي وسحبني لدرجه صرت قريبه منه واشوف كل تفاصيل وجهه وعيونه الحاده يلي خلتني اتجنب اناظره همس بعد سكوت طويل "ناظريني" رفعت عيوني عليه وبديت اتوتر اكثر وكمل كلامه "ذي خالتي اول شي" كنت بتكلم بس ما عطاني اي فرصه وحط يده على فمي وكمل كلامه "وثاني شي وين كنتي قبل ساعه" وخرت عيوني عنه وانا العن بنفسي وبفكرتي الغبيه ،فكيت نفسي من يديه وقلت ببرود "تكون مين ما تكون ما يخمن" ابتسم ببرود وقال "زين ناظريني وقولي انت ما تهمني يا فيصل، عشان يهون لي اسوي كل شي ابيه بدون لا احسب حساب هنوف يلي بتخاف او بتقلق لو شافت او سمعت" وقفت ثواني افكر بكلامه يلي لعب بقلبي وقلت :ليه ؟ناظرني بعدم فهم وقال "وش هو يلي ليه؟" قلت بدون لا احس بنفسي: ليه تهتم،بدا يبان عليه ملامح الانزعاج تنهدت وقلت وانا احاول اغير السالفه:انا بنام لو بغيت شي قابلني الصباح، قاطعني وهو يوقف بوجهي وقال "صار عندي سؤالين ما خذيت جوابهم منك؟" جيت بتكلم بس قاطعني بعصبيه"وين كنتي يالهنوف؟؟" تأفأفت وقلت وانا ادور اي كذبه :ضاق صدري وقمت امشي بال- قاطعني وقال "كذابه" تنهدت وهزيت راسي بمعنى اي تكتف وقال "سويتي يلي براسك؟" ناظرته بصدمه وحسيت للحظات انه كشف وش كنت اسوي ، بعد ثواني من السكوت ما سألني عن الموضوع مره ثانيه و اكتفى بانه يسحب سيجاره ويدخنها قدامي، قاطعت السكوت وقلت:لا تدخن عندي ،ابتسم وهو يطفيها ويقول "ابشري وش بغيتي غيرها؟" تنهدت و سألته :خالتك بهالقريه؟ ابتسم وقال "تعيش بجَفا وتيجي كل فتره تطمن عليي وتشوفني" قاطعته :وليه ما تعيش عندها! سكت شوي وكأنه ما عنده جواب وقال بعد سكوته الطويل "تعالي وراي" ناظرته و هو يروح لاتجاه الباب وقمت الاحق خطواته السريعه وانا مستغربه،ركب بالسياره وكنت بسأله وش يبي بس قاطعني بجوابه "مفاجأه ،اركبي" ابتسمت و ركبت معه بدون اي تفكير،بدينا بعد ساعات نخرج من حدود القريه وبديت اشوف طرق جديده و مباني كبيره و ابراج جديده ، ناظرت فيصل بصدمه بس كان رده الوحيد لما فتح يده قدامي و وناظرها بابتسامه خفيفه ،ناظرت ابتسامته الهاديه للحظات و حطيت يدي بيد وانا كاتمه الضحكه ناظرني بعدم فهم وانفجرت عليه ضحك وقلت وانا اناظر يدينا وقلت مدري هي يدي الصغيره ولا يدك ما شا الله !! ناظر يدي وهو يضحك وقال "اسألك ذي يد انسان؟شفيها صغيره كذا!!" ..بعد دقايق من ضحكنا بديت اشوف شي يلمع من بعيد والشمس بدت تشرق ناظرت فيصل وانا مو مستوعبه يلي اشوفه..

فيصل:
ناظرتني بعيون كلها براءه ،فكت يدي وقالت بصوت يرجف "كذاب!!" ابتسمت وهزيت راسي بمعنى لا ،رفعت رجولها لحضنها وتجنبت تناظرني وكان الصدمه ربطت لسانها بعد دقايق ولما صرنا اقرب للبحر ناظرتني وعيونها غرقانه بالدموع، ناظرتها بصدمه ورقفت السياره وهمست :هنوف؟تصيحين؟؟ ابتسمت وبدت تحاول تشرح شعورها من يلي شافته وخركات يديها وهي تقرل "انا-انا منجد منصدمه كي-" سكتت للحظات وناظرت البحر ثم ناظرتني وحضنتني بقوه ،وهنا سيطر الشبل على جسمي وعجزت اتحرك وهي لافه يديها حول طهري وريحتها يلي كانت كانها اول نفس لي بالخياه،قاومت هالشعور و حطيت يدي على شعرها يلي كان منثول تحت طرحتها الخفيفه،بعد ثواني تمنيت انها ما تخلص،فكت عني ومسحت عيونها بتوتر وقالت "اسفه اسف-" قاطعتها وانا امسك راسها وهمست لها :لا تتأسفين،انا يلي اتأسف لنفسي على هالايام يلي ما عشتها بقربك، بدا الخجل يبان عليها وقلت وانا اعير لها الموضوع :مشينا ننزل يلا! ابتسمت ونزلت تركض باتجاه البحر يلي كان صوت امواجه عالي وسط هالهدوء وبرد الصباح.

جَفاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن