Part 17

377 8 0
                                    

هنوف:
هزتني بقوه وانقطع التفكير كله من راسي ناظرتها بعدم فهم وقلت وين وش !وش فيه فيصل ما فهمت؟ تأفأفت وقالت" لي ساعه اشرح فينك انت!" وقفت مكاني وانا مو مستوعبه كلامها وسألتها يعني فيصل بجَفا؟ قالت وهي توقف بوجهي "ايو-" لفيت بأتجاه الباب وخرجت من البيت ما ادري وين وكيف بوصل جَفا ، ما كنت انا يلي تتحكم بنفسي هنا! وش اسوي انا- وقفت ثواني اناظر حولي لطريقه اوصل فيها عنده، كانت رجولي تسوقني لمكان واشياء مو انا يلي اسويها!

الكاتبه:
كلنا ندري ان يلي يسوقها لفيصل هو حبها له، وان الحرب يلي بين فيصل وقلبها هم الاثنين ضحاياها بس الاثنين يكابرون،ورغم المشاكل يلي صارت بينهم كان فيصل يسند نفسه فيها ويشوفها عوضته عن اشياء كثير ومنها فقدانه لامه ..

هنوف:
قاطع تفكيري سحمي يلي كانت بنيه جسمه تسد الطريق كله، وخرت عنه وقال جمله خلتني انجمد مكاني "فيصل بينقتل لو رحتي له" لفيت عليه بمليون سؤال براسي ،كيف ؟ تنهد وقال"انا ما اكذب اسمعي كلامي زين،فيصل ما يقدر يحميك و يحمي طلال ونفسه بنفس الوقت ، ليه تحسبينه أمني على حياتك؟" خرجت من وراه نجلاء وهزت راسها بمعنى اي ، اما انا يلي كاني تأثرت بعشره راس الثور عاندت على قراري وجيت بروح الين حسيت بضربه قويه على راسي واخر شي سمعته "معليش بس ما بسمح لك تروحين"..

سحمي:
صارخت عليي نجلاء وهي تفقد راس هنوف "يا كلب ما لها داعي حركتك ذي!!"، ما كنت غبي للدرجه يلي تخليني اضربها وتتأذى ، كانت ضربه تخليها تفقد وعيها لدقايق الين نرجعها للبيت ونقدر نقنعها بالحقيقه، ما اقدر اخلف وعد فيصل يوم امني عليها! حملتها لبيتها وشفت امها جايه ورانا، ناظرت نجلاء وهمست لها تلهي خالتها عشان لا تخاف على هنوف الين اقومها، وفعلا نجحت خطتنا ودخلت هنوف على غرفه ببيتها وجلست عندها الين بدت تستعيد وعيها وناظرتني بعيون تعبانه وواضح العصبيه عليها قالت وهي تضغط على نفسها تقوم "انت تبي تموتني؟" وقفت بوجهها ورجعتها لفراشها وانا اقول:كنت احسب فيصل راس الثور طلع الموضوع وبائي وجا عليك بعد! صارخت بوجهي"اقولك وخر عني وربي اقتلك وربي-" ناظرتني بصدمه بعد هالجمله يلي قالتها بصوت يرجف وجسم ينتفض..

هنوف:
جلست على الفراش ومسكت راسي وانا استوعب كلامي يلي قلته وصراخي، انا ما قد صارخت بأحد! للحظات بديت استوعب الامر الواقع وهذا كله يصير من كتماني وقهري على فيصل، تصرفت كذا بألفاظي ذي لان قد صار و صارخ فيني كذا وما كان لي رد فعل ، كنت احس اني شايله جبل على قلبي وبعد صراخي ذا انهارت كل هالجبال حسيت اني ارتحت! الين قاطع تفكيري امي وهي داخله وتتصرف كأنها ما تعرف شي الين انتبهت ان نجلاء تبعد النظر عني وتعرف امي على سحمي وانه صديق فيصل لو احتاجت شي، وقفت واتجهت لصندوق كبير كان جنب الباب وسحبت من تحته سلاح كنت مخبيته من اسلحه فيصل ورفعته عليهم كلهم، اما باللحظه يلي صار فيها السلاح بوجوههم بديت اتأكد ان ذي مو انا،صارخت فيهم :لحد يقرب مني وخصوصا انت يابو راس مربع وربي بقتلك بقتلكم كلكم ما اشوف احد حولي، بين نظراتهم الاستغراب وانهيار امي خرجت من البيت بشريش وانا موجهه السلاح عليهم وبديت امشي وابعد عنهم الين شفت سياره شغاله وصاحبها بالسوق ، ركبتها وخرجت من القريه بعد صراخ صحاب السياره وسحمي معاهم..وبعد دقايق قليله شفت سياره تلاحقني ركزت بملامح يلي يسوقها وتأكدت انه هو وقفت السيارت بنص الطريق ووجهت عليه السلاح بس كان باين عليه عدم الاهتمام وجا بأتجاهي وانا داريه على بنيه جسمه ذي ما اقدر اهرب حتى يمكن لو اطلقت عليه ترد عليي الطلقه !.. وقف مكانه ورفع يديه وهو يتكلم كلام ما كنت مركزه فيه، كان كل تركيزي بفيصل ووش بيكون صار معه بديت اتخيل اشياء غريبه تصير معه وتلعب بعقلي بوسط كلامه رميت السلاح بعيد عني وبديت احس الدنيا تضيق عليي من كل مكان ،صارت فيني الصيحه وجلست مكاني على الارض قرب سحمي لعندي وناظرته وانا معترفه بهزيمتي، واني ما كنت واعيه على ولا شي من يلي سويته ، ما كنت انا يلي اتحكم بنفسي كان الحب ،هَلَت الدموع من عيوني بشكل مو طبيعي، كنت مستغربه وخايفه من نفسي ، جلس جنبي سحمي و عطاني مويه وكان يتكلم ببرود مو طبيعي و يحاول يهديني كان كل كلامه منطقي وبعد هاللحظه قرر انه يغير خطته..

الكاتبه :
اما جَفا يلي عَجت بالشرطه يلي تدور راس طلال وباخر دقايق بطريق فيصل وعزيز ،لف فيصل على عزيز وكأنه يراقب اخر ايام خياته..

فيصل:
عزيز، لو صار لي شي هنوف
سكت للحظات وعيونها يرتسمون بمخيلته وصوتها واليوم يلي انقذته فيه قاطع سكوته عزيز وقال : اي يراس الثور اشوف في وحده بدت تلعب فقلبك ؟، وكأن كتمان فيصل كل هالسنين واحساسه بأخر ايامه خلاه يكمل كلامه و يغير وصيته"هي ما تستاهل يلي صار لها، ما تستاهل اسلوبي الغبي معها ، ما تستاهل واحد غبي همه يقتل ما تستاهل مجرم ،هي انقذتني من نفسي مو بس يوم مهمه الشاحنه ". قاطعه عزيز وهو يمسك راسه ويدقه براسه "وانت متأكد انها ما تحمل لك نفس المشاعر؟ "هز راسه بين يدين عزيز بمعنى اي، فكه و كمل الطريق وهو يقول "صدق انك غبي ، راجع نفسك زين متأكد كل تصرفاتها معك ما تدل على انها تحبك؟ تراني خويك يا فيصل واعرفك زين واعرف انك تحبها وتكابر- " قاطعه فيصل بعصبيته بسبب كلمه (تكابر) "ما اكابر تبي وحده احلامها كبيره وكل حياتها ايجابيه تحب مجرم وكئيب! انا ما ارضاها لها!" ناظره عزيز ببرود وكأنه يقرأ اسلوب فيصل وقال وهو ينهي النقاش الطويل ذا : "صدقني هنوف قلبها كبير ، ولو تحسب انها بتنساك حتى وانت تحت التراب بتكون هي الوحيده يلي تسقي قبرك وتترك لك ورود ،حنا اخوياك ما فينا خير ذا انا اقولك يا فيصل"..

جَفاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن