Part 11

450 11 0
                                    

فيصل:
ناظرتها وهي تحاول تسيطر على دموعها وابتسامتها يلي تفتح النفس وانا احاول امسك نفسي لا اضمها بين ضولعي وكسرت سكوتنا وهي تحاول تكابر"وين بتروح الحين؟" تنهدت وقلت :لا تستبقين احداث يا هنوف انا لي اسبوع اراقبك بالسوق من يوم ما اختك تزوجت طلال قالت وهي تتجنب عيوني و توخر شماغي يلي عطيتها عن اكتفاها وحطته على اكتافي وقالت "على هالسيره؛ليه ما شفتك بعرسهم؟" تجنبت سؤالها وخرت الشماغ عني وجلست الفه على راسها فوق طرحتها وانا تايه بعيونها يلي كانت تناظر فيهم كل شي الا عيوني همست لي "بنكابر لين متى" نزلت راسي على مستوى عيونها وقلت وانا امثل اني ما سمعتها: تكلميني؟ هزت راسها بمعنى لا وخرت عنها بعد ما عدلت الشماغ عليها وقلت انا بالسوق ذا كل يوم لو بغيتي شي -ناظرتني باستغراب و بسكوت وهزت راسها بمعنى تمام ورجعت للسوق بدون اي كلام..

رحت متأخر للسوق ثاني يوم وشفت هنوف وحدها رحت لها بدون وعي بعد ما تذكرت يلي صار قبل امس وسحبتها من يدها بقوه ووقفتها ورا خيام السوق صارخت فيها انت وش مخرجك قبل امس بالليل؟ ناظرتني بخوف وحاولت تفك يدها بيدها الثانيه بس شديتها زياده وقالت بصوت يرجف "شفيك انت مريض؟كنت اتمشى" سحبتها لعندي وقلت عزيز كيف يعرف بيتك؟ ناظرت يدها بعصبيه وحاولت تفكها بقوه وولا فكيتها صارخت ودموعها على وجهها يلي خلتني استوعب على نفسي "يدي يا فيصل فكني!" فكيتها وناظرتها وهي تمسح دموعها ورمت شماغي عليي وضربتني على صدري وهي تحاول ترد لي يلي سويته لكن عيونها ما هزت شعره مني وصملت اناظرها الين خلصت ورجعت للبسطه مسكت الشماغ وشديت على عيوني وانا مو مستوعب السبب يلي خلاني اسوي كذا وين كان عقلي! بقيت اراقبها الين غابت الشمس وشفتها رجعت لبيتها لوحدها، رجعت البيت وانا مشتت واحاول ابعدها عن تفكيري
رغم اني غلطت باسلوبي معها بس كنت اكابر بدون سبب..

-بعد ٣ ايام-
هنوف:
مضت الايام وانا اروح مع امي السوق وانتبه لفيصل يراقبني من بعيد وللامانه كنت اخاف اقرب و احتك فيه بعد يلي صار الين بيوم رجعت البيت قبل امي..

فيصل:
استغربت ان هنوف رجعت بيتها قبل امها وبقيت عند امها الين خرجت من السوق لحقتها بدون لا تحس عليي وانتبهت انها مو قادره تشيل اغراضها من كثرهم ركضت بأتجاهها وعرضت عليها المساعده واستقبلتني بأبتسامه وهي تحاول تلقط انفاسها عطيتها مويه وقالت بعد ما بدت تهدا"فيصل يا وليدي انت نفسك يلي رجعت البنات!" ابتسمت و هزيت راسي بمعنى اي وبدت تدعي لي وتسألني عن حياتي الين وصلتها بيتها بسيارتي و بس جت بتنزل حلفت عليي انزل عندها مره ثانيه ما قدرت ارفض لها طلبها خصوصا بعد ما فهمتني ان ما عندها محرم الحين ولا احد يساعدها، دخلت على بيتها وشفت هنوف بشعرها الاسود وريحه عطرها ترد الروح تحمحمت وانا اناظر الارض وقالت امها "يا وليدي يا فيصل ذي مثل اختك تفضل تفضل" لمحتها تناظرني بسكوت وجلست اساعد خالتي باغراضها قالت هنوف وهي تلبس طرحتها "يمه فيصل شيسوي عندنا؟" ناظرتها بجديه وهمست "عيب يا بنتي ذا ضيف شفيك تتكلمين كذا" كملت كلامها وهي ناظرتني امها "فيصل الله يسعده رجال كفو ساعدني " قاطعتها هنوف وهي تهز راسها بسكوت و متكتفه وتقول "رجال كفو اجل؟" قلت بجديه تحتاجون محرم القريه ذي مو امنه ،قالت امها "يا وليدي عندك مشكله لو نمت هنا؟" ابتسمت بوجهها وقلت لا يا خالتي ابد دامك مرتاحه ، تأفأفت هنوف وناظرتني بعدم رضى وراحت تنام.. جلست مع خالتي شوي وتكلمت معي عن حياتي هنا سألتني وهي تسوي فراشها "وش تشتغل يا فيصل ؟" تنهدت وانا افكر بحواب يدخل العقل وبعد ما شفت السكوت طال قلت من بعد ما جيت هنا يا خالتي ما اشتغلت وبعد كلام طويل عطتني فراش وقالت والنعس باين عليها "شوف اي مكان تبيه وافرش البيت بيتك " ابتسمت بوجهها وتركت لها الغرفه يلي كانت فيها عشان تنام براحتها ودخلت غرفه ثانيه بس شفت هنوف نايمه على فراشها ودرايش الغرفه كلها مفتوحه والهوا البارد فيها ، وقفت على الباب اناظرها وهي غرقانه بنومها و شعرها الاسود المجعد يلف حولها ، رغم ان الدرايش كانت تهوي الغرفه الا ان ريحتها كانت طاغيه على المكان تنهدت وسندت نفسي على بابها ، كانت فرصتي الوحيده اني اتاملها بدون ما تعترض ، كنت افكر فيها وافكر بقساوتي معها بس انا اعرف ان يلي اسويه هو الصح، ما ارضى على نفسي تحبني بنت طيبه واخرب حياتها بيدي ، انا مجرم وهي شافتني على حقيقتي خلاص ما في اي كلام فوق هالكلام..

هنوف:
قمت ثاني يوم ارتب فراشي واقفل الدرايش ورحت للغرفه يلي فيها امي بس تفاجأت بفيصل بوجهي وهو يقول "صباح الخير؟" ناظرته بسكوت وانا ادور امي بالبيت، وبس ما لقيتها لفيت على فيصل وسألته :وينها؟ رد لي نفس النظرات وما جاوب فهمت ايش يبي من سكوته قلبت عيوني وقلت :صباح النور ممكن اعرف وين امي؟ ابتسم ببرود وقال "خرجت تمشي"

جَفاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن