Part 23

357 8 0
                                    

هنوف:
وخرت نظري عنه وبعد لحظات سكوت قال "وين اهلك يا هنوف" كملت سكوتي للحظات وقلت : ابوي توفى قبل ٤ سنين ،بنت خالتي يلي هي زوجه طلال بجَفا انت تعرف وخالتي سكنت معهم ، اما ريم تزوجت وخرجت من القريه وما عاد شفناها..

الكاتبه:
اما بهاللحظات كان فيصل مو معترف لها بحبه لشي واحد، يبي يكون له حافز يرجعه لها بخير، توزعوا حسب خطتهم وبدت اخطر خطه لهم كل واحد منهم مسؤول عن روحه ولو طاح او صار له شي محد بيدري عنه ، بدا عزيز بمراكز الشرطه باللحظات يلي كان فيها كل من فيصل و طلال بمقرات كبيره للعصابات ويشتد اطلاق النار بين الطرفين..بغيابهم عن خيامهم كان في خطه تمشي فوق مخططاتهم كلها ، محد كان داري عنها .. بغياب سحمي عن مراقبه هزاع بغَطا هرب من تحت يديه ورغم ان سحمي كان يعرف بس قرر ان يخلي الموضوع لنفسه وما يقول لخوياه عشان لا يلتهون عن شي ثاني وقت مهمتهم ، اما هزاع يلي كان كله حقد على فيصل ويلي سواه جمع عدد من اعضاء العصابه يلي مشتبكه مع فيصل واخوياه وبدت خطته من هنا.. هزاع يعرف مكان الخيم ولو فكر فيصل بتغير مكانهم بيكون اول من يدري بسبب الفتره يلي عاشها معهم وبدا يفهم تفكيرهم وخططهم كيف تمشي..
بعد ما مضت ساعات كثيره على اشتباكهم وصار وعد تجمعهم الساعه١٢ الليل، التقى فيصل مع عزيز بس كان ينقصهم طلال، بدا التوتر يسيطر عليهم وبعد ما تأخر الوقت ما كان في اي معلومه عنه الا توقعهم انه مات، اقترح فيصل على عزيز انهم يروحون مقر العصابه يلي كان فيه طلال وفعلا وصلوا الموقع وبدوا يدورون بين الجثث والهدوء يلي كان يسكن المكان..

فيصل:
عزيز لقيت شي؟ همس والتوتر باين عليه "خفض صوتك وتعال شف معي الغرفه ذي" رحت بأتجاهه اقلب بين الجثث الين قاطعني صراخ عزيز "طلال!!" ناظرت بأتجاهه ويلي كان فيه طلال ملطخ بالدم ومو صاحي ، بدينا نسمع اصوات كلام وناس ما كانت موجوده يوم جينا ، اتجهت لطلال وانا احاول اسحبه معنا بس شدني عزيز بعيد عنه وبدا يتفقد نبضه وبعد ثواني والصوت يقرب لنا همس "ميت!" ناظرته وانا مو مستوعب كلام عزيز وقلت بناخذه معنا ساعدني ، قاطعني وهو يهمس بعصبيه "وين ناخده انت سامع يلي جايين عندنا!" ما اهتميت لكلامه وكملت محاولتي بسحب طلال الين مسكني عزيز من ملابسي بقوه وقال "بتموت معه لو بتحاول تساعده الصوت يقرب مننا اكثر اصحى على نفسك وودعه خلنا نرجع الخيم لا يصير شي للباقين!" دفيته بعيد عني وانا اشوف ظلال الاشخاص جايه بأتجاهنا ، كانت لحظه صعبه اني اخلي وراي صديق واخ عشت معه ايام حياتي بس اللحظه ذي انا احتاج اكسب حياتي لمصلحه الباقيين.. مسكت طلال وبست راسه وهمست له بنلتقي يا طلال عند ربنا ونجلاء بتكون بعيوننا - قاطعني عزيز "يا فيصل ذول هنا !" ناظرت طلال لاخر لقاء بيننا ورجعت راسه بشويش مكانه ولحقت عزيز يلي فتح لنا دريشه قديمه خرجتنا لساحه المقر ومنها ركبنا السياره وبدينا نبعد عنهم..

هنوف:
الوقت يلي وعدني فيصل انه بيرجع فيه صار له ساعه ونص وعلى كلام سحمي انهم بخير بس ما كنت اصدقه، لحظه ليه اصدقه اصلا شدراه هو! قمت من قدامه واتجهت للسياره يلي تركتها بعيد واحاول اشغلها بس قاطعني وهو يقول "السياره ما عاد تشتغل لا تحاولين" تنهدت وهديت خطواتي وجلست اتمشى بين الخيام ..
دقايق قليله فصلت الهدوء يلي كنت امشي فيه الى صوت سياره ، ناديت سحمي بكل حماس :ذول هم وصلوا! خرج سحمي من الخيمه وبدا يحاول يشوف شكل السياره يلي مو باينه من قوه انوارها الين همس "ادخلي للخيم" وللحظات من جمتله ذي نزلو اثنين من السياره وجوههم مو باينه وهيئتهم مألوفه وقفوا يناظرونا بسكوت وانوار السياره تضرب بعيوننا بس بدون اي كلام منهم اطلقوا طلقتين بأتجاه سحمي يلي طاح على الرمل ولطخني بدمه ، ناظرت سحمي وانا رافعه يديي وانفاسي تضيق اكثر واكثر وصوت سحمي وهو يتألم تحتي مسكني الخوف لدرجه نسيت كيف اتكلم وحسيت لساني انربط،بدا يقرب هالشخص بأتجاهي وبدت تبان ملامحه اكثر واكثر ، هزاع! شتسوي انت صاحي! ضحك وهو يوجه السلاح عليي ويقول "لا تخافين ما بتبقين وحدك بدفن جنبك فيصل، عشان تقولين له ان مو هزاع يلي ينهان ويسكت" وقف تفكيري وتجمدت مكاني بس الشي الوحيد يلي شد انتباهي بكلامه هو فيصل، سكرت عيوني بقوه وسألته فيصل عايش؟ اطلق طلقه بعيده عني خلتني للحظات اتخيل انها صابتني واني طحت جنب سحمي يلي كان يتمتم كلام مو مفهوم ويسب هزاع، بس رجع عليي السلاح وقال "ساعاته معدوده"

جَفاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن