Part 7

504 13 0
                                    

فيصل:
كنت طايح على الأرض من قوه الرصاصه رغم كل هالألم كنت منتبه لهنوف كيف مرتعبه ومتوتره ومو قادره تساعدني ،حاولت تسوق فيني لخيمنا وانا ادلها على الطريق فكت طرحتها وربطتها حول كتفي عشان يخف النزيف وللحظه نسيت الألم وانا اناظر شعرها و دموعها وصوتها يرجف وتقول "لا تموت عليي تكفى لا يحسبوني انا يلي قتلتك " قلت وانا عاجز اوخر عيوني عنها :تراها بكتفي ما بموت اهدي..وصلنا الخيم وجت بتنزل لطلال بس سحبتها بقوه من يدها رميت غترتي عليها وقلت والدوخه بدت تسيطر عليي لحد يشوفك شوفي طلال ناظرتني بسكوت ولبست غترتي ونزلت
تركض لطلال..

طلال:
كنت جالس اناظر نجلاء تلاعب الخيول وتكلمهم قاطع تفكيري صوت هنوف تصيح وراي وواضح من نبرتها الخوف"فيصل مصاب يا طلال ساعدني" ركضت بأتجاه السياره وشفت ثوب فيصل كله دم وهو يناظر الخلا ،سحبته من السياره وركضت فيه للخيمه وجلست اخرج له الرصاصه وانا منتبه على هنوف واقفه بزاويه الخيمه و تناظر بسكوت ودموعها على وجهها انتبه لها فيصل وقال بصوت تعبان بعد ما بدا يصحصح "هديها هديها ذي عندها نوبه" قمت لها وانا اتأفأف واقول افتح لكم مستشفى انا! قربت منها بس صارت تصارخ بشكل هستيري و يديها على اذنيها "انا قاتله انا قتلت!" وخرت عنها وناظرت فيصل يلي كان يشد بالضماض على كتفه و يقوم لها ، جلس جنبها حاول يهديها ويكرر اسمها الين بدت تصحصح معه ناظرت كتفه وقالت بصوت يرجف "انت بخير؟" اكتفى بالسكوت وحط يده على كتفها كانت اول مره اشوف فيصل هادي كذا واول مره اشوفه يمسك بنت حتى!
خرجت من عندهم وانا اتمتم ولله رأس الثور ذا جت اللحظه واشوفه هادي،ورحت لنجلاء يلي مازالت جالسه مع الخيول ولا كانت تدري عن يلي صار وقفت بعيد عنها وانا اناظرها وهي تكلم الخيول بأنفعاليه الين انتبهت لي وتحولت ملامحها لجديه و قالت "شتبي" ابتسمت وقربت للخيول وبديت اقول لها اسمائهم وشفتها تحمست على سوالفي وبدت تسألني عنهم اكثر واكثر..

فيصل:
كانت هنوف جالسة قدامي ومن هدوء المكان كنت اقدر اسمع افکارها تنهدت ووخرت عنها وقلت بعطيك وقتك ترتاحين فيه لو احتجتيني انا بالخيمه يلي جنبك وجيت بخرج بس وقفت مكاني للحظات وما هان لي اسيبها وحدها مع التفكير يلي كنت اقدر اسمعه لفيت عليها وقلت انت انقذتي حياتي انت مب قاتله ناظرتني بحقد وقالت "انقذت حياتك مقابل وش! اصير قاتله وبالاخير ارجع بوسط البر وانا داريه انك بتقتلني عشان شغل ابوي يلي ما لي دخل فيه ،تدري شي ؟الله يلعنك يفيصل فكني منك" سكتت شوي وانا اناظر دموعها والنقاش يشتد بداخلي كنت اتحكم بعصبيتي عشان لا اخوفها اكثر قاطعت السكوت بصراخي يلي كان خارج ارادتي وقلت صدق الله يلعني لو بقتلك او بأذيك بسبب اذى ابوك لي ، انت انتقذتيني وانا مدين لك بس عدلي اسلوبك هالفتره الين نخلص اتفاقنا! مسحت دموعها وناظرتني بسكوت وقمت من عندها ووقفت عند السياره شوي وكلامها يعيد براسي بديت اضرب السياره بشكل هستيري بعد ما اكتشفت ان العصبيه و الكتمان يلي كنت اعيش فيه هو الشي الوحيد يلي كان ينفس عليي كأني احس بضعف وقوه بنفس الوقت جلست مكاني بالسياره وحاولت اهدي من نفسي واتصلت بواحد من العيال لأننا خلاص بنخلص سرقه البنك وبنجمع نفسنا ونخرج من الدوله ذي بكبرها.. رد عليي بحماس "يا حيالله بفيصل امرني" ضحكت وقلت ل عيون اخوك بنبدا مهمه البنك ونسطو على سيارات الطريق السريع ونحتاج دعمك انت واخوك رد عليي بنفس حماسه "ابشر وانا اخوك بوجه الصباح بنكون عندك انا ويحيى" قفلت الخط ورحت لطلال وجلست عنده وبدينا نتفق على الخطه..
طلع علينا الصباح و قمنا نجهز نفسنا عشان نروح للقريه يلي فيها عزيز و يحيى وشفت هنوف وريم يناظرونا من بعيد رحت عندهم وناظرت هنوف وسألتها : كيف وضعك الحين؟ هزت راسها بابتسامه خفيفه كملت كلامي وقلت احنا بنجمع اعداد من اخويانا عشان نبدا اول مهمه قالت ريم باستغراب "وش دخلنا احنا؟" قلت وانا ادور دخاني بثوبي بنسطوا على شاحنه مهمه بالطريق السريع وبعدها بنرجع وحده منكم ، ناظرتها هنوف والابتسامه شاقه وجهها وقالت "بتكونين انت عشان يتطمنوا اهلنا و خطيبك !" حضنتها ريم بفرحه وناظرتني هنوف بابتسامتها ووخروا عن بعض وقالت "والبنك شسالفته؟" قلت بتمثلون انت و نجلاء انکم رهائن فيه وبعدها بنطلق صراحکم و نکمل وجهتنا خارج القريه .. قاطعني بوري سياره طلال ورحت لعنده وخرجنا للقريه بأتجاه عزيز يلي استقبلنا بأحضان هو ويحيى ورجعنا البر بسياره وحده ، بدينا نخطط لسرقه الشاحنه يلي عرفنا انها بتمر بالطريق السريع وفيها مبلغ كبير اتفقت مع هنوف وريم يسوون نفسهم مقطوعين بالطريق ويطلبون مساعده وكونهم بنات فأكيد بيوقوفون عندهم.. خرجنا الليله بعد ترتيب طويل وخلينا نجلاء وطلال بالخيم عشان يكون في احد بظهرنا اندسيت بالسياره وراح عزيز ويحيى بجهه ثانيه بدينا نشوف الشاحنه من بعيد ووقفنا السياره بنص الطريق كانها مقطوعه ونزلت هنوف و ريم يأشرون للشاحنه الين وقفت على جنب الطريق واول ما شفنا السايق وتأكدنا انه هو وجهنا عليه الاسلحه وسلم نفسه جت عيني بعين هنوف يلي رجعت للسياره وكانت تراقبني بسكوت وبس انتبهت اني شفتها اشرت على كتفها ثم عليي (كانها تسألني عن حال اصابتي) ابتسمت وابتسم شي داخلي وانا اسحب السايق بعيد عن الشاحنه وخذه يحيى واطلق عليه ، بعدها اخذ عزيز الشاحنه بسرعه ولحقنا فيها للبر ..

طلال:
كنت اتمشى بين الخيم الين شفت نجلاء تمسح وجهها كأنها تبكي راقبتها بصمت وبعد ثواني انتبهت لي ومسحت وجهها قربت عليها وحاولت ما اناظرها عشان لا تتوتر اكثر وقلت :شبلاك؟ ناظرتني وعيونها متنفخه من الدموع وبدت تصيح من مره ثانيه قدامي..

جَفاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن