Part 24

336 6 0
                                    

هنوف:
لاخر لحظات وهو موجه عليي السلاح ويرجع بشويش فصل بين
انفاسي بصوت سلاحه وطيحتي جنب سحمي..

فيصل:
بدينا نقرب للخيم اكثر وانا كلي شوق لهنوف وغصتنا انا وعزيز اننا خرجنا ثلاثه ورجعنا اثنين .. وصلنا الخيم يلي كان يخرج منها نور خفيف نزلت من السياره ادور بخيمتهم بس ما لقيت احد، ناديتهم مره و مرتين بس ما كان في اي رد الين ‏قطع بحثنا صوت شخص يتألم ناظرنا بعض و الخوف بدأ يسيطر علينا ورحنا ندور خلف
الخيام إلين شفت اثنين طايحين على الأرض ركضت لاتجاههم..

عزيز: ‏
ركض فيصل باتجاه الاثنين اللي طايحين ونزل على مستوى هنوف ، صدمته وخوفه من اللي صار فيها قدرت اسمع صوت رجوله وهم يصدمون بالرمل من قوة الطيحه ناظرتهم وانا مو مستوعب شي سحمي يلي كان مصاب في بطنه طلقتين أما هنوف إذا كانت مصابه في صدرها سحبت سحمي للسيارة وأنا سامع
صراخ فيصل و محاولاته الفاشلة انه يقومها..

فيصل: ‏
كانت بين يديني و تنفسها يقل بالتدريج كل محاولاتي اني اقومها كانت بدون فايدة من قوة الصدمة اللي حسيت فيها ما عرفت حتى أشيلها للسياره جسمي كان مشلول عن الحركه كل يلي قدرت اسويه هو اني اشدها اكثر و اكثر لصدري وكأني اخبيها من الموت، إلين شفت يد عزيز على كتفها جا يتكلم بس صارخت فيه لدرجه حسيت حنجرتي بتنفجر: لا تلمسها!!،وخر عني عزيز وحاول يقنعني بكلام ما كنت مركز فيه الين سحبها من يديني وصارخ" بتموت البنت يا فيصل خلنا نلحق عليهم بسرعة!" بدأت استوعب الوضع وأخذتها من بين يدينه وركبت في السيارة مع عزي اما الطريق الأقرب مستشفى كان 20 دقيقة كنا نشوفه سنين ،هنوف بين يديني ودموعي يلي ما عرفت امسكها تنزل على ملامحها البريئه يلي كنت اتأملها
بألف شعور..

عزيز: ‏
كانت صدمة أصابتهم الاثنين ووفاه طلال قدام عيوننا صدمة اولى لي ، اما دموع فيصل وضعفه باللحظه ذي كانت صدمة ثانيه، راس الثور اللي ما قد شفت دموعه يصيح على بنت؟ ‏وصلنا المستشفى ونزلت سحمي على سرير مع باقي المسعفين ،ناظرت السيارة وشفتفيصل على جلسته و ملابسه ملطخه بدم هنوف ويناظر وجهها بدموعه، فتحت الباب وصارخت فيه البنت بتموت منك يا فيصل مو من الرصاصه ! نظرني بصدمة وناظر المستشفى ونزل يركض فيها على سرير المستشفى شالوها المسعفين قدامه للغرفه.. ‏ناظرت وجه فيصل المتلطخ عيونه المحمره مسكته من اكتافه و حاولت أهديه بعد ما جلسته على المقعد مسحت وجهه وبعد لحظات سكوت قال بعصبيته المعتاده" وين سحمي أوريه الوعود يلي تنخلف" شديته للمقعد مره ثانيه وقلت نفس نبرته: سحمي مصاب، أنت بس همك حياه هنوف يا فيصل انت انهوست بذي البنت لدرجه نسيت
اخويا-

فيصل: ‏
قمت من مكاني وشديته من ملابسه الين صدم الجدار صارخت فيه وانا افرغ حرتي:طلال مات قدام عيوني وأنا ما قدرت أساعده الحين البنت يلي عشت حياتي أحبها واكابر عليها لدرجه أأذيها بدون لا احس على نفسي بتموت مني قبل لا تعرف وش كانت بالنسبة لي! كان شرطك هذا يا عزيز أنت اللي اقترحت منها تبقى مع سحمي !!قاطعني وهو يدفني عنه وقال نفس نبرتي "طلال ما كان في أي حل نساعده و نخرجه من المقر اللي مات فيه ،قبل لا تحط أغلاطك على غيرك تذكر انه أنت اللي خطفتها من قريتها وانت سبب كل شي صار معها !واتفاقنا كان بموافقتك أنت اللي رضيت!" تنهدت وغمضت عيوني بقوه وانا افكر بكلامه و بعد سكوت طويل ضمني وهو يطبطب على ظهري ويحاول يخفف علي " احنا أخوان ما بيننا هذا الكلام اللحظة اللي أنت تضعف فيها أنا أكون معك والعكس،الحين أبي أشوفك تجمع نفسك وتتأكد أنهم بخير وبناخذ حقهم من اللي سوى فيهم كذا وعدتك يا فيصل" ‏فكني ومسك راسي وكمل كلامه بهمس"بتقوم هنوف بخير و تقول لها كل شي بقلبك أنت بس اصبر شوي"

عزيز: ‏
بدت تبان على وجه وملامح الهدوء ، بعد انتظارنا لساعات طويله قمت أسأل واحدة من الممرضات ويلي كان ردها" المصابه هنوف دقائق قليلة ويخرجونها من غرفة العناية المركزة اما المصاب الثاني آخر خبر وصلنا عنه انه بحاله سيئة جدا" هزيت راسي بتفاهم سألتها قبل لا تروح: ما ينفع نشوفهم؟ ناظرت الأوراق اللي بيدها و قالت "هنوف بينفتح لها الزيارة بعد ساعة اما سحمي ما نقدر نحدد لين يتحسن وضعه".. رجعت الفيصل يلي كان يناظر الأرض بسكوت ناديته مره و مرتين ‏بس ما كان يسمعنى من صوت أفكاره ،هزيته وانتبه لي جلست جنبه و قلت له الي قالته الممرضه بس ردة فعله كانت عكس كل توقعاتي قام و سحب سلاحه وسط الناس والمرضى واتجه خارج المستشفى

جَفاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن