Part 26

420 9 0
                                    

فيصل:
فتحت عيوني وأنفاسي السريعة تزيد قمت من مقعدي بسرعه وجت ممرضة بوجهي تجمحمت وقالت "انت مرافق هنوف ؟"نظرتها بصدمة وأنا وخر عنها وهزيت راسي بمعنى ايوه كملت كلامها "هنوف الحين بصحة أحسن نقدر نسوي لها موافقة خروج بعد ‫٣ ساعات تقريبا "تنهدت و أنا احس شعور حلو في قلبي بعد كل هالمصايب شكرتها و ناظرت عزيز اللي كان يناظرني بابتسامة خفيفة وقال "يلا روح لها وقول كل شي بخاطرك ترا الدنيا مو دايمه" بست راسه والفرحه مو سايعتني وركضت لغرفتها.. البن قاطع طريقي عزيز وقال"قبل كذا فيصل مدري ميف بتخبر هنوف بس لقينا امها مصابه و متوفبه بالبيت" تجمدت مكاني وعجزت عن الكلام وكمل كلامه "مدري مين مسوي كذا بس الافضل لا تقول لهنوف" هزيت راسي بتفهم. ورحت لغرفتها..

هنوف: ‏
ناظرت حولي وما كان في احد بديت أشك انه اللي صار حلم وان شوقي لفيصل كذا سوا ،جيت برفع نفسي وأجلس إلين انفتح الباب بقوة ودخل فيصل متحمس نظرته بصدمة وهو متجه علي ويقول "وربي ما يبقى شيء في قلبك " فرحت من رده فعله و قررت اسوقها عليه و كملت نظراتي المستغربة اللين تحولت ملامحه لخوف وقال"شفيك؟" مسكت راسي وأنا أحاول أن امسك ضحكتي وامثل النسيان ،كمل كلامه" هنوف اجيب دكتور ؟"عدلت جلستي وقلت من انت؟ بدت ملامحه تصير حزينة اكثر واكثر وقال" هنوف أنت كنت عندي أول ما قمتي من عمليتك وقلت لك إني احبك قد ايش أنت تعنين لي أنا فيصل يا هنوف تكفين قولي أنها مزحة !" سمعت كلمه احبك منه وما هان بي اكثر من مذا وما عرفت امسك ابتسامتي وقال بعد ما انتبه لها"تمزحين صح !" هزيت راسي بمعنى ايوه وانا اضحك على رده وشدني لحضنه..

فيصل: ‏
هي تضحك بين يديني وضحكتها يلي ردت روحي لجسدي الميت ضحكتها نستني كل الحزن والعجز اللي كنت احس فيه قبل دقائق ،إلين بوسط ضحكها قالت بحماس"احبك يا فيصل "سحبتها بعيد عن حضني ومسكت كتافها وقلت أنا مو مستوعب ايش قلتي ! ناظرتني لحظات بسكوت و قالت" احبك يا فيصل صدق مقدر اكمل الأيام الجاية مثل اللي مضت ما أبي اكتم مشاعري عنك" ناظرتها وانا مو مصدق الكلام يلي قالته شديتها لحضني وانا ابوس راسها من الفرحه..

-بعد ساعات وبعد ما رجعوا لبيت لفيصل-
فيصل: ‏
تقدرين تبقين بها البيت لين نخلص أنا وعزيز شغلنا- قطعتني بعصبيتها المكتومه"شغل ايش أنت مو قلت بنرجع لغَطا خلاص !" ناظرها عزيز وهو يدور جواب بس سبقته: بنخلص على يلي سوا فيكم كذا وبنرجع ما عليك ،وقفت بوجهي وقالت "أنت مو من جدك صح ؟قلت بنرجع يا فيصل! بعد ليه تقول (فيكم) من احنا ؟" ناظرت للأرض لحظات وقلت أنت وسحمي و طلال مسكت راسي وهزلته لمستواها وقالت "وينهم ؟" اكتفيت بلسكوت إلين قال عزيز "ما تذكرين من سوا كذا؟"

هنوف:
هزيت راسي بمعنى لا و انا هايفه انهم يعرفون يلي سوا كل ذا وتبدا مشكله كبيره جديده سكتت للحظات ر بديت اتذكر انه هزاع يلي سوا كل ذا ؟ ،قلت وانا احاول اغير السالفه :وينهم!! تنهد وقال عزيز"اعطوك عمرهم" ..

فيصل:
فكت راسي وسكتت لثواني وهي توخر عني وقالت بصوت يرجف"أنت بتهدد حياتك عشان تأخذ ثار؟" ماكانت الجملة كافية أنها تقطع سكوتي وراحت خارج البيت ونظرت عزيز اللي قال "أنا ما بخلي دمهم يروح كذا إذا أنت شاركني حياك الله،ما بغيت بتضل بين عيوني،وانا افضل انك ما تشاركني يا فيصل البنت تعل-" هزت راسي واشرت له بيدي لاني ادري بالكلام يلي بيقوله، خرجت عند هنوف اللي كانت تمشي بين الأشجار رحت لعندها وأنا متلخبط بأفكاري مشيت جنبها وما ترددت بقراري وقلت "هنوف أبيك بحياتي وأبيك تكونين شريكة لي بكل تفاصيل حياتي وأنا مضطر إني اتخلى عن شيء واحد من بين هذول الاثنين - قاطعتني والغصه بصوتها "لو إنك صدق تحبني ما تقارني بشي! "تنهدت وكملت كلامي :اما إني أعيش حياتي إلاحق حق اخوياي و اضيع مستقبلي وأنا ما ارضا عليك تعيشين معي وأنا على حافة الموت سكتت شوي وأنا أناظر وجهها وملامحها المنزعجة مسكت يدها وقربتهم على فمي وكملت كلامي وأنا أختارك أنت واختر أعيش معاك باقي عمري.بدت عيونها تلمع بالدموع قالت "توعدني؟" همست بين كفيها أوعدك ما تشوفين مني شيء يزعلك ، ها رضيتي؟ هزت راسها بابتسامه خفيفه ، رجعت بعد دقايق لعزيز وسألني "ها يفيصل بَشر؟" تنهدت وقلت عزيز مقدر اقرر ما اقدر اخلي دم اخرياي كذا- هزني بقوه و هو يقول "ما بيروح دمهم دام انا موجود، الحين انت شقلت لها!" فكيت عنه وقلت له يلي صار ابتسم وقال "خير ما سويت يفيصل" قاطعته وقلت بس لو احتجت شي مني انا موجود دايم معك لا تنسى ، هز راسه بتفهم و خرج من البيت

جَفاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن