جَفا

Part 19

فيصل:
عزيز صادق بكل كلامه فلو اجتمع كل سكان الارض ما يقدرون يحبوها مثل ما انا احبها وما بديت احس بهالشي غير باللحظات يلي بدت بيوت جَفا تبان بطريقنا والتفكير اشغلني لو مت انا هي بتعرف عن كل ذي المشاعر ولا خلاص ماتت مشاعري مع روحي؟ صار عندي سبب يخليني عايش ويرجعني سليم لها،برجع غَطا بصحتي عشان اقول لها كل يلي بقلبي.سحبت مويه من جنبي وبديت اغسل فيها وجهي واحاول اركز ، هنا انا مطلوب وما لنا غير البر ..
الكاتبه: كان فيصل ابن للبر، يضيع و يخيب ويحتضنه البر، كانت خطته واضحه لعزيز ، بيدورون طلال و يجلسون بالبر فتره الين يخلصون من العصابه يلي تساعد الشرطه و يرجعون كلهم غَطا (القريه يلي فيها سحمي وهنوف) .. وبعد يومين كاملين لعزيز وفيصل بلي افترقوا يدورون عن خويهم طلال جمعهم شارع صغير كان طلال يمشي فيه بهدوء ومتلثم عشان الشرطه والعصابه لا تعرفه وغرقان بتفكيره عن المصيبه يلي صارت معه الين حس بحركه سياره قريبه منه واول ما التفت لها شقت الابتسامه وجهه نزل فيصل من السياره و فتح يديه بوجه طلال وضمه بقوه ، اما الحين تبدأ خطتهم بتشتيت العصابه ويلي بتكون خطيره على حياتهم، بدأوا ينصبون الخيم حقتهم بوسط البر ويدورون طريقه تخلصهم من هالمصيبه بسرعه..
ورجوعاً لهنوف يلي استسلمت بين يدين سحمي ، رغم صرامته الا ان كلام و انهيار هنوف كان يخليه يدور اي طريقه يساعدها فيها تطمن ان فيصل بخير، و رغم ان ما قد حب ولا يصدق بهالخرافه الا انه شهد حرب قلب هنوف وروح فيصل بعيونه، كان يشوف كل الاشياء يلي يسويها فيصل بدون ما تعرف عنها هنوف بس عشان يحميها، ويشوف هنوف من الحهه الثانيه تتعذب بفراقه ..
سحمي: دخلتها بيتي بعد ما رفضت تماما انها تشوف اهلها بعد الشي يلي سوته، جهزت لها فراشها وشي تشربه وجلست ارسم واراقبها بسكوت وانا ادور خطه تهون يلي صار، سندت يديني على ركبي وتركت الرسمه على الارض وتحمحمت عشان تنتبه لي من سرحانها يلي كانت فيه ،وبس تأكدت انها بكامل تركيزها قلت :اسمعيني زين بنتفق على شي يرضيك و يرضي وعدي لفيصل ، هزت راسها بتفاهم وبعد كلام طويل كان اخر اتفاقنا انها تنتظر اسبوع واذا ما رجع فيصل من جَفا باخذها وخطوه بخطوه بنروح له ونتأكد انه بخير، كانت ثقتي كبيره بان فيصل بيرجع قبل الاسبوع ذا لانه مخلي شي غالي عليه بغَطا .. هنوف تنتظره وهو يدري.
الكاتبه:بعد ٤ ايام من خطه سحمي وشغل فيصل يلي هلكهم كان ما ينسى هنوف بكل ليله يستجمع نفسه ويجلس على التل يلي كان يجمعه هو و روح هنوف.. كان يتأمل الخلا طول هالوقت بس قلبه خلاه يتوهم عيونها و شعرها وكل ملامحها بالتفصيل وبأخر ليله جمعته مع روحها قرر ان يكسر حاجز السكوت و التأمل ويكلم هالروح :اذا بكت هالعيون بدون علمي جعل ربي يسخر لها راحه ، ما اتخيل يالهنوف اموت وانا مشتاق لك، ما اتخيل بتغفرين لي على اسلوبي معك ، بس تجمعني ارض جَفا بهالعيون بكمل لها القصه ، وبقول لك انك بيتي وسلامي..

فيصل:
تحمحم طلال وهو جاي باتجاهي وقفت وفهمت ان جا الوقت نكمل شغلنا، نقلل من اعضاء العصابه عشان تسهل علينا الرجعه..بدينا نتجهز ونرتب اسلحتنا وخرجنا بسياره وحده وودعنا بعض بس قبل ما يروح عزيز من عندي سحبته ومديت له ورقه كنت كاتبها لهنوف لاني ادري لو مسكتني الشرطه بتقتلني بمكاني ، ناظرته بجديه وقلت انت فاهم انا ليه ولمين عطيتك ذي الورقه، انا وطلال مطلوبين والخطر علينا اكثر، انت مو مطلوب ولا يعرفونك حتى، الورقه ذي برقبتك الين نلتقي بغَطا ، هز راسه بتفاهم و افترقنا ..
كان الشعل عشوائي ، كنا نميز هالعصابه من علامه كانت تكون بلبسهم، نقتل يلي نقدر عليه والباقي نستجوبه لتجمعاتهم وينقتلون بالاخير، بعد ما بدت الشمس تشرق وخلص كل واحد فينا العدد يلي يقدر له التقينا بنفس المكان يلي بدينا منه وواضح على كل واحد منهم الفخر بيلي سواه ، فحسب المعلومات يلي جتنا خلصنا على اكثر من نصهم ب٦ ساعات بس! رجعنا البر وهزمنا النوم من التعب ما قمنا الا بنص الليل على حركه سيارات قريبه مننا، البر كان جدا هادي فأي مصدر صوت بسيط كان يسوي ازعاج ، ناظرت طلال وسحبت دخاني وقمت اشوف مصدر السيارات ، ناظرتهم ومن صدمه المشهد انهرت على نفسي ضحك جا عزيز و طلال وراي قلت وانا انفخ بالدخان تشوفون يلي اشوفه؟ ، همس عزيز "ما نقدر نوقف قدام كل ذولا الشرطه بسرعه بنهرب" لفيت عليه وهزيت راسي بمعنى لا ، ذي فرصه نخلص على عدد اكبر منهم قاطعني طلال وقال "صادق يا فيصل بس ذول فيهم ٢٠ سياره تعرف وش بيصير اول ما يشوفون راسك" قاطعه عزيز "يولد بيطلع من بينهم الجن حتى هم يبوك" قلت وانا اتجاهل كلامه وادخل ادور سلاحي :يلي بيجي- صارخت فيهم بعد ما حسيت بضربه قويه على راسي طيحتني على الارض فاقد وعيي :ياليل المبزره.