Part 25

364 7 0
                                    

عزيز:
لحقته وأنا أحاول أهديه بس ما كان يرد علي وركب السيارة وتحرك بسرعه ما عطاني فرصة أسأل عن الشيء اللي براسه بس كانت باينه خطته أنه بيقتل أي حد بيجي بوجهه إلين يلقى يلي سوا كل ذا،تنهدت ورجعت المستشفى وأنا واثق من النار اللي بقلب راس الثور انها ما بتخليه يخسر وبيرجع لهنوف لانه على وعده لها ..

الكاتبه: ‏
بدا فيصل يسوق بدون أي خطه بس كان بيقتل اي احد يطلع بوجهه،وقف السياره بنص الطريق السريع وسط السيارات يلي كانت بتصدمه بس ما كان يهمه شي الحين غير يأخذ بحق هنوف أولا وطلال وسحمي ثانيا، أول خطه كان يقدر يسويها بجَفا انه ينتقم من الشرطة،اتجه لمركز الرئيسي بعد ما رمموه من الخراب اللي سواه أول مره وبدون أي مقدمات نزل من سيارته موجه السلاح على الضباط اللي ما يتجاوز عددهم 15 ضابط وبدا يطلق عليهم يفرغ قهر كل اللحظات اللي مرت عليه، بشكل عام خبرته وقوته بالمقارنة بالشرطه يلي بجَفا كانت أكثر بكثير منهم، بعد ما سوا يلي يقدر عليه بدا يتجه لكل مقر صغير للعصابه، أما في هالوقت سمحوا إدارة المستشفى لعزيز يشوف هنوف ودخل عليها وهي محاوطه بالاجهزه ووجهها التعبان يلي يخفيه جهاز الاكسجين..

عزيز: ‏
جلست على الكنبه المقابلة لسريرها ما عطتني اي فرصة اسأل عنها وعن حالها و سألتني بجدية "وين فيصل؟" سيطر عليي السكوت أنا ما أعرف إجابة سؤالها ،قامت وهي تعدل جلستها وتتألم وقاطعت السكوت "اكلمك !" كنت مجبوراعطيها اي جواب يخليها تخفف من توترها و قلت يدخن بالسيار- قاطعتني بحركتها المفاجئه هي تفك كل الاجهزة عنها وتحاول تقوم وصارخت " كذاب أنت يعزيز "بدت تمشي وهي ماسكه جرحها بقوه متجهه للباب حاولت أوقفها بس كانت تدفني بعيد عنها ‏حاولت اهديها بس انهارت عليي بدموعها واستغلت اللحظة يلي قربت منها عشان اسندها وسحبت سلاحي من سروالي بسرعة وجهته علي وقالت بجدية وهي ترتجف "بقتلك لو فكرت تمنعني ادور على فيصل "قاطعتها وقلت يا بنت الحلال هدي شوية وييجي!! جيت أستغفلها واسحب السلاح منها بس كانت أذكى مني في اللحظة ذي وسحبت الرصاص تنهدت و تأكدت اني مقدر اوقفها وخرت عن طريقها وانا ادعي فيصل يجي ..

هنوف: ‏
ما كنت احس بجسمي ولا بحركاتي كان صدري ونفسي ثقيل والالم يمتد اكثر من جهة القلب بديت احس بتسارع نبضات قلبي بس ما كنت بوقف الا بس اشوف فيصل وهو وعدني بيرجع ‏بعد مهمتهم ذي ليه ‏ ما جا مع عزيز ؟كيف ما كان عندي وقت الاصابة؟ وقفت لحظة أنا أحاول أتذكر كيف نصبت أصلا ؟كان ذاكرتي انقطعت باللحظات ذيك، ‏ما كان هذا أهم من الخطوات القليله اللي باقيه لي على مخرج المستشفى بدأت اسمع كلام داخلي كان احد يكلمني "فيصل ما يخلف وعده مستحيل رأس الثور ما يسوي كلامه" جمعت نفسي رفعت عيوني عن الأرض وبديت امشي بخطواتي الثقيله للباب لين اللحظة شفت شي خلاني انسى كل الألم حسيت مكان جرحي ينبت زهور ،دخل واحد يمشي بسرعة المستشفى والعصبيه باينه بعيونه وقفت مكاني وهمست فيصل أنت بخير ؟سارع بخطواته باتجاهي وضمني بقوه وراسي على صدره ودموعي يلي ما سيطرت عليها وانهرت بحضنه..

فيصل: ‏
ريحة شعرها يلي ردت روحي وصوت شهقاتها وهي بين يدين بعد محاولات الفاشلة إني امسك نفسي قدامها هَلت الدموع مني وبين شهقاتها و صوتها المبحوح قالت "يا فيصل لا تخليني أشيل بقلبي أنا ما أقدر اكتم اكثر -"قطعتها وأنا أسحب غترتي واحطها على أكتافها و ظهرها المكشوف من فستان المستشفى ضمميتها أقوى لحضني وأنا أقول ما بتكتمين ولا بتنزل دمعة منك بعد اللحظه ذي ،هنوف أنا أسف ‏لكل شيء بس صدقيني إني احبك ، شعور حرب الحب عشته لأول مرة معك أنت ،انتبهت لهدوئها بعد مده طويله رفعت رأسها عن صدري وناظرت عيونها اللي كانت مقفليتها ووزن جسمها كله علي ،سيطر علي الخوف ناديتها اكثر من مره بس ما كان في أي رد منها وخرتها عني هزيتها أكثر من مرة بين لحظات الخوف هاذي كلها ناظرت ثوبي يلي كان متلطخ بدم جرحها ،صارخت بالممرضين يلي ما كنو حولي ولحظات قليله تجمعوا علينا وشالوها مني،ناظرت عزيز وهو جاي باتجاهي وملامحه متلخبطة جلسني جنبه على المقعد المستشفى وقال والتوتر باين عليه "صار معها نزيف عشانها بذلت جهد ما يصير تبذله"قطعته قلت شصار على سحمي؟ تنهد وكمل كلامه" سحمي عطاك عمره يا فيصل"سيطر الخوف عليي و خانتني الكلمات ،خسرت اثنين من اعز أخوياي ؛طلال وسحمي بيوم واحد لأول مرة حسيت بقهر لهدرجه كنت احس اني عاجز وما عرفت احميهم ما كانت مثل كل اللحظات يلي انقهر فيها ما اكسر شيء ما قتلت ،ما صرخت ،كان العجز يسيطر عليي اكثر و اكثر الين جا صوت مألوف صار لي فترة طويلة ما سمعته يهمس لي "‏ركز على اللحظه اللي أنت فيها لا تضيع هنوف من يديك ،الحزن مخلوق يسكن كل روح وييجي بكل الأوقات أنت تقدر تحاربه تقتله"غمضت عيوني بقوة وانا احاول اتذكر الصوت الين جا صوت مره ثانيه "الرجال ما يضعف إلا ب حرب الحب "قال بعدها صوت أمي "هذا أبوك يا فيصل

جَفاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن