جَفا

Part 12

هنوف:
هزيت راسي بتفهم وبديت ارتب بضاعه امي واجهزها للسوق حسيت بنظرات محاوطتتي وبس التفتت كان فيصل رجعت نظري للاشياء وقال باسلوب ما تعودت اشوفه فيه "هنوف ادري اني غلطان" كان هادي لدرجه اني بديت اشك انه مو فيصل هزيت راسي بتفاهم وقلت بسخريه :ما سألتك ان- بس قاطعني وهو يسحب البضاعه من يدي و يرتب معي اشياء تركت يلي بيدي وتكتفت اناظره وبس خلص وقفل الاكياس وحملها قال "مشينا" ناظرته باستغراب وقلت: مشينا؟ مين يلي يمشي؟ قال وواضح ان فيصل العصبي بدا يبان "بنشوف امك و بوصلكم و ببقى بالسوق امشي" سحبت منه كيس من الاكياس محاوله مني اني اخفف وزن عليه لان الاشياء كثيره بس كان رافض وبدا اسلوبه يثبت على فيصل القديم قلبت عيوني ومشيت افتح له الباب وانا اتمتم : راس تيس مو ثور ناظرني بحده وقال وجا بيتكلم بس تأفأف وكمل طريقه..

فيصل:
استغربت انها قالت جمله معتاد ان طلال وعزيز بس يقولنها لي ما اذكر اصلا اني قلت لها انها كلمتهم الا لو تكون سمعتها من واحد فيهم، استوعبت على تفسي وانا غرقان بتفكير شي ما يستاهل ولحقت هنوف يلي كانت خارجه لاتجاه السياره..

فيصل:
لفينا شوي بالسياره الين لقينا ام هنوف وركبت جنبي وهنوف يلي كانت عيوني كلها عليها من المرايا اراقبها وهي تناظر الدريشه بهدوء وطرحتها الخفيفه متطايره عن شعرها الين وصلنا السوق ونزلت لهم بضاعتهم رغم انهم ما
كانو راضيين بانهم ما يساعدوني بالاشياء ، وقفت معهم شوي وبعد دقايق قليله استأذنت من خالتي ام هنوف وقلت لها لو تبي شي بتلقاني قريب منها، بعد ما بديت امشي بعيد عنهم حسيت على خطوات تتبعني وبس التفتت اشوف كانت هنوف ، فز قلبي يوم شافها بس استجمعت كل مشاعري بعد قراري بخصوصها وخلاص قررت اعطيها مساحتها وما بعلقها بواحد ما يستاهلها مثلي، قالت بحماس واندفاعيه خلا عقلي يسحب على كل مشاريعي "ابيك تعملني شي" رغم ان قلبي وروحي كلها نطقت (امريني كلي لك وش تبين بس امري؟) قرر لساني انه يقول : مو فاضي ، ردت عليي وحماسها بدا يقل "تكفى يا فيصل شي مهم" لفيت عليها بدون ما احس وانا مو متعود على هالكلمه تيجيني قلت وانا احاول امسك اعصابي: لا تقولين تكفى لا تترجين احد !، قالت بحماسها يلي اختفى والاستغراب باين عليها "ياليل الليل ما اقصد شي شفيك انت" ناظرتني بسكوت بعد كلامها هذا وجت بتروح بس مسكتها من يدها وقلت بأندفاعيه :امريني وش بغيتي؟ سحبت يدها من كفي وقالت بثقه "علمني استعمل السلاح" ناظرت حولي بصدمه وهمست: خفضي صوتك ! بعدين وش تبين بالسلاح انت؟ قالت وهي تخفض صوتها وتكتف يديها "وش يعني ما ينفع اتعلم ادافع عن نفسي؟" قلت وانا اقلد وقفتها و يديها تدافعي عن نفسك ليه انا موجود لك و حولك دايم ، كانت نظرات عيونها كافيه تخليني اتراجع عن قراري كنت انصدم من نفسي معها كونها اول انثى اتعامل معها هالكثر بحياتي كنت احسها حرب فعلا!وما كنت نفسه فيصل يلي كان طلال يناديه راس الثور ويسبب مشاكل بعناده بس ثبتت بقراري وقلت بعد سكوت هنوف خرجي الفكره ذي من راسك انت تخافبن من السلاح اصلا من متى طرت ببالك الفكره؟ ناظرتني وقالت بملامحها البريئه "هذا قرارك يعني؟" هزيت راسي وانا اتجنب عيونها بمعنى ايوه و ثواني بعد اخر جواب ورجعتها لبسطه امها وقفت مكاني اناظرها قاطعني صوت مألوف "فيصل؟" لفيت باتجاه الصوت والصدمه لما كان هزاع! وقفت مكاني للحظات وانا اتمنى انه ما انتبه لوجود هنوف عشان لا يأذيها بس قاطع تفكيري "تدري؟كانت تجنن-" وبين كلماته قررت يدي تضربه على وجهه بقوه مو طبيعيه ما احسها مني حتى! شفته طاح متأثر بالضربه واهل السوق يناظرونه بأستغراب جا بينكلم وهو قدامي على الارض بس كان ردي اني نزلت لمستواه و بديت اضرب فيه بكل ما فيني من قوه الين سحبوني عنه اثنين من السوق وبين نظرات الناس الغريبه لي كانت عيوني بس تلف المكان على هنوف وادورها بسطه بسطه الين جت عيني بعينها سحبت نفسي من بين يدين الرجال يلي قوموني عن هزاع ورحت بأتجاهها..

هنوف:
كل خطوه كان يمشيها بأتجاهي كانت توترني وللامانه كانت شخصيه فيصل العصبيه ترعبني، وقف بوجهي وانا حاسه بانفاسه القويه تضرب وجهي ومن التوتر قلت كنت اسمع براس الثور بس اول مره اشوفه، شد على عيونه بقوه وهنا نفسي بدت تقول "استشهدي يا هنوف على مزحتك ذي"قاطعته وانا الملم خوفي :فيصل؟ فتح عيونه يلي قدرت اشوف منها عصبيته المكتومه بس صدمني يوم قال بكل ببرود "غطي وجهك" ما فهمت شيقصد فبانت له ملامحي المستغربه وقال موضح كلامه "تنقبي او تسيبين السوق" رخيت ملامحي وناظرت امي يلي كانت ببسطه ثانيه بعيده عني وهمست لفيصل بجديه افهم انك معصب بس شجاب الطاري- قاطعني بصراخه "مو مهم تعرفين ليه بعدين اقول ردي على يلي قلته.."ما كنت مركزه بصراخه وانا اناظر اهل السوق كلهم يناظروني بنبرات استغراب من صوته ، رجعت عليه نظري بعد ما هزني عشان اركز معه ابتسمت ببرود وانا ارجع عنه وقلت بدون تردد: مو من شغلك، ما كان هامني كلامه اكثر من نظرات الناس عليي..