فيصل:
قال صوت بداخلي (يوه يفيصل كأنك زودتها) ، تنهدت وانا ادري ان رده فعلي ما لها فايده، وصراخي بعد ما كان له اي فايده ، وحطيتها بموقف ما لها دخل فيه كل هذا ما جا ببالي غير لما رفعت عيونها عليي وكانت الدموع متجمعه فيها، كان يلي ابيه بس انها تغطي وجهها عشان هزاع لا يعرفها ! ما ابيه يفكر فيها مره ثانيه مثل اول مره!انسحبت من قدامي بعد ما هزمتها دموعها وشفتها متجهه للتله البعيده عن السوق ، لفيت باتجاه خالتي يلي كانت تتكلم مع بائعه ثانيه (صديقه لها) جلست مكاني وسيطرت عليي رجفه العصبيه وانا ماسك راسي واحاول اوقف تفكيري..الكاتبه:
كان فيصل يعيش بشعور ملخبط مع هنوف، فهو لحظات يخاف عليها وينسى شخصيتها الحساسه ودموعها يلي كانت تهزمه ب الحرب يلي عاشها بين نفسه و قلب هنوف، فكان عقله يقول له قد ايش هو عصبي وقاسي عليها رغم انها مو بيده ، ولاول مره من كل لحظات العصبيه لفيصل كان يرجف وفاقد السيطره على نفسه.. اما على راس التله كانت هنوف جالسه على الرمل الناعم تحتها و الشمس يلي بدت تغرب وعيون الناس تنعاد بمخيلتها، الشي يلي ظنت انه غاب عن فيصل انها حساسه، وتخاف من مخالطه الناس بعد مواقف طفولتها يلي عاشتها وهي تتمنى انها تخرج من جدران بيتهم الصغير بسبب عقد ابوها ، بعد ما صار عمرها ١٥ سنه و توفى ابوها بدت حربها بينها وبين عيون الناس يلي كانت دايما تتوجه لها بسبب ملامحها الجميله وبسبب عمرها وقله معرفتها بالناس ومخالطتها معهم ما كانت تفهم معنى ذيك العيون هل هي اعجاب؟كره؟استغراب؟ كانت ومازالت مشكلتها العيون، فالعيون لغه ومهي لغتها!فيصل:
بعد ما مضت ساعه على جلستي والليل جا وانا مو حاس على نفسي جت ام هنوف عليي وقالت "وين هنوف يا وليدي؟" ناظرت حولي وانا استوعب الوضع وانا ما ادري هي للحين على التله ولا صار لها شي ، فزيت من مكاني وقلت وانا متجه للتله راحت تجلس على التله الحين بناديها قالت لي وانا ابعد عنها "انا برجع مع صديقتي ،هنوف امانه عندك ترجعها للديره يفيصل"، كانت التله معتمه تماما ما كنت اقدر اشوف شي عليها الين وصلتها وبديت انادي عليها اكثر من مره النور الوحيد بالمكان هو نور القمر الخفيف الين شفت شخص جالس على الارض كنت عارف انها هي بديت ارتب الكلام داخلي ورحت بأتجاهها جاني شهور غريب بقلبي بعد ما سمعت شهقتها الخفيفه وللحظه حسيت بصوت همس ناعم يقطع وراي "هذا هو الحب يا فَيصل" لفيت بأتجاه الصوت كان مفروض بهاللحظه اني اخاف من وجود صوت حولي غيري انا وهنوف ، بس بعد جمعت شتاتي وركزت بهالصوت تذكرت ان روح امي يلي اخر مره كلمتني فيها لما كنت بعمر صغير وقبل سنين طويله! استجمعت نفسي وجلست جنب هنوف يلي ما اعطت اي اهتمام لوجودي الين طال السكوت اخذت نفس طويل وشفت الحل الوحيد يلي اقدر اكسر هالحاجز فيه هو قصه، اي قصه! مو انا فيصل يلي تروق له هالسواليف بس عند هنوف، لها فيصل ثاني!
بيوم ١ شعبان يالهنوف خرجت (حصه) من بيتها يلي كان من اخر بيوت جَفا تاركه فيه ولدها الوحيد يلي ما تجاوز عمره ال١٠ سنين نايم بفراشه ، بدت رحلتها تدور على زوجها يلي كان يزور القريه كل بدايه شهر بس ما يجيها، يتجنبها بعد ما كانت الدنيا مسببه له مشاكل ويتحنب يشوف عيلته وهو بهالوضع ،مكسوف من نفسه انه فتح بيت وفشل بأسعاد اهله، كان يحسب البيت هو جدران ودرايش محاوطه سور ما كان يعرف وش يعني بيت، من بيشرح له وهو تحت التراب الحين ان البيت مو مثل ما هو يعرف، البيت ممكن يكون روح او شخص يهون عليه الم هالسنين، البيت هو السلام مو جدران . بعد ما قام هالطفل صباح ٢ شعبان يدور امه بكل حماس يقول لها حلمه ما لقاها بين هالجدران يلي يسمونها (بيت) ، خرج بدون تردد يدور بين بيوت القريه الين شاف امه ملطخه بالدم وميته جنب رجال غريب هو ما يعرفه ،يقولون اهل القريه انه ابوه، كان هالطفل اصغر بكثير من انه يعرف انهم فارقوا الحياه و ماتوا، كان بس فاهم ان ذا اللون الاحمر الملطخ اجسامهم ما يدل على خير.. وذا هو الطفل يلي عاش من وهو بعمر ال١٠ سنين لوحده ويجلس الحين جنب وحده خلته يسمع صوت روح امه بعد سنين طويله -تنهدت وكملت كلاميويلي كنت ابيك تعرفينه من هالقصه ان البيت هو السلام، وانت- سكتت بعد ما استوعبت لكلامي يلي بديت اقوله بدون وعي ، كملت جملتي براسي:وانتِ بيتي وسلامي؛ بس واحد مجرم مثلي يقرب من بنت لهدرجه كانت كافيه تخليني اكتم هالمشاعر- قلت وانا منذهل من كل هالتفكير :هالقصه محد يعرفها وانت اول سامع لها ، ابيك تعرفين اني شخص مستعجل دايم و رده فعله للمواقف مبالغ فيها وخصوصا -قاطعني صوت بداخلي يقول "خصوصا لو هالموقف ممكن يضر احد تحبه"- ابتسمت وقررت بعد هالحرب يلي كنت اعيشها بين نفسي وقلبها اني اسكت وانهي كلامي..
بعد دقايق من السكوت الطويل قالت بصوتها المبحوح وهي توقف وتنفض الرمل عن ملابسها "في جزء بقصتك ما كملته بس كنت اقدر اشوفه واشوف معانيه تترسم قدامي" ناظرتها بثقه بعد ما كنت متأكد ان شخصيه مثلها تقدر تفهم الجزء المخفي من هالقصه ، مدت يدها بأتجاهي تساعدني اقوم وكملت كلامها"ونعتبر ذا دين عليك ، يجي اليوم و تكمل قصتك على لسان الشخص يلي كان يتكلم بداخلك" مسكت يدها وقمت انفض الرمل عني :يعني خلاص تصافينا؟ قالت وهي متجهه للسوق "الين ترد لي الدين نكون تصافينا ، واتمنى انك تكون فهمت يلي صار" ، كوني راس الثور على كلام طلال ما يرضى على احد يقول له انه غلطان بس من هنوف كان حتى غلطي عندها غير ..
أنت تقرأ
جَفا
Actionفي قريه جَفا الموجوده على اخر حدود الصحرا .. قطاع طرق يسكنون بالبر جتهم خساره كببره بشاحنه ويكتشفون ان اخر سياره مسكوها راكباتها لهم صله بالشخص يلي سبب لهم خساره هالشاحنه..هل بيقتلونهم ولا بيخلوهم ؟ او يمكن يتدخل قرار ثالث.. الروايه موجوده بحسابي ال...