Part 10

439 10 0
                                    

هنوف:
كملت كلامها "قررت الحكومه تنقل سوقنا للمدينه الثانيه عشان االمدينه ذي ما هي امنه وللحين ما بين اثر لذول يلي سرقوا الشاحنه و البنك الله يكسر يدينهم" توترت وحاولت ما ابين لها ان يلي خطفنا هو نفسه يلي سرق وهو نفسه يلي جلستيه ببيتك يمه وهو نفسه يلي ذبحني التفكير فيه، بعد سكوت طويل سألتها يعني بتخرجين خلاص؟ هزت راسها بمعنى اي..خرجت معها نرتب اغراضها و اتحهنا للمدينه الثانيه مع نجلاء وخالتي بدون ريم وخطيبها يلي كانو بدوله ثانيه خلاص..

نجلاء:
رحت للمقعد الخلفي بالباص يلي كانت فيه هنوف وقلت بحماس :بنرجع نشوفهم! ناظرتني ببرود وقالت "انت تدرين وش يعني قريه ثانيه؟ مستحيل نقابلهم يا نجلاء يا كُثر القرى " قلت وانا احاول اكذب على نفسي: على حسب يلي شفناه هم متعلقين بالبر مرره تتوقعين يسيبون اسلوب حياتهم القديم و يتأثرون بالحضر؟ هزت راسها بعدم اهتمام بمعنى ايوه.. مضت ٥ ايام واحنا نروح من الصباح لليل مع اهلنا للسوق وكنت كلي امل بوعد طلال الين باليوم الخامس جت امي متحمسه وقالت "يا نجلاء عندي لك خبر" قمت لها وقالت "في ابن حلال جاي يطلبك " ناظرتها بفرحه وكلام طلال يعيد براسي وشفته وهو جاي من وراها تحولت ملامح وجهي وانا مو مصدقه يلي اشوفه قدامي كان كل شي قاله صادق ! ما نساني وذا هو يوفي بوعده! ناظرتني امي وقاطعت نظراتنا انا و طلال وقالت "بسيبكم شوي مع بعض وارتب اغراض البسطه وارجع لكم على قرار رسمي" هزيت راسي بصدمه و راحت، ناظرته بسكوت وخانتني الكلامات عن التعبير ركضت لحضنه وقال "على وعدي انا يا نجلاء الحين السؤال انت موافقه؟" هزيت راسي بمعنى ايوه..

-بعد شهر-
طلال:
بدينا اول ايام سكنتنا اما و نجلاء مع بعض وكانت كل لحظه تمر عليي سعاده بعد ليله زواجنا وانا كل ايامي سعاده، كنت مقتنع امي اسعد انسان بالدنيا وانا جنبها. .

هنوف:رجعت السوق بعد ما كنت اقضي اكثر من نص وقتي على التله افكر بفيصل وبحياته الحين، وشفت امي تسكر بسطتها انتبهت لي وقالت بأستغراب "علامك يا بنتي؟ شفيه وجهك؟" تنهدت وقلت ما فيني شي يلا رجعنا القريه، البيت بدا يصير غريب عليي صرنا انا و امي وحدنا بهالقريه، قمت عن مفرشي وشفت امي نايمه قمت امشي بالقريه واحاول اغير نفسيتي الين ما حسيت بصوت خطوات وراي لفيت بخوف وكان عزيز تنهدت وقلت انت عايش؟ ضحك وقال "ايوه كيف جيتي هنا ما شفتك بعرس اختك؟" كمل مشيه معي وجرتنا السوالف وقلت له ان الحكومه خلت السوق هنا وامي جت عشان رزقها كمل كلامه"يعني انت تشتغلين هنا؟" هزيت راسي بمعنى ايوه وسألته وين يحيى؟ تنهد وقال "كلنا افترقنا يحيى تزوج وخرج من غَطا وتعرفين طلال مع نجلاء للامانه فرحان له مره " سألته وانت شتسوي بالقريه؟ كمل كلامه وقال "احب حياه القريه والبر والوحيد يلي شاركني هالحياه هو فيصل وترا ذا بيتنا نجتمع فيه انا و فيصل كل نهايه اسبوع-" قاطعته وقلت فيصل وش يسوي بحياته الحين؟ ناظرني بأستغراب وقال "انت ما تدرين؟" هزيت راسي بمعنى لا ،قال "فيصل يجي السوق كل يوم واتوقع انه يدور عليك ذي يلي على اكتافك مو شماغه؟" هزيت راسي بمعنى لا خوفا من اسألته واستأذنته ورجعت للبيت.. استغربت يوم شفت ان هنوف ما تدري ان فيصل يراقبها و على كلام طلال لي ان فيصل متعلق فيها! تطمنت انها رجعت بيتها ومشيت شوي الين لقيت فيصل بوجهي قال بعصبيه "شتسوي هنا؟" ناظرته بعدم فهم وقلت كنت امشي بالقريه وشفت هنوف سولفنا شوي ورجعت بيتها ، ناظرني وباين عليه مو راضي و رجع ورجع البيت..

فيصل:
بعد ما قال لي طلال انهم موجودين بالسوق وبعد ما كنت اروح كل يوم اراقب هنوف وانا اكابر ان الشوق يذبحني وكنت بس ابي اعرف لو منجد في احد بحياتها؟ الين بيوم وانا اراقب فيها كالعاده شفتها رايحه بعيد عن السوق لحقتها وانا افكر وش بيطلعها الحين بالوقت المتأخر ذا.. وقفت على مكان يطل للمدينه البعيده ناظرتها وهي تراقب بسكوت..

هنوف :
قاطع تفكيري صوت مألوف "على كثر الغِياب يلي اغيبه ،ما وحشتك ليش؟" تجمدت مكاني والدموع غمرت عيوني وقلت بعد سكوت طويل بغصه :شلون اقول اشتقت لك من غير ما اجيك؟.لفيت عليه و هو يقول بقهر "شلون اجيك من غير ما اجرح كبريائي" ،ناظرته والابتسامه شاقه وجهي مو مستوعبه يلي يصير انا منحد اضيع قدامه انسى كل يلي حولي معه ،كنت احسب اني ما كنت بباله!..

جَفاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن