الفصل الثامن عشر

1.1K 31 0
                                    

وصلت ريم البيت على الضحى .. راحت إلى غرفتها مباشرة .. أخذت لها شاور سريع .. وأنزلت تحت .. راحت إلى غرفة جدتها .. كانت عمتها ومنيرة موجودين ..
ريم تبوس راس جدتها : عظم الله أجرك .. جدتي ..
الجدة تهز راسها : أجرنا وأجرك .. بنتي ..
التفتت ريم على منيرة وعزتها .. سلمت على عمتها .. وقعدت معهم .. منيرة باين عليها التعب والإرهاق .. أما جدتها وموضي فكانت وجيههم ما تتفسر .. والجدة باين عليها تعب .. لكن في عيونها شي ثاني .. ممكن ندم أو حسرة ..
ريم بهدوء : ما اعرفوا من اللي قتله ..
موضي : لا للحين ..
منيرة تتنهد : ما ندري مين وين تجينا هالمصايب .. في الأول منصور .. والحين راشد ..
الجدة غصت وادمعت عينها .. ارفعت يدها تمسحها .. وجات عينها في عين ريم .. ريم كانت تناظر جدتها .. الجدة خافت من نظرات ريم .. كانت باردة .. كأنها تقول " أدري باللي سويتوه وهذا عقابكم " .. ريم لفت وجهها .. وقعدت تسولف مع عمتها شوي .. إلى أن رن جوالها .. شافت المتصل سامي .. اعتذرت منهم وقامت .. اطلعت ريم إلى الصالة ..

ريم : في أخبار جديدة ..
سامي: قدرنا نفك الشفرة .. أبوك عامل احتياطاته .. مشفر كل السجلات ..
ريم تضحك بسخرية: قصدك احتياطات أعمامه ..
سامي : ممكن .. الشباب بدوا يرتبون data حتى تكون مفهومة لنا .. لكن يبغى لها وقت ..
ريم مستعجلة : كم يعني ..
سامي : تقريبا اسبوع أو اسبوعين ..
ريم تتأفف : كل هالمدة ..
سامي : حاطين جدار حماية على كل ملف .. غير الألغام ..
ريم تفكر : عاملين احتياطاتهم ..
سامي بحذر: ريم .. باين عليهم شبكة كبيرة .. لا تنسين أخر مرة ..
ريم تقاطعه : أدري .. أدري .. ما يحتاج تذكرني ..
سامي : أي بس...
ريم بهدوء : سامي .. لازم أكمل للنهاية .. ما راح أرتاح إلى أن أخذ حق أمي ..
سامي انتبه لنبرة ريم أنها مستاءة .. فحب يغير الموضوع ..
سامي : وش أخبار خالتي ..
ريم : الحمد الله .. على أحسن ما يكون ..
سامي : ما راح تجي السعودية ..
ريم : حاولت فيها .. ما تبي .. وبصراحة ما ألومها ..
سامي : يبغى لها وقت ريم .. اللي صار لها مو هين ..
ريم بحزن : I know .. I know
سامي : ريم أنا مقدر موقفك .. يعني بعد 20 سنة تكتشفين أن أمك اللي كنت مفكرتها متوفية .. تطلع عايشه ..
ريم : مشكور سامي .. أدري أزعجتك معي ..
سامي يبتسم : لا إزعاج ولا غيره .. أنت أختي .. وخالتي هيفاء مثل أمي ..
سامي أنهى المكالمه .. وجاء بيقوم من الكنبة .. التفت شاف أمه تناظره بإستغراب .. وبغضب..
فوزية بارتباك :هيـ .. هيفاء .. عايشه ..
سامي توهق : ها ..
فوزية بحدة : جاوبني ...
سامي يبلع ريقه : يمه .. السالفه هي ....

اطلعت ريم من المصعد .. وراحت إلى غرفة علياء .. طقت الباب وادخلت .. علياء قاعدة على الصوفا .. تقرا كتاب .. قامت سلمت عليها و اقعدت جنبها ..
ريم : ما مليت من القعدة في البيت ..
علياء : بلى .. لكن وش طالع بيدي ..
ريم تهز أكتافها .. تبتسم : تروحين دوامك ..
علياء ناظرت ريم .. بعدين لمتها بقوة : بعد عمري ريمي ..
ريم تضمها وتضحك : ما سويتِ شي حياتي ..
علياء تبعد عنها : قول لي .. أبغى أعرف كل شي ..
ريم قالت لها كل شي قال لها عبدالله .. وعن فصل سالم والتحقيق مع المدير لأنه دايم يتستر على قريبه .. اقعدوا يسولفون .. بعدين استأذنتها ريم بحجة أن عندها شغل متراكم ..

بيدي حفرت قبري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن