الفصل الرابع والعشرون

832 35 0
                                    

أم عبد الله : على وين العزم ان شاء الله ..
زينة : طالعة مع ليلى ..
أم عبدالله : زيون .. ما صار لك كم يوم كنت عندها ..
زينة تهز اكتافها : طيب .. وش فيها ..
أم عبدالله : لازم تحاسبين على طلعاتك .. الناس ما ترحم ..
زينة بعصبية : وأنا وش علي من الناس ..
أم عبدالله : ناسيه أنك مطلقة ..
زينة : مطلقة .. مطلقة .. قثيتيني بهالكلمة .. كرهتيني عيشتي ..
أم عبدالله : لما أبغى مصلحتك أكون كرهتك عيشتك ..
زينة : قصدك مصلحتك أنت .. أنت ما يهمك غير كلام الناس .. ولا أنا ما اهمك ..
أم عبدالله بتتكلم .. قاطعتها زينة : قلت لك أكرهه .. وما أبغاه جبرتوني عليه .. وهذه النتيجة .. كنت راح اموت بين يدينه ..
أم عبدالله بحزن : أعترف أننا غلطنا لما زوجناك ذاك النذل .. لكن هذا ما يعني أنك تتصرفين على هواك .. ما وراك لا حسيب ولا رقيب ..

سمعهم عبدالله يتهاوشون .. تدخل : يمه خليها على راحتها ..
أم عبدالله التفتت عليه : شلون نخليها على راحتها ..
عبدالله : وهي وين بتروح .. مع ليلى بنات ويبغون يطلعون ويتمشون .. وش فيها ..
أم عبدالله : وكلام الناس ..
عبدالله : ما علينا من الناس .. اللي يعطونا اياه .. ياخذونه ..
عبدالله يأشر لزينة تروح .. زينة تعطيه بوسه في الهواء وتطلع .. قعد عبدالله جنب أمه ..
عبدالله بهدوء : يمه خفي على البنت شوي ..
أم عبدالله : وأنا وش سويت ..
عبدالله : خانقتها .. ما يسوى عليها هالزواج .. اللي طلع عليها أكثر من بيع السوق ..

ريم بحاله ما يعلمها أحد .. نفسيتها زفت ومو طايقة أحد .. يدها وذراعها ..كل جسمها يألمها .. راحت لأكثر من طبيب .. كلهم يقولون ما فيها شي .. وأن اللي يجيها من العصبية الزايدة .. أخر واحد نصحها تشوف طبيب نفسي ..

صحت من النوم بتعب .. ادخلت الحمام تاخذ شاور ينشطها .. وهي تناظر نفسها في المراية .. ادمعت عينها .. ما هي مصدقة اللي تشوفه .. هالات سود تحت عينها .. ووجهها ذبلان .. هي ما صارت تعرف نفسها .. نزلت راسها تطالع يدها .. تتذكر اللي صار مع حمود .. كان منظر الدم مقزز .. لكنها كانت مضطرة ..
" حسبي الله على اللي كان السبب " ..

اسمعت دق على الباب .. الخادمة تخبرها أن عهود موجودة تحت تنتظرها .. البست ريم وانزلت. شافتها عهود .. استغربت من منظرها .. كأن اللي قدامها شبح .. اقعدت ريم جنب عهود ..
عهود باهتمام : خير ريم .. وش فيك .. وش صار أمس ..
ريم : صار اللي أبيه ..
عهود : خبريني بكل شي ..
ريم خبرتها باللي صار أمس ..
عهود : الله لا يرده .. بس ريم ليه أنت .. خليت أحد غيرك يسويها .. لا توصخين يدك بواحد ما يسوى .. الحمد الله ياسر كان قريب .. ولا الله أعلم وش كان ممكن يصير ..
ريم تضحك : ما راح يكون أول واحد ..
عهود مو فاهمة : وش قصدك مو أول واحد ..
ريم أخذت نفس عميق .. وبعدين خبرت عهود بكل اللي صار مع راشد .. ومع منصور .. عهود كأن احد صب عليها ماء بارد .. تطالع ريم .. ما كأنها تعرفها .. وش صار لك ريم ..

ليلى تسوي روحها زعلانه : يعني أنت ما ودك تقعدين معنا ..
زينة : حياتي .. قعدتكم ما تنمل .. بس ..
ليلى بخبث : بس قعدة الحبايب غير ..
زينة تطالعها بنص عين : شوف من قاعد يتكلم .. نسيت نفسك حياتي ..
ليلى تضحك : لا ما نسيت .. المهم هي عندها خبر أنك رايحة عندها ..
زينة تهز راسها : لا راح تكون مفاجأة لها .. أمي ما تخليني أطلع إلا بطلعة الروح .. وصار لنا فترة من اخر مرة شفنا فيها بعض ..
ليلى : الله يكون في عونك ..
زينة : ربك يفرجها ..
ليلى : الحين وين نروح ..
زينة : باسكنز روبنز .. أبغى أخذ معي ايس كريم ..
ليلى : as you wish..

بيدي حفرت قبري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن