الفصل التاسع عشر

1K 29 0
                                    

موضي : أخيراً صدقتيني ..
الجدة تهز راسها : كلامها . تصرفاتها .. ما هي طبيعية .. هذه مو ريم الأولية .. أكيد تعرف ..
موضي : قلت لك من قبل ..
الجدة تضرب يدها على فخذها : أخ .. بس أعرف من اللي قال لها ..
موضي : ما أدري .. كنت شكيت بمنيرة .. لكنها ما أظن تغامر .. سعود لو عرف طلقها ..
الجدة : الله يستر من اللي جاي ..
موضي : قلت لك من قبل .. نقول لها كل شي ونرتاح ..
الجدة بحدة : وش تبين نقول لها .. تبلينا على أمك .. وهي عايشه مو ميتة .. لكنا ما ندري وينها ..
موضي : هي أصلاً تدري بكل شي ..
الجدة : خلينا ساكتين أحسن .. إذا هي افتحت الموضوع .. ذاك الوقت يصير خير ..
موضي : بس يمه .. قلبي قابضني من سالفة علياء وأنا مو مرتاحة ..
الجدة : الحين مو تقولين أن ريم حلت الموضوع ..
موضي تهز راسها : أي ..
الجدة : أجل وش اللي مضايقك ..
موضي : ما أدري .. أحس أنه بيصير شي .. الله يستر ..
الجدة تهديها : ما في إلا العافية .. اذكري ربك أنت .. وما يصير إلا كل خير ..
موضي : إن شاء الله ..
الجدة تحاول تهدي موضي .. لكنها هي بعد ما هي مرتاحة .. حاسة أنه بيصير شي .. خافت على منصور .. قعدت تدعي أن ما يصيبه مكروه ..

زينة كانت نايمة في حضن ريم .. ريم صحت من النوم مبكر .. أو بالأصح ما جاها نوم .. أفكار توديها .. وأفكار تجيبها .. ما تدري وش راح يصير لما أمها وخالتها يتلاقون بعد 20 سنه .. وشلون فوزية راح تتقبل الموضوع .. لكن هذا أمر بسيط بالنسبة للي جاي .. أبوها .. راح تخليه أخر واحد .. تبغاه يشوف كل شي بناه يروح منه في غمضة عين .. لكن قبله منصور ..

تنهدت ريم .. منصور بيلحق راشد قريب .. بعدين يجي دور حمود عبد الله .. بس الغريب أن حمد وحمود يعرفون بعض .. حتى أسمائهم متشابهة .. اضحكت ريم .. انتبهت زينة لها .. وارفعت راسها .. ريم تبوس راسها .. وتلعب بشعرها ..
ريم بحنان : go back to sleep babe
زينة بنعاس : ريمي .. ما نمت للحين ..
ريم تبوس راسها : راح أنام ..
زينة تمرر أصابعها على بطن ريم .. ريم امسكت يد زينة وباستها ..
ريم تتوعد : don't tempt me. Babe
زينة اضحكت .. وقربت من ريم أكثر .. ريم احضنتها بقوة ..
زينة : حبي .. وش اللي شاغل بالك ..
ريم تبتسم : أنت قلبي ..
زينة : بلا مزح .. وش اللي قالقك .. ومو مخليك تنامين ..
ريم : ولا شي حبي .. لكن ما فيني نوم ..
زينة بهدوء : ريمي .. أدري أنه في شي مضايقك .. وما ودك تقولين لي ..
ريم بتتكلم .. قاطعتها زينة : لكن متى ما حبيت تتكلمين .. أنا موجودة .. وما راح تتغير نظرتي لك أبد ..
ارفعت زينة راسها .. وباست ريم : you're my love. And the only love I have.
ريم ابتسمت وباستها : وأنت متربعه في قلبي حبي ..
زينة حطت راسها على صدر ريم .. وغمضت عينها .. ريم تمسح راسها .. " يا ترى يا زينة .. لو عرفت .. راح تبقين معي ولا لأ .. أتحمل أي شي إلا أن أخسرك "..

غادة عيونها تلحق هيفاء وهي رايحة ورادة في الغرفة ..
غادة تتأفف : خلاص رحم الله والديج .. رقبتي بيطق لها عرق ..
هيفاء بتوتر : شلون تبغيني أهدى .. الكل يظن أني ميتة .. والحين اعرفت فوزية وبكره يلحقونها الباقي .. وش تبيني أقول لها إذا جات ..
غادة بهدوء : قولي الها الصدق .. وكل اللي صار لج ..
هيفاء اقعدت جنبها : الكلام سهل .. لكن الفعل صعب .. صعب جدا..
غادة تهديها : مو أصعب لما شفتِ بنتج أول مرة بعد كل هالسنين ..
هيفاء اشمئزت : أوف لا تذكريني في ذيك الليلة .. ربك ستر ..
غادة تبتسم : الحمد الله .. لكن ريم ما تغيرت عليك .. بالعكس سوت المستحيل علشان تطلعك من هناك ..
هيفاء ابتسمت : ريم غير .. ريم تقبلتني على طول .. بدون ما أشوف في عيونها نظرة اشمئزاز أو عتب ..
غادة تهز راسها : والله أنج جبتِ مراة .. عايشين في بيتها نامر وننهي .. ولا مرة اطلعت منها كلمة جارحة .. نقول أنت أمها واكيد بتعاملك غير .. لكنها تتعامل وياي برقي واحترام .. حتى أنها قاعدة تدور لي وظيفة سنعه ..
هيفاء تبتسم بحزن : أنا ما ربيتها .. ريم ربت نفسها بنفسها .. وكونت نفسها بنفسها .. أنا ما لي يد في أي شي .. يمكن يكون لي يد في كرها لأبوها وأهله .. ورغبتها في الإنتقام منهم .. وهذا اللي مضايقني ..
غادة : بنتج عن عشر رجال .. ما ينخاف عليها .. واللي بتسويه فيهم .. جزاهم وشويه عليهم بعد.
هيفاء " بلاك ما تدرين " : ودي بس لو تسمع كلامي .. أسافر معها وين ما تبغى .. بس تبعد عنهم ..
غادة : ما أظنج تقدرين عليها ..
هيفاء تبتسم : لا ما أقدر عليها .. ربي يحفظها لي ويخليها .. ويحميها من شر أبوها ..

بيدي حفرت قبري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن