الفصل الثامن

1.2K 40 0
                                    

غادة : هيفاء .. خلف يريدج هالسه ..
هيفاء تأفف : وش يبي هذا بعد ..
غادة تهز أكتافها : وش مدريني ..
نزلت هيفاء ومعها غادة .. راحوا لمكتب خلف .. ادخلوا وتسمروا مكانهم .. كان في ثلاث رجال واقفين .. طول بعرض .. اضخام وأجسامهم معضلة .. وكان في واحد قاعد على الكرسي .. أول ما شافها قام من مكانه ونزل راسه بخفيف .. كأنه يحيها .. أما خلف فوجه ألوان أحمر بنفسجي
وملابسه متبهدلة .. أشر عليها .. هيفاء خافت وامسكت يد غادة ..
خلف بخوف : هذه هيفاء ..
صالح : راح تتفضلين معنا .. طال عمرك ..
هيفاء مستغربة : ها ..
صالح أعطاها ظرف بني : هذا الظرف فيه أوراقك .. يا ليت تتأكدين أن كل شي فيه .. طال عمرك ..
هيفاء بتردد أخذت الظرف .. وافتحته كان فيها جوازها وأوراقها .. والشيكات اللي كان خلف موقعها عليها ..
هزت راسها .. للحين مو فاهمة : أي .. بس .. أنتو مين ..
صالح: حنا جاين ناخذك معنا .. طال عمرك ..
غادة تساسر هيفاء : وش صاير .. طايحه على شيخ لو أمير ..
هيفاء عصبت : غادة هذا وقتك ..
صالح : طال عمرك .. يا ليت تجهزين نفسك لأن راح نروح الحين ..
هيفاء : مين اللي بيروح ..
صالح: طال عمرك .. أنت راح تروحين معنا للقصر ..
هيفاء خافت منه .. صالح قرب منها وبصوت واطي : قصر عمتي ريم ..
هيفاء : ريم ..
صالح هز راسه : أي طال عمرك ..
هيفاء ابتسمت مو مصدقة .. كانت تفكر ريم سيدة أعمال .. لكن كل هالحاشية عندها .. انتبهت لغادة تسحب بلوزتها .. التفتت عليها ..
هيفاء : وش فيك ..
غادة تترجى: هيفاء رحم الله والديج .. اخذني وياج تكفين ..
هيفاء طالعتها .. هي وغادة صار لهم عمر مع بعض .. كل وحدة منهم انجبرت على هالطريق .. غادة معها ماجستير علم نفس .. لكن الظروف اللي وصلتها إلى هذه الحالة ..
هيفاء تطالع صالح : نقدر ناخذها معنا ..
صالح : أسأل طويلة العمر .. وأخذ جواله يكلم ريم .. ظل فترة بعدين صكر جواله ..
صالح يكلم خلف : راح ناخذها معنا ( يقصد غادة) ..
خلف بيتكلم .. جاله بوكس على وجه .. هز راسه .. وأعطاهم أوراق غادة ..

في السيارة ..
غادة : احجي .. أسمعك ..
هيفاء : وش تبيني أقول ..
غادة : منو اللي أخذت قلبه .. ومطرشلج هالعمارات ( تقصد الحاشية )..
هيفاء اضحكت : الحين تعرفين ..
وصلوا عند القصر .. غادة شافت القصر .. انبهرت قصر كبير أكبر من اللي كانوا ساكنينه خمس مرات .. افتحت لهم الخدامة الباب ..
عزيزة : أهلا يا ست هانم .. نورت بيتك ..
هيفاء وغادة مستغربين .. لكن هيفاء ردت عليها : أهلين ..
عزيزة : الست هانم الصغيرة .. في الجنينة ..

راحوا للصالة .. هيفاء شافت ريم من نافذة الصالة ..كانت تكلم بجوالها .. وشكلها معصبة كأنها قاعدة تزف أحد .. صكرت جوالها .. ورفست برجلها الأرض .. بعدين التفتت شافت امها .. ابتسمت وجاتها تركض .. أول ما ادخلت ريم احضنت أمها بقوة .. وباستها على خدها ..

ريم تبتسم : قلت لك أيامك في ذاك المكان قليلة ..
هيفاء للحين مو مصدقة : ما كنت ادري .. عندك كل هالنفوذ ..
ريم ترز عمرها : طبعاً . بنتك مو شي بسيط .. ( تضحك )..
غادة كانت تطالعهم مستغربة .. توها تنتبه للشبه اللي بينهم .. مو مصدقة .. ريم نفس البنت اللي جاتهم قبل اسبوعين .. هيفاء ريحتها من التساؤل ..
هيفاء تأشر على ريم : ريم بنتي ..
غادة تطالع بين هيفاء وبين ريم .. متفاجأة : هالسه هاي بنتج ..
هيفاء تهز راسها : أي ..
غادة منصدمة : يعني أنت أمها اللي أنجبتيها .. اللي يشوفكم يقول خوات ..
هيفاء تضحك : أي .. السالفة طويلة .. أقولها لك بعدين ..
أخذتهم ريم إلى فوق .. ورتهم غرفهم .. بعدين ورتهم القصر .. وتغدوا ..اقعدوا بعد الغداء في الحديقة الداخلية ..
غادة : والله ..قصة ولا في الأحلام .. ما أصدقها ..
ريم تضحك : لا حبيبتي .. صدقي .. اللي يعيش ياما يشوف ..
غادة استأذنت وقالت أنها بتنام شوي وتريح راسها .. هي كانت تبغاهم يقعدون لحالهم .. أكيد بينهم كلام خاص فيهم ..

بيدي حفرت قبري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن