الفصل السادس والعشرون

1K 29 0
                                    

كانت زينة فوق ريم .. وراسها لورى .. ريم تحتها تتلوى .. ادخلت عليهم عهود فجأة .. اشهقت بصوت عالي .. زينة ارتبكت .. وطاحت على ريم .. ريم اقلبتها .. وغطتها بسرعة ..
عهود لفت وعطتهم ظهرها .. " وش هالإحراج " ..
عهود منحرجة : سوري .. أنتظركم تحت ..
اطلعت عهود بسرعة واصفقت الباب وراها .. ريم اضحكت بصوت عالي .. زينة قلب وجهها احمر . زينة عصبت من ريم ..
زينة تغطي نفسها : وش يضحكك ..
ريم تضحك : وجهك تغير بشكل يضحك ..
عصبت منها زينة .. واضربتها على كتفها : ولا كانه هامك دخلتها علينا بهالشكل ..
ريم تضحك وتضمها : بلى .. لكن أمر وصار .. المهم بروح أخذ شاور وأنزل أشوفها ..
زينة ضامة البطانية : روحي لحالك .. ما لي وجه أنزل ..
ريم تضحك : براحتك قلبي .. but in the end راح تتقابلون ..
زينة اغطست في السرير وغطت روحها بالبطانية .. ريم تطالعها وتضحك .. قامت وراحت إلى الحمام ..

سلمى متكية على الصوفا .. تطالع التي في .. انزلت عهود .. حطت الموكا على الطاولة ..وقعدت جنبها .. سلمى استغربت من عهود .. وجهها أحمر ..
سلمى : خير وش فيه ..
عهود : كان معك حق ..
سلمى : في ايش ..
عهود تاشر على فوق : المفروض نتصل قبل ما نجي ..
سلمى افهمت لها : لا .. لا تقولين ..
سلمى اضحكت بقوة .. عهود عصبت عليها : أوه لا تضحكين .. الموقف جدا محرج ..
سلمى تبتسم : ريم وزينة ..
عهود : أي ..
سلمى : ارجعوا لبعض ..
عهود رافعه حاجبها : وأنا وش قاعدة أقول ..
سلمى مكملة : وأنت دخلت عليهم وهم ...
عهود معصبة : أوه .. خلاص لفي السالفة ..
سلمى ميتة من الضحك .. عهود تطالعها بنص عين ومكتفة يدينها ..
سلمى تراضيها : خلاص حبي .. المهم انهم ارجعوا لبعض ..
عهود منحرجة : ما لي وجه أحط عيني بعينهم .. !!!

دخل سعود البيت ومو طايق يشوف احد .. أقرب الناس له أمه .. اغدرت فيه وخسرته زوجته .. حتى إذا كانت تكرهها.. ما توصل فيها تتبلى عليها .. لكن أنا الغلطان .. أنا الحمار اللي صدقتهم . هيفاء يا ما ترجته يطلعون لبيت ثاني .. لكني رفضت .. كنت أظن علشان مشاكلها مع أمي .. ما دريت أن الموضوع أكبر.. حتى لما دخلت وشفت الحقير يتهجم عليها .. صدقت الكلام اللي قالوه .. نظراتها لي كأني غدرت فيها .. وأنا غدرت فيها .. كانت تترجاني أتركها ..
شلون صدقتهم .. وكذبتها .. كذبت عيني .. أنا شفته وهو يتهجم عليها .. حتى لما دخلت .. امسكت فيني .. كانت ترجف .. خايفة .. شلون صدقتهم ..

صعد سعود إلى جناح مليكة .. مليكة كانت تجهز فطور لعيالها .. فهد شاف أبوه راح له يركض .
فهد : بابا .. ماما مسويه بان كيك .. تعال اكل معنا ..
سعود يبتسم : ناكل ليه لأ..
قعد سعود معهم على الطاولة .. مليكة عطته صحن فيه بان كيك .. كان وجهها جامد .. لاحظ سعود برودها من أمس ..
بعد ما خلصوا أكل .. نادت مليكة الخادمة تاخذ العيال إلى الحديقة يلعبون .. سعود قعد على الكنبة وطلب من مليكة تسوي له شاي .. مليكة هزت راسها وجابت له شاي .. اقعدت على الكرسي ..
سعود يشرب الشاي : ما تكلمت بكلمة من دخلت ..
مليكة ببرود : ما في شي نتكلم عنه..
سعود : مليكة عن اللي صار أمس .. ريم وأمها .. و..
قاطعته مليكة باستغراب : كيف طاوعك قلبك ..
سعود بحسرة : كنت أظن أنها خانتني ..
مليكة : تظن .. تظن وسويت فيها كل هذا .. صرت أخاف منك .. هذه وأنت تحبها وتموت فيها. شوف وسويت معها ..
سعود : كنت مغيب عن الدنيا ..
مليكة بحدة : مغيب .. أنت بعت زوجتك .. زوجتك أم بنتك .. حتى ريم ما اسلمت منك .. عايشه طول عمرها برا .. حتى إذا ارجعت ما تكلف عمرك تقعد معها ولو 5 دقايق .. ما تطيق تشوفها . ولما احتاجت لك درت ظهرك لها ..
سعود بحدة : نهايته .. وش تبغين توصلين له ..
مليكة بحزن : ماني حاسه بالأمان معك .. خايفة يصير معي نفس اللي صار لهيفاء ..
سعود : هيفاء أنا غلطت في حقها .. ولو أدفع عمري كله .. ما وفيتها ..
اسكتوا مدة .. سعود : لكن ريم شلون شافتها ووين ..
مليكة تعرف عن ريم .. وعن سفراتها لدبي وغيره .. أكيد التقت في أمها هناك .. هذا سبب تغيرها في الأشهر الماضية .. كنت أظن بسبب زينة .. طلع الأمر أكبر .. والله اللي سوته فيكم قليل ..

بيدي حفرت قبري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن