هدوء!... (البارت 11)

388 27 30
                                    

أوهااايووو 💕

إستمتعوا...

______________________________________

أحيانًا تكون أجمل لحظات حياتنا هي التي تظل سرًا ولا تخبر عنها أحد


لم تتوقف تلك العاصفة طيلة الليل بل إستمرت وبقوة... كان قد حل الصباح ولكنها لازالت تمطر..

نزلت الفتاة من الدرج بمرح ثم توجهت للمطبخ وجلست على طاولة الإفطار وهي تقول بحماس :"صباح الخير أمي" لم تتلقى رداً من والدتها التي كانت مستديرة للخلف بصمت...

زمرت الصغرى شفتيها وهي تفكر بداخلها [ألازالت غاضبة من أبي!؟ ^فكر^] جفلت عندما ضربت والدتها الطاولة بكوب حليب دافىء وقالت بغضب :"أنا لن أُحضر شيئاً اليوم! ولا أريد تناول شيء! لذا تولي الأمر أنتي وأخاك!" أنهت كلامها برمي منشفة صغيرة في الطاولة وتوجهت للدرج بغضب..

ليست سوى لحظات إلى أن نزل راين خلف والدته ليقول بخفوت :"يكاد الدخان يتصاعد من رأسها من قوة غضبها!" إبتسمت آكي بقلة حيلة ونطقت :"ماذا عسانا أن نفعل سوى أن ننتظرهما يتصالحان بنفسيهما" "إنسي الأمر فقط... ماذا تريدن أن تتناولي؟" قالت آكي بحماس :"سأحضره أنا!"

جلس راين على الكرسي وقال ببسمة صغيرة :"لنرى كيف أصبح طبخك!" عبست آكي بطفولية وقالت :"لا تستهتر بي راي!" قاطعهما نزول والدهما من الدرج متوجهاً للخارج ليسأله راين سريعاً :"إلى أين أبي؟" قال الأكبر وهو يأخذ مظلة في يده :"لدي عمل" قالت آكي بتساؤل :"الآن!؟... الجو ماطر في الخارج!" "أعلم!" حديثه كان بارداً للغاية ليتأكد الأخوين أن والديهما غاضبين للغاية!

تنهدت آكي بإستياء وتوجهت للثلاجة لتخرج منها بعض البيض لتقوم بقليه، قال راين وهو يسند فكه بكف يده بملل :"لابد أن شجارهما سوف يطول هذه المرة.." حدقت آكي به بإستنكار من طريقة تفكيره الكئيبة لتنطق وهي تضع البيض على الطاولة :"لما لا تتفائل قليلاً؟... أم أن الجو أثر بنفسيتك أنت الأخر؟"

هز راين رأسه بالنفي وقال :"ليس الجو إنما مجرد شعوراً مني" "شعورك كئيب! حاول تعديله من هذه الناحية" أخرجت مقلاة من إحدى الخزائن السفلية وتابعت :"لاتفكر في الأمر فقط! ليس وكأننا سبب شجارهما في النهاية!" أخرج همهمة خفيفة مؤيداً على حديثها...

أغمض عينيه بهدوء وتذكر عندما كانا يتشاجران أمامهما من دون أن يهتما أنهما مجرد طفلين...

'' جلس ذلك الطفل ذا الشعر البندقي الذي لم يكمل التاسعة من عمره يعانق أخته الباكية ذات الست سنوات... محاولته في إيقاف بكائها لم ينفع فهو الأخر كان يبكي،... صوت شجار والديه يستطيعان سمعاه رغم أنهما في غرفة منفصلة ولكن بداية شجارهما كان أمامهما، فقط لو لم يسحب أخته الصغرى من هناك لكانت قد سوء نفسيتها...

flower of hopeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن