دونا أبحث عن كلام يشفي جروحي لكني متأكدة أن لا أحد سيقدر على ذلك غيري .
كلما تذكرت الأيام و الأشهر التي مضيتها بمفردي في غرفتي وحدي لا شيء يلهيني عن ألمي كل ما أمامي كان أوراق مبعثرة و مناديل مبللة بدموعي كنت أعرف أني المذنبة لم أدرس حرفاً كما يجب
تذكرت تلك الأيام السوداء عندما حبست فعلا لم يساعدني أحد بكيت ليلا نهار لمدة أشهر تعذبت نفسيا و كل مرة أتذكر من يقوم بهذا تجاهي يزداد الألم عندما نفشل أول أشخاص يجب أن يقفوا معك و يهدؤونك هم عائلتك لكن أنا في ذلك الوقت لم يقف أحد في صفي تركوني معذبة كلما أبكي يصرخون في وجهي أن أتوقف عن البكاء فأنا المذنبة و أنا عار عليهم لقد جعلوني خادمة في المنزل بل الخادمة أعلى شئنا مني لقد بقيت شهرين و أنا أبكي أنظف أصلي أبكي أبكي و أبكي ثم أنام ساعة أو ساعاتان و أستيقظ على كابوس جديد غير مستوعبة أني فشلت لقد كانت مرتي الأولى التي أجد فيها نفسي ضائعة و فاشلة تعودت أن أدرس حتى قليلا أنجح
صحيح السنة التي تليها نجحت بعد عذاب آخر و تكون عقد جديدة لكن هذه السنة كانت الأقسى لأني فعلا درست وضعت كل ما أمتلك من جهد و تركيز و صحة نفسية و عقلية لي دراستي كنت أسهر و لا أنام إلا ساعات قليلة في الأسبوع كنت كلما أتعب أبكي و أدرس و أتصل بأحد أصدقائي يشجعني للدراسة كنت أكبح نفسي عن النوم و الاستسلام و الاستحمام حتى الأكل و الشرب إمتنعت عنهم مدة طويلة في اليوم كي لا أخسر وقتي كنت أستمع لصراخ أمي علي حتى أساعدها في التنظيف لكني اتجاهل ذلك لكي أركز في دراستي فقط كنت أدرس و أبكي طوال مدة المراجعة و حتى ليلة الإمتحان لأني خائفة من هذا اليوم و قد حصل كل ما كنت خائفة منه وجد نفسي أسقط في دوامة فشل مجددا و مجددا هذه ثاني مرة أفشل بعد أن ذقت النجاح مرة لقد تعبت من كل شيء أشعر أني لا أقدر على تحمل هذا العبئ فكما قلت و لا أزال أقولها مرة أخرى هذه المرة كانت قاسية جدا فهذه المرة الأولى التي أسمع فيها والدتي تخبرني أن لا أخبر أحدا بعدم نجاحي قالت إني أعتبر عار لنفسي لاني أفشل للمرة الثانية
كلما أحاول الوقوف أجد من يسقطني مجددا و أقرب الناس لي حقا كل يوم تزداد ثقتي في التداعي تجاههم و تجاه نفسي أصبحت أحتقر نفسي كثيرا و أحتقر عائلتي أكثر لأنهم لا يكترثون لمدى تعبي و قلقي
أصدقائي جميعا أرسلو لي كلمات مشجعة لكن هناك من لم يكلمني و ما فهمته من أحدهم أنهم خائفون من ردة فعلي فهم يعرفوني جيدا في حالات غضبي لا أفضل إقتراب أحد مني
لكن تعرفون ماذا يحدث معي الآن؟
أمي تحاول جعلي أكون عقدة جديدة في حياتي و أن أكره كل من حولي تحاول جعلي أخسر الجميع مجددا و مجددا
أصبحت تقول لي هم نجحوا و انتي فشلتي و مازلتي تريدين التحدث معهم ؟
و تريدين البقاء معهم ؟
تعرفون أن أصدقائي مجموعة من فتيات لطيفات يستحققن الثقة و الحب من الجميع لانه عندما أستحقهم في أي حالة كنت فيها يساعدوني هناك من نجحت قبلنا جميعا و رغم ذلك بقت تسهر معي الى السادسة صباحا حتى أستطيع البقاء مستيقظة كنت كلما أستصعب شيء أتصل بها و تفسر لي كل شيء من جديد مهما كان سهل ام صعب و أمي تريدني أن أنساهم و أكرههم هكذا؟ هل مازلت تضنني تلك الفتاة الصغيرة التي دمرت حياتها كلما تراني مع فتاة لم تعجبني تجعلني أخرب علاقتي بها مهما كانت
هي هكذا دوما تريدني وحيدة حتى لا أختلط بأحد و لا أتحرك من المنزل إنش واحد خاصة هذه المرة لأني خرجت كثرا و لم أترك مكانا لم أذهب له و لا شيء لم أفعله لقد صنعت ذكريات لم أتوقع يوما سأحصل عليها هي الآن تريد حبسي مجددا لا يكفي أنها دمرت ثقتي بنفسي و الآن تريد تدمير حياتي الإجتماعية مجددا
أنت تقرأ
قلب متوارٍ
Randomلا اجيد التعبير عن مشاعري....لكن الكتابة هي مكاني لإخراج كل تلك المشاعر المكبوتة داخلي ربما تفيدكم بشيء