الأمر حدث منذ ست أو سبع سنوات ، كنا على الطريق السريع في السيارة و إذ بسيارة تأتي في إتجاه المعاكس لكن مقابلة لنا و ما كان بيننا و بينها ليس بالكثير أذكر أن أمي فزعت و قالت ما بال هذا السائق فقد كان نائما في سيارته و هو يقود تجاهنا بالضبط أبي لم يفعل شيء غير أنه قال بكل إستسلام ليس لدينا شيء لفعله إنه قدرنا و ما زلنا نسير تجاه تلك السيارة و هي مقابلة لنا أيضا لقد كنت متفاجئة لأن ذلك يعني نهايتنا جميعا أو أغلبنا على الطريق السريع كنت لا أزال صغيرة لكن واعية بأن ما يحدث هو "حادث " و أسوء ما يحصل هو حادث في الطريق السريع فكم من سياراة ستتضرر و كم من عائلة ستموت و تجرح و تفقد ؟
هذا فقط ما كان سيجول في عقل أي أحد .
و الحمدلله كان من ستر الله و حمايته لنا أن السائق إستقض قبل إقترابنا إليه بإنشات و إنحرف عن المسار ... كان الأمر مرعبا و كيف أن والداي إستسلما و تحدثا بكل هدوء متقبلين ما يمكن أن يحدث لنا في تلك اللحظة .
لكن الآن بتذكري للأمر أقول لما لم أقل أي ذكر على لساني بينما نحن في حالة كهذه ، هل ربما كنت صغيرة لهذا لم أفعل؟ لكن كنت متعودة على ترديد الذكر على لساني كل يوم كأن أحمد الله كأن أستغفر أو أن أقرأ آية الكرسي .
حقا الأمر كان مخيف لكن كنت هلعة قليلا ثم شعرت بالهدوء عندما سمعت والداي تقبلا الأمر تقبلته أيضا .
تذكرت هذه الحادثة اليوم و نحن على الطريق السريع كان الأمر خاطفا للأنفاس للحظة لدرجة أني لم أغمظ عيني إلى أن تجاوزنا الطريق .حقا لا نعرف ما يمكن أن يحدث لنا في كل دقيقة من حياتنا .
الحمدلله على كل حال و يارب إهدنا يارب لا تأخذ روحنا إلا بعد توبتنا و هدايتنا للسراط المستقيم .
يارب إغفر لنا و لأهالينا و لموتانا و لأصدقائنا و أقربائنا و أحبتنا و للمسلمين و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات الاحياء منهم و الأموات
آمين يارب العالمين.
أنت تقرأ
قلب متوارٍ
Randomلا اجيد التعبير عن مشاعري....لكن الكتابة هي مكاني لإخراج كل تلك المشاعر المكبوتة داخلي ربما تفيدكم بشيء