قلب متوارٍ

إختناق

ما أشعر به طول هذه الفترة هو الاختناق فقط أشعر أن والداي يخافا تنفسي اصلا
كأنه محرم علي ذلك
لقد فعلوا الكثير هذه السنة لم أتوقع أني سأواجه هذا في حياتي
أعلم ستشعرون أنه أمر تافه لكن  غرفتي بالنسبة لي هي عالمي هي كل شيء ...أخرج جنوني و طاقتي السلبية و الدراما النفسية اللي أعيشها أحيانا و كل طاقتي الإيجابية المفرطة فيها من غير ما يحس أحد بأي شي أقدر أسهر طول الليل أدرس ، أغني ، أصلي ، أقرأ قرآن، ألعب رياضة ، أتأمل أعمل أي شي يخطر على بالي و أغلق باب الغرفة
مكان واسع أقدر أتنفس فيه براحتي و أنسى اللي معي كلهم بالبيت لكن الآن تعلمون ماذا حدث؟ حرمت من كل هذا
لانهم أضافوا سرير أختي و مكتبها بغرفتي و هي تنام في وقت مبكر و تستيقظ في وقت متأخر بينما أنا العكس تماما لا أقدر على التأقلم بهذا الوضع أشعر بإختناق شديد جدا كنت أحارب كل شيء بدخولي لغرفتي لكن ما حدث الآن هو أن الكبت زاد علي أكثر و أكثر .
لما تحدثت عن "خوفهم من تنفسي"؟
لاني كلما أخبرهم أن أصدقائي سيخرجون ذاهبون إلى مكان ما لنأكل في مطعم ينقلب تفكيرهم أن الجميع قليلوا أدب يحبون فقط الخروج و جميعهم سيئون و كل الصفات الغير أخلاقية تصبح بهم و يمنعونني من الخروج معهم هذه المرة ألف التي تحدث لي علما أني لست صغيرة أبدا أعرف كيف أفرق بين السيء و الجيد
بين الخطأ و الصواب هم فقط ليس لديهم ثقة بي
كل شيء في حياتي يصبح خانق لم أعد قادرة على فعل شيء لا على الدراسة في البيت لا على النوم جيدا لا على الاسترخاء أشعر بتوتر شديد أكاد أموت
أتمنى ذلك أصلا لكني لم أواضر على صلاتي و لدي أيام صيام لم أرجعهم إلى هذا الوقت لذلك ان متت ستكون مصيبة كبيرة علي لاني لا افعل شيء صالح في حياتي كل ما افعله هو الاكل الدراسة (حتى لو كنت اجتهد) و النوم(شبه نائمة في الاصل اشعر بما حولي كأني مستيقظة) .
لا تقولوا لي فاتحيهم بالوضوع لاني فعلت ذلك و ابي كاد يضربني فتراجعت و لم اكمل حديثي دوما يواجهونني بهاتين الجملتين:
- لست الوحيد في المنزل
-أمازلتي تطولين لسانك علي
و اعرف اذ قلت كلمة أخرى ربما تجدونهم ينادون لجنازتي لان ابي يزداد تعصبا يوما بعد يوم و لن يزعجه امر قتلي حتى اني اصبحت اضعف جسديا و كل يوم هو و أمي يتشكيا من مصاريف علاجي لهذا أحاول تحمل ما علي من ضغوط رغم أني لم أعد أستطيع ذلك فشعوري بالإختناق يزيد يوميا .... ان كان لديكم حل فاخبروني به فانا فقدت القدرة على التفاؤل و العيش و ايضا لو لم أكن مجبرة على الذهاب الى الجامعة لوجدتموني ابكي يوميا و لا اتحرك من سريري ابدا