قلب متوارٍ

تحديث أخر ما حدث لي

حياتي الفترة التي فاتت لم تكن مثل السابق، مررت بأيام لا طعم، لها يومي يمر بين التكاسل ثم النوم ثم الدراسة، غرفتي غير مرتبة لا أستطيع أن أصف لكم هول الفوضى التي أنام فيها و أنا غير مصدقة أني أنام في غرفة مليئة بالملابس و الأوراق كل شيء فوق بعضه لا شيء مرتب ، و ابي كل يومي يصرخ علي بسبب ذلك ف قلت ربما أمر بفترة عصيبة لان الامتحانات قريبة و لم أكن أدرس بجد ... أكملت إمتحاناتي ، بدأت التدريب بعد يوم من الامتحانات حتى لا افكر في نتيجة الاختبارات ...بعد اسبوعان اتت النتيجة أني نجحت الحمدلله ، لم أكن أتوقع ذلك.
تضنون بعد فرحتي و كل هذا سوف أتغير و اعود لما كنت عليه من نشاط و أمل و أرتب غرفتي ؟
لا لم أفعل ، كل ما اقوم به هو أني أعمل ثم اعود إلى المنزل انام أستيقظ مع صلاة المغرب ، أنام بعد صلاة العشاء بساعة و هكذا لا أقوم بشيء ، أصلا لقد كسبت الكثر م الوزن كيف أصف لكم هول الأمر لقد ازددت 15 كيلوغرام !!
و المشكلة الأكبر أتتنا حالات مؤلمة لا أقدر على تحملها!
لقد تأثرت الى الآن مرتين ، بكيت فعلا .
المرة الأولى هناك رجل كبير عمره 68 سنة, أتى إلى بنك الدم ليتبرع لإبنه و طبعا لأنه كبير في العمر تم رفضه و لا أستطيع إخباركم كيف عينيه تشع حزنا على ابنه سيقوم بعملية قريبا في ذلك اليوم و هناك احد المتطوعين بحظه معنا فأخبره أنه سيتبرع له لا أستطيع أن أصف فرحته و أنا في تلك اللحظة دموعي بدئت بالتجمع فذهبت الى الحمام حتى لا يعرفون أني قد تأثرت فهذا ممنوع علينا.
و اليوم ما حدث كان أعظم بألف مرة !
أتانا رجل أضنه في الثامنين من عمره زوجته في قسم القلب تحتاج الى عملية استعجالية يجب ان يجد ستة متبرعين اليوم ، لم أكن أعرف كيف أتصرف و حتى زميلاتي (أصدقائي المقربين) ، فقررنا نفهم الأمر منه أكثر و عرفنا انه لا يملك احد من أقاربه يستطيع التبرع و هذا ما جعلنا بدون تفكير الذهاب الى الشارع بحثا عن اشخاص للتبرع بالدم و كلهم بعد أن تم فحصهم غير قادرين على التبرع فكان الامر جنوني و الوحيد الذي كان قادر على التبرع اغمى عليه قبل ان تمتلئ الكمية المناسبة فإضطررنا إلى رمي ما تلرع به و لا أقدر على وصف حالته عندما خرج ذلك الفتى كيف كان مكتئب لأنه لم يستطع التماسك عند التبرع ! كان الأمر محزن جدا !
كل ما أتذكر الأمر دموعي تنزل .
لندعو له جميعا بأن تشفى زوجته ف هذا الرجل المسن يظهر الشقاء على وجهه و حزنه و تعلقه بزوجته يا الله سهل عليها العملية و مرر هذه المحنة سريعا فذاك الرجل غير قادر على تحمل موت زوجته ! اللهم سهل عليهم هذه المحنة و فرجها عليهم يا رب .