هذه السنة أصبحت مختلفة ، بطريقة جعلتني أنا أتغير تقريبا رميت كل شيء عرض الحائط و ركزت على دراستي التي بالكاد إستطعت أن أنجح في أول فصل ، مازالت النتيجة النهائية...التي لا اعرف عنها شيء.
أنا أكاد أنفجر من كثرة الضغط الذي أشعر به لا شيء يسير كما أريد و هذا شيء عادي جدا الحمدلله على كل حال ، لكن السيء هو اني حقا أصبحت انفعل على أتفه الأشياء و أنا أكتب هذا الفصل أحاول تهدئت أعصابي فغليان دمي بدأ يزداد و أريد الصراخ أو أن أمسك شخصا ما أضربه دون انقطاع إلى أن أخرج كل غضبي ، تعبي ، حزني و توتري لم أعد أحتمل هذا الكبت الداخلي الذي انا به .
لقد قمت بإسكات جميع مشاعري لشهر تقريبا حتى أستطيع الدراسة و رغم كل ذالك لقد فلتت مني الكثير من التصرفات الطائشة لوهلة و مازلت متعبة من الكم الهائل من المشاعر العالقة بداخلي .
لست مكتئبة لكني غاضبة و حزينة جدا
لم ينفع معي شيء .
لقد كنت أسكت مشاعري و عقلي بسماع القرآن كل يوم و كل مرة أشعر أني بدأت أنفلت بتصرفاتي الغاضبة و انا حقا قادرة على تحطيم كل شيء حولي لهذا احاول حماية نفسي قدر الامكان فأسمع القرآن دون توقف و الآن لم اعد قادرة لا على سماع القرآن و لا الأغاني و لا الكتب الصوتية و لست قادرة لا على مشاهدة افلام و مسلسلات و لا أي شيء، لم اعد قادرة على ممارسة هواياتي .... هذا ما وصلت اليه .
رميت نفسي إلى الهاوية من دون سبب فقط لاني أعدت السنة مرة في الثانوية أصبحت أخاف أن لا أنجح أقوم بحرق نفسي و تدميرها
لا أنام الا ساعتين في اليوم و احيانا لا انام ابدا، تمر الأيام و أنا متعبة و لا أهتم ، أشعر بالجوع و العطش لكن لا أقف من مكاني كي آكل خوفا من أن يتملكني النعاس .
حقا قتلت نفسي ، مرة ... مرتان و هذه الثالثة
رسبت مرتان في حياتي ، مرة في البكالوريا و من وقتها درست بجد و لكن بطريقة خاطئة فلم أكن أنام أو آكل صحيح نجحت لكن بقيت أشعر بأني لست بخير أبدا ... لم أتوجه إلى الجامعة التي أردت و دخلت إختصاص لم أفهمه و بدأت رحلتي في الضياع لم أعد أدخل الفصول و اخرج من وراء والداي فقط حتى لا أشعر بتوتر لم أعد أدرس فقط اهرب من واقعي و بعدها اقوم بقتل نفسي و انا ادرس الى ان رسبت و مرضت و لم أعد أعلم كيف اتصرف .
السنة هذه قلت سأريح نفسي ، لن أدرس بطريقة قاتلة و سأركز بهدوء و نعم لم اسهر ليال طويلة او ابتعد عن الأكل لكن جسدي لم يتوقف عن اسكات توتري بل مرضت و اضطررت ان اذهب الى المستشفى قبل الامتحان بيوم و يوم الامتحان التالي الى ان أصبحت أذهب الى المستشفى طيلة مدة الامتحانات و لكن نجحت الحمدلله ما يزال الا الفصل الاخير أنتضر النتيجة بفارغ الصبر و لكن درست بطريقة لم يسبق لي أن قمت بها هناك أيام أدخل إلى الامتحان و انا لا املك ادنى فكرة عن الموضوع اصلا و أيام أدخل و انا متأكدة من معلوماتي لكن خائفة .
ادرس طيلة اليوم و انام العاشرة ليلا ثم استيقظ على الساعة الثانية صباحا و ابقى مستيقظة الى منتصف النهار احاول النوم و طبعا احيانا انام و استيقظ الا الساعة الرابعة و احيانا انام نصف ساعة و احيانا لا اقدر على النوم .
أتذكر كيف قضيت آخر امتحان أحاول أن لا أغلق عيني و لا أنام وسط الامتحان لم يكن لدي وقت للتفكير فقط أحاول الاجابة بسرعة و لكن النوم كان يشوش نظري و تركيزي .
حقا لقد أهلكت نفسي ، جسدي ، عقلي و كامل حياتي بسبب تهوري و عدم قدرتي على التحكم في غضبي و أعصابي بصفة عامة !
هذا قاتل .. من له نفس صفاتي أرجوك إعمل على الحفاظ على نفسك و ادرس بتركيز دون قتل نفسك لأنك متوتر أو خائف .
أنت تقرأ
قلب متوارٍ
Acakلا اجيد التعبير عن مشاعري....لكن الكتابة هي مكاني لإخراج كل تلك المشاعر المكبوتة داخلي ربما تفيدكم بشيء