خوف

9 2 4
                                    

اخاف من المسؤولية بطريقة غريبة و دوما ما أردد أني بالكاد أتحمل مسؤولية نفسي فما بالك مسؤولية أخرى ؟
طرحت هذا المشكل بين أشخاص مختصين و من فئات عمرية مختلفة عندما اجتمعنا من اجل تقديم موضوع شركاتنا، أخبرتهم أني خائفة من مشروعي جدا لأن الموضوع ليس بسهلٍ أبدا فتخيل معي أنك تمتلك مشروعي طبي و تقوم بكامل البحوث بمفردك ، ألن يكون هذا مخيفا؟
ماذا لو أخطأت؟ ماذا لو فعلا أحرجت نفسي أمام الحكام مجددا؟ لأني في الدورة الأولى أحرجت نفسي أمامهم و لأن فكرتي أعجبتهم قرروا إعطائي فرصة حتى أحسن منها و أنا الآن لم أقم بشيء فقط لدي أفكار في عقلي و ما زلت لم أطبقها .
خائفة بشدة ، إنه دواء ليس مجرد منتج عادي .
يجب علي صناعة المنتج الأولي في أقرب وقت و أنا لهذه الدقيقة لم أقم بكتابة البروتوكول اللازم إتخاذه و الخطوات بالتدقيق لصنع أول حبات فيتامين طبيعية ، هذا ما يجعلني الآن أبحث عن الكتب الصينية في الطب القديم ، لأنهم الحضارة الوحيدة التي أتقنت البحث و إستعمال جميع أنواع النباتات و الأعشاب لأغراض طبية متعددة و هذا ما سيساعدني في تنمية مشروعي ليتم قبوله رسميا .
لكن الخوف ، الكسل و التحاذق يجعلاني أتأخر عن فعل أي شيء ، كلما أفكر بالأمر أشعر بالرهبة.
فقط تخيلوني أنا !!!! أدير شركة أدوية طبيعية؟ أليس هذا جنونيا؟
بالطبع إنه كذالك لكن تعرفون ما الاجابة التي سمعتها؟
"لا تخافي أعطي لنفسك فرصة لتكن تجربة في حياتك و أيضا إن لم تتقبلي الفكرة و بقي الخوف بداخلك فعلا لن تصلي لشيء ، فقط توكلي على الله و ابدأ العمل ربما يتم قبول الفكرة حقا و إن لم يقوموا بقوبلها هناك أفكار أخرى أفضل تستطيعين إجادهم فلم تنتهي الأفكار من العالم "

هذا مؤثر صحيح؟ أنا أيضا تأثرت لكن في تلك اللحظة فقط و مازلت أصاب بالقلق عند التفكير بالموضوع أريد أن أعطي لنفسي فرصة لكن خائفة...
ما رأيكم بالموضوع؟ أواصل و أعطي للمشروع حقه و آخذها كفرصة لا تعوض أم لا داعي لذلك؟
بالمناسبة اخترت تخصص طبي في دراستي او لنقل ... تخصص خطر قليلا؟
كيف أفسر الأمر ....
لا ترتعبوا لكن سأشرح بعض الجثث و أخذ بعض دلائل الجرائم ... ماذا تسمى هذه المهنة؟
انها "التحقيق الجنائي"
و هنا أعتبر من أعضاء الشرطة الفنية و العلمية
أعتبر هذا التخصص مخيف و لكني لا أخاف الجرائم بل أريد العمل عليها و إجاد الفاعل أعلم أني لن أكون المحقق كونان او المحقق توغوموري على الواقع لكن الأمور أخطر بكثير و الأمر يستحق المخاطرة كما أني سأمت التفكير في إكمال البحث العلمي في كلية الطب او الصيدلة و لا أريد أن أبقى حياتي بأكملها محتجزة في المخبر أعمل و أعمل دون توقف ، من دون وجود حياة و في الأخير يأتي شخص ذو رأس مربع يقول "نشكر أطبائنا على عملهم الشاق 🥱"
بجدية الأمر مزعج ، البيولوجيين يقومون بكل العمل دون نوم و الأطباء يقومون بالتطبيقات السريرية ثم يتم شكرهم هم فقط و خلاف ذلك ... الأطباء يكرهون البيولوجيين أو أي باحث كان ... أشعر بالغضب لمجرد تذكر الأمر .
دمتم بخير و سلامة🤍

قلب متوارٍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن