لماذا أكتب ؟

16 2 2
                                    

أنا أكتب  لترتيب ما داخلي و أعيد قراءة ذاتي و على أملٍ أن أفيدكم بشيء من ما يحدث معي.

لذا سأبدأ بتحديثكم عن يومي ، لقد كان يوم طويل مليء بحصص الأشغال التطبيقية شبيهة للأشغال الشاقة لكن بطريقة علمية .
المهم ، مرت الساعات كأنها دهر لأننا لم نرتح دقيقة و نحن نجري ننجز تقارير متراكمة كل دقيقة و نعيد التقرير ألف مرة لأننا أخطأنا في شيء صغير جدا تصوروا نعيد عشرات الاوراق من جديد كتابة باليد ، كما أن اليوم إستعملنا دمائنا لهذه الحصة لنعرف نوع دمنا و كيف نقوم بالخطوات الصحيحة لنعرف زمرت دمائنا ، كما أننا في الحصة الفائتة قمنا بتشريح فأر و لا أريد أن أصدمكم لكني بكيت و أنا أوم بقص حنجرته و أستاذتي تمسك كتفاي و تقول لي "تخيلي أنك في قاعة العملية و لديك عملية مهم ليس هناك وقت للإنسحاب"
و فعلا تخيلوني أقوم بقص حنجرته و مع كل خطوة للأمام أبكي و هناك من أغمى عليها من منظر الدماء و الأخرى لم تقدر على قص حنجرته تقف امام الفأر تستعد ثم تعود إلى الاستاذة و تعيد سؤالها "أليس حرام علينا " و لا أستطيع أن أخبركم فعلا كم من مرة فعلت ذلك الى أن أتيت أنا و قمت بالخطوة الاولى حتى تشجعت و أكملت قص الرقبة 🫨 .
بعد هذا قمنا بوضع جرعة من ملون داخل شرايين القلب.
أول ما وضعت الإبرة في العرق بدأت رتعش و لاتأسف للفأر لان جسده يهتز و يرتعش و أنا الآن تذكرت المنظر المريع لم يكن بشيء هين أن تعذب حيوان لكن في سببل العلم لأسف .
حقا هذه سنة صعبة نفسيا ، جسديا و عقليا لأن كمية الدراسة التي علينا لا تقدر أبدا ، و غير هذا جسدي يتعب من الذهاب من المنزل إلى الجامعة و آخذ المواصلات العامه هذا عذاب بحد ذاته غير أن عقلي لم يعد يتحمل كمية المواد و الكلمات الجديدة التي أراها يوميا .
لكن ليس هناك مجال للإستسلام فهذه المرة لن أخسر فرصتي في النجاح بمعدل عال.




قلب متوارٍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن