قلة النوم
عدم الصلاة مما ينجر عنه تأنيب الضمير و عدم الراحة
التعب النفسي و الجسدي
عدم الشعور بالانتماء في مكانك الخاص (المنزل بين افراد عائلتك)كل هذه الأسباب كانت هي من جعلتني أغضب و أتهور و أصرخ على أتفه الأسباب خاصة أني لا أتقبل بقائي في هذا المنزل و أمي أصبحت تزعجني كل يوم تأتيني و تبدأ بالحديث عن بنات عمي : يستطعن فعل كل شيء ، من طبخ لدراسة و الفتاة الاكبر ستتخرج و كل هذه الترهات.
كرهت الجميع و كرهت نفسي .
و امي لا تهتم لذلك لهذا لا تجد ما تجيبني غير بدعاء يحطم جميع اهدافي "الله لا يخرجك "
اردت دوما الهروب من المنزل بطريقة لا تجعلني في خطر و الطريقة الوحيدة هي دراستي و لم أقدر على فعل ذلك سابقا لانها كل مرة تدعي ان لا اخرج من هذا المنزل و هذه البلاد و هذا ما يجعلني اكثر الوقت يا اما افشل في الوصول الى المعدل المحدد او أبي يتعرض لي في طريقي هذه المرة الثالثة التي يتعرض لي عندما أتتني فرصة للسفر مع خالتي و دوما و أنا في المشاكل ، صحيح يجب ان أحمد الله على كل شيء لكني اشعر بالإختناق لأني أتعب بشدة في دراستي و أغلب الوقت لا أجد نتيجة ترضيني ... دوما ينقصني نقطتان على المعدل الذي أحتاجه للسفر دون تكبد عناء مصاريف الجامعة.
أشعر بالسوء من كل شيء فعلا .
حلمي بسيط جدا
منزل صغير يتسع لي ذو مظهر بسيط يريح النفس في مكان هادئ بعيد عن كل ضجيج .
أريد البقاء بمفردي و أقابل الأصدقاء عند آخر الأسبوع أو في بعض الأيام الأخرى .
أريد التركيز على صلاتي ، على نفسي و على العمل فقط لا أريد شيء آخر و لن أحتاج شيء آخر .
أريد الشعور بحريتي دون شروط و تقاليد تافهة ليس لها أي منفعة كلها تسبب لي التوتر و الضغط.
أصبحت أكره الجميع و أكره كثرة الحديث .
أكره أي ضجيج و أي شيء يعكر مزاجي .
عندما أقول أني أريد العيش بمفردي أنا حتما لا أمزح .
أعرف ان الجميع بدأ بالحديث عن الزواج و غيره ... لكني آخر من يهتم ، صحيح أحيانا أفكر في الأمر و أقول ربما سأجد الشخص المناسب لكن بعدها استيقظ من غفوتي و أتذكر أن كل الرجال سواسية ، مهما كانت شخصيته ،متفهم، لطيف و مراعٍ ، لكن يبقى رجل ذو تفكير مريض ، يريد السيطرة و الهيمنة و هذا ما يحعلني أنفر منهم .
لهذا العيش في هدوء أفضل بكثير من دخول علاقة تجعلني أعيش أسوء أيامي .
ربما تفكيري خاطئ لكن لن أثق برجل او بمرأة أو أي أحد مهما كان قربه فتوقع السوء من المقربين إليك أكثر من أعدائك.
ربما اصبحت أخاف أن أثق بالناس بسبب علاقة والداي و شخصيتهما المعقدة و لكن هذا أفضل حتى لا أسقط في أخطاء تجعلني أندم.
أنت تقرأ
قلب متوارٍ
عشوائيلا اجيد التعبير عن مشاعري....لكن الكتابة هي مكاني لإخراج كل تلك المشاعر المكبوتة داخلي ربما تفيدكم بشيء