على اذان الفجر ببيت ابو زايد..
زايد : يلا يا عيال صلاة صلاة
ثامر واهو ينشف وجهه بالمنشفه : ابوي وينه؟
زايد : ينتظرنا عند الباب
ثامر ترك المنشفه وراح يركض لبرا لأنه لو صار اخر وحد بيقلب عليه ابوه..
صقر : يلا توكلنا على الله
طلعوا كلهم متوجهين للصلاة ، وبعد ما انتهوا بالطريق
صقر يبي يجس النبض : الا يا ابوي وش حاصل كأن بنات سليمان عندنا امس؟
ابو زايد : ايه يابوك
صقر : غريبة رضيت بوجودهم؟
ابو زايد : دام ما منهم مضره ماعليه
صقر زفر بهدوء ولف عليه زايد مستغرب : وش عندك تسأل؟
صقر : ابد بس استغربت ابوي سمح بزيارتهم
زايد : عاد يا يبه لا تخليهم رايحيين جايين عندنا
صقر عقد حواجبه: وانت وش دخلك؟
زايد : سيرتهم على كل لسان واذا استقبلناهم بالأحضان كل شوي ماراح نسلم احنا بعد
صقر : كأن لسانك يحكك وش شايف عليهم؟
زايد : سمعنا واجد
صقر يحاول مايوضح : لا شفت شي ذيك الساعة تكلم
ثامر الي ملاحظ صقر من البداية : وانت وش عليك تدافع عنهم؟
صقر : مالك دخل
ابو زايد : بس انت وياه ويلا نفطر وكل واحد على شغله
دخلوا للبيت الي استقبلتهم ام زايد بإبتسامتها : ياهلا بعيالي
ثامر واهو يبوس راسها : وش الفطور اليوم؟
ام زايد : روح شوف وضحى وش مسويه
صقر : بس ابو بطنين على طول سأل وش الفطور
ثامر : هذا اهم شي
ابو زايد : صقر اليوم انت امسك الدكان
صقر : ابشر
ابو زايد : وزايد تعال معي للسوق الديرة نشتري كم غرض للبيت
ثامر : وانا يبه ؟
ابو زايد : وانت رح لعمك يبغاك
ثامر : وش يبي؟
ابو زايد : ابد كم جلده عشان تعقل
ثامر : لا لا عاد الا عمي خالد
ضحكوا عليه ..وكمل ابو زايد : انت تروح مع صقر تتناوبون فترة الصباح على صقر و المسا عليك
كلهم : ابشر
جتهم وضحى واهي شايله الفطور : صقر بقى كم صحن جبه
قام صقر يجيب الباقي معها ..وافطروا وكل واحد راح لشغله
-الساعة ٦ صباحًا ..عند البنات
سُلاف واهي تربط شعرها لفوق وتكلمت بنبرة مستغربه : بتجين؟
ليلى تسندت على الباب وحطت يدها على خصرها : اي بجي عندك مانع؟
سُلاف : لا عادي بس يلا ترا تأخرنا
قامت سُلاف تلبس عبايتها وتنتظر ليلى على ماتجي ..
طلعت جودي من المطبخ واهي تمسح يدينها من المويا : متى بترجعون؟
ليلى : العصريه وبنسكره ما راح نبيع بالليل
جودي : اي احسن
سُلاف عند باب الشارع : يــلا يا ليلى خلصيني
ليلى : اعنبوها ذا البنت صوتها مغير يلعلع
جودي ضحكت : روحي روحي لها
طلعت سُلاف ولحقتها ليلى متوجهين للمحل ..ومن بين الناس و لعب الأطفال جت الكوره براس ليلى الي صرخت بألم : آآي راسي
رفدان بخوف : اسف اسف ماشفتك
ليلى مسكت راسها : هذا كبري وماتشوف
سُلاف : خلاص خلاص روح انت ..ولفت على ليلى : تعالي اشوف وش علتك انتي بعد
ليلى بوجع : الكوره جت على الشباصه اوجعتني
سُلاف : تعالي للمحل اشوفه لك
كملوا طريقهم ، ووقفوا قدام باب المحل وناظروا بعض بنفس الوقت ..ليلى بهمس واهي تتحسس بمكان الضربه : الحين خفتي ها؟
سُلاف رفعت المفتاح واهي تفتح الباب : مو انا الي اخاف
فتحوا المحل وانصدموا من حوسته و بدأوا يرتبون الأغراض تحت انظار اصحاب المحلات الي حولهم مستغربين وبين همساتهم الغير مسموعه للبنات ..( بنات سليمان انهبلوا ، ماعاد فيه رجال يوقفونهم عند حدهم ، استهتار وقلة حياء ، يبون يستعرضون عشان يتزوجون ) وما إلى اخره ..
جلسوا بعد ما رتبوا المحل والكراتين بالأرض..
سُلاف زفرت بقوه : بشير ابو راس يقول كل شي تمام واهو مجمع ذا الحوسه
ليلى : اقول شوفي راسي للحين يوجعني
سُلاف وقفت : اصبري اسكر الباب
سكرت باب المحل واهي تشيل اللثمه والطرحه من على ليلى : فكي شعرك
ليلى : ليش؟
سُلاف : فكي خلني اشوف وين الفلقه
فكت شعرها وقامت سُلاف تفرق شعرها تدور ، وشهقت على خفيف : انجرحتي
ليلى : والله اني داريه حاسه بألم عيا يسكن
سُلاف : وش بتسوين؟
ليلى : خلاص خليه الين نرجع للبيت
سُلاف : ابطلع اشوف لك شي يعقمه ماينفع للعصر واهو كذا وبعدين لا تغطينه خليه يتهوا
طلعت وسكرت باب المحل وراها ..قامت تدور على دكان الأعشاب المشهور بديرتهم : ابو صالح
ابو صالح طلع لها واهو عارف انها سُلاف : سمي يختي
سُلاف : ابي معقم جروح و قطنه
ابو صالح : ابشري
دخل يدور عليه واهي رفعت عبايتها لخصرها والتفتت تناظر الناس تضيع وقت الأنتظار ..لمحت شخص جاي لها وعاقد حواجبه ..
-
عند دكان ابو زايد ..
صقر فز من مكانه : بذمتك تقولها صادق؟
ثامر واهو يتنفس بقوه من ركضه : اي بالله صادق
صقر بغضب : ماعاد فيهم حيا ذولي ولا وش سالفتهم؟
ثامر : ماعلينا منهم الحين لو اروح ساعة وارجع ماراح يلاحظ ابوي؟
صقر وقف واهو ياخذ سبحته من الطاولة : امسك المحل لين اجي
ثامر لحقه : تستهبل انت ماحلت لك الروحه الا يوم جيت بروح
صقر : وينهم بالمحل؟
ثامر : توني شايف وحده منهم طالعه ورايحه لأبو صالح
مشى صقر ومارد على كلام ثامر كان بقمة عصبيته مايدري ليش بس انه مو راضي بهالشي ، بالذات ان حليمه على علاقة مع بنات سليمان ومايبي الكلام يجي حول اخته ..توجهه لأقرب محل الي اهو دكان ابو صالح وطاحت عيونه على الي واقفه ومتخصره وتناظر بالناس : سلام
سُلاف تلفتت حولها واستوعبت انه يقصدها : وعليكم السلام
صقر واهو عاقد حواجبه : انتي بنت سليمان؟
سُلاف : وش بغيت ؟
صقر : من انتي؟
سُلاف تصرف : تبي شي بالمحل نتكلم بالمحل مو هِنا
طلع ابو صالح وبصوته العالي : سُلاف يابنيتي مالقيت القطن تعالي وقت ثاني
سُلاف توترت : خلاص عطني المعقم
اعطاها وحاسبته وسرعت بخطواتها تتجنب صقر ، الي عرفت انه اخو حليمه من البداية بس ماتبيه يعرف انها سُلاف ، بينما صقر الي وقف متجمد اول ما سمع ابو صالح ينطق اسمها ، همس بنفسه ؛ هذي سُلاف؟
شافها ابتعدت عنه وسرع وركض وراها : وقفي اكلمك
وقفت سُلاف بعصبيه : وش تبي؟ عاجبك وقفتنا كذا قدام الناس ماتستحي على وجهك؟
صقر بعصبيه : والله الي مايستحي على وجهه الي فاتحه محل وتبيع على الناس
سُلاف قربت منه وأشرت بأصبعها لعيونه : لا تتكلم معي بهالطريقة لأني بايعتها و وخر عني لا اخلي كل اهل الحاره يجتمعون من صراخي
صقر بهدوء عكس عصبيته : تهددين؟
سُلاف : اي اهدد ولا عاد اشوفك قارب مني ، يلا تقلع
صقر : يا تسكرون المحل وترجعون لبيتكم ولا لاعاد اشوفكم قاربين لحليمه
سُلاف عقدت حواجبها : وخر عن وجهي بس
صقر : طيب يا سُلاف طيب
سُلاف اشرت بيدها : روح زين
كملت طريقها واهي معصبه وتسب من داخلها : اخلص من عايلتكم وتجيني انت يالمعتوه
وقف صقر متخصر واهو يشوفها تبعد عنه وزفر بعصبيه : ترفع الضغط
-
بالمحل عند ليلى الي سندت راسها والألم للحين ماخف عليها : اه ياراسي
وقفت بقوه واهي تشوف الباب ينفتح..معد عرفت تتكلم
فتح الباب ودخل واهو يقول : بشير مافيه سلم كبير عن..!
وقف مصنم واهو يتأملها وعيونه طلعت من مكانها : مين انتي؟
ليلى غطت وجها على طول بعشوائيه وصرخت : اطلع برا
طلع جابر واهو يمسح على وجهه : ياساتر
جت سُلاف تركض لما شافته داخل المحل وطلع متوتر و يتحرك كثير ..خافت على ليلى : وش ليلى فيها شي؟؟
جابر وقف مستغرب : وش السالفه؟
سُلاف دفته من قدام الباب من غير شعور ودخلت واهي تشوف ليلى تبكي ركضت لها : يمه ليلى سوا لك شي؟
ليلى ببكى : لا بس شافني شافني يا سُلاف
سُلاف حضنتها : حصل خير حصل خير تعالي اعقم جرحك
ليلى بغضب : قفلي الباب لا بارك الله بهالشغله
سُلاف : خلاص اهدي
فتحت علبة المعقم واهي تحطها على المنديل وتمسح الجرح الي كان يلسع ليلى ويبكيها زياده : ليلوه خلاص عاد ماتسوى ترا
ليلى : لا حرام ليش يشوف وجهي
سُلاف : مايدري ولا ماكان دخل
ليلى : الباب مسكر يدخل ليه
سُلاف : خلاص يختي هدي انتي
ليلى تنهدت : تتوقعين منهو؟
سُلاف الي كانت عارفه العائلة كلهم وتكلمت بهدوء : جابر
فزت ليلى : جابر ولد خالد؟
سُلاف : اي ولده
ليلى مسكت قلبها : يمه قلبي ماعرفته
سُلاف : يشبه ابوه مخيس
ضحكت ليلى واهي بدموعها : ياربي منك
سُلاف : وانا صادقه ..من كرهي لعائلتهم اشوفهم كلهم مخيسين
ليلى : خلاص بس خلني اتلثم وافتحي الباب
فتحوا الباب وبدأوا الناس يجون حول المحل ويشترون ..بعد ربع ساعة
سُلاف بتعب : اقول ما كأنه حر؟
ليلى : الا صادقه وبعباياتنا بعد كملت
سُلاف غمزت واهي تضحك : وش رايك افتش؟
ليلى مسكت الكرتون الي بالأرض : عشان اخبطه بوجهك
ضحكوا بصوت عالي وسكتوا على طول واهم يحطون اياديهم على فمهم بسرعه..
ليلى : قصري يافضيحه
سُلاف بضحك : اه ياربي
-
أنت تقرأ
بعدك يابوي اصبحت دنياي عرجاء بلا عكاز
Romance"الرواية باللهجة العامية" تتحدث الرواية عن خمس اخوات بالزمن القديم يواجهون تحديات الأيام بشخصياتهم المختلفة معًا عما يُقال عن والدهم المتوفي ، و سنرى بأحداث الرواية مواجهة الفتيات لأعداء والدهم خصوصًا ( ابو نايف و ابو زايد) ~لا ابيح النقل من دون أذن...