21

26.5K 344 57
                                    

بـ بيت البنات ..
وريف فصخت عبايتها على طول واهي تبكي ولفت تناظرهم معصبه : ليش يرجع؟
سُلاف حضنتها : ماراح يسوي شي ولا راح يقرب منك
وريف غطت وجها وطاحت بالأرض واهي تتذكر كل لحظة عاشتها معه من تعذيب و إهانات و قذف بشرفها : والله ماراح يخليني تكفون فكوني منه انا تعبت ماصدقت ارتاح يرجع ليه!!
جودي بكت واهي تشوف اختها منهاره كذا وكأن ايام انهيارها وقت اجهاضها وتعبها قاعده ترجع الحين وتعيشها ..
ليلى جلست لمستواها : وريف حبيبتي تعوذي من الشيطان مستحيل يقرب منك ماراح نسكت له
وقفت وريف واهي تمسح وجها بتعب : انا خلاص تعبت منه طاريه ماعاد ابي اسمعه
راحت لغرفتها وكانت بتلحقها سُلاف بس ليلى مسكتها : خليها لحالها
دخلت الغرفة وانسدحت واهي تتذكر ايامها معه ..
قبل اربع سنين :
عادل مسكها من شعرها بقوه وخبط راسها بالجدار : تكلمي
وريف واهي تبكي من وجعها : تكفى فكني
عادل بعصبيه : تكلمي مين كان عندك بالبيت!!!
وريف طاحت بالأرض من تعبها واهي ماسكه بطنها وكان يرجفها بأقوى ماعنده : بتقولين مين الي كان عندك ولا اذبحك؟
وريف صرخت : مـاكـان احـد فيـه!
رفعها من شعرها واهو يسحبها من الدرج انحنى لمستواها : وش يثبت لي ان الي ببطنك ولدي؟
وريف غرست اظافرها بيده : الله يـاخذك هذا ولدك ولدك
رفعها بشعرها ودفها من الدرج وطاحت بقوه لدرجة ماعاد صارت تحس بألم بجسدها و الرؤية عندها بدت تغبش الى ما اسودت الدنيا واهي تسمعه يصرخ بأبشع الألقاب عليها و القذف بشرفها ..
قامت بسرعه واهي تسمح على وجها وتدور بغرفتها : وريف لا لا هذا ماضي ماضي لا تسمحين لماضيك يتعبك لا
طلعت من غرفتها بخطوات سريعه للحوش عند خواتها ..
سُلاف وقفت : وريف
وريف جلست بينهم و وجها اصفر واهي تناظرهم : خايفه
حضنوها كلهم واهم يلتمون عليها ..
وجود : والله ثم والله مايلمس شعره منك و لا يقرب لك واحنا معك
وريف دمعت : عجزت انسى سواياه فيني عجزت مرت السنين وانا للحين احس برهبة وجوده لو انه بعيد عني الف خطوة
ليلى مسكت يدها بقوه : شفتي وش سوينا فيه مستحيل يقرب منك واحنا حولك
وريف سندت راسها على جودي : الله يعيني وينصرني عليه كانه اتعبني بحياتي
الكل : امين
-
بنفس الوقت بدكان ابو زايد ..
ابو زايد : ياهلا والله بولد مشاري
عادل ابتسم : يا هلا فيك
ابو زايد : اجلس تفضل
جاب ثامر الشاهي لهم وبدأ عادل يطلع بضايعه ..
ابو زايد بستغراب : وش ذا الغطه ماعاد لقينا لك حس بالديره!
عادل ابتسم بوهقه : والله تدري يا عم الاشغال لين راسي مافضيت لشغل الديرة الا الحين
ابو زايد مد يده : ايه الله يقويك ، ورني صورة هالسجاد
دخل زايد وعيونه على عادل الي كان منسجم بالسوالف مع ابوه و اهو يعرض له البضايع ..
وقف عادل واهو يمد يده لزايد : السلام يا زايد
زايد مد يده ببرود : وعليكم السلام
رجع يجلس ويكلم تصفحه بالصوره لأبو زايد يوريه و زايد جالس يناظره وما شال عينه من عليه ..
ابو زايد وقف : اصبر بروح لخالد اشوف وش عنده واجيك
طلع ومابقى الا زايد وعادل الي كان يسولف مع ثامر بس استوقفهم منادات ابو زايد لثامر وطلع على طول له ..
عادل لف عليه مبتسم : وكيف الحياة معك يازايد ماتزوجت ؟
زايد ابتسم ابتسامة جانبيه : بتزوج ان شاء الله
عادل تسند : تزوج مره مرتين الين ماتضبط امورك يا مكثر نسوان هالدنيا
زايد : لا وحده تكفيني وش ابي باللعب
عادل رفع عمامته : والله اذا المره ما تسنعت جب الثالثه فوقها بعد مو الثانية
زايد : والله مشكلتك اذا ماتحل امورك الا بالتعدد
عادل : لا ان كانت الأولى ".." جب الي اشرف منها
فز زايد واهو عاقد حواجبه : وش معنى هالحكي؟
عادل تربع على الكرسي الوسيع واهو مبتسم : والله يا طويل العمر انا رجال حافظ بيتي بس بقولك قصة زواجي الأول وانت احكم
زايد و اهو يحس نفسه بدا يقل : تكلم
عادل بغرور : تزوجت وحده من هنا بس ماش يا رجال يا ان كان فيها نون وما يعلمون
زايد واهو عارف من يقصد : منهي؟
عادل تلفت يمين ويسار واهو مبتسم وقرب و بباله للآن بين الأخوين وسليمان مشاكل ويحسب انه بيصدق فالبنت وبينال مراده : وريف بنت سليمان اكيد تعرفها
زايد وقف بعصبيه : صاحي انت!
عادل مستغرب : استهبل ليه وانا مطلقها لأنها حامل بولد ماهو ولدي
زايد ابعد الطاولة الي كانت فاصله بينه وبين عادل بقوه لدرجة طاحت و البيالات تكسرت بالأرض ..
زايد مسكه من ياقة ثوبه بعصبيه : اقص لسانك لو تتكلم فيها
عادل ضحك بصوت عالي : لا يكون انت الي تدخل بيتي ؟
زايد لكمة بقوه على وجهه وطاح من قوة الضربه ولازال مكمل : والله اني داري وراها بلا وعشيق
زايد صرخ : لا تــتكلـم فــيها
ضربه بقوه و عادل كان يحاول يدافع عن نفسه بس من غضب وقوة زايد ماقدره الا ان تجمعوا وفكوهم ..
ثامر واهو ماسك زايد : يا ولد ابعد عنه!
زايد واهو يأشر بتهديد : اقسم بالله اني لا اكسر فمك والله لا اكسره
ابو زايد بعصبيه : ولـد!
زايد فك نفسه من ثامر واهو يعدل ثوبه : طلع هالـ.. من المحل لا اسحبه مثل سحبة الكلب
عادل بعصبيه : انا كلب؟
لف على ابو زايد : علم ولدك المراجل لا يدخل بيوت الناس ويلعب بحرمتها
ابو زايد رفع عصاه وضرب عادل بوجهه : تـعقـب والله ما تجي موطى رجلينه
عادل واهو يحاول يفك نايف وجابر الي ماسكينه : فـكوني فكوني
طلعوه برا واهو يصارخ والعالم تناظره مستغربين ..
ابو زايد طلع من المحل : سكروا المحل والحقوني للبيت
سكر ثامر المحل ولحق ابوه و زايد للبيت ..
ابو زايد بالمحلق الي كان فيه صقر و زايد و ثامر ..
ابو زايد يحاول يتمالك نفسه : وش خلاه يقولك هالكلام؟
زايد شد على يده : مصدق فيني؟
ابو زايد : يعقب والله ما اصدق فيك يا بوي بس فهمني وش سالفته!
صقر بعدم فهم : فهموني يا جماعة
تكلم ثامر له بألي صار بشكل سريع وناظر لزايد وكأنه فهم ان الموضوع فيه وريف بس ماحب يتكلم بالذات انه مو متأكد ..
زايد : يبه هالانسان خربان ويذب بلاويه علينا يومني ما اتفقت معه بموضوع حطها فيني
ابو زايد بصرامه : بتعلمني ؟
زايد هز راسه : لا يابوي اعذرني
ابو زايد ناظر لثامر : خذ اخوك و اطلعوا
قام ثامر على طول واهو ماسك صقر وسكر الباب وراه..
ابو زايد بهدوء : سمعت وش قال عن وريف
زايد ناظره بسرعه : وش سمعت؟
ابو زايد : كل شي
زايد غطى وجهه بضيقه واهو يتأفف ..
ابو زايد : اتذكرها زين بصغرها ما تلعب معكم يالأولاد ولا تجي حولكم هذا واهي طفلة بريئة ونيتها بيضاء كيف بصدق فيها واهي كبيره ؟
زايد ناظر ابوه والقهر بعيونه : قهرني حرق قلبي الله يحرقه
ابو زايد : ليه قهرك؟
زايد بلع غصته وسكت ..
ابو زايد : ما قهرك الا انك تكن لها بهالقلب شي
زايد ناظره : يابوي مو وقت هالسوالف اعصابي ثايره زين اني مسكت نفسي عنه لا اوطى وجهه
ابو زايد سكت واهو يناظره وقف وطلع من الملحق واهو يناديه : زايد لا تطلع من البيت
-
بـ بيت جابر وليلى ..
ليلى بتوتر : وش سبب الهوشه؟
جابر كتوفه بعدم فهم : والله مدري شفتهم متشابكين ولا فهمت شي
ليلى قربت لعنده : جابر اوعدني
جابر استغرب : وش؟
ليلى خنقتها العبره : اوعدني ما تحاكي عادل ولا تصدق اي شي يقوله
جابر : ليه؟
ليلى : تكفى يا جابر عشاني ابعد عنه ولو سمعت اي شي لا تصدقه تراه كذاب
جابر ما يبي يضغط عليها : ابشري بس فهميني لا تخليني كذا
ليلى هزت راسها : اسفه ما اقدر اتكلم بهالموضوع بس قلبي مو متطمن لوجوده المفاجئ واحس وراه بلا وتأكدت من كلامك
جابر بتفكير : تهقين وش قال لزايد؟
ليلى مسحت وجها بزعل : يارب ما تكبر المشكلة
جابر : مطلقها ولا خالعته؟
ليلى : خالعته
جابر حضنها و اهو يبوس راسها : لا تشيلين هم وانا جنبك و خواتك بحسبة وضحى اختي الي يمسهم يمسني
ليلى حضنته وقلبها خايف على وريف لو تدري بالي صار : الله يفكنا من شره
جابر تنهد : امين
-
بـ بيت البنات المغرب..
حليمه تهز سامر على رجلها : وين وريف؟
سُلاف : بالمطبخ اظن
حليمه علمتهم بألي صار من الي فهمته من صقر ..
سُلاف : الله يحرق قلبه ابن الكلب
وجود : بنات تكفون لا تعلمون وريف وربي بتنهار
جودي : حليمه ماتدرين وش قال عنها؟
حليمه : لا والله ما ادري زايد ما تكلم بس لا تشيلون هم برد قلوبكم
سُلاف همست : اسكتوا جت
جتهم وريف واهي شايله صينيه الحلويات : تفضلوا
جلست بهدوء واهي تسمع سوالفهم الي كانوا يحاولون يلطفون فيها الجو ويحاولون ما يحسسونها بشي
حليمه وقفت تلبس عبايتها واهي تسمع صوت الباب وعرفت انه نايف : برجع البيت لا يسوي لي سالفة
وجود ابتسمت : ها عساه صار كويس حبيب القلب؟
حليمه كشرت : ويه حبيب قلب مين انا حبيب قلبي سموري
وجود دفتها بخفه للباب: روحي روحي الله يحسن حالك انتي وياه بس
ضحكت بخفه : امين
-
بـ بيت ابو نايف تحديدًا عند حليمه ..
فصخت عبايتها و رتبتها واهي تحاول قد ما تقدر تتجاهل نايف الي كان جالس على طرف السرير و يناظرها ..
حليمه لفت عليه : اول مره تشوفني ولا كيف!
نايف بنظرات غريبة مو قادره تفهمها : كنتي بتوافقين لو ماجيت اخذك؟
حليمه تأففت بتملل وجلست جنبه : تدور المشاكل صح؟
نايف هز راسه : ابي اعرف ، ماكان عندك مانع تتزوجينه لو ماجيت؟
حليمه قامت متوجهه لمكانها متجاهلته ..
انسدح على ظهره و اهو يحط يده تحت راسه : الواضح كنتي ناويه
حليمه لفت عليه متنرفزه : دامك عارف لا تسأل
ناظرها : بس ماعليه هذا واقعك زوجتي و ام ولدي تقبلي انك حقتي
حليمه تلحفت واعطته ظهرها : ماني حقت احد
نايف ناظرها : متأكده؟
حليمه بعصبيه : نايف اسكت لا يصحى سامر ابي انام
نايف قرب من عندها و كعادته اخذها بحضنه و دفن وجهه بشعرها..
تحركت وشد عليها وتكلمت بنرفزه : ماراح انحاش ابي اتعدل
شد عليها اقوى وحست بالألم بخصرها : اوجعتني ترا
فزت لما سمعت صوت شهقته وكأنه يبكي لفها عنه بسرعه واهو يثبتها بحضنه : لا تلفين
رجعت تنسدح واهي مستغربه كيف بثانية بكى وليه؟..
حليمه تنحنحت : تبكي؟
نايف رفع يده ودخلها من عند رقبتها و بكذا صارت يده اليمين محاوطه رقبتها و يده اليسار على خصرها وكأنه ما يبيها تهرب ابد ..
حليمه رفعت راسها بتلف بس وقفها للمره الثانية : قلت لا تلفين
حليمه بستغراب : ليه طيب؟
نايف : كنتي بتوافقين عليه؟
حليمه بلعت غصتها : وش بتستفيد اذا جاوبتك؟
حست انه بدا يبكي اكثر من انفاسه الي تلفح رقبتها من ورا رفعت يدها لعند يده مسكتها وهمست : نايف
نايف بنبرة هادية واضح انه يبكي : نامي
حليمه بهدوء : ماكنت بوافق
نايف رفع راسه واهو يناظر عيونها : حتى لو وافقتي ماراح تكتمل فرحتك
حليمه عقدت حواجبها واهي تشوف عيونه الحمرا تلمع من الدموع ومستغربه اسلوبه : مستكثر علي الفرحه؟
نايف بنبرة غضب : لأن فرحتك معي انا مو مع غيري
لفت وجها على طول عنه بدون لا ترد عليه ..
رجع لنفس وضعه بس كان هادي ولكن اهي الي حست بداخلها تتفجر براكين و كأنها تختنق ماعاد تقدر تتنفس لأول مره تحس بهالشعور اتجاهه ، كأنها كانت غافله وصحت تنهدت بتوتر واهي تحاول تنام و تنسى منظر عيونه ونبرته لها..
-
بعد يومين ..
الصباح بـ مزرعة ابو نايف الي جمع الكل يبي يبعدهم عن جو الديرة الي صار مشحون بسبب مشكلة عادل و زايد وكثرة الحكي الي بدا يتناقل ..
وجود مع فرح عند الخيول تدربها زي ما وعدتها ، و الباقي بالخيام ..
بخيمة النسوان الي كانوا يخططون للعرس الي ماعاد بقى له الا اسبوعين ..
ام زايد الي كانت تسولف مع سُلاف : خلصتي جهازك؟
سُلاف ابتسمت : ايه خالتي خلصت
ام زايد براحه : ايه عفيه احسن انك تخلصين بدري
ام فرح : ليتك تعلمين ذا الخبله الي عندي ما كملت ثلاث ايام الا وطفشت تقول بعدين اكمل
سُلاف ضحكت بخفه : بيمديها بقى اسبوعين
ليلى بفرحه و اهي تسمعهم : بدخل الثالث وقتها ان شاء الله
الكل : باذن الله
وريف وقفت وطلعت من الخيمة..
ليلى ناظرت جودي : البنت ابد مو على بعضها متأكده ماتدري عن شي؟
جودي بهمس : اي والله محد علمها يعني حتى اليومين الي راحت ماطلعت من البيت
ليلى بستغراب : غريبة
عند وريف الي اول ماطلعت حجبت نور الشمس الي اعمت عيونها : ياربي هذا واحنا ببداية الصباح
تكتفت واهي تمشي وابتسمت لما شافت فرح ماسكه اللجام وتمشي بـ وجود الي كانت راكبه الخيل و لوحت لهم وقفت متسنده على السياج ولازالت تناظر فرح و وجود فزت على طول واهي تشوفه طالع من الخيمة لفت تناظر حولها مافيه احد منتبهه لها ركضت لناحيته ..
عند زايد الي متوجهه للنخيل واهو يلف شماغه على راسه بس وقف على صوتها واهي تناديه ..
وريف بتوتر : زايد
لف عليها بسرعه و اهو مستغرب وجودها بالمكان هذا بالذات انه قسم للرجال : وش جابك هنا؟
وريف  : بتكلم معك مشغول؟
زايد : لا ابد تفضلي
وريف و التوتر واضح عليها من فركها ليدينها ببعض ..
زايد ابتسم : تبين شي من بيتكم؟
وريف هزت راسها بسرعه : لا
زايد عقد حواجبه : اجل؟
وريف : خلاص ولا شي
مشت ومسكها من طرحتها و وخر يده على طول لما استوعب..
زايد : وش عندك؟
وريف لفت عليه بهدوء : لا تصدق كلامه
زايد انصدم و استغرب بنفس الوقت : كيف دريتي؟
وريف ابتسمت و دموعها عالقه بمحاجرها : دريت وبس
زايد من غير شعوره مسكها من زندها واهو يهزها بخفيف : وريف مستحيل اصدق فيك
نزلت دموعها الي استوقفتها لثمتها : بس انت ما تعرفني و هالكلام طلع من زوجي
زايد ضغط على الكلمه : طليقك
وريف : كله واحد دامه كان حلالي وتكلم فيني
زايد وخر يده عنها بعصبيه : يعني من كلامك وش افهم منك؟
وريف بقلة حيله : حاول تتجنبه لا تدخل نفسك بمشاكل معه بسببي
زايد : خايفه منه؟
وريف بتعب : خايفه على سمعة ابوي الي بقبره تدنست سنين ما ابي يرجعون ينهشون فيه واهو بقبره بسببي
زايد بطولة بال : وريف محد بيصدق فيك ! صد..
صرخت واهي تبكي : بس هم بيصدقون هم ما يعرفوني بيصدقون لأنه كان زوجي يا زايد انت عارف وش معنى زوج يمشي و يتكلم بشرف زوجته!!!
زايد مسح على وجهه بغضب ..
وريف قربت لعنده بترجي : تكفى الكلام الي قاله لك لحد يدري فيه نخيتك يا زايد
زايد بعصبيه : مجنونه انتي وش هالحكي الي تقولينه!
وريف جلست بالأرض بتعب : والله تعبت
زايد جلس جنبها يحاول يهدي نفسه ويهديها : ما احتاج انك تبررين لي
وريف لفت عليه واهي تبكي : ليه ما احتاج ابرر لك؟
زايد ناظر لقدام : لأني اعرفك
وريف مسحت دموعها : كيف تعرفني؟
زايد رفع كتوفه : اعرفك وبس
قامت وريف واهي تعدل لثمتها : طيب ، شكرًا
زايد وقف معها واهو ينفض يده : على وش؟
وريف : على كل شي وقفتك معي ما راح انساها بس اوعدني ما يجي اليوم الي تصد..
زايد قاطعها : وعد
ابتسمت له و التعب واضح عليها مشت مخليته واهو يناظرها الين ما غابت عن عينه ولف بسرعه بصدمه لما شاف ابوه واقف بعصاته ويناظره من بعيد ..
مشى لناحية ابوه واهو حاط يدينه بجيبه ويعلن استسلامه ومكابرته : اظن ما احتاج اخبيها عنك
ابو زايد ربت على كتفه : تبيها؟
زايد نزل راسه : بس ما ظنتي تبيني
ابو زايد استغرب : وليه ماتبيك؟
زايد : خل هالموضوع علي واذا جاء الوقت الصح بكلمك فيه
ابو زايد : على هواك
-
عند البنات ..
حليمه سكرت التليفون واهي تناظر الكل منشغل و المكان عجه من مشاكل البنات و الأمهات الي بالمطبخ اتجهت لسُلاف ..
حليمه سحبتها : امشي
سُلاف استغربت : ليه؟
حليمه بملل : العاشق الولهان ان ما شافك بيزعل علي
سُلاف ابتسمت بفرحة : جد؟
حليمه : اخلصي امشي قبل احد يشوفنا
سُلاف : لا تكفين اصبري بروح اعدل شكلي
حليمه : يلا دقيقتين وتعالي دامهم مشغولين
ركضت سُلاف لغرفتهم واهي تعدل نفسها بأسرع ما يمكن و حليمه تنتظرها بفارغ الصبر ..
بعد ربع ساعة..
حليمه : ليش طولتي!
سُلاف : فريح مسكتني البثره
حليمه : يلا امشي
تغطوا وطلعوا على طول رايحين ورا المزرعه ..
سُلاف : لا يكون بتخطفيني وين بتوديني؟
حليمه : من زين خشتك اخطفك
لفت عليها شوفي هالبيت المعشعش ادخليه بتلقينه فيه..
سُلاف توترت : طيب
راحت وحليمه تتلفت بخوف ان احد يشوفهم لأن المشكلة بتجي على راسها اهي واهم مانعين سُلاف تشوف صقر و العكس قبل الزواج ..
دخلت واهي تناظر المكان بستغراب ماكان كبير بس ماكنت تشوف صقر : هذا وينه!
صقر من وراها : وراك
لفت مفجوعه بسببه : بسم الله
ابتسم لها و اهو واقف على عكازاته : بسم الله على قلبي
بادلته الابتسامه وكمل : كم لي ماشفتك؟ ماغير تدسسين ورا خواتك
سُلاف بعفويه : والله اهم مهدديني هذا غير اهلك دايم حولك
صقر ضحك بخفه واهو يسند عكازه اليمين على الجدار وفتح يده : تعالي
نزلت راسها بحيا وضحك عليها : لا تقولين مستحيه لأنه ما يناسب لك
سُلاف ضربته بخفه على كتفه : خير وش شايفني!
صقر رفع حاجب : اشوفك هذيك الي تقول تراني ما استحي
سُلاف تفشلت يوم تذكرت وكمل كلامه : بتجين ولا ؟ تراني تعبت من العكازه الوحده
جت لعنده على طول وحضنته واهو شد عليها بيده اليمين ..
سُلاف وصوتها يالله ينسمع لأنه حشر وجها بحضنه : خلاص
ابتعدت عنه لما وخر يده عنها ومسكتها واهي تجلسه عشان ما يتعب من الوقفه : لا توقف كثير
صقر تسند واهو يتنهد مبتسم : دامك زوجتي ماراح اشيل هم المشي
سُلاف ببتسامه : ويمديني بعد البس البنطلون ولا تلحقني
صقر ناظرها بطرف عين : ماتعقلين انتي؟
ضحكت عليه واهو كمل : لا تستفزيني بهالبناطيل لا اخنقك فيهم
سُلاف تكتفت بغرور : بعتبرك قاعد تدلعني كأي زوج طبيعي
صقر : المهم هذاني قلت لك هالملابس وذا الخرابيط عندي حتى البنات ما تلبسينها عندهم
سُلاف بتسليك : طيب طيب
-
عند الشباب ..
وجود و فرح رجعوا للخيول و هالمره كل وحده بتركب لحالها ..
وجود واهي تشوف ثامر جايها : فرح قولي للمجنون يبعد عني
ثامر سمعها : له له وش عندها ام العيال معصبه؟
وجود بملل : ثامروه ابعد عن الخيل ترا ما اعرف اوقفه لا اوطاك
ثامر وقف متكتف واهم مبتسم : حلالك
وجود ناظرت فرح و اهي مشكره : قلت لك فيه قل صح بس محد مصدقني
فرح ضحكت بقوه ونزلت من خيلها توقف خيل وجود الي نزلت بعد منه ..
وجود بتملل : انا بروح عن هالقلق لا يزعجني زياده
ثامر ناظرها بطرف عين : شايفه نفسك على وشو يا ام راس مثلث
وجود شهقت واهي تأشر على نفسها : انا راسي مثلث؟
مشى مخليها وناظرت لفرح الي تضحك عليهم لفت لأقرب مكان و اخذت العصى وصرخت فرح : ثامر انحــاش بسرعه
لف الا يشوف وجود لاحقته بالعصى صرخ : هــيه
ولازالت تركض ناحيته فما عنده خيار الا يركض ولا بينفلق منها
فكان منظرهم مضحك لفرح الي جلست بالأرض تضحك على ثامر الي ينحاش و وجود تلاحقه بالعصى تبي تضربه
وجود وقفت بتعب : ايه يالخواف هذا حدك كلام بس وتنحاش
ثامر واهو يلقط انفاسه : ماهقيت ام العيال كذا عنيفه ياساتر
وجود جلست بالأرض واهي تضبط لثمتها : هذا واهو منهد حيلك للحين تستعبط
جلس جنبها ثامر : بالله وجود وش رايك نتزوج؟ والل..
وجود عصبت واهي تقاطعه : ثامر بلا استهبال بهالموضوع وش نتزوج لعب بزران اهو! خلاص يكفي ابوك سمعك لا تقعد تحرجني قدام اهلك لو سمحت
ثامر وقف واهو ينزل ثوبه وبشكل جدي : معليش توني استوعب اني مزودها معك اعذريني
مشى وخلاها تناظره ولفت تناظر لفرح الي جايتها : وش صار تصالحتوا؟
وجود وقفت : تصالحنا ايش ! امشي ندخل بس
-
عند البنات داخل ..بالمطبخ
ليلى وقفت جنبها على اساس بتغسل الصحون معها : وش فيك؟
وريف انتبهت لها وابتسمت بهدوء و واضح انها كانت سرحانه : ابد بس احسني فاقده امي و ابوي
ليلى : علي هالحركات؟
وريف ناظرت للصحن واهي تغسله : سمعت حليمه واهي تتكلم مع البنات
ليلى عضت شايفها : وش سمعتي؟
وريف : بألي صار وما افهم ليش الكل مخبي علي؟ سوا تكلمتوا اولا انا داريه وجوده حولي مافيه خير
ليلى : ماكان ودنا نضيق صدرك
وريف : الصدر ضاق الين ما تعب يا ليلى ما احب الاستغفال فأي شي يصير يخصني لازم انا اول من يدري لا تعاملوني كأني بلهه
تنهدت واهي تتكلم بثقة : لأن عادل من اليوم ورايح انا بتعامل معه ماراح انتظر احد يحميني منه
ليلى بخوف : وريف ترا مو من عادتك التهور فلا تسوين شي غلط
وريف واهي تسمح يدينها بملابسها : ماقلت بتهور ولا قلت بسوي شي غلط ليش فهمتيني غلط
ليلى : وش تفكرين فيه؟
وريف ببرود : ولا شي بكمل حياتي طبيعي الا اذا تعدى حدوده مره ثانيه
طلعت من المطبخ وجلست ليلى على الكرسي بتوتر : الله يستر بس
ناظرت لبطنها الي حست بحركه فيه وعلى طول حطت يدها واهي تضحك ، دخلت عليها حليمه واهي شايله الصينيه..
حليمه ابتسمت : حسيتي فيه؟
ليلى بفرحه : اول مره مدري انا اتوهم ولا صدق
حليمه : مع الوقت بتحسين بالحركات بتكون اقوى ومرات بتوجعك
ليلى بزعل : يوه منك يا حليمه شغلتك بس تخوفيني
حليمه ضحكت بخفه : ماعليه تقبلي اعلمك قبل تنصدمين
-
يوم جديد بالصباح ، بالمزرعه عند العيال
زايد داخل يتسبح و نياف و ثامر من برا واهم يتهامسون ..
نياف : بشيلك و انت خوفه وبننحاش لا تطلع صوت عشان مايدري
ثامر مسكه واهو ينزله لأنه بيصعد فوق ظهره : انزل
نياف بعصبيه : بتكسر ظهري ولعنه
ثامر : اخلص لا يطلع
انحنى نياف و ثامر صعد فوق ظهره واهو يتعلق بالدريشه العاليه عشان يفك المروحه وتطيح على زايد من داخل الحمام ..
ابو زايد الي مر بالصدفه وشافهم من بعيد و واضح وراهم بلا واقرب لعندهم بعصبيه : ولد انت ويـاه!
قام نياف بسرعه وبقى ثامر متعلق بالدريشه صرخ : بـطيح
قرب ابو زايد بعصاته وخبطه على ظهره وطاح ثامر بالأرض واهو يتألم : اخ يا يبه
ابو زايد بعصبيه : امش انت وياه معي لا امسطكم بهالعصاة
مشوا وراه واهم يناظرون بالأرض
ابو زايد ارفع يدينكم اشوف
نياف : عمي الله يهديك لا تحسبنا طلابك اول
ابو زايد بحزم : وجيهكم على الجدار
لفوا على طول واهو رافعين يدينهم ..
ثامر ناظر نياف : الله يقلعك يالغبي
ابو زايد ضربه بالعصى مره ثانيه : ولا كلمه بروح للخيمه و عيوني عليكم لا اشوف واحد فيكم متحرك
ثامر لف عليه منصدم : يبه بتخلينا بذا الشموس!
ابو زايد رفع عصاته ورجع على طول لف على الجدار : خلاص خلاص
مشى عنهم ودخل للخيمة واهم يشوفونهم واقفين وميتين ضحك على اشكالهم ثواني ودخل زايد مبتسم : زين تسوي فيهم يبه
ابو زايد : اعنبوهم مثل البزران ما يعقلون
صقر : ثامر مغسول اليد منه بس نياف الي اكبر مني مدري متى بيعقل
ابو نايف : دامه مماشي اخوك ما ظنتي فيهم ركاده
جابر واهو يضحك : وش مسوين طيب؟
زايد : اسمعهم من الدريشه داري بيسوون شي بس ابوي خرب عليهم خطتهم
عند البنات الي تجمعوا بالغرفة بعد ما ناموا الأمهات ابعدوا عنهم لايزعجونهم ..
وضحى فتحت الدريشة واهي تتحلطم : يازين جو المزرعه ايام الشتاء الحي..
شهقت واهي تضحك وتناديهم : بنات لا يفوتكم تعالوا
ركضوا لعندها واهو يشوفون ابو زايد يضرب عصاته في نياف وثامر ويعاقبهم..
حليمه ضحكت : ياربيه ابوي للحين متأثر بشخصية المعلم حتى واهو متقاعد
سُلاف وعيونها عليهم : هذولي وش مهببين؟
وجود تناظر ثامر : احسن يستاهل
حليمه : ابوي ماراح يسوي فيهم كذا الا مسوين شي
ليلى رجعت واهي ماسكه بطنها : الله يهديهم لا يرفعون ضغطه بس
رجعوا البنات يجلسون حول بعض واهم يسولفون وكل شوي وحده منهم تقوم تناظرهم للحين واقفين و واضح التعب لعب فيهم من انحناهم ..
جودي رحمتهم : حرام بنات لهم نص ساعة بهالشمس
وجود سحبتها : اقعدي ولا عليك منهم
-
العشاء ، عند الشباب
وقف نايف يعدل لفة شماغه واهو يناظر المرايا و رفع يده يناظر لساعته و اهو يتأفف بملل..
طلعت حليمه واهي شايله سامر : هلا
لف عليها مستغرب : لنا يومين هنا ولا شفتك ماغير تخلينهم يطلعون لي سامر عشان اشوفه
حليمه ناظرت بستغراب : طيب مو انت الي تطلب سامر؟
نايف : اطلبه و على بالي الي بيطلعه لي انتي
حليمه بتسليك : اني مشغوله معهم داخل ولا جاء ببالي انك تبيني
ناظرها واهو ساكت مارد عليها ..
واستغربت : فيك شي يعني؟
نايف تأفف : ولا شي وعطيني الولد
مدته له واهي ترجع شعرها على ورا وكعادتها : انتبه له لا تحطه بالأرض يقرصه شي خله على رجولك
نايف لف متجاهلها واهي تخصرت : خير على وين ماخلصت كلامي!
نايف : اذا تذكرتي ان لك زوج لازم تشوفينه بسمع حكيك
حليمه شمقت بعيونها بملل ودخلت متجاهلته وهذا الي قهر نايف كان يبيها تراضيه و تطبطب عليه مو بهالسهولة تدخل ولا همها زعله
عند البنات ..
دخلت حليمه عندهم و صادفت خروج جودي : على وين؟
جودي : بشم هواء جتني تكه
رفعت لثمتها وطلعت تناظر للمزرعة بالليل و الهدوء الي يعمها بعيدًا عن اصوات الشباب الخافته بسبب بعدهم ، ابعدت بمسافات واهي تدخل بين النخيل وجلست على الكرسي الموجود وتلفتت حرص ان ما يكونون فيه العمال ، ولما تأكدت نزلت لثمتها واهي تتسند و ذكريات ابوها تداهمها وبكت كثير واهي تمسح دموعها بطرحتها ..
جودي بملل واهي تمسح وجها : غبيه حتى تصرفاتك مو قادره تعرفينها
انسدحت على جنبها بالكرسي الطويل واهي تحط يدينها تحت راسها و لازالت دموعها تذرف ، ثواني فزت على صوت العشب و الأغصان الي واضح احد يمشي عليها..
رفعت لثمتها بسرعه واهي تتلفت بخوف انها تكون الكلاب تغيرت ملامحها بثواني واهي تشوف البسه ماشيه لناحيتها قامت لها وانحنت لعندها : وش مخليك تتمشين بهالليل؟ لا تكونين فاقده امك و ابوك مثلي؟
حست انفاسها انقطعت وشهقت بقوه واهي تحس وجها تغطى بكيسه قماشيه وتنسحب على الأرض صارت ترفس بخوف و تحاول تصارخ بس الشخص كان اقوى او بالأصح شخصين من حست ان فيه احد مسكها من رجولها ورفعها : فكوني
بكت واهي تصارعهم لحد ما طاحت بالأرض ورفعت القماش عن وجها وصرخت بأعلى صوتها : بــنـات!
سد فمها بيده بسرعه رهيبة وعضته وتوجع من عضتها ولكمها بقوه على وجها وغابت عن الوعي ..
عند البنات..
وريف بهدوء : بروح انام
ليلى ناظرتها : بدري تونا العشاء
وريف : فيني النوم
وجود : شكلك صرتي عجوز تنامين بدري
شهقت واهي تحط يدينها عند قلبها : جودي!
ناظروها كلهم مستغربين..
وجود واهي تتنفس بسرعه : جودي ! جودي وينها؟
حليمه : قالت بتطلع تشم هواء
وجود قامت على طول بخوف ومسكتها سُلاف : وش فيك انتي!!
وجود واهي تحاول تتنفس كويس : جودي! والله والله صاير لها شي انا حاسه
سُلاف رفعت لثمتها على طول وطلعت ولحقتها وجود الي كانت تركض بصعوبة بسبب تنفسها ومسكتها وريف : اجلسي
وجود رفعت وجها للسماء تحاول تتنفس وليلى وقفت عندها تضرب خدها بخفه : وجود هدي هدي
وجود وعيونها بدت تدمع : جودي مو بخير والله مو بخير انا احس فيها!
وقفوا الكل برا واهو يناظرون سُلاف و وريف الي رجعوا واهم فاقدين جودي ..
ام نايف بخوف : وينها؟
وريف بتوتر : مدري ماشفناها
ركضت ام فرح لناحية الرجال : يا عيال
فزوا على جيتها المفاجئه و واضح انها تركض من مسافة ..
ابو زايد : وش بلاك؟
ام فرح تحاول تتنفس : جودي بنت سليمان ماندري وينها
قام الكل مستغربين..
نايف : كيف ماتدرون وينها؟
ام فرح رفعت كتوفها : حليمه تقول انها طلعت تشم هواء وللحين ما رجعت
صارت حالة استنفار بالمزرعة كل واحد يدور بجهه و التعب وضح عليهم ..
و وجود كانت حاسه بكتمه قويه و فرح تقرا عليها ..
فرح بهدوء : بنلقها طولي بالك
وجود وقفت بسرعه واهي تدور عليها داخل : يمكن مغمى عليها هنا
وضحى مسكتها : ريحي انتي انا دورت مافيه احد
وجود جلست بالأرض تبكي : ياربي وينها وينها انشقت الأرض و بلعتها!
حضنتها وضحى واهي تسمي عليها وسكتوا واهم يسمعون اصواتهم برا : ماهي موجوده ، مالقيتها ، وين اختفت هذي!
ام زايد : طيب دقوا على الشرطة بسرعه
بعد ساعة ونص من اتصالهم جو الشرطة بسبب بعد المزرعة عن القسم ..
الضابط واهو يسجل كلام حليمه : كم لها من قالت لك بتطلع؟
حليمه بتوتر : ساعتين ثلاث تقريبًا
الضابط : ومتى فقدتوها؟
لفت حليمه تناظرهم : يمكن بعد طلعتها بنص ساعة او ساعة
الضابط ناظرها : ماعندك اوقات محدده؟
حليمه بتوتر هزت راسها : لا ما كنت منتبهه للساعة
نايف وقف واهو يتذكر انه شاف الساعة بيده : جيتيني الساعة ٧:١٥ اعطيتيني سامر ودخلتي
حليمه ناظرت للضابط: ايه صحيح مضبوط على طول دخلت انا ماطولت
الضابط : يعني تقريبًا وقت اختفائها مابين ٧:١٥ الى ٧:٢٠ عنكم
حليمه : تقريبًا
جاهم نياف و واضح انه محتاس من شكله : وش صار؟
نايف ناظره : يحققون مع اخر من شافها
نياف ضرب الأرض بعصبيه ونايف مسكه ..
مشى الضابط لبرا واهو يشوف البنات جالسين يناظرون بتوتر ..
سُلاف وقفت لما شافته : نبي ندور عليها بعد
الضابط : ولا حركة لا تخربون شي الشرطة موجودين وبيشوفون شغلهم
ليلى ناظرت لجابر الي واقف ومتكتف : طيب كم لها البنت مختفيه ولا شفنا شي!
الضابط ناظر لجابر : نعرف لشغلنا ، اذا تبون تبطون عملية التحقيق بتخريبكم للمكان تفضلوا بس بننسحب من المكان
ليلى مسكت يده : خلهم يشوفون شغلهم
جابر مسح على راسه بعصبيه : ساعتين يدورون ما تسوى عليهم
وريف قامت بخوف واهي تشوف النوبة رجعت لوجود ..
فرح بستغراب : هذي نوبة هلع !
وريف مسكت كتوفها : وجود تنفسي بهدوء تنفسي بهدوء
وجود و اهي تحاول تتنفس و وجها صار احمر ..
ابعدوا الشباب عنها و وريف نزلت لثمتها : تنفسي بهدوء
وجود واهي ماسكه يد وريف الي على كتوفها ولا قدرت تتنفس وتحس قلبها بيطلع من مكانه ..
حليمه بخوف : ناخذها للمستشفى؟؟
وريف هزت راسها : لا ، بتصير كويسه
وكملت لوجود : بكل مره اذكر لك رقم حاولي تزفرين بهدوء
استمرت هالنوبة ١٠ دقايق ما بين تهدأت وريف لها و ليلى ..
الضابط دخل واهو ينادي : اخر من شاف جودي تتفضل
قامت حليمه على طول واهي تعطي ولدها لأمها ..
حليمه : انا
الضابط : وش كانت لابسه؟
حليمه : جلابيه كحليه و جزمه سوداء
الضابط : ماكانت لابسه اكسسوارات؟
حليمه بسرعه : الا ، لابسه سلسال لونه ذهبي و الحلق ماتفصخه ابد عليها دايم
الضابط طلع الكيسه الشفافه : هذا اهو؟
قاموا البنات يشوفونه وكلهم : ايه
الضابط ناظر للشرطي الي وراه : كملوا شغلكم
ولف يناظر حليمه واهو يدون كل كلامها : ما لاحظتي عليها شي؟
حليمه فركت يدها بتوتر : استغربت ليش بتطلع بهالوقت وقالت انها تبي تشم هواء ممكن متضايقه
الضابط : كانت متضايقه؟
حليمه نزلت يدها بقلة حيله : مدري ما لاحظت شي عليها بس اهي قالت تحس بتكه
نياف : طيب شفتوا اغراضها اهي وينها؟
الضابط ناظره بهدوء : وهذا الي قاعدين نشتغل على شانه
ابو نايف حط راسه على عصاته واهو يستغفر ويستودعها الله بينما ابو زايد وقف عند الدريشه يناظر تحركات الشرطة برا ..
زايد تكتف واهو يناظر جنب ابوه : كم تتوقع عددهم؟
ابو زايد تنهد : والله مدري كل شوي طالع لي وجه جديد
لفوا على صوت جهاز الضابط الي تكلم : ارفعوا المروحيه شوفوا المنطقة كاملة مو بس بالمزرعة
الشرطي : حاضر
وريف ماقدرت تتحمل كل هالتماسك وبكت بدون صوت واهي تغطي عيونها بيدينها : يارب يارب استر عليها يارب
-
عند جودي..
رفعت راسها واهي مكتومه تبي ترفع القماش عن وجهه بس ما قدرت واهي تحس بالحديد ماسك يدها وصرخت : والله خواتي ما يخلونكم
قام واهو يدخل يده من تحت القماش ويلعب بشعرها و جودي صرخت : ابــعـد
حست بضحكته المستخفه فيها و كانت بترفسه وانشدت رجلها بقوه وعرفت ان حتى رجولها مربطه وبكت : وش تبون مني؟ ماسويت شي
يوسف قرب لعندها : اذا انتي ماتعرفين غيرك بيعرف
جودي لفت وجها عنه : وخر القماش
يوسف ضحك : خيسي فيه
جودي بعصبيه : واطي سا..
رفع عنها القماش واهو يعطيها كف وعيونها تناظر ملامحه بتمعن رغم الألم الي جاها وتأكدت بأنها ما تعرفه ورجعت تكمل عناد : سافل
رفعها واهو يشق جلابيتها من فوق وصرخت بخوف : لا تكفى لا بذمتك
انفتح الباب الخشبي الثقيل و اهو يصرخ : يـوسف
لف يوسف بعصبيه ومسكه يسحبه لبرا : ليه تنطق اسمي!
حيدر ضرب راسه بغباء : يالله!
ولف عليه وكمل : لا تلمس البنت
يوسف : تستفزني واجد!
حيدر مسكه من ياقته : مانبيها اهي اصحى لا تحطنا بمشاكل دبل
وخر يده بعصبيه واهو يشوفها تبكي وتحاول تغطي نفسها ..
وجلس على الكرسي قبالها وتكتف واهو يبتسم : طلع مو بس وجهك جميل
بكت واهي تصارخ : الله يحرقك يا واطي ، والله ما اخليك عرفت شكلك وعرفت اسمك
يوسف وقف واهو يمسك وجها بقوه : ان كنتي بايعه نفسك هددي مره ثانيه
دخل حيدر وشتت عيونه : غطها
يوسف ابعد واهو مبتسم : لا خلنا نمتع عيونها
حيدر واهو يناظر للأرض : غطها!
رفع الطرف المشقوق من جلابيتها وغطى فيه صدرها وهمس بأذنها : لا تثقين واجد اني ماراح اجيك دام هذا زينك
جودي ناظرت لحيدر واهي تبكي : تكفى يا خوي فكني وخلني بحالي والله ماسويت شي
طلع من دون لا يناظرها واهي تناديه : لا تروح فكني
يوسف ابتسم لها : ليش تنادينه انا عندك!
ناظرته وتفلت بوجهه ومسحها وهو يهز راسه بهدوء : شغلي معك مو الحين
دخل حيدر بسرعه و اهو يطفي انوار المستودع : البحث
سمعوا صوت المروحيه ترتفع بالسماء وصرخت جودي تستنجد لعل فيه احد يسمعها وسد فمها بقوه واهو يلزقه ويرجع القماش على وجها : موتك على يدي صدقيني
جودي من كثر حركتها اوجعتها يدينها من شدة الحدايد على يدها الي بدت تحس انها تجرحت ، عم الهدوء بالمكان و سمعت همسهم مع بعض وتوقعوا انه مغمى عليها من عدم حركتها ..
حيدر : ماراح تطول عندنا ، يفرجون عنه و نرجعها
يوسف حط يدينه على الطاولة: ماراح ارجعها
حيد بتهديد : اسمعني زين البنت ما تلمسها ما خذيناها للعب سامع؟ خطة شهرين ماتخربها كذا انتبه لا اخليك بداله مسجون
يوسف ناظرها : وش تتوقع تقرب له؟
حيدر رفع كتوفه وبعدم اهتمام : وش عرفني المهم اننا شفناهم طول هالمده مع بعض اكيد انهم عايله ماراح يفرطون فيها
يوسف اخذ شمعة ثانية ينور فيها المكان : لا تشيل عنها عشان ما تصارخ و تفضحنا
حيدر وقف واهو يرفع جواله عند اذونه : لا تلمسها
لف وجهه واهو يتكلم : اخذناها ، ايه عندنا الحين ،اظن مغمى عليها او نايمه
جودي جفت دموعها من البكي الصامت واهي تسمع كلامهم كله ولا تحرك فيها شعره ولا فاهمه وش دخلها بالموضوع وخايفه منهم كثير و اهي تدعي ان ربي ينجيها ..
الظهر ..
لازالت جودي مختفيه من الوسط و الشرطة مو مخلين مكان الا و فتشوه و ابو زايد و زايد و وريف توهم راجعين من القسم من دون اي فائدة اما الباقي بالمزرعه ما غفى واحد منهم من الضيق و الخوف عليها ..
ثامر مسكه : اهدا!
نياف : كيف اهدا وانا مدري وين اراضيها وكأن الأرض انشقت وبلعتها!!
فزوا و اهو يسمعون الشرطة برا يتكلمون عن مكان مشبوهه يبعد عن المزرعة بمسافة ماهي قريبة ..
الضابط : فتشوا المكان
قام نياف بسرعه و ابوه يناديه ولكن طنش الكل وطلع بسرعه و اهو يناظر للضابط وتكلم بكذب : اعرف المكان الي تقصدونه
الضابط رفع حاجبه بشك : وكيف تعرفه؟
نياف : مزرعة ابوي و اعرف كل شي فيها وحولها خلوني انا اروح
الضابط بهدوء : ارجع اقعد داخل
نياف مسك اعصابه ووقف واهو يشوف الضابط يبعد عنه : والله ما اقعد
راح من الجهه الخلفيه واهو يطلع لسيارته ويلحقهم و وقفت السيارة ونزل منها معصب : تبي تودي نفسك بداهيه صح!
نزل نياف واهو يسكر الباب بقوه : قلت بروح
الضابط يأشر بأصبعه : صدقني وراك بلا منت بخالي ولا تتوقع اني بمشي هالحركات لك
ركب السيارة متجاهله ولحقهم و وقف وراهم واهو يشوفهم واقفين قدام مستودع كبير بهالصحراء
الشرطي من جنبه : تعرف هالمكان؟
نياف بستغراب : اول مره اشوفه
الشرطي ناظره بطرف عين : خلك مكانك
وقف واهو يناظرهم بدوا ينتشرون بكل مكان حول المستودع وفتحوا الباب بشكل سريع واهم موجهين اسلحتهم دخلوا ثلاثة وطلع واحد بسرعه : سيدي فيه بنت هنا
ركض نياف بأسرع ماعنده واهو متوجهه للي منسدحه على لوح خشبي ومربطه بالحديد شال القماش عن وجها وغمضت عيونها بسرعه من الشمس رفع راسها بصدمه : جودي
جودي صرخت : لا لا تكفى ابعد
نياف بتوتر : انا نياف نياف
جودي واهي تسحب يدها و الجروح اوجعتها وبكت مغمضه عيونها بتعب : وخر
الضابط : هذي اهي؟
نياف بسرعه : ايه ايه اهي
الضابط صرخ : دوروا بالمنطقة بسرعـه!
نياف رفعها و طاح القماش الي مغطي صدرها و اتسعت عيونه بصدمه واهو يشوف الجرح عليها ونزل راسه بسرعه واهو يشد على يده وغطاها بسرعه و وقف طلع برا واهو يشوف اهله كلهم جايين بسرعه ..
ابو نايف بتوتر : وش صار؟
نياف مشى تاركهم مارد على تساؤلاتهم و البنات ركضوا لداخل واهم يشوفونها بالأرض جالسه وماسكه يدينها بوجع تبكي
وجود صرخت : جودي
وركضت لعندها حضنتها بقوه وبادلتها الحضن واهي تبكي ..
وحليمه غطت جسمها بالجلال..
سُلاف راحت للضابط معصبه :وينه؟
الضابط : ندوره
سُلاف : لقيتوا اختي ولا لقيتوا الي ماخذها!!
ليلى مسكتها : سُلاف خلاص اهم شي انها بخير
سُلاف بعصبيه : وش دراك انها بخير؟ تشوفين حالتها بخير؟
ليلى غمضت عيونها بألم واهي تشوف اختها ركبت مع الاسعاف على طول بسبب الجروح الي عليها و ضيق التنفس الي تعاني منه  ..
جابر تلفت يمين ويسار يدور عليه ولقاه ورا المستودع قاعد وماسك راسه ..
جابر جلس جنبه : وش فيك؟
نياف سكت مارد ..
جابر ناظره : وش شايف؟
نياف وقف واهو يفصخ شماغه : مالي نفس اتكلم ابعد عني
جابر وربت على كتفه : متى ما بغيت تتكلم تراني موجود
بعد ساعتين ..الكل كان بالمستشفى
وقف الضابط واهو يشكرها على تعاونها بالتحقيق و المعلومات الي اخذها منها ويتحمد لها بالسلامة و توجهه للباب ..
الممرضة : هذي نسخة الكشف
الضابط : فيه نسخة ثانية؟
الممرضة : لا
الضابط : انسخيها ثنتين و وحده حطيهت بملفها والثانية عطيني اياها
الممرضة مافهمت حركته بس هزت راسها بالموافقة وطلعت بسرعه..
فرح جلست جنبها : كيفك الحين؟
جودي تناظر يدينها و ساكته ما تكلمت
فرح ناظرت للبنات واهي متضايقه عليها ..
لبسوها عبايتها و لثمتها بعد ما سمحت الدكتورة بخروجها بسبب سطحية جروحها و علاماتها الحيوية صارت كويسه...
طلعت واهي ماسكه يد وضحى الي مسنتدها على يدها وناظرت لنياف واهي تتذكر انه اول من شال القماش عن وجها بس ما تتذكر بشكل واضح وكأنه حلم لها عقدت حواجبها واهي تناظر نظراته لها وكيف متكتف وكأنه معصب ، ما اهتمت كثير ومشت لناحية السيارة مع وضحى ..
ابو زايد : ماراح تروحون للبيت دام انهم ما انمسكوا للحين
وريف : وين بنروح ؟ المزرعة مستحيل خطر انهم يرجعون و..
ابو زايد قاطعها : بنروح لبيتي تجلسون فيه الين ما ينمسكون ونشوف وضعهم
زايد بسرعه ايد كلام ابوه : صح على كلامها تقول انهم يراقبون من فترة يعني ماينفع تجلسون لحالكم
وريف تنهدت ولفت عليهم ..
ليلى : لا بيجون عندي ماتقصر بيتي
جابر : البيت بيتهم
ابو زايد بحزم : قلت لا ، بيجون عندي
ام زايد ضيقت عيونها : خلاص يابنات تعالوا عنده خله يرتاح دامكم قدام عيونه
مع كثرة الحديث الي حصل بينهم وافقوا البنات يتوجهون لبيت ابو زايد ..
-
بـ بيت ابو زايد ..
سُلاف واهي تفرش فراشها على الأرض : رجعت لي ذكريات النومه ببيتهم
وريف ابتسمت : صادقه ناقص حليمه تجي وتجيب اكلها معها
وجود تنهدت واهي تناظر جودي المنسدحه على جنبها وسرحانه ، و التموا عليها بسرعه ..
وريف بهدوء : تكلمي معنا
جودي غمضت عيونها ولا تكلمت ..
سُلاف بمزح : ما سمعنا صوتك الا مع الضابط ماتبينا؟ لا يكون عجبتك الجلسه مع هالمجرمين
وريف ضربتها : لا عاد تواسين انتي
جودي انسدحت على ظهرها واهي تناظر للسقف : وش اقولكم ؟
سُلاف : تكلمي بأي شعور تحسينه فضفضي
جودي ولازالت عيونها على السقف وبدت تدمع : لأول مره بحياتي احسني وصخه
وريف شهقت وحطت يدها على يد جودي : لا تقولين كذا
جودي ناظرتها واهي تسحب لبسها من صدرها : شوفي
شهقوا بخوف لأنه توهم يشوفون هالجرح ..
وجود : ايش هذا؟
جودي ناظرتها ودمعت : كان بيقرب مني ولا رده الا الي معه واكتفى انه يناظرني بنظرات..
سكتت واهي خانقتها العبره : اسوء شعور ان شخص يسوي شي لك من دون رضاك
سُلاف وقفت واهي تمسح وجها من الضيقه الي داهمتها بسبب انها عارفه شعور اختها بالضبط..
جودي تكورت على نفسها وبكت و وجود و وريف يهدونها و يوعدونها بياخذون حقها ..
بغرفة ابو زايد و ام زايد ..
ابو زايد تسند على كرسيه وتنهد بتعب : ما ادري وش يبغون منها وذا الي بيفجر راسي من التفكير
ام زايد : دام الشرطة للحين يحققون ويدورون تطمن بنلقاهم
ابو زايد وقف واهو يفصخ ثوبه : تعبان و بنام لا تصحيني للعشاء
ام زايد استغربت : بس مو من عوايدك تنام هالوقت!
ابو زايد انسدح وتلحف : طفي النور
طلعت متوجه للملحق واهي تفتحه بشويش وشافت وريف الي جالسه و تمشط شعرها ..
لفت عليها و ابتسمت : امري
ام زايد ابتسمت : مايامر عليك عدو بس جيت اتطمن عليكم
وريف ناظرت لخواتها الي نايمين : توهم نايمين
ام زايد : وانتي؟
وريف ابتسمت بحراج : ما انام الحين
ام زايد : اجل البسي غطوتك وامشي معي للحوش حتى انا ماودي بالنوم
وريف على طول اخذت عبايتها ولثمتها وطلعت مع ام زايد ومع اصرار وريف دخلت اهي وسوت القهوة و الشاهي..
ام زايد جالسه و تستغفر وجلس عندها زايد و اهو مبتسم..
زايد : وش عند الزين جالس لحاله؟
ام زايد ابتسمت وكانت بتتكلم وطلعت وريف بالقهوة و عيون زايد ما ابعدت عنها ..
وريف حطت القهوة و الشاهي ومسحت يدها بعبايتها بتوتر: خلاص بروح
ام زايد مسكت يدها : اقول بس وين تروحين اجلسي
جلستها غصب وزايد عارف انها منحرجه منه بس ما يبي يقوم وتعمد يجلس واهو يسمع سواليفها مع امه وابتسم ..
نزل ثامر بسرعه ووقف : معليش
ام زايد : امش اجلس انت الثاني البنيه متغطيه ..
لفت عليها : ماعندك مشكلة يا وريف؟
وريف منحرجه : البيت بيتكم
جلس ثامر جنب امه بحيث مايكون مقابل وريف و تكون على راحتها وبدا يسولف معها و وريف اكتفت تسمع وتتقهوى وتحس الجو مكتم من قوة حياها من نظرات زايد الي جالس بكل بجاحه قدامها ويناظرها ولا كأن امه بينهم ..
-
بـ بيت ابو نايف بعد العشاء ، عند حليمه تحديدًا..
بعد مابدلت وضبطت شكلها اخذت اغراض ولدها ولبسته وابتسمت : والحين وقت النوم يا الامير سامر
دخل نايف واهو يناظرها وجلس قبالها ..
حليمه استغربت : صاير شي بعد؟
نايف تنهد : ممكن نتكلم؟
حليمه قامت حطت ولدها بالسرير وجلست قباله : ايه تكلم
نايف : وش شعورك اتجاهي؟
حليمه ارتكزت بجلستها  : كيف يعني؟
نايف : لا تطولينها واهي قصيره انتي فاهمتني
حليمه بلعت ريقها : مدري
نايف: حليمه لنا سنة وعليها متزوجين بعيدًا عن فترة الطلاق بس ماعمري شفت ان لي مكان بقلبك مهما سويت معك!
حليمه بستغراب : ليش تقول هالحكي الحين؟
نايف تنرفز : لأن بكل مره اكون بمكان تستغلين هالبعد ولا تخليني اشوفك ولا المح لك طرف ، ماتشوفين جابر وليلى كيف كل شوي مقابلين بعض وانتي حتى طرف ثوبك يومين ما لمحته!
حليمه : لا تقارن يا نايف واذكر الله عليهم
نايف عصب : اخوي ولا اني بضاره بس اعلمك كيف الحياة الزوجيه مو الي اجيك وتطلعين احد بدالك
حليمه زفرت بهدوء : بس هذا الي مزعلك؟
نايف ناظرها بعصبيه من دون لا يرد عليها وطلع من الغرفة واهو يشوف الحوش فاضي و توقع الكل نايم وقرر يطلع للقهوة يغير جو لأن لو جلس اكثر ممكن تصير مشكلة من لاشي بينه وبينها ..
عند حليمه الي شافته طالع معصب وقفت قدام المرايا..
حليمه ضربت خدها : ليه زعلانه!
لفت لولدها الي كان يلاعب نفسه بهدوء وفتحت دولابها واهي تطلع اغراضها وببالها شي ممكن تكون خطوة جريئة من زمان ما سوتها بس تحس انها زودتها معه وتبغى تعيش بهدوء تعبت من هالشد و السحب الي بينهم ..
-
بـ بيت ابو زايد ، عند البنات الي صحصحوا الا وريف نايمه ..
سُلاف بملل : ليتنا ببيتنا على الاقل ناخذ راحتنا
وجود ناظرت لجودي الي جالسه تمشط شعرها : صادقه ومشتهيه قهوة بس واضح ان نوم هالبيت مرتب مو مثلنا الساعة ١٢ طالعين بالحوش نتقهوى ونحلي بعد
سُلاف ضحكت بخفه : ايه والله صادقه
وريف لفت عليهم : قلق انتوا!
وجود ناظرتها : خير مو كنتي نايمه؟
وريف : محد ينام عندكم
وجود مشت لعندها على ركبتها : بطلبك طلب
وريف : ها
وجود بترجي وتتصنع البكيه : ابي قهووه
سُلاف : انتي تبين القهوة وانا ابي حبيبي
لفوا عليها منصدمين حتى جودي ناظرتها ..
سُلاف ضحكت : والله لولا تهديد ابو زايد لصقر كان تلقوني معه الحين بس الشكوى لله
وريف بصدمه : ياخي هذي قليلة ادب صدق
سُلاف تكتفت: تراه زوجي اذا ناسيه
وريف : انتظري للعرس معد بقى الا كم يوم اصبري يالمطيوره
وجود مسكت يد وريف : تكفين فوفو اطلعي سوي قهوة لنا انتي الهادية محد بيحس فيك لو طلعنا بنقربع بمطبخهم
وريف : لا لا مستحيل استحي خلاص ناموا واذا صحينا نسوي
وجود بترجي : طلبتك تكفين
جودي الي واخيرًا تكلمت : انا ابي
وريف قامت بسرعه مبتسمه : اسوي لك مفطح لو تبين بعد
لبست عبايتها ولثمتها واهي تهدد انهم يفتحون الباب لها بسرعه ولا يخلونها برا اذا جتهم ..
طلعت واهي تناظر الحوش مظلم و الهدوء يسكنه مشت للمطبخ وسكرت الباب و ولعت نوره واهي تطلع الأغراض الي عرفت مكانها وبدت تركب القهوة و الشاهي و الحلويات معهم بالشنطة ..
جلست على الكرسي واهي تتذكر عادل و تتحسب عليه ، مهما مرت من لحظات صعبه لازم تداهمها ذكراه ما عمرها تذكرت شي حسن سواه لها صبرت كثير معه وما جازاها الا بالضرب و الإهانات وتنهدت بزعل : هذا الي يصبر يا وريف على الشخص الغلط
سندت راسها على الطاولة وعيونها على النار و القهوة و الشاهي بس بالها يعصف بكثير اشياء مو بس عادل ، فزت ورفعت لثمتها واهي تشوف احد داخل و وقفت بخوف..
زايد مستغرب : وش تسوين؟
وريف زفرت براحه : اشوا احسب احد من اخوانك ولا ابوك
زايد : وش يعني انا جدار ما تحسبين لي حساب مثلهم؟
وريف هزت راسها : لا انت امون عليك شوي مو مثلهم استحيت يشوفوني كذا
سكر الباب وفتحت عيونها منصدمه : افتحه
زايد جلس على الكرسي الي قبالها : اجلسي
وريف بخوف وهمست : زايد افتح الباب تكفى لا احد من اهلك يشوفنا كذا
زايد بهدوء : لا تخافين نايمين محد حولنا
وريف تنرفزت : افتحه طيب! لا تخليه مسكر
زايد تكتفت بعدم مبالاة : خليه
قامت بسرعه بتفتحه و وقف قبالها : اجلسي
جلست و اهي معصبه : وش تبي؟
زايد : نسولف
وريف تكتفت رغم التوتر الي فيها من احد يدخل ويفهم غلط : وش عندك؟
زايد ابتسم من الذكرى الي داهمته بسرعه وناظرها : تتذكرين ايام كنا نلعب مع خواتك وتجين تبعدينهم عنا؟
وريف هدت وابتسمت واهي تتذكر وهزت راسها : ايه
زايد بعفويه : والله اتذكر اذا شفناك نقول ياليل جت النشبه
وريف ضحكت بعفويه : حرام عليكم! كنت خايفه على خواتي
زايد اشر على نفسه : مننا؟
وريف هزت راسها : ايه تستهبل! لعبكم كان قوي وكل يوم وحده جايتني انا و ابوي تبكي بسببكم وياخي ما ارضى
زايد ناظرها بتمعن : وانتي ليه ما كنتي تلعبين ؟
وريف رفعت كتوفها : مدري اتذكر من صغري ما احب اللعب الدفش ولا العب مع العيال
زايد هز راسه واهو مبتسم : ايام اول يا زينها
وريف حنت لكل شي ولكل ذكرى قديمه واهي تتنهد : ايه والله
وقفت بسرعه واهي تطفي النار و تزل القهوة و الشاهي ولفت عليه : تبي؟
زايد وقف وهز راسه : لا ، رايح انام
وريف : تمام
رتبت الأغراض بالصينيه وشال عنها الدلال وحطها قدام الملحق وراح لغرفته واهي زفرت براحه ان محد لاحظ عليهم دقت الباب بهدوء وعلى طول فتحوا لها واهم يرقصون ومافيه الا صوت رجولهم ..
وريف : الحمدلله و الشكر
حطت الصينيه بالأرض و سُلاف طلعت الحلا من الشنطة وحطته قدامهم وبدت سهرتهم كالعادة و سوالفهم مع بعض ..
-
بـ بيت ابو نايف ، الساعة ١٠:٣٠ الليل
حليمه متكتفه و الزعل واضح بملامحها واهي تهز رجولها بتوتر : لو انتي نايمه ابرك لك
قامت على طول واهي تشوفه داخل وماسك غترته بيده ..
حليمه ناظرته : وين كنت؟
نايف ببرود : عند زوجتي الثانية
حليمه بعصبيه : اتكلم صدق انا وين كنت؟
نايف ناظرها : فيك شي؟ كان اتصلتي وجيت
حليمه : عندك زوجه اظن انها تنتظرك من ثلاث ساعات
نايف ناظرها ببتسامه : صدق؟ زين ذكرتيني ، انا اذكر زوجتي ناسيتني يومين
حليمه جلست على طرف السرير واهي تزفر بعصبيه : اف منك اف
نايف : وخري عن مكاني بنام
قامت واهي تناظره انسدح وتلحف بعد ما شاف سامر نايم بسريره وتطمن عليه..
حليمه بهدوء وكأنها توها تستوعب : وش زوجتك الثانية؟
كان لاف وجهه عنها وابتسم بخفى واهي ما تشوفه ولا رد عليها ..
حليمه جت قدامه : وش زوجتك الثانية! لا تسفهني
نايف بستفزاز : زوجتي الثانية عندك مانع فيها؟
حليمه والقهر ياكل قلبها : ايه زي ما كان عندك مانع براجح انا عندي مانع مع ال..
قام بسرعه واهو يمسكها و النار تقدح من عيونه : لا تجيبين طاريه!
حليمه بعدته عنها واهي تناظره وخنقتها العبره : مين الثانية؟ تكلم
نايف انسدح على ظهره واهو يتنهد وغمض عيونه : كنت بالقهوة
حليمه : قهوة بهالوقت؟
نايف : وتمشيت بالشوارع وجيت
حليمه عضت شفايفها بقهر واهي مو متطمنه انسدحت واهي تعطيه ظهرها و شعور من داخلها يحرقها بشكل مو طبيعي تقلبت كثير واهي تشوفه هادي على حاله واهي تاكل بنفسها وتكلمت بينها وبين نفسها : تغارين؟ محد بينقهر الا انتي ارجعي حليمه الي تعرفينها وريحي بالك
جلست على حيلها واهي تناظره ولازال على ظهره ومغمض عينه ، قامت بسرعه تطلع الأغراض الي بدولابها ودخلت الحمام ..
نايف تنهد واهو كان حاس بحركتها كلها لأنه ما نام : بثره ماتقر بمكانها
سكت يحاول ينام بس لاحظ ان لها دقايق بالحمام و الدش مسكر :وش عندها وش تسوي؟
كان بيقوم بس فتحت الباب على طول و ارخى عيونه عشان يظهر بأنه نايم ، حس انها واقفه عنده و توتر واضح انها تناظره بس ما يبي يوضح لها..
حليمه تكتفت : ادري انك صاحي فتح عيونك
لف من الجهه الثانية ولازال يمثل انه نايم ، ومسكته من كتفه ورجعته لجهتها : لا تتجاهلني
فتح عيونه : مات..
جلس على حيله واهو يشوفها بكامل زينتها ، من زمان ماشافها بهالمنظر..
نايف منصدم : وش ذا ؟
حليمه ميلت راسها بستغراب : تشوف زوجتك كذا وتقولها وش ذا؟
نايف ببلاها واهو يحس عقله طار من جمالها ولا رد عليها ..
حليمه فكت يدينها الي مكتفها بنرفزه : معليش ازعجتك
راحت لمكانها وانسدحت واهي تتلحف و تكه وتبكي مقهوره من ردة فعله ، سوت الي كان يبيه من زمان وكذا يجازيها؟ دمعت عيونها ،
وماحست على نفسها الا تنسحب تحته واهو فوقها يناظرها مبتسم : هالزين يبكي؟
حليمه حطت يدينها عند صدره تبي تبعده : وخر
وخر يدينها و اهو يهمس بأذونها : انا زيني ما يبكي
حليمه و العبره بحلقها : بس انت الي تبكي زينك
نايف نزل وجهه لعند رقبتها : اعقب والله
-
الصباح ، بقسم الشرطة
مسكوا المشتبهين فيهم ودخلوا جودي من ورا القزازه ..
الضابط : لا تخافين ما يشوفونك ، هذولي اهم ؟
جودي بهدوء واهي تهز راسها : ايه
وريف مسكت يدينها : مين الي تعرض لك؟
جودي اشرت على يوسف : هذا الي مد يده علي وكان ..
سكتت واهي تناظر الضابط وعلى طول فهمها وتكتف وهو يناظرهم ويكلم الشرطي : شف لي وش سالفتهم
دخل الشرطي وبدا يحقق معهم واحد واحد و استمر التحقيق لأربع ساعات بسبب عنادهم و تغيير اقوالهم وعدم تعاونهم مع الشرطة..
طلع الشرطي واهو يحط الأوراق بيد الضابط :تفضل
الضابط ناظر لأبو زايد : هذولي بنفس العصابة
ابو زايد بعدم فهم : منهم وش عصابته؟
الضابط واهو يسحب الكرسي له : استريح ياعم
جلس قباله واهو يفهم ابو زايد و وريف و جودي و زايد الي واقفين يسمعون ..
الضابط : هذولي من جماعة الشخص الي صدم ولدك صقر وانسجن بسبب التهم الي عليه و الواضح انهم حاطين عيونهم عليكم من فترة سجنه و اخذوها يبغونكم تتنازلون عن الحكم بحق صاحبهم
ابو زايد : حسبي الله و نعم الوكيل ، والحين وش بيضمنا ان هالموقف ما يتكرر مع اي فرد من اسرتي؟
الضابط : ولا يهمك و هدي بالك دام عندنا ثلاثه منهم بنقدر على الباقي هذا غير ان بتكونون تحت مراقبة الشرطة انت و افراد اسرتك من بعيد
طال الحكي بينهم و انتهى برضى ابو زايد بالحكم عنهم وانهم بياخذون جزاهم ..
جودي راحت لعند الضابط وتكلمت بهدوء : مهما صار لا تطلعهم انا الحين بخير بس ممكن غيري ماتكون بخير
الضابط ابتسم لها : ابشري يا بنتي
مشت و وقفها ولفت عليه تنتظره يكمل حكيه : نسخة كشف الأعتداء بملفك بالمستشفى اذا احتجتيها
جودي استغربت : وليه احتاجها؟
الضابط واهو يتذكر نياف وردة فعله وعرف وش جاء بباله : مع الوقت بتفهمين انك تحتاجينها و بتلقينها بملفك ان شاء الله
جودي هزت راسها واهي للحين مو فاهمه بس سلكت له : طيب
وريف جتها : يلا جودي وش فيك ينتظرونا ترا بالسيارة
مشوا وطلعوا للسيارة متوجهين لبيت ابو زايد
-
الظهر بـ بيت ابو نايف
وضحى جالسه بالحوش و تلعب سامر وتضحك مع ضحكه ومستانسه عليه ..
طلعت لها حليمه من المطبخ بعد ماغسلت المواعين وجلست جنبها : نروح لأبوي؟
وضحى ناظرتها : بكيفك
حليمه : امشي دام بنات سليمان وفرح هناك نتونس شوي
وضحى : خلاص نروح العصر
حليمه مددت رجولها واهي تتنهد وعارفه ان البيت فاضي من اخوان نايف ..
ام نايف لابسه عبايتها : بروح للجيران وماني راجعه الا العصر
حليمه : بالسلامه
طلعت ودخلت على طول ليلى واهي تبتسم ..
ليلى : جابر معي تغطي
تغطت على طول ودخل واهو يسلم عليهم ..
وضحى : ترا كلهم طالعين للدكان مافيه احد
جابر : اجل اخليكم
حليمه ناظرت ليلى وابتسمت : كأن البطين كابر؟
ليلى مسكت بطنها : الا مره ماشاء الله مستغربه من حجمه
وضحى : متى موعدك؟
ليلى : بكره واحتمالية كبيره اعرف وش جنسه
حليمه : يارب بنت عشان ازوجها ولدي
ليلى ضحكت بخفه : لا اصبري اخذ رايها
حليمه بمزح : عشتو مين يرفض وليدي
وضحى جلست متكتفه بينهم : ياليل الامهات ازعجونا
حليمه ضحكت : بيجي دورك لا تزعلين
وضحى : اقول قوموا للمطبخ بس نسوي اكل ونروح لهم
-

بعدك يابوي اصبحت دنياي عرجاء بلا عكازحيث تعيش القصص. اكتشف الآن