بعدك يابوي اصبحت دنياي عرجاء بلا عكاز

23

عند العيال ..
دخل للخيمة عند ابو زايد و ابو نايف وصقر الي رحبوا فيه وبدا يشوف العيال يدخلون واحد واحد بعد ما رجعوا الخيول ..
ثامر بحماس : قل انك بتبات عندنا هالليلة؟
فارس هز راسه بحراج : اذا ما يضايقكم وجودي ، ايه
ابو نايف : افا والله وش هالحكي انت ولدنا ومنا فينا يا فارس
ابتسم له : تسلم
كانوا يسولفون مع بعض ويستهبلون وهو يضحك على مناقرهم مع بعض وكانوا طاقين الميانه معه ما كأن له فترة عارفهم ..
صقر : تدري زوج اختي الكبيرة علاقتنا فيه رسمية لأنه ما يبات عندنا يجي يسلم و يروح بس انت لازم تطلع غير عنه ، وصحيح اننا مزعجين بس الجلسه ما تنمل صحيح ياعيال؟
ثامر : لا كذاب
رمى عليه الفنجال : انت ولا كلمه اسكت
ابو زايد : بسكم هذره و احترموا الرجال
فارس : ماعليه يا خال خلهم ياخذون راحتهم زيهم زي اخواني
قام نياف بعد ما وصاه ابوه يجيب المويا لهم لأنها خلصت ..
-
عند البنات..
طلعوا برا يغيرون جو من البيت وكل وحده ماسكه الثانية وتتمشى فيها وتسولف و اصوات ضحكهم يسمعها اخر جار ..
بس استغربوا وهم يشوفون العيال طلعوا ..
وضحى : ياليل هذولي وش طلعهم
فرح : الله يعين فارس عليهم تخيلوا يابنات اهله صحيح فيهم حركه بس ما يجون مثل اهلي احسه بينصدم
وريف ضحكت : ماعليه يتعود اهم شي ما يشوف جودي و سُلاف اذا تشابكوا
وضحى : اسكتوا اسكتوا جايين لمنا
نايف من بعيد مد يده ويأشر لحليمه بـ معنى اعطيني سامر واتجهت له ومشت معه بعد ما اعطته..
سُلاف تراجعت لورا وهي تلمح صقر ماتبيه يشوفها وكان يدورها من بينهم ولا لقاها وهي كانت تتصدد ولفت على جودي الي كانت تناظرها وغمزت لها ببتسامه مايله ، جت لعندها وهي تتمايل تبي تغثها و ضربت كتفها بكتف سُلاف : مستحيه منه ها
سُلاف تنرفزت : انطمي لا اتوطاك
جودي ضحكت بخفه ومستمرة ترفع ضغطها : وش دعوه تراه زوجك
سُلاف فصخت شبشبها ولفت بتلحق جودي الي ركضت من دون لا تناظر قدام وطاحت وهي تصرخ بألم : ياراسي!!
سُلاف لبست شبشبها وضحكت : عقوبه
وقفت بمساعدته وهو ماسك زندها ونفضت يده منها بسرعه وهي تشوف كيف يناظرونها الي يضحك والي خايف عليها ..
وريف : صار لك شي؟
سُلاف : احسن تستاهل ليتك يا نياف تعطيها كف بعد تأدبها
جودي عصبت وهي تنفض عبايتها ولبسها : تعقبين انتي و هو
هنا فعلًا الكل انصدم من ردة فعلها و وردة فعل نياف الي كان مثل الجدار لا اصدر صوت ولا حتى تعابير مشى مخليها ..وتقدم صقر وهو يمسك يد سُلاف : وينك تتخششين عني!
سُلاف نزلت عيونها بحراج : استحيت
ضحك عليها وهو يحاوط كتفها بيده ويمشي وبدا يسولف معها ..
وقفت جودي تنهدت وهي تشوف فارس وفرح راحوا للخيول و حليمه ونايف يتمشون بولدهم و ليلى وجابر جلسوا على الفرشة وواضح ناسين الي حولهم بسوالفهم و سُلاف وصقر اخذها وراح ..ماعاد بقى الا وريف و وجود و وضحى الي واقف عندهم ثامر ويسولف مع وضحى ..
بينما وريف عيونها تخطف النظر بالأرجاء ماتدري اهي خايفه تشوفه ولا تتمنى تشوفه ..شعور انها مراقبه منه وهي ماتدري وينه بالضبط ما اعجبها وسحبت نفسها ودخلت داخل ولحقتها وجود الي ماكانت مرتاحه لهدوء ثامر معها و صده عنها ولا كأنها واقفه قباله ولا ناظرها حتى ..
زفرت بملل ولف راجعه وهي تشوفه قدامها وعاقد حاجبه : امشي بكلمك
جودي ببرود : تكلم قدامهم ولا خلني ادخل
جت بتمشي و وقف قبالها وعيونه بعيونها ولا اعطى احد اي اهمية ولا استحى ولا خاف من ردة فعلهم ..
توترت : وخر عني! وش تبي!!
نياف : بتجين معي ولا شلون؟
جودي بنرفزه : امش خلصني
مشى ولحقته وكل شوي تتلفت لورا تشوف اذا احد ملاحظ بس محد منتبه لها ابد ..
استوعبت انه ابعد و وقفت : وين بتوديني؟
نياف : بذبك بالبير لعل يبرد مابجوفي
تكتفت بملل : اخلص وقل وش عندك ولا تركتك وخليتك
رجع لعندها بخطوات سريعة وعيونه بعيونه وتكلم بعصبيه : انتي مقتنعه بألي اسمه سعد يوم توافقين تتزوجينه!!!
جودي تتصنع الامبالاه رغم انها تشوفه شوي وياكلها من عصبيته : وليش ما اوافق عليه؟ رجال واعي ما اتهمني بشرفي عشان ارفضه
ضحك بستهزاء وهو يحط يدينه على خصره : زي ماتوقعت يا جودي! موافقه عليه عشان بس تكسرين كلمتي صح؟
كان ودها تعطي نفسها كف على غبائها بس تداركت الموضوع : شايف نفسك مين عشان افكر اكسر كلمتك ولا اكسر راسك !
سكتت شوي وهي تناظر عيونه الي ما رمشت ابد وكملت وهي ترفع كتف واحد بعفويه : انسانه وتبي تتزوج فيها شي غلط؟
نياف : طيب تبي تتزوجين ؟ تزوجيني انا
جودي اعتدلت بوقفتها بعصبيه : حامض على بوزك يا نياف ما اتزوجك ولا اتشرف فيك ابو لعيالي
مشت بسرعه ومسكها وهو ينشبها للجدار ورفع اصبعه بتهديد ، ماكان مصر على هالموضوع وكان فعلًا مستسلم لزواجها بس بعد كلامها معه انعمى ماعاد يشوف شي من قهره : اقسم بالله يابنت سليمان انك للحين ماتعرفيني تراني اجن واحد فيهم لا تخليني ادفنك هنا وانتي حيه!
دفته عنها و انحنت للأرض واخذت التراب المبلل من الرش ورمته على وجهه : انا الي ادفنك وانت واقف بطولك يا عديم الرجولة تهددني مسوي قوي وتستقوي على بنت يا رخمه!
مسح وجهه بعصبيه وهو يسحبها ويدخلها للمستودع : انتي الي جنيتي على نفسك
وقفت بخوف وهي تشوفه يسكر الباب وبدت تصرخ بشكل هستيري وهجم عليها وهو راص على اسنانه بقهر : بترفضينه ولا شلون؟
مسكت عبرتها الي تكه وتطلع من ضغط يده على صدرها وكيف مثبتها على الجدار: ماراح ارفضه وبتزوجه ومالك دخل فيني
كان على حاله مثبتها ويناظر بعيونها الي ما التمست فيها الا الحقد ..حتى الغيره لأجل تطلع له عذر على فعله ما شافتها نزلت راسها وبكت ولازال على جموده معه وضرب صدرها بيده بخفه ورفعت راسها وكأنه يبيها تناظره : خلاص تبي تشوفني ضعيفه ! شوف بكيتني ارتحت ؟ يلا اتركني وخلني اروح
هز راسه وهمس : ما راح ارتاح الين ما ترفضينه
جودي بنفس الهمس : ماراح ارفضه لو تطيح الدنيا وتقعد
قرب جبينه لجبينها وغمض عيونه ، الا هي فتحت عيونها بصدمه ماكان يفصل بينهم الا لثمتها الي صاده انفاسها المتسارعه لا تلفح بوجهه ، انصدمت اكثر لما شافت دمعته تنزل ..
نياف ولازال على حاله : سامحيني ، ادري اني غلطت وهمجي وما ادري كيف اصحح هالغلط وانسيك اياه
جودي كانت تناظر ملامحه وهو يتكلم ومغمض عيونه همست بهدوء : حتى وانت تعتذر مافيك من القوة الي تخليك تناظر بعيوني وتعتذر؟
نياف هز راسه بهدوء : لو اشوف عيونك بتشتعل نيران فيني مو بسهولة بتنخمد ، سمعيني انك مسامحتني ونرجع مثل اول
ابعدته عنها بهدوء : الجرح الي حفرته بداخلي يا نياف مو سهل يطيب ، اوجعتني بكلامك ونظراتك لي توقعتك بتوقف معي وبتصدقني بس مالقيت الا التشكيك فيني
ناظرها وعيونه حمراء : سامحيني و اوعدك اصلح كل اغلاطي
شدت على قلبها وتكلمت بعد مابلعت غصتها : ما اقدر اسامحك بهالسهولة انت بنيت بيني وبينك الف حاجز
نياف : الحاجز اهو خطيبك ارفضيه والله مايصير خاطرك الا الطيب
هزت راسها وجت بتطلع ووقفت عند الباب و ناظرته : بمستشفى الـ.. الضابط حط نسخة لتقرير الاعتداء بملفي ، طبعًا انا مادريت وش كان يقصد بحركته لما قالي بس الحين استوعبت انه عرف تفكيرك فيني ويبغى يكون عندي دليل لطهارتي وعفتي اوقف فيه بوجهك ، رغم انك ماتستاهل اثبات بس ابيك تشوف التقرير بنفسك وياكلك القهر والندم على كل كلمه اوجعتني فيها وطعنتي بشرفي يا نياف
طلعت وتوجهت للداخل بخطوات سريعة خايفه انه يلحقها و يمسكها و وقتها فعلًا بتسامحه لأن نظرة عيونه هالمره غير وهي ماتبي تستسلم له بهالسهولة تبيه يعيش الي عاشته خلال الايام الي راحت بسبب كلامه ..بينما اهو جلس بالأرض ماسك راسه الي صدع حتى البكي رفض انه يطلع ويعبر عن شعوره وهو يتذكر نبرتها الي يحسها خناجر بقلبه ..مافيه شعور يعبر عنه الا انه نــدمان ..
-
داخل عند النسوان ..
جلست وريف جنب ام زايد ..
ام زايد بنظره غريبة : وش فيك من امس منتي على بعضك؟
وريف تصنعت الابتسامه : ابد سلامتك بس شكل تغيير الجو مأثر علي
ام زايد : اجل لا حسيتي ان تعبك شد علمي احد يوديك للمستشفى ترانا مصيفين هنا قاعدين اسبوع لا تتصبرين على وجعك
هزت راسها : ابشري
شافت جودي داخله مسرعه و وقفت على طول : عن اذنك بروح شوي
طلعت بسرعه ورا جودي الي قفلت الباب وصارت تناديها بهدوء عشان ماتجذب انتباه احد ، فتحت لها الباب وهي تشوفها تتعبر وعيونها مليانه دموع دخلت على طول وسكرته..
وريف : وش فيك؟
جودي : ادري بتنصحيني وادري ماراح يعجبك كلامي وادري انك اخترتي تبتعدين عن مشاكلنا بس والله يا وريف محتاجتك
حضنتها وهي تبوس راسها بحنيه : تكلمي يا دنيتي انتي تكلمي
جودي بكت : تكفين ساعديني انا مدري اضر نفسي ولا قاعده انفعها!
وريف : علميني وش السالفه
جودي علمتها كل شي تفكر فيه بالذات عن سعد والي بينهم ، ابعدتها عن حضنها وهي تناظرها وبهدوء: ليه تسوين كذا؟
جودي : قلبي محروق على نفسي ابي احرق قلبه
تنهدت بأسى عليها : ماسويتي كذا الا انك تحبينه ، ولو شخص ما يهمك ما اهتميتي لكلامه عنك ..اعرف شعورك
جودي مسحت دموعها : اجيك واثقل عليك بهمومي اسفه
وريف : لو تعيدين هالكلام مره ثانيه ياويلك ..علميني وش رديتي عليه؟
جودي : علمته عن التقرير اقسم بالله ما ادري وش مكتوب فيه بس اعرف انه بيثبت له انه غلطان ابي اقهره بأي طريقه ما ابي استسلم بسهولة بس عيونه ذبحتني ياوريف ذبحتني
رجعت تحضنها وتنهدت : الله يصبر قلبك كانه بيشقيك ، بس انك تتزوجين من شخص يفكر فيك بطريقة غلط بيدمرك وانا اكبر مثال ..نياف خليه اخر تفكيرك هالفترة ركزي على سعد ماتدرين يمكن ربي يحنن قلبه عليك وينسى حبيبته
هزت راسها بسرعه : لا اهو يبيها وانا ما ابي اخرب بينهم يكفي ان نياف يشوفني جاده بهالخطبة ابيه يتوجع وبس
ابتسمت رغم الزعل الي تحسه على اختها : سوي الي تبين وبيرضيك بس لا تضرين نفسك
جودي : لكني بضر نياف
وريف : اهو ضرك وهذا جزاه
جودي بهدوء : صح
دخلت وجود عليهم مستغربه ولكن صرفوها وتناست بعد مادخلوا البنات وكل وحده معها سالفه وتشرحها وهي تضحك ..
-
عند العيال ..
دخل ثامر مستغرب وهو يتلفت ويدوره : يانياف الي يشوفك تقل فار مستخبي وينك!!
طلع له نياف وعيونه تشع من حمارها : وش تبي!
ثامر تفحص حرارته : محتر ولا وش فيك؟
نياف بملل : اخلص علي وش تبي؟
ثامر : عمي يبيك
نياف رجع ينسدح والتعب هاد حيله : قله تعبان وبينام
طلع مستغرب منه ودخل للخيمة ..
ابو نايف : السكني وينه؟
ثامر : شكل نياف تعبان حرارته مرتفعه
قام بهدوء : بروح له
نايف ابتسم وهو يناظر جابر : توه يسبه والحين فز له
جابر : حركات ابوي ماتعرفه
طلع ابو نايف بعصاته قاطع الطريق بين الخيمة و البيت الي ماكان قريب بس من خوفه على نياف الي طول وقته كان هادي والحين يعرف انه تعبان ..
دخل للغرفة وهو يشوفه سارح بالفراغ ولا حب يروعه وتكلم بهدوء : نياف
فز له : سم يبه
ابو نايف : ولد عمك يقول انك تعبان
نياف : ايه يبه شكل الحراره عندي طقت بريح شوي
ابو نايف : امش نوديك للمستشفى
نياف : لا مايح..
وقف ولبس ثوبه بسرعه لما تذكر انه المستشفى القريب الي كانت تقصده جودي ما يدري ليش يبي يقرا التقرير وهو عارف انه بيقهر نفسه بنفسه ..
طلعوا كلهم للخيمة وقام جابر بيوديه للمستشفى ..
بعد مدة ماتقل عن الربع ساعة نزلوا و دخل على الدكتور وقبل يطلع استأذن من جابر ومشى لناحية الأستقبال وبدا يسأل عدة اسأله ..
الموظف : يعني تبي التقرير؟
نياف : ايه
الموظف : ما ادري اذا مسموح تاخذه معك او لا ، لأن الورقة محطوطه هنا من طلب الضابط فلا تاخذها لأن ممكن تكون مهمه
نياف : بقراها بس ماراح اخذها
طلع الموظف الملف وطلع منه الورقة وسحبها وبدا يقراها من اول حرف لأخر حرف والي فهم منه ان الأعتداء فقط جاء لـ شق الملابس من الجزء العلوي و سبب لها جرح بنصف الصدر ..والباقي سليم
حط الورقة على الرف ومشى طالع تحت نظر الموظف المستغرب الي اخذ الورقة ودخلها للملف ورجعه لمكانه ..
ركب السيارة بسرعه وجابر ناظره : وين كنت؟
نياف : مو شي مهم
-