22

30.1K 377 41
                                    

عند سُلاف و صقر ..
منسدح بالسرير وعيونه عليها واهي تدور بالغرفة ..
حط يدينه تحت راسه : خلاص مترتي المكان مافيه مفر بتنامين جنبي بكل الأحوال
سُلاف تخصرت : ومن قالك خايفه منك؟ قاعده انظف
صقر ضحك : ايه من زود السناعه كفو
سُلاف : ايه اعجبك
صقر : ليت تكملين هالاعجاب وتجين تنامين وتريحين راسي فريتيه
سُلاف : نام ما مسكتك
صقر : ترا ان قمت عليك ماهو من صالحك
سُلاف تخصرت : لا والله كأنك بديت تهدد؟
صقر جلس على السرير واهو ينزل رجوله : اصبري لي خمس دقايق واكون جنبك
ضحكت عليه وجت لعنده : لازم تتكلم بذا الأسلوب؟
صقر : اذا ما استعطفتك ما اشوفك جنبي
سُلاف بفهم : اها كذا نظامك
وقفت بتبعد عنه ومسكها من يدها بسرعه ..
سُلاف ضحكت واهي تحاول تفك يده : خلاص خلاص
صقر هز راسه : مافيه خلاص احاول اتصيدك من جينا وانتي مثل الأرنب تناقزين بالغرفة
ضحكت بقوه على كلامه و ذا الي خلاه يتأملها واهو مبتسم ..
سُلاف ارتبكت واهي تعدل شعرها بيد وحده لأن الثانية ماسكها: خير وش ذا النظرات؟
صقر تنهد : والله ماودي تجي بالغصب مثل المره الأولى بس اتمنى ما تطولينها علي
بلعت ريقها بتوتر واهي تتذكر فعلته فيها قبل وتكلمت بهدوء : ابغى انام
هز راسه برضى وترك يدها : طيب
راحت لجهتها وهي تشد اللحاف عليها وناظرها : زعلتك؟
سُلاف لازالت على حالها: لا
صقر انسدح جنبها ولا قرب منها وكأنه ينتطر موافقتها ما يبي يتعامل معها بالأسلوب القاسي القديم ..
سُلاف لفت عليه وانصدمت انه لف لجهتها وناظرت بعيونه : ليه تذكرني بهذاك الموقف؟
صقر ابتسم : ادري له سنة وزيادة بس عجزت انساه
رفع يده واهو يورها مكان جرح السكين : حتى هالجرح يصعب علي نسيانه
ابتسمت واهي تلمسه بأصابعها برقه : كويس علّمت عليك عشان الكل يدري انك ملكي
صقر : لا تحارشين عشان ما تندمين
ابعدت عنه : ماقلت شي
صقر لف للجهه الثانية : يلا نامي
حطت يدينها تحت راسها واهي مبتسمه ماتدري وش تصنف شعورها بس حاسه بالرضى..
-
عند فرح و فارس ..
كان نايم بينما اهي بقت متيقظه ، لأول مره بحياتها تبعد عن امها وشايله هم قعدتها لحالها ، اهي عارفه حاليًا انها بالمزرعة مع الكل بس لو رجع كل واحد لبيته وش بتسوي امها؟ ماكان يونس وحدتها الا اهي و تغير جوها كثير شايله همها ..هذا غير كلام فارس الغير مفهوم بالنسبه لها ، انقلبت على ظهرها وتنهدت وهي تتأمل السقف
وهمست : اخذت القرار الصح؟
تقلبت كثير و اخر شي اختارت انها تطلع الصالة وتتابع شي لها ولا تقعد كذا ياكل فيها التفكير و يتعبها ، جلست على الكنب وشغلت التلفزيون وهي عادتها ما تناظر كثير وغير مهتمه فيه..
فرح ابتسمت : هذي اول عاداتك تكسبينها من زواجك
لفت بسرعه على صوت الباب : صحيتك؟
فارس هز راسه : لا ، وش مصحيك؟
فرح لف للتلفزيون واهي تقلبه : مانمت
فارس جلس جنبها : ليه؟
فرح رفعت كتوفها : افكر
لف عليه وعلى راسها الف استفاهم : وش تقصد اتجاهل اي تصرف من اهلك؟
فارس ابتسم لها : لا تخافين خواتي و اخواني مامنهم مضره بس قولي عماتي وبناتهم حاولي تتجنبينهم
فرح لفت واهي تتذكر انها بتكون بشقة بالفله الكبيرة الي عايشين فيها العائلة بطلب من الجد الي ما سمح لأحد يكون بعيد..
فرح : ليش ما علمتني من البداية ان مفروض اتجنب اهلك؟
فارس حك راسه : ما بغيتك تهونين
فرح تنهدت : الله يهديك بس
فارس قرب لعندها وباسها : وانتي تهقين اني برضى بزعلك ؟ انتي تجاهليهم وبس وان شفتي شي مايسرك ابشري بالي يسرك
فرح ناظرته وابتسمت بتسليك : ان شاء الله
فارس مسكها : قومي نامي بكره بتروحين تشوفين اهلك قبل تمشين
فرح ماتبي تطول السالفه وقامت على طول : يلا
-
بالمزرعة..الصباح
بعد ما جهز الكل اغراضه ورتبوا المكان عشان المغرب يمشون..
وريف تتلفت : وين جودي؟
ليلى : من صحيتي وانتي تسألين عنها ماراح تضيع
جودي دخلت واهي مبتسمه : انا هنا
وريف ابتسمت لها : تعالي افطري
جلست بينهم واهي تسمع تعليقاتهم على سوالفهم امس..
وضحى ضحكت : فاتك يا جودي امس وجود واهي تقلد رقص امي
ام نايف : بلاكم قليلات حياء ولا فيه احد يتطنز على رقصي؟ وانتي مغير تكركرين ماتقولين هذي امي عيب
وضحى قامت وحضنتها : وش اسوي ضحكتني ماقدرت
وجود : سامحيني خلاص قلدي رقصي
ام نايف : افطروا بس جعلكم العرس
وريف بمزح : بعد يا ام نايف فيك شده لعرس جديد؟
ام نايف شهقت : قل اعوذ برب الفلق اذكروا ربكم
ضحكوا كلهم و ليلى تكلمت : خلاص عاد ما ارضى على خالتي
حليمه : اي والله تراها خالتنا لا تزعلونها
ام زايد ناظرتها : وراك ما تاكلين؟
ام فرح : بالي مع بنيتي مدري قامت تاكل ولا
جميلة تبي تلطف جوها : لا تشيلين همها تلقين اهي ساحبه رجلها غصب عشان تاكل
ام فرح ضحكت بخفه واهي تتخيل الموقف ..
ام نايف وخرت راس وضحى الي مغطي عليها : بتمشي متى؟
ام فرح : اليوم تحري تجي تسلم وتروح
وريف ناظرت ليلى : و اختنا واضح بتسحب علينا من الحين
وجود سمعتها وضحكت وليلى تكلمت : خلها تستانس ذا اليومين وتتذكرنا بعدين
جودي ساكته وتسمع سواليفهم و ليلى لفت على وجود تتنهد : شكلها رجعت لحالتها
وجود : خليها ذا الفترة متى ما تغير جوها بترجع تبثرنا وتطفشنا
-
بعد اذان الظهر ..
تجمع الكل وبدوا يسولفون طبيعي يحاولون قد ما يقدرون ما يوضحون شعورهم برحيل فرح للرياض ..
فرح ناظرت لجميلة : كيف تأقلمتي بالبعد؟
جميلة : صدقيني فترة وبتتعودين خلاص بتحسين اساسًا راحتك ببيتك هناك
فرح ابتسمت لها : ان شاء الله
ام نايف ناظرت جودي : عاد عندي خبر للمزيونه
جودي ابتسمت بهدوء واهي تشوفها تناظرها : انا؟
ام نايف هزت راسها وبدت تشرح شكل وحده عشان يتذكرونها البنات و بمجرد ما عرفوها قالت : سألتني عن جودي
جودي ناظرت خواتها بتوتر وليلى بحماس : وش تبي؟
ام نايف ضحكت بخفه : شكل التاليه اختكم لأنها اخذت رقمي
وناظرت لوريف : واذا اتصلت بعطيها رقمك تكلمينها
وريف ابتسمت لها: طيب
بدوا يستهبلون على جودي الي كانت ترد لهم ببتسامة تسليك وعدم اهتمام وبعد دقايق من تغيير الموضوع ، وقفت واهي تعدل فستانها وناظرت لوريف الي كانت تناظرها : بروح للمطبخ
وريف هزت راسها ورجعت تنسجم مع سواليفهم و ضحكهم..
وقفت قدام المرايا واهي ترفع شعرها وعيونها عليه نزلت اصابعها تتلمس جرحها الي متوسط صدرها ورفعت فستانها على طول تغطيه ورجعت تناظر جروح يدها الي مغطيتها بالأساور واهي تتنهد بملل : ياشين اثرها مشوهتني
دخلت للمطبخ واهي تصلح لها عصير طبيعي وتدندن بهدوء وكأنها تبي تغير جوها وتفتح صفحة جديدة بدال كمية الريبه الي مرت فيها بالأيام الي راحت ..
بالجهة الأخرى ..
حليمه واهي تاخذ سامر منه : لعبتوا بولدي وجبتوه
نايف : مدلع مغير يصايح فقع روسنا عند الرجال
حليمه بدت تهزه بحضنها و اهي تناظر نايف ..
نايف بستغراب : وش فيك؟
حليمه ابتسمت بعذوبه وبانت غمازاتها : انتظرك تروح
نايف الي توتر من لطافتها وأشر بجديه عكس الي بداخله : ادخلي انتي و اروح
لفت مبتعده عنه وقبل تسكر الباب ناظرته : مع السلامة
اشر لها بيده ورجع واهو حاط يده على قلبه : اركد يالخفيف
نفض راسه واهو يشوف ثامر من الخيمة يأشر له وسرع خطواته له..
-
على اذان العصر استعدت فرح للرحيل وكان اكثر شخص منهار بكاء ام فرح الي حضنتها بقوه لدرجة ودها تدخلها بجوفها ولا تروح وتخليها ..
فرح واهي تبكي : قلت لك ما ابي اقبل فيه عشان ما اروح عنك بس انتي عنيده
ام فرح تنحنحت و وجها معفوس من البكي وتكلمت بجديه : مثل ما بعدت عن اهلي وتزوجت ابوك ورزقني الله برجال يخاف الله فيني ورزقني ببنت تسوى الدنيا ومافيها جاء دورك تعيشين الحياة بحلوها ومرها اهم شي انتبهي لنفسك وزوجك وبيتك وخلي الحركات الطايشه اعرفك تراك عنيده
فرح هزت راسها : ان شاء الله
ودعت البنات وطلعت لفارس الي واقف عند السيارة منتظرها : يلا ماعاد بقى الا ساعتين للطيارة خلينا نلحق
فرح واهي تمسح دموعها : يلا
عند البنات ، الي سكروا الباب بعد ماطلعت و الهدوء يعم بينهم..
وضحى تبي ترجع تنعش الجو : سُلاف كيف الزواج معك؟
سُلاف بعفويه : ابد كأني قاعده مع خواتي
وريف مسكت راسها واهي تهمس لوضحى الي جنبها : الله يقطعك انتي وش خلاك تسألين ذا المرجوجه
وضحى عضت شفايفها : بغيت اغير الموضوع ونكبتنا
سُلاف انحرجت انهم فهموا غلط : اقصد اني ماخذه راحتي ومرتاحه
حليمه ضحكت : ما تترقع ليتك سكتي بس
جودي ابتسمت : مقصدها واضح بس انتوا فهمتوها غلط
سُلاف استانست ان جودي رجعت تغطي عليها : كفك ياخويي
ام زايد واهي تناظر البنات : يلا ماعاد بقى الا وريف و وضحى والتوأم نزوجكم ونريح روسنا
وضحى : ليه قاعدين فوق روسكم احنا خلونا كذا
وريف رفعت يدها : انا شيلوني من القائمة مافي بالي لا زواج ولا خرابيطه
ام نايف ناظرتها : الواحد يعطي نفسه فرصة ولا كيف يعرف انه تعدل؟
وريف ابتسمت : كل الفرص الي عندي خلصتها من البداية والحين دوري ارقص بعروس خواتي و استانس لهم
ام نايف : و خواتك يبون يفرحون فيك
وريف هزت راسها بتسليك : على خير
-
عند الشباب ..
ثامر جالس جنب نياف ويسولف معه واهو يرد بكلمه..
ثامر تنرفز : مغصوب انت ! سولف زي الناس
نياف بعصبيه : خلاص شفت مالي بالسوالف ابعد
ثامر عقد حواجبه بستغراب وقام من مكانه جنب صقر ..
صقر : خله
جابر الي كان ملاحظ تغير اخوه من فترة بس ما يبي يسأله ويضغط عليه واهو مو عارف السبب بس متأكد الموضوع فيه انّ ، طلع نياف من الخيمة والكل ما اعطاه اهتمام الا جابر الي عيونه عليه ..
ابو زايد واهو يناظر صقر : خلص بيتك؟
صقر هز راسه : توه يابوي
ابو زايد : وش ذا البرود الي فيك تحرك وخلص بيت بنت الناس
صقر : بنت الناس معي ماهي بضايعه وقاعدين بالشقة الين ما يخلص ونروح يا يبه روق
جابر ناظره : العمال الي ضبطوا بيتي بخليهم يجونك شغلهم سريع وثقة
صقر : زين تسوي خير فيني
جابر هز راسه : ابشر
بالجهة الثانية ..
جودي وقفت متكتفه ورا السياج واهي تشوف وجود راكبه الخيل ومبتسمه..
وجود : امشي اركبي
جودي : لا خليني بس اناظرك
وجود : ترا فرح علمتني يعني اعرف له لا تخافين
جودي : مالي خلق اركب بعبايتي وحوسه ولثمتي
وجود تلفتت واهي تشوف المكان هادي وخالي : افصخي واركبي
قامت تناظر وفعلًا ماكان فيه احد هذا غير مكان الأسطبل يبعد عن المزرعة بمسافة ، فصخت عبايتها ولثمتها واهي تحطها فوق الكرسي ودخلت بين السياج وساعدتها وجود على الركوب ..
جودي تمسكت بوجود : وانتي ليه مافصختي؟
وجود : مايحتاج ماني متضايقه
جودي ابتسمت على نسمات الهواء الي كان فيها من البروده بسبب النخيل و طيرت شعرها فتحت يدينها واهي ترفع راسها للسماء مغمضه وتتنفس بعمق..
وجود : تمسكي فيني لا تطيحين
جودي لازالت على حالها : ماعليك سرعي خطواته شوي الهواء ابيه يلفح بوجهي
وجود سرعت بشكل بسيط لأنها خايفه عليها ورجعت واهي تشوف وضحى و وليلى واقفين يناظرونهم ، وقربت لعندهم ..
وضحى : ماشاء الله جودي لو واحد من العيال طلع وشافك
جودي ببرود : مافيه احد
وضحى : طيب يلا عجلوا عشان بنحمل الأغراض بالسيارة قبل تغيب الشمس
وجود : طيب
راحت وضحى وبقت ليلى الي جلست على الكرسي وهي تحط عباية جودي بحضنها و تناظرهم مبتسمه على فرحة جودي وضحكها لاستهبال وجود بالخيل ..
ليلى وقفت بعد مده : ماودكم ترجعون الخيل وتجون؟
وجود نزلت ونزلت جودي ومسكت الخيل : برجعه واجيكم
جودي مسكت اللجام بدالها : انا بوديه
وجود بصدمه : تعرفين؟
جودي : فرح ماقصرت معي بعد ما فعلت خير معك بس
وجود ابتسمت : يلا
مسكته واهي تمشي فيه للاسطبل وبدت تدندن واهي تشوف الخيول الثانية : يا حليلكم
دخلت داخل واهي تدخله وتسكر الباب عليه بإحكام : الله يعينك على هالحبسه انا حطوني بمستودع كم ساعة بغيت اموت كيف وانت طول عمرك هنا
بدا يصهل الخيل وضحكت عليه بمزح : سامحني بديت افضفض لك وانت فيك الي مكفيك
لفت وهي تعدل شعرها الي جاء على وجها و وقفت واهي تشوفه واقف عند الباب ويدينه بجيوبه وبلعت ريقها لما شافته يقرب ..
جودي بعصبيه : حلت لك الشوفه شكله!
نياف ببرود : لو ماتبين احد يشوفك ما فصختي عبايتك وغطوتك
مشت متعديته ومسكها من زندها : بتكلم معك
جودي فكت يده بعنف : مالي كلام معك ولا عاد تزعجني
مشت واهو يناديها ماكانت بتلف بس انجبرت لما سمعته يقول " برري لي"
جودي رجعت له واهي عاقده حواجبها : وليه من تكون يومك تبيني ابرر لك؟
نياف اخذ نفس عميق واهو يحاول يتمالك نفسه : لا تخلين هالحره بقلبي وفهميني طيب دامني غلطان
جودي بستنكار : حرة ايش؟ وانت وش دخلك اساسًا انسى الموضوع وخلاص
نياف قرب لعندها بعصبيه لدرجة نشبت بالجدار ورفعت يدينها لصدرها تغطي جرحها و عيونه بعيونها : تتوقعين فيه احد بيتزوجك وانتي كذا؟
ردت عليه ببرود قاتل حتى ملامحها فيها نوع من الاستفزاز الي رفع ضغطه تكلمت واهي ترص على الكلمه : مالك دخل
نياف هز راسه واهو يبعد : طيب سوي الي تبين
مشت من عنده واهي متجاهلته ومن طلعت سرعت خطواتها بخوف تبي تبعد عنه بينما اهو بقى بالأسطبل و ضرب الجدار بعنف واهو يمسح وجهه ويصرخ بقهر ، كان يبي الخيول عشان يغير من جوه المكتوم ولقاها صدفة قدامه وزادت عليه ..
-
يوم جديد ، بعد رجوع الكل لداره ..ببيت البنات
وريف ركضت للتليفون واهي ترفعه : الوه
ردت عليها وبدت تسلم تحت استغراب وريف ..
ضحكت بخفه : ادري ماعرفتيني بس انا جايتك من طرف ام نايف
وريف رفعت عيونها على جودي و وجود الي طلعوا من المطبخ ومعهم الفطور..
وريف برتباك : ايه هلا فيك والله ، قالت لي عنك
ردت عليها : عشان ما اطول بالموضوع ..مكلمتك عشان بنيتكم تسر الخاطر بزينها و سمعتها وليت تحددون اليوم الي تخلونا نجيكم و نطلبها على سنة الله و رسوله ..وياليت مايكون بعيد
وريف ناظرت لجودي الي كانت تفطر ولا انتبهت لها : طيب الله يسعدك كلميني بعد شوي بشوف الوضع اول
: خلاص ان شاء الله هالساعتين بدق عليك
وريف : طيب
سكرت التليفون واهي تزفر براحة ولفوا عليهم يناظرونها مستغربين..
وجود : مين؟
وريف جلست بينهم وناظرت جودي : الي بتخطبك تخيلي تقول حددوا لنا يوم نجيكم
جودي بغت تغص بقلمتها بتوتر : لا مو بذا السرعه!
وريف : انتي ودك بالزواج؟
جودي بلعت لقمتها واهي تتذكر كلام نياف لها وتكلمت بسرعه : ايه
وريف هزت راسها : بتتصل علي ترا لازم اعطيها يوم
جودي بسرعه : بكره ، بكره ماعندنا شي
وجود ضحكت : مستعجله شكلك
جودي ابتسمت بتسليك واهي تناظر لوريف الي هزت راسها برضى وبدت تاكل ، وقفت وتوجهت لغرفتها واهي تتنفس بسرعه تحاول تعدي نفسها : لا تخاطرين بنفسك عشان تثبتين عكس كلامه! بالطقاق الي يطقه انتي ليش مهتمه !
صارت تروح وتجي بغرفتها ولكن حرقة قلبها الي ملازمتها من إهانته لازم لها حد مهما ردت عليه يبقى الرد الأقوى اهو " الزواج " عشان تثبت له وتكسر كلمته فيها ..
طلعت واهي تشوف وجود تكلم ليلى و سُلاف على التليفون تعلمهم و محرصه ان لو فعلًا جو لازم يكونون الخمسة موجودات ..
دخلت المطبخ وبدت تغسل المواعين لأن هذا دورها وحاولت تشتت تفكيرها بالغناء و الرقص تحت انظار خواتها المستغربين..
وجود : شكل اختنا ودها بالعرس من زمان لو دارين زوجناها اول وحده
وريف ضحكت عليها : شكله
-
عند فرح ، بالرياض تحديدًا
دخلت ورا فارس واهي منصدمه من كبر البيت وشكله ، لأول مره بحياتها تطلع من الديرة و تشوف البيوت بهالحجم واضح على وجها الانبهار و الدهشه وناظرت فارس الي كان يتأملها مبتسم ..
فارس : اعجبك؟
فرح : كيف ما يعجبني
فارس : تعالي نروح لشقتنا
مشت وراه واهي تناظر اثاث البيت و استغربت من انه فاضي مافيه احد ، ودخلت لشقتها وكانت مناسبة لهم الاثنين بثلاث غرف وصالة وسيعة ومطبخ و دورة مياه ثنتين ..
فرح : ماشاء الله
فارس : خواتي ساعدوني بتصميمها اذا ما اقتنعني بالاثاث نغيره
فرح ناظرت للمطبخ : كل شي حلو بس ودي المطبخ يتغير
فارس : على خشمي بس خلي امورنا تستقر
فرح دخلت يدينها بجيبوها وبفضول : ليه البيت فاضي؟
فارس : تجي اوقات الكل يكون طالع فلا تستغربين
فرح هزت راسها : اها
وبدت تدخل غرفة غرفة واهي تناظرها مبتسمه وفرحانه ..
فارس : يبغى لنا نرتب اغراضنا شوي شوي
فرح : طيب
فارس مسكها : اعذريني ان اهلي ما استقبلوك استقبال يليق فيك
فرح ابتسمت : ولا يهمك ، اساسًا ما اهتميت بالاستقبال وخرابيطه
فارس هز راسه وجلس على الكنب يشغل التلفزيون : وش رايك ناكل
فرح جلست جنبه : يلا وانا بتصل على امي اعلمها اننا وصلنا
فارس : طيب
-
عند صقر و سُلاف
حاط راسه على رجولها واهي تمسجه : راسك كبير
قام بسرعه واهو يناظرها : تتذكرين رفدان؟
سُلاف ابتسمت : ايه يازينه وش فيه؟
صقر مسكها من اذونها : انتي الي قايله له يقولي يا ابو راس كبير؟
سُلاف ضحكت واهي تتذكر : كنت مقهوره منك
صقر لازال ماسكها : تراه ماعلمني انا شايفك واقفه عنده
سُلاف ابتسمت ببراءة : يعني كنت قافطني من زمان؟
صقر رجع ينسدح على رجولها ويتنهد : كنت اراقبك
سُلاف انصدمت وخافت انه شايف حركاتها مع فالح اول : خير وش ذا الحركات!
صقر ابتسم : لا تخافين موضوع فالح انزاح من شفته تزوج وسحب عليك
قامت بسرعه و خبط راسه بالأرض : عمى
سُلاف تخصرت : وش سحب علي! انا ما ينسحب علي فاهم
صقر مسك راسه بألم : الحين فيه زوجه بهالقسوه؟ بغيتي تفقعين راسي
سُلاف ببرود : تستاهل
صقر بدا يمثل ان راسه اوجعه وغطى وجهه بيده وقربت منه بخوف واهي تلمسه : مادريت انت عصبتني والله
مسكها بقوه واهو يقربها لعنده وصرخت بألم : يا كذاب ياغدار
صقر واهو ماسكها : انتي ما ينفع معك الا هالأسلوب ولا الين ماهو من طبايعك
سُلاف حاولت تصارخ وهو حاط يده على فمها : لا تخليني اتهور
سكتت بخوف ورفعت عيونها عليه وكانه تترجاه يفكها ، وفكها على طول و ابعدت عنه ..
صقر تنهد : المره الجايه بغطي عيونك عشان ما اضعف
سُلاف : و المره الجايه لو اشوفك غرقان ماجيتك يالمتوحش الغدار
صقر اشر لها : تعالي
سُلاف بخوف : لا
صقر لف يدور عكازاته وقامت اخذتها وابعدتها عنه ..
صقر اشر لها بأصبعه : جيبيها لا اقوم عليك والله ان تندمين
سُلاف هزت راسها : لا توك امس تقولي بصير مؤدب وش غير كلامك
صقر : زوجك انا يا غبيه زوجك
سُلاف : ادري بس اقعد مكانك لا تتحرك
صقر انسدح واهو يناظر التلفزيون : هذي مشكلة الي يتزوج بزر
سُلاف : عشتو ! ترا بينا اربع سنين ياكبير
صقر وعيونه على التلفزيون : اقول امشي ناظري معي
جلست جنبه واهي تتكتف : وش ذا غيره
مسكها للمره الثانية وصرخت : ياصقر بموت منك خلني في حالي
صقر : تعاندين اعاند وتحملي ما يجيك
سُلاف استسلمت بحضنه : طيب خلاص فكني
صقر : لا وتابعي وانتي ساكته
تأففت بملل وجلست تناظر واهو كان مبتسم على استسلامها وكل شوي يشد يده عليها وتضربه ..
-
بـ بيت ابو نايف ، بالمطبخ..
وضحى وهي تحرك الأكل بالقدر : حليمه تعالي شوفي استوى
وقفت جنبها : ايه خلاص طفيه
رجعت تجلس على الكرسي وبدت تقطع البصل واهي تسمع خالتها تلعب ولدها وابتسمت واهي تناظرها : خالتي مستانسه عليه شكلها
وضحى جلست قبالها : والله ما تنلام تخيلي بعد ٢٠ سنة زواج يجيها الضنا و بعد ٣٢ يجيها حفيد
حليمه : الحمدلله ربي رزقها زي ماتبي حتى لو المده طالت
وضحى واهي تاكل الفواكه وعيونها على حليمه ..
حليمه بستغراب : عندك شي ولا ذا النظرات ماتجي عبث
حطت يدينها تحت دقنها : يختي مستغربه ليه نياف ذا اليومين متغير؟
حليمه : حتى انا ملاحظه مو من عادته هالهدوء
وضحى : المشكلة مطنشني اذا سألته
حليمه ناظرت للباب تتأكد ان محد يسمع ولفت لها : تهقين عشان جودي؟
وضحى بستغراب : وش فيها؟
حليمه توهقت ان وضحى ممكن ماتدري عن الي صار لها بالضبط وتكلمت بتصريفه : مدري بس اقول تهقين يعني
وضحى رفعت كتوفها : والله مدري عنه صدق اخواني اكتشفت انهم مو صاحين بالحب
حليمه ضحكت : في هذي اتفق
-
بالدكان عند ابو زايد ..
ثامر لف الزوالي ودخلها بمكانهم بصعوبه واهو متنرفز : يخلوني افرشها ولا يشترونها
ابو زايد : تصبر
لفوا لعادل الي دخل و وقف ابو زايد وملامحه واضح ماتبشر بالخير : وش عندك !
عادل ببتسامة استفزاز : وين بكرك لي كلام معه
ثامر : اقول توكل وفك الناس من شرك
عادل تجاهلهم وجلس على الكرسي متكتف : ابيه بكلمتين قبل امشي
ثامر بعصبيه : قم وتقلع لا يصير شي ما يسرك
ابو زايد مسك ثامر : خله نشوف تاليته معاه
دخل زايد وبيده الأكياس ووقف عند عتبة الباب واهو يشوفه جالس وناظر ابوه بستغراب : وش يسوي ذا هنا؟
عادل وقف ومد يده يصافحه : ياهلا والله بولد يافع
زايد دخل الدكان متجاهله ومعصب من ابوه توقع للآن يتعامل معه بالسوق ..
ابو زايد وكأنه فهم الي براس زايد : جاي بيقول كلمتين
عادل ناظر لثامر ورجع يناطر زايد : تبي اتكلم فالموضوع عند اخوك ولا ماله داعي؟
زايد بلع ريقه واشر لثامر : لو سمحت اطلع شوي
ثامر بعدم فهم : وليه اطلع! يتكلم وانا موجود
ابو زايد الي ماحب تظهر وريف بالطريقة الخطأ عند ثامر يكفيه زايد : امش نطلع وانا ابوك شوي
طلع ثامر واهو متنرفز وكان زايد يسمع صوته يكلم ابوه برا ..
تكتفت واهو واقف : وش عندك؟
عادل وقف واهو ينزل شماغه على كتفه : قلت انصحك دام عيونك عليها ، تراها ما تنفع زوجه الا اذا تبي الشقى
زايد ببرود : وانا جايك اشكي لك الحال؟
عادل رفع كتوفه : بكيفك ، يلا سلام
طلع ودخلوا بسرعه لزايد الي كان جالس ويصب له من الشاهي..
ثامر بعصبيه : وانا مانيب بزر تطلعوني عشان كم كلمه بينكم
زايد بهدوء : اجلس بس واشرب شاهيك لا يبرد
ابو زايد جلس جنبه واهو يناظره : وش قالك؟
زايد حط بيالته فوق الطاولة : طفشان ومالقى له شغل قال اجي اتونس هنا
ابو زايد هز راسه بهدوء واهو مو راضي عن افعال هالعادل ومايدري كيف يوقفه عند حده ، بس فيه نوع من الراحه من درا انه بيمشي عن الديرة ..
-
يوم جديد الصباح ..عند فرح
رفعت نص شعرها وحطت روجها وتعطرت و زفرت بهدوء من توترها ..الجد طلب من انها تنزل الصباح للفطور وتقابل افراد العائلة وماتدري مين بتقابل وكيف طريقة التعامل معهم ..
فارس دخل : يلا تنزلين؟
فرح هزت راسها : ايه
لبست عبايتها و لفت اللثمه لأن اريح لها وهمست : لو تشوفني امي بتذبحني
فارس ابتسم لها : مره لثمه ومره غطوه ماعرفت لك
فرح : الي يجي ببالي اسويه
فارس : يلا مشينا
نزلوا لتحت واهي تشوفهم شايلين الصحون ويحطونها على الطاولة الطويلة و الأكل ماليها استعجبت من كثرهم ..
ام فارس وقفت وحضنتها : صباح النور
فرح : صباح الخير
بدوا البنات يسلمون عليها وحده وحده وكانت تعدهم بصدمه ١١ وحده هذا غير العيال وابوه وجده ..
فارس ناظرها وهمس : بتتعودين على كثرتنا
فرح ابتسمت بحراج : طيب
جلست بالطاولة الي كان قسم للرجال و الثاني للبنات ولاحظتهم كانوا متجاهلينها تمامًا ويسولفون مع بعضهم ..
سديم بحنية: ما اكلتي؟
فرح : قاعده اكل
بالحقيقة ماكانت مرتاحه انها تاكل قدام هالعدد وبالذات ان فيه رجال لفت نظرها على الجد الي كان متوسط الطاولة من دون اي تعابير ورجعت تناظر لصحنها الي ما اكلت منه الا خفايف بس تنتظر فارس يوقف عشان تمشي معه ..رفعت عيونها على الي كانت تتأملها من جلست..
وجدان : اسمك فرح صح؟
فرح : ايه
وجدان بنظرات غريبة : من متى تعرفين فارس؟
فرح بلعت ريقها واهي تناظر سديم الي كانت جنبها وتكلمت سديم تنقذ الموقف : من جاء يخطبها يعني كيف بيعرفها
وجدان سكتت مقهوره من سديم لأن دايم بينهم حساسية بالكلام..
سديم همست لها : هذي اكثر وحده تجنبيها صحيح انها بنت عمتي بس غثيثه
فرح ابتسمت بهدوء : تمام
وقف فارس ووقفت معه على طول ..
الجوهره بستغراب : ما اكلتي! اجلسي كملي
فرح : لا ياقلبي شبعت الحمدلله
سرعت خطواتها تلحق فارس وقلبها يرقع من التوتر من وجود هالرجال الغريبين معها بنفس البيت ..
فارس واقف قدام المغسله ويغسل يده وابتسم من شاف انعكاسها بالمرايا : ياهلا بعيوني
فرح تسندت على الجدار : يا كثركم ماشاء الله
فارس سحب الفوطه واهو يمسح يده ويضحك : اربع عمات وبعيالهم عاد منتي مكلوفه تتعرفين وتتقربين منهم بس مجبورين نجتمع على طاولة الأكل يوميًا ، اذا يضايق..
فرح هزت راسها : ماعليه
فارس باس راسها ووقف واهو يشوف وجدان واقفه وتتسمع لهم..
فارس : وش تسوين هنا؟
وجدان بغرور : والمغسله مكتوبه لك جايه اغسل يدي
فرح مسكت فارس ومشت تبعده عنها وناظرته : وش سالفتها؟
فارس : خليك مع خواتي وبس
فرح : طيب
جلست على الكنب واهي تشوف بنات عماته وطريقة لبسهم الي صاعقتها الصدمه ماتعودت على هالمنظر صحيح بعبايتهم بس كانت غريبة بالنسبه لها على الكتف و فيها زخارف ..
سديم جلست جنبها وصبت لها القهوة : تفضلي
ابتسمت واخذت الشاهي : زاد فضلك
سديم : امس جيتوا متأخر وكنا طالعين برا اعذرينا ما استقبلناك
فرح : ماعليه
جت ام فارس والجوهره و جلسوا جنب فرح وبدوا يسولفون و كانت فرح مرتاحه بينهم و مستلطفه الجو بينما الباقين كانت رسمية معهم ومتجنبتهم بالذات العيون الحارقه الي من نزلت واهي عليها و تعمدت تتجاهلها ومع الوقت بتعرف وش سالفتها..
-
يوم جديد الصباح ..بـ بيت البنات
وجود طلعت من المطبخ وسكرت الباب وبتهديد : اقسم بالله الي تدخله انتفها تنتيف
وريف : المطبخ بيتوصخ شي طبيعي ترا
وجود : اقول اسكتي بس
وريف بصدمه : انا تسكتيني؟
وجود ابتسمت ببراءة : اسفه طلعت بالغلط مني
جودي واهي منسدحه و تاكل حب"فصفص" : ماهقيتك خوافه يا توأمي
وريف ناظرتها بطرف عين : اقول قومي نظفي مكانك وترتبي لا يجون حمولتك وانتي بقميص الروز الي رايح لونه
جودي بغرور : وش دراك بالكشخه انتي
لفوا للباب الي يسمعون صوته يدق بقوه وركضوا بسرعه وفتحوه من دون حتى لا يسألون مين..
دخلت ليلى ماسكه بطنها و وراها سُلاف الي سكرت الباب بسرعه : اشوا فتحتوا بسرعه
وريف مصدومه : خير وش في اشكالكم كذا!
ليلى بعصبيه : المجنونه هذي تحارشت مع بزارين الحاره ولحقونا بالتراب
وجود ضحكت على اشكالهم المحتاسه ولثمة سُلاف الي طالع خشمها منها : اشكالـكم مو طبيعيه
سُلاف فصخت عبايتها واهي تنفضها : مايضحك
جودي : وش عندكم جايين من صباح الله خير؟ وين رجاجيلكم عنكم
ليلى : تقابلت انا وهالمجنونه بـ بيت ابو زايد وقررنا نجي لعندكم رجليه وليتني ماجيت انخضوا عيالي خذ من الركض
وريف ضحكت واهي تمسك ليلى : تعالي اجلسي
وناظرت لوجود : جيبي لها مويا
سُلاف تخصرت بحماس : ومتى بيجون الخطاطيب ؟ مافيني صبر صراحة
جودي تربعت واهي تناظرهم : متحمسين اكثر مني شكلكم
وريف : تبين الصدق ايه يوم كلمت ام عزيز اسألهم عنهم تمدحهم خلنا نشوفهم ونحكم
جودي ببرود : زينين ولا مو زينين اهم شي اتزوج
وريف بصدمه : خير الي يشوفك جالسه بالشارع ! ادعي ربي بالرجال الصالح لا تطيحين في الي طحته
جودي بتسليك هزت راسها : طيب طيب
-
بـ بيت ابو زايد ..الي كان مجتمعين العيال بالملحق من دروا ان صقر موجود ..
جابر : اقول ما تحسهم من شافوا بعض نسونا وطلعوا ؟
صقر هز راسه : احمد ربك الي عندك استأذنت منك بس الثانية الي راحت من دون علمي
زايد ضحك على اخوه : شكلك تعاني
صقر تنهد بمزح : خلها على ربك يا رجال
جابر وعيونه على صقر : ماعلينا ماتعرف منهم الي جو لأختهم؟
صقر : شفت المحل الي جنب ابو فالح؟
جابر واهو يتذكر : حق الأقمشة؟
صقر : ايه عليك نور اظن انه ولده الثاني
نايف بعدم فهم : ليه وش السالفه؟
جابر ضحك وناظر لصقر : هذي فايدة الي يتزوج خوات
صقر ابتسم واهو يناظر لنايف : اختهم جودي جاينها خطاب اليوم عشان كذا متحمسين
نياف فز وانكبت القهوة على رجله ووقف بسرعه ينفض ثوبه بألم ..جابر ناظره بستغراب وهز راسه من غير شعور وكأنه يحاكي نفسه وعرف وضع اخوه ..
نايف : ماشاء الله مبروك غريبة مادروا اهلي
صقر : بيدرون اذا تم الموضوع تعرف الخطبة ما ينتشر صيتها بدري الين ما يترسم الوضع
جلس نياف وثامر جنبه يمسح ثوبه : وش بلاك كبيتها على نفسك تقل بزر!
نياف واهو ماسك الفنجال بيده اليمين وتكه بينكسر من قوة شدته وقام جابر على طول سحبه منه بتصريفه : بصب لك
نياف بعصبيه : ماعاد ابي
جابر اخذ الفنجال معه وحطه قدامه يبعده عن اخوه الي شافه سرح بتفكيره وتنهد بزعل مايقدر يسوي شي ولا يقدر حتى يفاتحه بالموضوع اهو عارف اخوه زين دامه ماتكلم ماراح يرضى احد يجيه لأنه عنيد و راسه يابس..
-
عند البنات قبل اذان العصر بعشر دقايق ..
سُلاف زلت القهوة و الشاهي واهي ترفع شعرها : حر مره
ليلى واهي تتصفح الجريده : بيرجع الشتاء قريب
سُلاف بحماس : يعني بتولدين فيه؟
ليلى نزلت الجريده : تستهبلين صح الشتاء شهرين ويجي وانا بالخامس بتولديني بالسابع يعني
سُلاف بوزت : وانا وش يدريني الشتاء متى بيجي
دخلت جودي واهي تتدلع بالفستان : كيف بالله؟
وقفت سُلاف مبتسمه : يهبل بس شعرك وش رايك اضبطه لك؟
جودي رجعت خطوة لورا : لا خليه
ليلى : الا احسن ارفعيه
جودي حطت شعرها عند صدرها تغطي الجرح : لا انا ابيه كذا
ليلى : بكيفك
جت وريف واهي تتعطر : ترا بأي لحظة بيجون
سُلاف تخصرت واهي تشوف الصينيه وترتيبها للفناجيل والبيالات : مدري بتكفيهم ولا شويه عليهم
وريف : حطيها بالملحق وان نقصت جبنا زياده
رتبوا كل شي وكعادة بيتهم مليان حركة و اصواتهم العاليه ومن اذن العصر كل وحده توضت وتوجهت لسجادتها تصلي ..
سُلاف بعد ماخلصت لفت سجادتها وحطتها بالزواية واهي تسبح وتستغفر وعيونها على جودي الي بدا التوتر يدب بقلبها : وش فيك؟
جودي بتوتر : مدري توني احس برهبة الموضوع
سُلاف ابتسمت لها وجلست جنبها : شوفي صراحة انا مو وجه نصايح ولو نصحتك ضيعتك معي بس لا تتوترين يعني عيشي هالأيام بحلوها صدقيني الزواج حلو بالذات ان كنتي مع الشخص الي يقدرك ، و الشخص الي بيجيك تقدرين تتعرفين عليه مع الوقت انك تطولين فترة الخطوبة وهذا من حقك خليها شهرين ثلاثة مو يكون الموضوع سريع
جودي مسكت يدها : تهقين يوافقون لو خليت الخطبة مدتها شهرين؟
سُلاف : لو رفضوا بسلامتهم بيجيك الي احسن منه بعدين
جودي هزت راسها : لا انا ابي اتزوج الحين
سُلاف بستغراب : بدال لا اخاف مني ومن تفكيري صرت اخاف منك احس وراك شي
جودي ابتسمت برتباك : وش دعوه! استخرت واحس ودي بهالانسان بس خايفه الوضع بينا مايزين
سُلاف : تفائلي وربي بيحسن حالك
جودي وقفت بسرعه يوم سمعت الباب : شكلهم جو
طلعت وريف بسرعه واهي تأشر لهم : ادخلوا ادخلوا
ركضوا البنات للمطبخ وسكروا الباب ماعاد بقى الا وريف وليلى برا يستقبلونهم ..
سكروا الباب ويراقبون من وراه ..
وجود همست : ياويلي خمسة
جودي بعدت عن الباب واهي تنطط من التوتر : كثير كثير
سُلاف لفت عليهم : اشش! لا يسمعون
دخلوا للملحق و اخرهم ليلى الي لفت لناحية باب المطبخ و شكلها تتوعدهم وسكروا الباب بسرعه خوفًا منها ..
وجود : شكل اصواتنا تنسمع ولا ماكان درت اننا نتسمع
بالملحق ..
جلس الكل و وريف تضيفهم وبدت سوالفهم العاديه و ارتكزت ام عبدالله واهي مبتسمه : عاد جايين نشوف بنتنا
وريف بادلتها الابتسامة : حياكم الله و نورتونا
ام عبدالله : البنيه موافقين عليها وماجينا الا نخطبها رسمي بس نبغى موافقتها بعد ما تشوف سعد
وريف وليلى لفوا على بعض بصدمه : يشوفون بعض؟
ام عبدالله ضحكت بخفه : احنا عندنا الشوفه الشرعيه ودام البنت عجبتنا بقى دور عيالنا يشوفون بعض ويقررون ، اذا ماعندكم مشكلة
وريف و ليلى عمرهم ما عارضوا فكرة الشوفه الشرعيه بس ما تعودوا على هالفعل..
ليلى ابتسمت برتباك : ابد من حقهم يشوفون بعض قبل العرس
ام عبدالله : بنتكم جاهزه؟ ولدنا برا ترا
ليلى وقفت بتوتر : بشوفها لكم
ام عبدالله لفت لمنيره "اخت عبدالله وسعد" : كلمي اخوك يتجهز
وريف صارت تناظر خواته الأربع والخامسة امهم بتوتر ماتدري وش ردة فعل جودي اذا بتوافق ولا ، وقفت بسرعه : اجل بجهز الملحق الثاني عشان يدخل
طلعت بسرعه ودخلت للمطبخ واهي تشوف خواتها علامات التوتر بوجيهم كلهم..
وريف همست : وش نسوي؟
سُلاف ناظرت لجودي الي انخطف لونها : ادخلي عليه شوفي
جودي هزت راسها : يمه ماتوقعت فيه احد يرضى بالشوفه الشرعيه مابي، مابي
وريف : بروح اشغل انوار الملحق الثاني وبجهزه سريع سريع ، سُلاف ولعي البخور بسرعه وجيبيه
صارت حالة استنفار بينهم سُلاف تدور البخور و ليلى عند جودي الي تحاول تهديها و وجود طلعت مع وريف تساعدها بترتيب الملحق الثاني الي كان نادر احد يدخله ..
بعد ربع ساعة من التجهيزات دخلت وريف مبتسمه : يقدر يدخل
وقفت منيره : وريني وين الملحق عشان ادله عليه
مشت مع وريف ورجعت لما شافت منيره تدخل اخوها للملحق واهي تناظره بتمعن : ماشاء الله يهبل
ركضت للمطبخ تاخذ جودي الي من توترها خطواتها صارت ثقيلة : ادخلي عند اهله شوي وبعدها بوديك لعنده
جودي بترجي : يمه تكفين لا لا
سحبتها لعند الباب ودفتها بخفه وجودي دخلت واهي متوتره تناظر خواته الي وقفوا مبتسمين لها وامه الي سلمت عليها اول وحده وتسمي عليها ..
جلست واهي منزله راسها ، وما مرت عشر دقايق الا ليلى مناديتها لبرا : الحين بتدخلين عنده؟
جودي واهي تفرك يدينها بخوف : موجود بالملحق؟
ليلى طلت برا : ايه شكله فيه ريحة عطر رجالي
جودي بخوف : ياويلي ياويلي والله مو وجهه زواج و جديه انا تكفين ماعاد ابي
ليلى دفتها : امشي اخلصي ادخلي عليه ولا ناديت وحده من خواته تسحبك
جودي وقفت واهي تستنشق الهواء بعمق وتزفر تبي تهدي من نفسها ..
كان بالملحق ويحس بحركة برا بس مو قادر يميز الكلام لأن واضح همس ، كان متوتر كثير ويهز رجوله واهو عاقد يدينه ببعض وقف بسرعه اول ما لمح زولها عند الباب واهي شابكه يدينها ببعض ودخل يده اليمين بجيبه حركة تعبر عن توتره ، جلست على الطرف وعيونها بالأرض حتى ماتدري اذا لابس شماغ ولا غتره من زود ماكانت عيونها لتحت بس..
بعد عشر دقايق من الهدوء تنحنح سعد ورفعت عيونها واهي تتأمل شكله ونزلت على طول واهي تسمع صوت دقات قلبها ، بينما اهو من دخلت واهو يبولع بريقه ومن رفعت راسها وشاف ملامحها ضاع الحكي منه ..
سعد الي كان يبي يستغل الفرصة ويتشجع : ممكن نتفاهم في كم موضوع؟
جودي هزت راسها بهدوء : ايه
سعد بلع ريقه للمره الألف : وش شروطك؟
جودي الي ماكان عندها اي شرط بس حبت تعرف وش شروطه اذا بترضى فيها او لا : بسمع منك اولًا
سعد الي بدا ياخذ ويعطي ويطلع من الجو المكتوم : ياطويلة العمر ماعندي شروط بس بشوف اذا بنقدر نتأقلم مع بعض او لا
جودي لفت لناحية الباب واهي تحس بحركة برا وعرفت انهم خواتها وعضت شفايفها بتوتر ..
سعد ابتسم لها : بسكر الباب ممكن؟ بتكلم معك على انفراد ونكون على بينه
جودي هزت راسها بـ لا بسرعه واستسلم وتكلم : تبين الصدق؟
جودي ناظرته وانتظرته يكلم حكيه وتكلم : ودي هالزواج يكون على ورق
ناظرته بصدمه وقامت على طول سكرت الباب لأن تعرف خواتها يتسمعون : كيف يعني؟
سعد : لا تفهميني غلط والله انك زينه وكاملة بس ..
جودي بفضول : ايوه؟
سعد : ان قلبي مع غيرك وانا مجبور على هالزواج و ودي الرفض يجي منك
جودي قربت لعنده بحماس : شوف عندي فكرة
سعد استغرب منها كثير مو هذي الي كانت مستحيه والحين نطت بوجهه : وشو؟
جودي ناظرت للباب بسرعه ولفت عليه وبكذب : حتى انا مجبوره ولا ودي ، وش رايك نقعد فترة مخطوبين وبعدها ننفصل؟ عشان يظهر انه طبيعي
سعد هز راسها بقتناع : كم يعني؟
جودي الي ماكان عندها مشكلة تتزوج بس بعد ماشافته كذا ماحبت هالخطبة تتم واهي عارفه انه مو لمها ولا تبي تشقى معه هذا غير ان ماودها تطلع قدام نياف انها ماتزوجت من الشخص الي جاها بهالسرعه ، تبي تظهر له ان الأمور ماتمت معه بشكل طبيعي وانفصلوا.. ماكان ببالها الا تندمه على حكيه معها
جودي بهدوء : ثلاث او اربع شهور وش رايك؟
لفوا على الباب الي انفتح و وريف دخلت بغطوتها : جودي تعالي
قامت واهي تناظره واشر لها بـ : طيب
بمعنى انه موافق على هالمده ..
سحبتها وريف بعصبيه : ليه تسكرين الباب؟
جودي بكذب : ماسكرته
ليلى : كذابه والله اهي الي مسكرته
جودي تنرفزت : يوه عاد ! خلاص فكوني
دخلت غرفتها وتنهدت وريف بعصبيه ورجعت دخلت عندهم وشوي و ودعتهم وطلعوا ..
وطلعت جودي بفستانها متكتفه : وش قالوا؟
ليلى : امه وخواته حتى اهو موافقين بس ينتظرون موافقتك
جودي ببرود : انا موافقه
سُلاف بصدمه : طيب استخيري اول!
جودي بكذب : مستخيره ومخلصه المهم متى ماجاء وقت الرد علموهم اني موافقه
وجود ابتسمت بفضول : وش رايك فيه؟
جلست بينهم وكانت تمدح شكله بصدق : جميل مره
وريف : صادقه حتى انا شفته يهبل مره
جودي تتصنع الغيره : خير ترا بيصير زوجي
وقفت ليلى واهي تلبس عبايتها : جابر عند الباب بروح تأخرت عليه وبنات تكفون لحد يدري من العيال ان فيه شوفة شرعية صارت هنا لا يسوون سالفة
سُلاف : خير ياطير ماسوينا شي غلط وهذا شرع ربي
ليلى : تعالي انتي اوديك عند ابو زايد
سُلاف هزت راسها : لا بروح انا
-
طلعت حليمه مع نايف وتوجهت لـ بيت ابو نايف ودخلت غرفتها على طول واهي تحط ولدها فوق السرير وبدت تفصخ عبايتها وتعدل شكلها ..
نايف دخل وراها وسكر الباب وجلس جنب ولده يلاعبه بعدها ناظرها بتفحص : حليمه
من دون لا تناظره كانت تدخل الأغراض بالدولاب : همم
نايف : وش رايك نشتري بيت؟
حليمه لفت عليه وجلست جنبه : وش جاب الطاري؟
نايف : يعني ماودك ببيت لحالك؟
حليمه : لا اكيد ودي ببيت لحالي بس مستغربه يعني من الطاري المفاجئ
نايف واهو يناظر ولده : سامر بيكبر وبيكون يحتاج غرفة لحاله هذا غير ان جبنا عيال ان شاء الله هالغرفة والحمام ما يكفونا
حليمه : صح، بس من متى تخطط للبيت الجديد؟
نايف : اذا معزمه ابد ابشري من بكره افر ادور وان لقيت شي حلو اخذتك تشوفينه
حليمه بحماس : قول والله
ابتسم لحماسها : والله
حضنته بسرعه واهي تبوسه بخفه على خده وقامت متوجهه لدورة المياه : انتبه له بتسبح
نايف : ابشري
سكرت الباب وانسدح جنب ولده واهو يسند راسه ويتنهد وهو يفكر فيه انه من تزوجها ماطلبت بيت لحالها ابد واهو يشوف الي حوله جابر و صقر واكيد الباقين بيفتحون بيوتهم ، الا اهو لأنه ماكان متأكد من استقرار زواجه ، ولكن هالفترة يحس انه مرتاح فلزم ان تكون زوجته ببيتها المستقل وتاخذ راحتها زيها زي الباقين ماتفرق عنهم شي..
-
عند فرح ..
سكرت المكالمة من وضحى واهي تعلمها كل شي يصير بالديرة والتفاصيل الي تحبها وفقدتها ..
دخل فارس ومعه الأغراض وحطها فوق الطاولة : وش رايك نطلع؟
فرح هزت راسها واهي مكشره : مالي نفس
جلس جنبها بدفاشه : افا ليه؟
فرح تحس بضيقه ماتدري اهي ماتعودت على الجو او ان فعلًا الموضوع يضايق : ودي بأهلي وجمعتهم فاقدتهم حيل
فارس ناظرها : يعني خواتي ماسدوا الفراغ؟
فرح : ماقصروا معي صراحة بس اهلي مايجي مثلهم احد تعودت على بثارتهم و استهبال عيال خوالي و بنات سليمان وكل شي يخصهم فاقدته
تنهد فارس لما تذكر كلام ابوه له ان ماراح يستمر هالزواج لأن واحد منهم ماراح يتأقلم بزواجه من الثاني بسبب العادات والتقاليد المختلفه الي بينهم ..
فارس : ودك نروح للاسطبل ؟
فرح انسدحت واهي متكتفه : لا ياقلبي خلها بعدين
فارس : اجل بطلع بنزل للعيال
وقفت بسرعه واهي ماتبينه يقابل وجدان لأنها مو مرتاحه لوجودها : خلنا نطلع
ضحك عليها : يلا تجهزي احتريك تحت
لبست سريع سريع واهي مالها خلق ابد بس ودها تشغله ومنها تسحب كلام الين ماتعرف وش سالفة عماته وبالذات وجدان الي حتى سديم مو طايقتها ..
-
المغرب بـ بيت ابو زايد ..
دخلت سُلاف مستغربه من صقر الي ماجاء ياخذها واهي تشوف ام زايد بالحوش جالسه وباست راسها وجلست جنبها : وين صقر؟
ام زايد : بالملحق
قامت له بسرعه واهي تشوفه قاعد لحاله ويسمع بالمسجل : وش فيك ماجيت تاخذني؟
صقر ببرود : نسيتك
تخصرت : لا بالله؟
صقر ترك المسجل واهو يشيل عكازاته : امشي قدامي للسيارة
سُلاف : امش على العكازات طيب
رمى العكازات بالأرض بعصبيه وهز راسه لناحية الباب : امشي قدامي
ناظرته لثواني وطلعت قبله واهي تشوفه يمشي بصعوبة ..
صقر ناظر لأمه : توصين على شي؟
ابتسمت له : بسلامتكم
طلع صقر وركب للسيارة تحت نظر سُلاف المصدومه : صقر ماينفع تسوق!
صقر مايبي يرفع صوته عليها ويسمعونه الي بالحاره : اركبي بسرعه
راحت لناحية مكانها واهي تسرع خطواتها وركبت تناظره مستغربه : علمني وش فيك طيب!
سكر بابه ومشى بالسيارة واهي على اعصابها ماتدري وش الطاري عليه معصب ويعاند بعد ، التزمت الصمت و هي تخطف نظرها عليه نفس ملامحه ماتغيرت معبس ومعصب..دقايق ونزلوا للفندق وكانت ماسكه يده تساعده بقطع الشارع ودخلوا لغرفتهم وجلس واهو يتنهد ..
سُلاف بستغراب : وش فيك؟
صقر رفع راسه لها : متى طلعتي من بيت اهلي لأهلك؟
سُلاف : ما انتبهت للوقت والله بس طلعت مع ليلى
صقر بعصبيه : انتي داريه ان ليلى مناديه جابر من عندنا بس تعطيه خبر بروحتها؟ وانتي مادريت انك رايحه الا يوم سألت عنك
جلست جنبه واهي منحرجه : والله ناسيه ماتعودت اعطي احد خبر اطلع وبس
صقر تسند وتكلم ببرود : طيب
ضيقت عيونها : سامحني ياخي ناسيه اني متزوجه صدق
صقر : لا في هذي صادقه بأنك ناسيه اني زوجك لدرجة اني ما سمحتي لي بقربك للحين
بلعت ريقها بتوتر ووقفت بسرعه واهي تفصخ عبايتها : يوه ياصقر كل شوي مطلع شي تتهاوش عليه!
وقف بسرعه واهو يمسكها تحت صدمتها عارفه ان الحركة نوعًا ما ثقيلة عليه بالذات بدون عكازاته : قايمه شياطينك علي !
صقر بنبرة تهديد : لا لازم يكون بينا شي عشان دايم يذكرك اني زوجك
سُلاف اتسعت عيونها بصدمه واهي ترجع على ورا : قلت انك بتتغير وماراح تتعامل بهالأسلوب لا تكرر اغلا..
مسك خصرها بقوه : وانا قلت الين ماهو من طبايعك ، ان خليتك على هواك ماراح نعيش طبيعي
نزلت عيونها واهي حاسه بخيبة امل منه توقعته فعلًا بيكون افضل بس واضح ان اسلوبه هذا طبع فيه مو بهالسهولة بيغيره ، بينما اهو فك يده من خصرها لما شاف تعابير وجها و استسلامها ..
وتكلم مستغرب : ماراح تبعديني؟
رفعت راسها ووجها احمر و واضح كاتمه البكيه : ولو بعدتك بتتركني
صقر هز راسه : لا ، لي اسبوعين متزوجك وانتظر منك اشارة بس انتي مافي راسك طيب
سُلاف هزت راسها واهي تنزله بهدوء : طيب
ابعد عنها وهو معصب ولف يناظرها : لا تسوين لي هالتعابير و كأني مجرم مو مقرب لزوجتي!
سُلاف : وش سويت؟ ماكنت تبيني اقاومك وها انا ماقاومتك ..مايعجبك العجب!
التزم الصمت واهو يشوفها كذا وتوجهه لبرا الغرفة واهو يسكر الباب بقوه تدل على عصبيته بينما اهي جلست وزفرت براحة رغم ان خاطرها متكدر من الي صار ..
-
يوم جديد على الكل ..المغرب
جلست فرح بالصالة بغطوتها واهي تشوف نص البيت نايم و النص الثاني مجتمع بالجهه الأخرى من الصالة ويسولفون ولا معطينها اهتمام تأففت من هالأجواء وقامت للمطبخ واهي تنزل لثمتها وتجلس على الكرسي وتناظر لسديم الي كانت تسوي لها قهوة..
سديم : تبين؟
فرح : لا شكلها ما يشهي
سديم واهي تناظر ملابس فرح طول هالفترة كانت عبارة عن فساتين ناعمه : وش رايك نروح للسوق؟
فرح فزت بفرحه : يلا
سديم : قولي لفارس وانا والجوهره بنتجهز ونطلع
بعد ربع ساعة طلعوا الثلاثة مع السايق وكانوا يسولفون وفرح ماخذه راحتها معهم نوعًا ما بسبب شخصياتهم اللطيفة معها ..
فرح بفضول : وش سالفتك مع وجدان؟
سديم كشرت : ويع هذي اكثر وحده مكروهه بينا اشك حتى امها ماتحبها
فرح بصدمه : وش دعوه ليه كل ذا!
الجوهره تأففت بملل : يوه يابنات غيروا سالفتها طالعين نتمشى لا تعكرون المزاج علينا
سديم للسايق : وقف وقف عند هالبوابة
ونزلوا البنات وكل وحده بدت تاخذ لها شي ، وفرح كانت مستمتعه بمنظر السوق الكبير ولفت للجوهره : هذا مساحته ماشاء الله عن مساحة ثلاث اسواق بالديرة
الجوهره ابتسمت لها : اقول وش رايك نغير اللوك لك؟
فرح اشرت لنفسها : انا؟
سديم وقفت قبالها ومبتسمه: صدقيني بنضبطك تضبيط
فرح : لا لا تكفين فكيني انا لبسي غير عن لبسكم
سديم بترجي : تكفين انتي شوفي نفسك فيها بالبيت واذا ماعجبتك خلاص استمري على فساتينك
فرح تخصرت : لا يكون عندكم تعليق على فساتيني ؟
سديم هزت راسها : لا والله تهبل عليك بس لزوم يعني دامك عروسه تشكلين بالملابس
فرح هزت راسها بقتناع : يلا نشوف وش بتهببون فيني
دخلوا اول محل قدامهم و بدوا يشترون لها تحت رفضها وبنفس الوقت اصرارهم بعد ساعتين من المشي ..
الجوهره جلست بتعب : يارب مايطول
فرح واهي تناظر الأكياس بيدها : ياربي يا بنات بستحي اللبس هالأشياء
سديم تقدمت واهي تناظرها : ترا كلها كم جنز وبلوزه البسيها عند زوجك واحنا يالبنات واذا رحتي لأهلك بعد عشان يقولون انك كشخه
فرح : تستهبلين صح عشان يقصون رجولي انا بس لبسته يوم سباق الفروسيه وسوو لي سالفة
الجوهره : ماعليك منهم يابنت الحلال الحين انتي متزوجه ولك حياتك المستقله
فرح : ايه والله صادقه
سديم وقفت واهي تناديهم وركبوا للسيارة وتوجهوا للبيت ..بعد اقل من الساعة دخلوا واهي تشوف فارس بين اخوانه يلعبون سوني واهو متحمس معهم ومن الجهه الثانية البنات جالسين ويتقهوون..
عبير : تعالوا تقهوو
سديم : لا شربنا بما فيه الكفايه
صعدت فرح للدرج بسرعه واهي متجاهله الكل بعد ما القت السلام عليهم ، حطت الاكياس بالأرض وهي تعدل شكلها وترسل لسديم و الجوهره يجون عندها يشوفون الملابس ماهي دقايق الا وتواجدوا بجناحها وبدت تلبس وتطلع لهم واهم منهارين على شكلها وجمالها ..
فرح وجها احمر من حياها : بس مو كأن البلايز شوي قصيره؟
سديم : دام بطنك مو طالع فمقاسها مضبوط
الجوهره : شوفي اذا منتي مقتنعه نرجعها لأن ماله داعي نغصبك على شي ماتبينه
فرح جلست بينهم بسرعه : لا والله تهبل وابيها بس يعني تعرفون مستحيه شوي البس مثل كذا
سديم وقفتها ووقفت معها وهي تسيح شعرها الي كان لعند كتفها : وشعرك خليه كذا وربي بتموتين وجدان
فرح بستغراب : وش دخل وجدان؟
الجوهره بتوتر مسكت سديم : ماعليك منها اهم يتناقرون كثير وتبي اي شي يرفع ضغطها
فرح : خلاص عاد بدخل اتسبح يلا توكلوا
الجوهره : تسلمين والله على الطرده ونعم زوجة الأخ
فرح ضحكت بخفه وسكرت الباب وراهم وتوجهت لدورة المياه ..
طلعت واهي تنزل الفوطه من شعرها وتفتح الباب لوجدان الي تسندت واهي تعلج العلك بشكل مستفز ..
فرح كشرت : وش بغيتي؟
وجدان تكتفت : ابد اشوف الزوجه الي تاركه زوجها تحت طول الوقت
فرح بطولة بال : واضح انك فاضيه وماعندك شغله
سكرت الباب بوجها وتوجهت لغرفتها واهي تلبس كعادتها فستان ناعم ماسك على الخصر ووسيع من تحت ورفعت نصف شعرها المبلول وبدت تحط مكياج ناعم ، كانت بتنام لأن هذا توقيت نومها بس اتخذت قرار ان اي شي يصير بهالبيت يكون لها بصمه فيه وما تستسلم وتجلس بجناحها حتى لو كان عماته وبناتهم مطنشينها ..
نزلت بجلالها واهي تشوفهم على جلستهم صراخ العيال و ازعاجهم الي خلاها تبتسم واهي تتذكر عيال خوالها وجلست جنب ام فارس الي مدت لها القهوة وبدت تسولف معها طبيعي ..
قام فارس متوجهه للمطبخ ولا اعطته اهتمام بس ماشدها الا فزت وجدان وراه واهي تتسحب لأجل محد ينتبه بس ماكانت غايبه عن نظر فرح الي قدحت الشياطين براسها وقامت على طول واهي تشوف وجدان منزله جلالها ولامته على يدها وكانت بكامل زينتها واقفه قدام فارس ..
فرح بصدمه وقفت تناظر هالمشهد الي تحس ارخى اعصابها وهد حيلها : وش تسوون؟
فارس و ملامح الغضب الي بانت عليه مشى لناحيتها ومسكها واهو يتمتم بعصبيه وصعد فوق لجناحهم : بفهمك
فرح والصدمه للآن متلبستها : وش تفهمني؟ انها واقفه قدامك وكأنك محرم وتحل عليك!
مسك راسه : اقسم بالله يا فرح اني لفيت لقيتها وراي ولقيتك وراها ما استوعبت وجودها واصلًا مدري من متى كانت موجودة
فرح وعيونها امتلت دموع ولا ردت عليه..
مسكها من زندها : يمين بالله ما بيني وبينها شي هذاك اول اول
فرح نزلت يده عنها بهدوء : وش اول؟ وش بقى مخبي علي؟ حاطني بوجهه المدفع دايم !!!
فارس جلس على الكنب وتكلم بسرعه : كنت خاطبها قبل ثلاث سنين وربي كتب اني اكشفها على شي وفصخت الخطبه منها واقسم بالله ماعاد بيني وبينها اي شي وليومك هذا
دخلت غرفتها وهي متجاهلته تمامًا وبدت تبدل ملابسها ونزلت شعرها الي للآن مبلول ولا فيها حيل تنشفه حتى مكياجها مسحته اي كلام وحاولت تنام اول ماحست فيه يدخل الغرفة بهدوء ويجلس عندها بالطرف وهمس لها : نايمه؟
جلست على حيلها : نام بالصاله لا اشوفك جنبي
ابتسم لها رغم الزعل الي واضح عليه : هذي اسميها غيره ولا دلع؟
فرح بعصبيه : تستهبل انت! تقولي خطيبتك و واقفه قدامك بزينتها وتبيني اجاوبك اذا هذا دلع ولا غيره!
حضنها واهو يمسح على ظهرها بهدوء : اطلبي الي تبين وابشري به
فرح ابعدت عنه وبملامح جديه : تشتري لنا شقه برا هالبيت
فارس : واذا ماشريت؟
فرح : برجع لأهلي لأني مو مستعده اكمل حياتي بهالحاله خطيبتك معك بالبيت وتلاحقك وين ماتروح وكأني جدار بلا احاسيس
وقف واهو يعدل ثوبه : جدي ماراح يرضى
انسدحت واهي تعطي ظهرها : تمام اجل اهلي ينتظروني
تكلم بعصبيه : بزر انتي! مالك اسبوعين متزوجه كيف تبيني اوديك عند اهلك
فرح وقفت قباله بعصبيه : اجل اشتر شقه ولا اقسم بالله قعده هنا ما اقعد
فارس زفر : خلاص طولي بالك نامي انتي وبكره الف حلّال
جاء بيطلع ولحقته واهي تقفل باب الجناح وتحطه بصدرها : ماراح تطلع ولا راح احلي لك الجلسه معها
مشت ولفت عليه واهي تشوفه يضحك : مايضحك!
فارس مبتسم : وانتي ضامنه ان مافيه الا هالقفل للجناح؟
تقدمت له واهي تمسكه من ياقة ثوبه وتسحبه معها للغرفة وقفلت الغرفة بعد وتكتفت : يلا اشوف نام
فارس فصخ ثوبه وانسدح على السرير وهو مبتسم: يازينك وانتي معصبه
اخذت اقرب شي لها على التسريحه ورمته عليه : ولا كلمه!
سوا نفسه يسمع كلامها وغمض عيونه واهو يتلحف وجت جنبه واهي تطلع المفاتيح من صدرها وتحطها تحت مخدتها من دون لا يشوف وسرحت بتفكيرها بالموقف الي حصل كيف شافها باللبس الي كان بارز كل شي بجسمها وشعرها وكشختها ككل وكم من مره شافها؟ حست نار الغيره تغلي بداخلها ولا قدرت تنام بسهولة بهذا اليوم ..
-
الساعة ٩:٣٠ الليل ..بـ بيت البنات
طلعت برا بالحوش واهي متكتفه و الهواء ينثر شعرها بالجو كان فيه شوي من البرودة و ابتسمت بخفه واهي تستنشقه وقررت تصعد فوق بالسطح واهي تفرش الزوليه الصغيره وتمدد رجولها وتتذكر ان هالجلسه اكثر من يقعد فيها اهي و سُلاف تنهدت بشعور غريب ، ان اهي و خواتها وصلوا لمرحلة الزواج وكل وحده بتكون مستقله بـ بيتها ..لفت بسرعه وهي تناظر وريف تحت واضح شكلها مستغربه مين الي فاتح الباب بهالوقت ..
جودي من فوق : انا هنا
فزت بخوف ورفعت راسها : وش تسوين؟
جودي : طفشت وقلت ابي اشم هواء
رقت لعندها وجلست جنبها : تلعبين على مين؟ علميني بس وش مكدر خاطرك
تنهدت بملل : تبين الصدق؟
وريف : اكيد
جودي : مدري قاعده افكر بالمستقبل كل وحده فينا بتتزوح وبيكون لها حياتها الخاصة بفقد وجودنا مع بعض دايم ببيت واحد اصحى وانام على هواشنا و ازعاجنا وكل لحظاتنا الحلوه مع بعض
وريف ابتسمت بزعل : حتى انا افكر كذا بالذات هالفترة احس ليلى تزوجت وبعدها بسنة سُلاف والحين انتي وبعدها اكيد وجود بفقدكم صدق
جودي ناظرتها بتمعن : وانتي؟ ليه ما حسبتي نفسك؟
وريف نزلت راسها ببتسامه انكسار : انا؟ انسي اتزوج وانا تفكيري كذا بالعلاقات ما ابي اشقى ولا اشقي ولد الناس معي
جودي تنهدت : الله يعوضك و يرضيك
وريف : امين ..ماودك تنامين؟
جودي : لا روحي انتي ودي اقعد لحالي
وريف هزت راسها : تمام
نزلت وريف وانسدحت جودي واهي تفكر بالشي الأساسي فعلًا والي اهي خطبتها من سعد ، الحين اهي على بينه ان هالشخص ماهو هاوي زواج منها واهي كذلك من عرفت ان قلبه ماهو خالي ولا ودها تهدم سعادة غيرها عشان تنتقم ولا ودها تتعب مع شخص ماهو لمها بس بقلبها نار تحرقها ماتنطفي بهالسهولة ، زي ما سعد عنده لها مصلحة انها ترفض ويسهل امره مع محبوبته اهي كذلك عندها مصلحة ..بختصار هالخطبة مبنيه على مصالح مافيه طرف بينهم مظلوم
-
بـ بيت ابو نايف ..بنفس التوقيت
طلع من غرفته واهو يشوف غرفة اخوه وحليمه والع نورها مشى بهدوء عشان ما يحسون بفتحة الباب وسكره واهو يتلفت بالحارة الي كانت هاديه بشكل مخيف مافيها الا صوت الهواء الي يروح ويجي مع براده و الأنوار الخافته بين حاره و حاره ..وقف قبال بـ بيت سليمان و هو يفرك يدينه بقوه لدرجه حس اصابعه بتتكسر من كثر ما فركها ببعض ، تنهد بقوه من الألم الي يحسه بقلبه من عرف بخطبتها وموافقتها عليه من كلام حليمه و وضحى الي صار يتسمع لهم عشان يعرف اخر اخبارها ، الواضح انها بتشوف حياتها واهو خرب كل شي بيده ومن طيشه وتفكيره الغلط لأن لو فعلًا البنت فيها بلا ماقبلت بأول واحد جاها ..نزل راسه بالأرض واهو يرسم برجله على الأرض بعشوائية ودخل يدينه بجيوبه ولف للجهه الثانية راجع للبيت ، وهو ماعنده اي ادنى فكرة ايش ممكن يسوي مع هالأحداث الي قلبته فوق تحت..
-
الصباح عند سُلاف و صقر ..
طلع من الحمام واهو لاف على خصره الفوطه و يمسح شعره بفوطه ثانية ، دخلت عليه الغرفة واهي تناظر وجهه : تعال افطر
ناظرها ببرود : شبعان وتجهزي عشان اوديك لخواتك
سُلاف بستغراب : ليه؟
فتح الدولاب من دون لا يناظرها : بنشيل العفش ونوديه للبيت دامه خلص و الحجز هنا انتهى
سُلاف : وانت طيب وين بتروح؟
صقر : عند اهلي
سُلاف : خلاص احجز يوم زيادة ونروح كلنا للبيت مره وحده بدال ما كل واحد يروح لبيت
صقر ناظرها بجديه : قلت لك جهزي اغراضك
سكتت ماردت عليه وتوجهت لدولابها واهي ترتب الملابس بالشنطة و طفشانه من اسلوبه معها بس مالها خلق ابد تجادله اكثر و يحتد الكلام بينهم ، لأن تعرف شخصيتها وتعرف شخصيته بتصير حفلة علاقتهم لو رجعوا لذا الموال الي بصعوبة انتهى ، بس متأكده اذا زودها بتنفجر عليه..
رتبت كل شي وسحبتها لعند الباب وجلست تريح لها شوي واهي تشوفه يكلم بالتليفون من عشر دقايق وكل الموضوع كان عن البيت ، بيتهم الجديد الي توه يخلص من تجهيزاته..
لف عليها واهو يناظرها : خلصتي؟
هزت راسها بـ ايه
صقر : يلا طيب مشينا
سُلاف ناظرته مستغربه من هالاستعجال ولبست عبايتها وبدت تشيل الخفيف بمساعدته و الباقي طلبوا من طاقم المساعدة يركبونه بالسيارة ، وتوجهوا لـ بيت البنات ..
نزلت وطقت الباب و اول ما انفتح لها الباب مشى بالسيارة ولفت عليه مستغربه وتكلمت : طيب انتظرني ادخل !
دخلت و وريف مستغربه : وش صاير؟
سُلاف فصخت لثمتها بعصبيه : مدري بقعد عندكم اليوم
وريف : ياويلي لا يكون متهاوشين بعد!
سُلاف : اهو الي يبي الزعل و الهواش خله بقلعته
وريف : امشي طيب اجلسي وفهميني وش السالفة
دخلت داخل واهي تشوف خواتها يرتبون البيت كالعادة ورحبوا فيها بستهبالهم كعادتهم..
-
عند فرح و فارس ..
مانزلت تحت للفطور و سوت اهي وافطرت معه ..
فرح : ابي اروح لأهلي
فارس ناظرها مستغرب : ماطاح الي براسك! خليني اشوف طيب الوضع اذا بقدر اشتري ولا
فرح : بتقدر يا فارس ، تدري متى بتقدر؟ اذا كسرت قاعدة هالسيطرة و الجبروت و عشت حياتك طبيعي بدال هالقعده بهالفله ..كل عماتك و ازواجهم راضين يعيشون حول بعض بس انا مو راضيه!
فارس : اذا على وجدان سكري موضوعها وصدقيني مابيني وبينها شي
فرح : كان ومو شي بسيط انت عارف كيف بنت عمتك كانت خطيبتك تعيش معك بنفس البيت؟ وليتها تصد وتحترم نفسها لا حتى انا تناقرني
فارس بملل : خليني افطر يرحم امك
فرح وقفت بعصبيه : مو بس انت مليت حتى انا ! كلامي واحد يا شقه لي لحالي يا ارجع لأهلي عيشه على اعصابي وترقب ما اعيشها ولا اقبلها على نفسي وهذا اخر كلامي يافارس ليت تفكر فيه زين لأن ان ماوديتيني انا بروح من نفسي
قام فارس وطلع من الجناح من دون لا يرد عليها ونزلت راسها وبكت من خوفها من هالشعور الي اجتاحها ماتدري اهي الدخيله بحياة فارس و وجدان ولا وجدان الدخيله بحياتهم !
-
العصر بعد ما اتفقوا البنات يجتمعون عند بيت ابو زايد ..
دخلوا بالملحق على طول اول ما استقبلتهم حليمه و ام زايد ..
وضحى جلست واهي ترفع غطوتها : حر مت من الحر
حليمه ناظرتها : جايه على رجلك؟
وضحى : ايه من بعد بيتكم عنا كله اربع بيوت
سُلاف وقفت واهي ترفع لثمتها ..
وريف : تعالي وين بتروحين؟
سُلاف : بشوف صقر
حليمه ناظرتها مستغربه : صقر ماجاء اليوم بس روحي تأكدي يمكن جاي وما انتبهت
استغربت سُلاف وطلعت برا واهي تشوف ثامر واقف ويلف الشماغ مثل العمامه : وين صقر؟
ثامر ابتسم : محبوبك للحين ماجاء
سُلاف : ماجاء هنا ابد؟
هز راسه : ماشفته
سُلاف توقعت انه رايح يشوف البيت بس تبي تتأكد وترتاح : اتصل عليه و اسأله ولا تقول اني انا الي ابغاه
استغرب منها بس ماحب يتدخل اكثر ، اتصل عليه وعلى طول رد : صقير
صقر : هلا
ثامر ناظر سُلاف الي مقربه اذونها وتتسمع : وينك فيه؟
صقر : بالفندق ليه وش عندك؟
ناظرت سُلاف بصدمه واشرت له يكمل وتكلم ثامر : اي فندق؟
صقر : يعني من كثر الفنادق الي انا فيها ، ماغيره الي ساكن فيه من اعرست
ثامر فهم على سُلاف الي تأشر له ورد عليه : وش تسوي هناك؟ دام بيتك خلص
صقر : بنام اليوم هنا وبكره ان شاء الله رايح له
اخذت التليفون بسرعه واهي معصبه وسكرت بوجهه : ودني له
ثامر مصدوم : وش بلاك انتي!
سُلاف بعصبيه : توديني له الحين ولا اروح لبشير!!!
ثامر توجهه للباب : يلا يلا مشينا
ركبت ورا بالسيارة وتوجهه للفندق و راسها بينفجر من العصبيه الي تحس فيها ، قالها بيكون عند اهله وتكتشف انه للآن بالفندق والي قهرها اكثر ان لو ماجت عندهم بالبيت ماراح تدري وبتصير مثل الغبيه ..
نزلت من السيارة واهي تسكر الباب : قول لخواتي ان صقر جاء ياخذ سُلاف ولا تكثر ولا تنقص حكي
ثامر الي عرف انهم متهاوشين : طيب
انتظرها الين مادخلت وغابت عن عينه ومشى راجع للبيت واهو متوتر صراحة من هالاثنين لأن يعرف شخصياتهم..
دخلت على طول واهي تطق الباب وثواني فتح لها واهي واقفه تناظر بعيونه وملامحه المصدومه من تواجدها ، دفت الباب وسكرته بقوه واهي توقف قدامه ..
رمت شنطتها بالأرض بعصبيه : وش افهم من هالحركة؟
صقر مسح على وجهه : وش بيفكنا الحين وايش بيفهمك!
سُلاف : تكذب علي وتوديني لأهلي على اساس بتكون عند اهلك واخر شي القاك هنا! قلت لك ناخذ يوم زيادة عشان نروح مع بعض وتقوم تصرفني واخر شي تقعد لحالك هنا؟ لذا الدرجة وجودي مضايقك ومو متحملني!!!!
صقر جلس على الكنب : المشكلة لو ابرر لك الين بكره ماراح تقتنعين ما ينفع معك الا الكذب والف و الدوران
لأول مره بحياته يشوفها بهالعصبيه واهي تتكلم معه : قلت لي ماينفع معي الين قلت تمام يا سُلاف يمكن شخصيتك عنيده لدرجة الاجبار ممكن ينفع معك بس انك توصل لمرحلة تقولي ماينفع معك الا الكذب لا الين هنا يا صقر وبس ! وش شايفني مدمغه عندك انا!!!
وقف قبالها واهو يضرب الجدار الي وراها بيده بعصبيه : ما تفهمين! انا ماعاد اتحمل وجودك حولي عشان ما اغصبك على شي ماتبينه بعدك عني اريح لك واريح لي ، لو يوم بس يوم اقدر افكر بالهداوه!
سُلاف الي بدت تبكي بحرقه دينها ودين الي يستغفلها كذا ويحسسها انها غبيه : وليش ماتقولي الصدق! يمكن يكون ردي عكس الي متعود عليه
رجع يجلس واهو يتنهد بتعب : تبين تجلسين هنا اجلسي انا ما طردتك انا بعدتك عني لأن والله العظيم بالزور ماسك نفسي عنك يا سُلاف وان اجبرتك ادري النتيجة ماهي مستحبه ولا ابي اعيد و اكرر افعال ندمان عليها بس انتي ماتفهمين ، ماتفهمين!
حطت يد على خصرها و يد تمسح فيها دموعها واهي تتنهد : طيب
اخذت شنطتها وراحت للتليفون واهو يناظرها مستغرب : وش عندك؟
سُلاف بهدوء و العبره خانقتها : بتصل على بشير يرجعني
وقف صقر ومشى لعندها واهو يشوفها حاطه السماعه على اذونها و صوت شهقاتها يسمعها ..
اخذ السماعه منها وسكرها وحضنها : اسف يا عيوني والله مادريت ان هالموضوع بيجرحك لذا الدرجه
حضنته وبكت بحضنه بقوه : والله مو بيدي يا صقر بكل مره اقول ماعليه زوجك يرجع لي شعور ما احبه غصبًا علي والله مو بيدي
حضنها اقوى واهو يمسح على شعرها ويبوس راسها واهو عارف ان ردة الفعل هذي ومنعها له ماجت الا بسبب فعلته لها قبل : خلاص هدي
ابعدت عنه وجلست على الكرسي وهي تمسح وجها : خلاص ودني لخواتي وبكره نشوف بعض
جلس جنبها واهو يبعد خصلات شعرها عن وجها : لا اجلسي عندي
سُلاف ناظرته : ماعندي لبس ولا شي ماينفع ، ودني لهم ومنها بعد اهدا لأن هالوضع مشحون ومو مريحني
هز راسه بهدوء ووقف : يلا
مسكته من يدينه تساعده بالمشي كعادتها حتى لو ماطلب منها اول من يوقف يلقاها ماسكه يده وتمشي معه ..
-
بـ بيت ابو زايد ..
دخل ثامر للبيت واهو يحط المفاتيح بجيبه ويسمع ضحك البنات من الملحق وطق الباب عليهم ..
ام فرح : لبيه يا ثامر
ثامر : ترا صقر تو جاء ياخذ سُلاف وراحت معه وقالت لي اقول لخواتها عشان ما يحاتونها
جودي : زين ماقصرت
رجعوا يسولفون الا وريف الي بان بملامحها الاستغراب لأن تعرف انهم متهاوشين بس عن ايش بالضبط ماعندها علم ولكن اقنعت نفسها ان ممكن تصالحوا ..
حليمه فتحت الدله وكانت فاضيه : بروح اسوي شاهي
وقفت وريف معها : بساعدك
طلعوا للمطبخ والي تسوي القهوة و الي تسوي الشاهي ، و وريف عارفه ان البيت فيه العيال مانزلت لثمتها وكملت شغل فيها وهي تسولف مع حليمه ..
لفت على صوت زايد الي واقف عند الباب ومبتسم : ياهلا والله بنت سليمان منوره بيتنا
ابتسمت له واهي مستحيه : النور نورك
حليمه مدت القهوة له : خذ ، قهوتكم خلصت وسوينا لكم
زايد : تسلمين يا ام سامر
حليمه تشقتت من الفرحه: يازين طاريه ياناس
زايد ناظر لوريف الي ماكانت منتبه لهم وكانت تنظف بعد حوسة شغلهم : وش صار على خطبة اختك؟
رفعت راسها وابتسمت : الحمدلله كل شي تمام ، اليوم ردينا عليهم موافقه
زايد الي كان متقصدها ويجس النبض : الله يوفقها وعقبالك
وريف ناظرت لحليمه وابتسمت بتسليك : ايه ان شاء الله
مشى لناحية ملحق العيال واهو متأكد ان هالأنسانه اقناعها بالزواج صعب بنسبة ١٠٠٪؜ بس الي ماتعرفه اهي ان زايد باله طويل ورايق ماعنده مشكلة يصبر ..
بـالملحق ..
جابر جالس جنب نياف وهمس له : صحيح ان فعل نايف خطأ بس بقولك يوم درا ان فيه احد بياخذها غيره ماخلا شي صاحي الا وحاسه وانت قاعد بارد كذا!
نياف ابتسم بخيبة : ياخوي انا غير ، نايف الي يهمه ان اهو يبيها انا عكسه والله العظيم لو ادري ان البنت تبيني وانا ابيها! اني ماخليتها له ولا يشوف طرف اصبع منها بس اليد مابها حيله البنت ماتبيني وموافقة ومرتاحه للي جايها الله يسهل دربها ، ماني متمسك بوحده ما اشوف بعيونها رغبه فيني
جابر : بس حاول! شوفني يوم ليلى ماكانت تبي الزواج مني مو عشاني انا ، كانت خايفه من الي حولي ولا كانت تعرفني ومع الوقت هذا الي توصلنا له الحمدلله
نياف بملل : ياخي يا جابر لا تقارني بنايف الي يبي زوجته حتى لو ماتبيه ولا تقارني فيك يالي زوجتك رفضتك عشانها ماكانت مرتاحه للأهل ، انا غلطان و الغلط الحين قاعد اعيش عواقبه ليش اعيش دور الضحيه و اسوي شوشره وانا سبب كل هالفعل ؟ واعيدها لك لو ادري انها تبيني والله ماتركتها له بس الشكوى لله
جابر بستغراب: غلطان ليه؟ وش مسوي انت!
نياف : ولا شي ، وسكر الموضوع انت شايف كيف حالتي لا تزيد هالموضوع علي وتخليني اندم اني تكلمت معك
هز راسه بأسى واهو يشوف حال اخوه الي كان ينعش الجو و الحيويه ماليته الحين الهدوء اهو الي يعبر عن حالته ..
دخل زايد بالقهوة واهو مبتسم للجميع ، وبدا يقهويهم واهو يسولف معهم طبيعي ما كأن وراه شي يسعى له بيتعبه..
-
بعد اذان المغرب ، دخلوا البنات للبيت وهم مستغربين من الأنوار الي شغاله..
وريف تنرفزت : بنات من تارك النور والعه! الكهرب ترا ندفع فلوسه
وجود : والله اني مطفيتها
طلعت سُلاف وهي مبتسمه : اخيرًا
تقدمت لها وريف : وش جابك! مو كنتي عند صقر
سُلاف : كنت عنده وجيت هنا
وريف : انتي وراك بلا وبتعلميني الحين بالسالفة ولا اعطيتك كف
جودي ضحكت : والله تعودت على مدت اليد اختنا الكبيره
وريف : هذا الي ينفع معكم ، امشوا قدامي يلا
جلس الكل و سُلاف تحفظت ببعض الأمور بس شرحت لهم ان بينهم حساسية وتفاهمت معه و طلبت انها ترجع عشان تهدي من نفسها ..
وجود : ايه زين سويتي
وريف ناظرتها : اقول متى نحدد ملكتك؟
جودي عدلت جلستها بتوتر : اصبري اتفق معه
وريف : كأنك فليتيها معه؟ على طول ميانه ترا ماشافك الا مره اعقلي عنده و اركدي
جودي : دامه بيصير زوجي وش حارك!
وريف : ايه والله انا وش حارني! بالطقاق الي يطقكم ما صدقت اخلص مشاكلي مع عادلوه بعد انسحب بمشاكلكم
قامت بسرعه ودخلت تاركتهم وهم مصدومين..
جودي : بسم الله قلت شي غلط!
وجود : والله مدري على طول شبت بوجيهنا
سُلاف ضحكت عليهم : والله يا انها نسفتنا
-
عند فرح ..
طلعت الملابس الجديدة الي شرتها مع خواته واهي تتأملها .. ماكانت بتلبسها قريب بس بعد الموقف الي حصل وكيف طريقة لبس وجدان ماتبيه ابد يقارن ، ولو قارن تبي تكون الأفضل ..
كان فيه شعور بداخلها متوتر انه فعلًا يستسلم و يوديها لأهلها بس تشوف انه افضل لها من هالوضع الي تحس وكأنها بحلبة مصارعة البقاء للأقوى ..ولأول مره بحياتها تلبس الجنز و البلوزه الكت ، كانت ناعمه بس بما انها اول مره تلبس هالنوع بالنسبه لها كان كويس و تعمدت تثقل مكياجها وسرحت شعرها وجلست ترتب الحوسه وفزت على فتحته للباب واتجهت لعنده واهي تناظره...
تكتفت : وين كنت؟
ناظرها و على وجهه طيف ابتسامة : خلصت من الدوام وجيت
فرح : كل هذا دوام؟ بيأذن العشاء
قرب لعندها واهو يبوس يدها : من كثرة الشغل راح الوقت
مثلت البرود واهي مستحيه من داخلها : كويس
فارس : على اني طلعت اليوم معصب بس عرفتي تجيبين راسي
كانت بتبتسم بس رجعت تمثل البرود : تبي تاكل؟
فارس : خلي الأكل وامشي اكلمك عن البيت
جلست وهي متوتره من الي بيقوله : كلمت جدي ورفض
ناظرته واهي تبلع غصتها : طيب؟
فارس ابتسم : بس دام هالبيت بيحل الي بينا ، باخذه ولا اشوفك بعيده عني
فرح ابتسمت : متى ؟
فارس : من بكره امشي معي ونشوف لنا
فرح حضنته بقوه وهي تزفر براحة : الحمدلله ، لا تغير رايك اوعدني!
فارس أشر على خشمه : وعد ، وعلى هالخشم ان مايصير الا الي يرضيك بس انتي لا تسكرين الجناح وخليني اطلع بكيفي
ضحكت عليه : اذا صرت تسمع الكلام ماراح يتسكر
قرب لعندها واهو يناظر شفايفها: ابتسامتك تدمرني اذا ماتدرين
غطت وجها بخجل : لا تقول كذا
وقف : ببدل واجيك
فرح بتصريفه : اجل بشغل التلفزيون نناظر لنا فلم
فارس هز راسه ببتسامة : فلم ! ، ايه اكيد بنناظر فلم
بلعت ريقها وعيونها على التلفزيون ماتدري على اي قناة تبي من توترها وهمست : احسن انتي الي جبتيها لنفسك اكليها الحين
دقايق وطلع لها وهي عارفه نواياه بس من الخجل ماقدرت تبعد عنه ، وهي عارفه بكل الحالتين بيمسكها ..
-
عند ليلى وجابر ..
جلست على حيلها واهي نقطة وتبكي من الألم الي ماقدرت تتحمله وصحت جابر واهي تناديه بهدوء رغم الوجع الي ودها تصارخ منه : جابر ، جابر
لف عليها مو مستوعب لأنه كان غاطس بنومه : همم
ليلى مسكت بطنها بوجع واهي عاضه شفايفها : بطني يا جابر قوم بسرعه
فز بخوف واهو يناظرها : وش فيك؟ وش تحسين؟
ليلى بكت من الألم : مدري يوجعني ماقدرت انام
نزل من السرير بسرعه وتوجهه لها ولبسها عبايتها على طول ولبس اهو وطلع معها للمستشفى ..
وقف ربع ساعة ينتظر اي احد يطلع يطمنه و كل شوي يحسب الوقت و يتوتر اكثر ..طلع الدكتور و ابتسم على شكله الي واضح انه خايف وتوه صاحي من النوم : بشر وش فيها؟؟
الدكتور : تطمن مافيها الا العافية بس واضح انها ماتعودت على حركتهم ببطنها
جابر : ابي اشوفها
دخلوا لعندها واهي منسدحه وعيونها توضح الوجع الي تحس فيه : يقول الدكتور بسبب حركتهم
جابر واهو يبوس راسها : خلهم يطلعون و اوريك فيهم
الدكتور ابتسم وناظر لهم : مثل هالألم بيتكرر عليك بالذات انك بوسط الشهور الآن ، وبالعكس شي كويس انهم يتحركون وتحسين فيهم هذا يعني انهم بصحة جيدة بس بيتعبونك لفترة و بتفرحين بجيتهم ان شاء الله
ليلى : ان شاء الله
طلع وجلس جابر على الكرسي الي جنبها واهو ماسك يدها : ماعليه تحملي معد بقى الا كم شهر وتولدين
ليلى هزت راسها و التعب واضح عليها : الله يصبرني ويقويني يارب
جابر : يارب
ليلى : تعال جنبي نام الين ما يسمحون لنا بالخروج
هز راسه بسرعه : لا انتي ارتاحي متى مارجعنا البيت انام
ابتسمت له وسندت راسها وتنهدت ، الألم بدا يخف ولكنها خايفه من هالشعور الي بيتكرر عليها اكثر من مره والله يعينها وقتها..
-
يوم جديد على ابطالنا ، الصباح ..
دخلوا البنات على ليلى بعد ما اتصلت عليهم وطلبت منهم يجونها لأنها تعبانه ، ودقايق بس وكلهم تجمعوا حوالينها..
ليلى ابتسمت لهم واهو داخلين وبيدهم اغراض و اكياس كثيره : هذا ايش!
جودي : رحت للبقالة وشريت كل شي صحي ، اكلي كثير شوفي وجهك كيف شاحب
تنحنح جابر من ورا الباب وهو يسلم عليهم و يودع ليلى لأنه بيروح للدكان ..
جابر : عاد لا اوصيكم على حبيبتي انتبهوا لها الين ارجع
وجود غطت وجها بحياء وسُلاف لفت عليها وغمزت : حبيبتي اجل
ليلى ابتسمت وتصنعت الملل : يوه ياشينك خليه يدلعني وش عليك
سُلاف انسدحت جنبها بالسرير : ابد خذوا راحتكم
وريف : طيب خلونا نطلع برا احسن من قعدتنا هنا
جودي مسكت ليلى تساعدها بالمشي وطلع الكل برا ، وسُلاف توجهت تصلح القهوة و الشاهي كعادتهم ماتحلى الجلسه الا بقهوتهم وشاهيهم ..
ليلى : انتوا للحين ماحددتوا الملكة؟ خلوها بسرعه احسن
جودي ابتسمت : بشوف نتفق انا وياه احسن
ليلى بستغراب : كيف بتتفقون؟ تكلمينه يعني !
جودي : لا والله ما اكلمه بس وريف اذا اتصلت عليهم تعزمهم و اشوفه
سكتت وريف ماعاد تبي تتدخل بقرارات خواتها حتى لو انها غلط ، لأن تحس ملت من كثر النصايح والي فيها مكفيها
ليلى هزت راسها بهدوء وهي تشوف سُلاف جايتهم بالصينيه : زين الله يوفقك
-
بنفس الوقت عند فرح و فارس ..
نزلت بكامل زينتها وهالمره تجرأت ولبست الستايل الجديد عليها ومتغطيه بجلالها و استغربت من طاولة الطعام الفاضيه و اصواتهم الي منقسمه نصين لما دخلت اكتشتف ان هالمره النسوان لحال و الرجال لحال ولا تدري وش السبب بس استانست واستغلت هالفرصة وهي تبعد الجلال عندها وترتب شعرها قدامهم وهم يناظرونها مصدومين من جمالها ..
ام فارس ابتسمت لها : يا بعد قلبي على هالزين تعالي افطري
جتها مبتسمه وهي تبوس راسها : اخبارك خالتي؟
ام فارس : يوم شفتك صرت زينه
الجوهره تتصنع الغيره : عشتوو ما تشقق وجها من هالابتسامه الا يوم شافتك
فرح تكلمت بغرور تقهر وجدان : اكيد مرت ولدها وبتدلعني صح ياخالتي؟
ام فارس ابتسمت : اكيد لبى قلبك
وجدان وقفت بسرعه وهي طالعه من الملحق بصحنها تحت نظر اختها عبير الي لاحظت هالشي بس فضلت تسكت ، عارفه ان للآن وجدان نادمه على فعلتها وتبي تكسب فارس بأي طريقة بس للأسف انه بايعها بريال من بعد الي سوته ..
سديم قبالها جالسه وتاكل : يجنن شكلك اليوم طالعه تهبلين
ابتسمت لها بخجل : مشكوره
عبير ناظرتهم : ودكم نطلع اليوم؟ طقت كبدي من جلسة البيت
سديم ببرود : اذا اختك معنا ماراح نطلع
ام وافي "ام وجدان و عبير" : ياكافي يا سديم وش فيك على البنت! تراها بنتي ، بنت عمتك اذا ناسيه
سديم : مانسيت بس مو مجبوره اطلع معها يكفي انها قبال وجهي ٢٤ ساعة
ام فارس رفست سديم من تحت الطاولة ورفعت حاجب بمعنى اسكتي لا تسببين مشاكل..
فرح تنحنحت تبي تضيع الموضوع : غريبة اليوم ما افطر الكل على الطاولة الكبيرة؟
ام فارس : ايه ان خالي "الجد" طلب منا
هزت راسها بهدوء وهي تفكر بهالجد الي من سكنت ماصار بينها وبينه اي محادثة حتى تعابير في وجهه ماشافت كان انسان جامد زيه زي الجدار ، شغلته بس يلقي الأوامر و يسمعون منه وينفذونها ، تنهدت بتوتر وهي خايفه من خطوة البيت الجديد الي ماتدري هالجلمود ايش بيسوي لما يدري ، حتى خواته وامه ماراح تعلمهم الا لما يشترون ويضمنونه عشان ما يخرب شي وهي بنفسها ما تضمن ردة فعلهم ان كان بيوقفون معها او لا ، فـ فضلت السكوت..
-
العصر ، طلعت سُلاف من بيت خواتها الي رجعوا لبيتهم بعد ماجابر خلص شغله ..
ركبت السيارة جنبه وكانت متوتره من الي حصل بسبب امس بس انزاح هالتوتر من شافت ابتسامته : اخبارك؟
ردت عليه بهدوء : الحمدلله..الحين بنروح للبيت؟
هز راسه : ايه
مشى مسافة ماهي بعيدة ، بسبب طلبها انها تكون قريبة منهم ماتبي البيت يكون بعيد نزل ونزلت معاه واهي تسمي وتدخل البيت ..ابتسمت لما شافته وسيع و يكفي اشخاص مو شخصين ، مو اول مره تشوفه بس هذي اول مره تشوفه بعد ما تضبط وخلص اثاثه..
وقفت بوسط الحوش واهي تتنهد : ماشاء الله حبيته
تسند على الجدار وهو يناظرها : تستاهلين الي احسن منه بعد
قربت لعندها وهي مستغربه : ليش ماعاد تستعمل عكازاتك؟ لو وحده بس عشان ما تتعب
صقر : تعودت بدونها ، افضل واريح لي
تنهدت ماتبي تضغط عليه : تمام بكيفك
بدت تدخل الغرفة وبكل مره تشوف شي جديد تبتسم برضى ..
صقر : خلي الترتيب الين ارجع و اساعدك ، بطلع لأبوي متصل علي يبيني
سُلاف : تمام
طلع وسكر الباب و بدال جلستها هذي قررت تشتغل بألي تقدر عليه وتضيع وقت ومنها ماتخلي الشغل يتكركب بوقت ضيق و تنعفس نفسيتها ، تبي تشتغل على رواقه..رفعت شعرها لفوق وبدت تسحب الأغراض وتدخل كل شي مكانه وترتب وناسيه الوقت مع غنائها الي ماينقطع ابدًا عنها وهي تسلي نفسها فيه ..
-
بنفس التوقيت عند فرح و فارس ..
ركبت السيارة وهي تتنهد من التعب : وش رايك نرجع البيت؟ تعبت هذا سادس بيت وماش
فارس : ايه والله حتى انا تعبت نكمل بعدين
سكتوا لثواني وهم مركزين بالطريق و صوت الأغاني الهادية الي مزعزعه هدوئهم ، تنحنحت وهي تناظره : بطلبك طلب
فارس : امري
فرح : وش رايك نروح لأهلي كم يوم؟ فاقدتهم والله
فارس بتفكير : بشوف اذا بيمديني اخذ اجازة او لا عشان اوديك و ارجع
فرح : ترجع؟ لا بتقعد معي هناك
فارس ناظرها وناظر للطريق بسرعه مستغرب : كيف اقعد معك يا فرح هناك؟ عادي احطك عند اهلك وارجع يومين ثلاثة واجيك
فرح تكتفت وهزت راسها بالنفي : لا ياتجي معي يا ماراح اروح
ابتسم لما جاه احساس انها ماتبيه يكون مع وجدان بغيابها وهز راسه بهدوء : ابشري خلاص اخذ اجازة اسبوع ان سمحوا ونمشي لهم
فرح استانست : ماراح اقول لأهلي بخليها مفاجئة ، و بنقعد عند امي البيت كبير وبيكفينا
فارس بهدوء : ان شاء الله ، بس مو اكيد خليني اشوف وضع الشغل
فرح : طيب
دقايق ونزلوا وعيونها على العيال وهم جالسين بالحوش بالحديقة الصغيرة وهي تبتسم ..
ناظرها مستغرب : وش فيك؟
فرح ناظرته ببتسامتها : والله العظيم من اشوف لمتهم ما اشوف الا عيال خوالي
فارس ضحك وهو يتذكر استهبالهم : بس اهلك مافي مثلهم عيالنا حدهم سوني ويتحمسون عليه
فرح ضحكت بخفه : لا يكون انهبلوا عندك؟ فضحونا
فارس : يا حليلك بس ماشفتي الي شفته بالعرس قالبينه فوق تحت بالذات ثامر
فرح : ايه ثامر هذا طبعه حركي و يحب الاستهبال لا تخليه يمون عليك بيفقع راسك
فارس : يلا بسنا وقفه امشي ندخل نريح
مسكها من يدها ودخل فيها للصالة وكانت فاضيه بس فيه حركة بالمطبخ ما اهتم بزيادة وهو يفك يده ويحطها على كتوفها ويقربها لعنده وهو يبوس راسها وكانت تبعده عنها خايفه احد يشوفهم ، وفعلًا كان من يشوفهم من بعيد و النار تحرقها دخلت للمطبخ وهي تنفض يدها بعصبيه ..
عبير ناظرتها مستغربه : وش فيك؟
وجدان رصت على اسنانها : ابي اذبحها من دخلت هالبيت وهي ماخذه كل تركيزه الله ياخذها ويحرقها
عبير شهقت : بسم الله عليها ! طبيعي الرجال ماعاد يبغاك من درا انك خاينته وانتي كنتي كم يوم وتصيرين على ذمته! تبينه يحبك ويبوس رجولك احمدي ربك انه ما يتفل بوجهك بكل مره يشوفك
وجدان رمت عليها الملعقه بعصبيه : واقفه معه! الله ياخذك انتي معها
قامت بسرعه طالعه من المطبخ و عبير مسكت يدها بألم من الضربه الي جتها : طايشه وانانيه
-
عند البنات ، الساعة ١٠ الليل..
تسحبت للتليفون وهي تفتح دفتر الأرقام بشكل سريع تدور رقم الشخص الي ببالها ..
زفرت براحة وهي تكتبه بدفترها الخاص و تسحب التليفون لغرفتها بهدوء عشان ما يحس فيها احد ..
قفلت الباب وجلست على الأرض وهي محتاره تتصل الآن؟ ولا الوقت متأخر ، بس فعلًا ماتدري وش تسوي الوقت كله خواته حولها مايمديها ابدًا تتصل وتاخذ راحتها ، قررت تتصل وان كان فيه رد كويس مافيه بترجع كل شي مكانه وتتعوذ من الشيطان..
فزت اول ماسمعت الصوت على التليفون : يا هلا مين معي؟
جودي بتأتأه وهمست : سعد؟
سعد الي عدل جلسته بستغراب : مين معي؟
جودي ناظرت لتحت الباب خوف ان احد واقف يسمعها : انا جودي
سعد : حاصل لك شي ؟
جودي هزت راسها واهي ماسكه السماعه بيدينها الثنتين : لا ، بس اهلي يتسألون عن وقت الملكة ومدري وش اقولهم!
سعد : والله هذي البلشه صدق ، اسمعي بكلم اهلي ان الخطبة تكون مدة شهرين لأن اربع شهور طويلة و بيكون فيها رفض وبكذا بيكلمون خواتك وانتي وافقي
جودي بتوتر وهدوء : طيب
سعد : مافيك شي بعد؟
جودي ابتسمت : لا سلامتك
سعد بسرعه : تعالي تعالي
عقدت حواجبها بستغراب : هلا
سعد : الحين انا الي جابرني ابوي انتي مين جابرك؟ شي غريب قاعد افكر فيه
جودي ضربت جبهته بخفه من هالوهقه وتكلمت بتوتر : اختي الكبيره صراحة شخصيتها متسلطه
ابعدت السماعه عنها وشوي وتبكي وهمست : اسفه وريف
ورجعت السماعه وهي تسمعه يقول : يعني انتي ابد ماتفكرين؟
جودي بكذب : لا بس جابك ربي لي وجابني ربي لك كل واحد بيحل مشكلة الثاني
ضحك بخفه : صحيح ، يلا اخليك الحين
جودي : اصبر حتى انا بسألك ، ابوك ليه رافض؟
سعد : الي ابيها بنت خالتي و منفصله وعندها ولد وهو ما يبيني اخذ مطلقه ومعيله
جودي تنهدت زعل على حاله : الله يهديه ويسخره لك
سعد : امين ..يلا سلام
جودي سكرت التليفون و انسدحت وهي تناظر للسقف ، ملكة ماراح ترضى تتملك وهي عارفه هالزواج ماراح تكون علاقتهم صحية وترضيها وتتطلق ، يكفيها من هالانتقام خطبة لفترة تفرك فيه قلب نياف ولو بشي بسيط ..
-
بعد يومين .. من كثرة زن ثامر على ابوه انهم يطلعون للمزرعة بهالجو الي بدا يبرد استسلم له و وافق و قرروا يحملون اغراضهم كل عادة و يتوجهون للمزرعة ..
بالطريق بالثلاث جموس وقفت جنب بعض واهم يناظرون كل جمس ممتلي وكل وحده تفتح الدريشه وهي تحارش الي بالسيارة الثانية
سُلاف بعصبيه : والله لو انزل انتفك يا ام راس
جودي مدت لسانها الي مو واضح من تحت لثمتها وبدت تقهرها بحركات يدها : يلا تقلعي
نطت سُلاف بعصبيه لقدام لأنها كانت بالمرتبة الأخيرة مع وجود الي مسكتها : امشي
نقزت على رجول البنات قدام وصرخوا بألم ..
وريف صرخت : الله يقلعك يا دفشه
ولا كأنها تسمعهم نزلت من السيارة بعد ماكسرتهم ووقفت عند الباب الي قفلته جودي بخوف وهي تضحك بتوتر : روحي اركبي لا يشوفك زوجك يالمرجوجه
سُلاف تضرب الدريشه وهي متخصره : افتحي اذا فيك خير
جودي هزت راسها بـ لا وشمقت عيونها..
حليمه مدت يدها بتفتح الدريشه عشان تكلم سُلاف وصرخت جودي بخوف : مجنونه انتي!!! هذي بتهجم علينا ترا
حليمه ببراءة : ابي اهدي اعصابها
جودي : لا بالله فيك قل صح خليها كذا الين يجي رجلها ويسحبها
سُلاف : انا اوريك بالمزرعه والله ما اخليك
جاء صقر بعكازاته عاقد حواجبه مستغرب : انتي وش نزلك؟ اركبي
ركبت بعد مانزلت وريف ونزلت المرتبة عشان ترجع لورا وهي تضربها : ابلشتينا يالبثره
سُلاف بتهديد وهي تعدل لثمتها : اصبري خليني اوصل للمزرعه
ناظرها صقر من المرايا : انتي وش موديك ورا ليش ماقعدتي قدام؟
سُلاف تكتفت : الغبيات هذولي مسويات كبار مخليني ورا
ضحك عليها وشغل السيارة بيمشي اول واحد بالطريق والباقي بيلحقونه ..
جمس صقر كان جنبه ابوه ، و وراه وريف و وضحى و ام زايد واخر مرتبة سُلاف و وجود..
والجمس الثاني كان يسوقه نياف و معه نايف و ام نايف حليمه وجودي وليلى
والثالث الي يسوقه ثامر وجنبه ابو نايف و زايد و جابر كانوا ورا
بالسيارة الثانية اول ماشافتها رجعت تركب زفرت براحة : الحمدلله جاء وخذاها ولا كان فرمتنا
حليمه : تستاهلين انتي الي محارشتها ترا
ركب نياف وكان هادي تمامًا وهو يسمعها تتكلم بعفويه ولا هامها وجوده ..
جودي : اهي الي مدت يدها اول شي بالبيت تقهر
ليلى : انا وش ركبني مع هالبزارين!
جودي : كان رحتي لزوجك وريحتينا يالهاديه
ضحك نايف عليهم وقال : حليمه عطيني سامر لا تفلقه هالجودي
جودي بوزت : خير وش اني مسويه والله لو بذبه من الدريشه
حليمه شهقت : بسم الله على وليدي
ليلى : اي لأن توها ما حست بقيمة الضنا خلها الحين تتزوج سعد وتجيب منه عيال اتحداك تقولين ا لعيالها
شرق نياف الي كان يشرب مويا و لف عليه نايف : صحة ياخوي شوي شوي محد لاحقك
ابتسمت جودي وهي تناظره لأن عرفت هالموضوع سبب شرقته وتكلمت تبي تقهره : ايه عاد عيالي وعيال سعودي غير اكيد
حليمه ضحكت بخفه : صارت تناديه سعودي
جودي شمقت بعيونها : ايه اصبري علي بقى له دلع كثير
وقف فجأه على جنب والكل شهق منصدم ..
نياف بعصبية ناظر لنايف : تعال سق انت
نايف مستغرب : وش بلاك !
نزل وسكر الباب بقوة ونزل نايف وركب بداله ومشى ..ابتسمت وهي تكلم نفسها : ايه ماتجي الا بالعين الحمراء
-
بعد ساعة من الطريق وقفوا قدام المزرعة و بقى لهم مسافة يدخلونها وبيضطرون يمشون على رجولهم لأن السيارات ما يمديها تدخل..
تقدم جابر لليلى واهو يمسكها ويساعدها على النزله ..
نزلت سُلاف اخر وحده وعيونها على جودي الي تلاقت عيونها وجودي ضحكت بخوف ولما شافتها متقدمه لها رفعت عبايتها وبانت جلابيتها و ركضت وهي تضحك : خـلاص خـلاص
الكل كان يناظر منظرهم الين مادخلوا للمزرعة ..
ابو نايف الي كان مبتسم: الحمدلله و الشكر
ليلى غمضت عيونها بحراج : فشلونا
ضحك الكل عليهم الا نياف الي كان تكه وينفجر من الي صار و برودها معه وكيف تتكلم عن سعد بهالطريقة الجريئة حتى قدام نايف ما استحت على وجها ..
ثامر الي اخذ الأغراض من وجود ومشى من دون لا يناظرها حتى واستغربت بالعادة يناقرها بس ارتاحت شوي لأن كان مزعجها بطريقة كلامها عنها لما يناديها بزوجتي..
دخل كل واحد لقسمه وهم يحطون اغراضهم ويرتبونها ..
-
العصر ، عند فرح و فارس ..
نزلت من السيارة وهي مبتسمه : هذي عاد حزة امي ان شاء الله انها مو طالعه من البيت
وقف جنبها وطق الباب اكثر من مره ولا كان فيه رد دخلت للبيت بمفتاحها ولا لقتها ، ما استغربت و طلبت انها تروح لبيوت خوالها لعل انها تكون هناك ولكن برضو ما انفتح لهم اي باب و استغربت لا يكون انهم رايحين للمزرعه..
فارس : خليني اشوف دكاكين خوالك اذا موجودين نسأل
فرح : يلا مشينا
فارس : وش مشينا اقعدي بالبيت الين اسأل واجيك
تأففت بملل وجلست بالبيت وانتظرته حوالي ربع ساعة ورجع لها انهم مافتحوا الدكاكين من الصباح اساسًا ..
فرح بملل : شكلهم بالمزرعه بس اي مزرعة مدري ، يالله
فارس : اتصلي
فرح : ابي اسوي لها مفاجئه
فارس : لا تصيرين غبيه اتصلي سوي نفسك تسولفين اعرفي اهي وينها ونروح
رفعت جوالها على طول وبدت تسولف طبيعي مع امها من دون لا تحسسها بشي ، وسكرت وهي مبتسمه : بمزرعة خالي يافع
فارس : مشينا طيب
فرح : الطريق يبغى له ساعة ، وانا تعبت من طريق خمس ساعات خلنا نرتاح اليوم و بكره نروح لهم
فارس : شورك وهداية الله
-
الساعة ٨:٣٠ الليل
طلعت سُلاف من عند البنات وهي ماسكه لثمتها ومستغربه من هدوء صقر كانت تسمع اصوات العيال برا يلعبون كورة الا صوته فقدته ، حتى لما خلت ام زايد تتصل رد عليها ثامر انه صقر راح ينام وهذي مو من عوايده بالذات بالمزرعة ..
قربت لعند الخيمة وهي تشوف زايد شايل الحطب متوجهه للداخل : زايد
لف عليها بسرعه وهو مستغرب : هلا
سُلاف : وين صقر؟
زايد : ظنتي راح ينام ، ليه بغيتي شي؟
سُلاف : ولا عليك امر ودني له اذا العيال موب حوله
حط الحطب الي بيده بالأرض ونفضها وهو : تعالي
مشى قدامها وسرعت خطواتها تلحقه وأشر لها : هنا بذا البيت
سُلاف ابتسمت له : مشكور ، العيال فيه؟
زايد : لا
راح زايد ولما تأكدت من بعده سكرت الباب ولا نزلت لثمتها حرص لا يطلع واحد من العيال زايد ما انتبه له فتحت اول غرفة مافيها احد بس حست بحركة المروحه بأحد الغرف و طقت الباب بهدوء وسمعت صوته يتمتم بالرد بس مو واضح على طول فتحت الباب وهي تشوفه منسدح ..
سُلاف : مانمت؟
جلس على حيله منصدم : وش جايبك لقسم الرجال ؟
سُلاف فركت يدها بتوتر : تأكدت من زايد مافيه الا انت
لاحظ ارتباكها ولا حب يبالغ بردة فعله رغم انه مو راضي بجيتها هنا ، لأن العيال كل واحد يطلع من دون فنيلته ..
قفلت الباب ونزلت لثمتها وانسدحت جنبه وهي ترفع يده اليمين وتدخل بحضنه ، غمض عينه ولكن ابتسم فجأه لما حس بأنفاسها بوجهه واضح انها تناظره وتكلم : شكلك اشتقتي لي
سُلاف بهدوء : وخفت عليك بعد
صقر : وانا مشتاق بس ماودي تطولين بجلستك ويجون العيال
سُلاف نزلت راسها وهي تناظر رجوله : قل الصدق وش جابك لحالك هنا؟
صقر تنهد : والله الهواجيس ذبحتني هذا غير ان راسي صدع من ازعاجهم قلت ابعد عنهم
وقفت وهي تفصخ عبايتها ولثمتها وتحطها على جنب ..
جلس على حيله : يابنت الناس شكلك مطوله اقولك العيال ترا بينامون هنا
سُلاف وهي تنثر شعرها وتحركه بعشوائية : الكل بينام ١٠ كالعادة
مد يده لها واهو يتنهد : امشي طيب خليني انام و اطلعي
ناظرت فيه ثواني وهي تشوف ملامحه ذبلانه..
هز يده الي مادها وعقد حواجبه : ماتبين تجين؟
رفعت يدها لا ازرار جلابيتها وهي تفكها واحد واحد ، تحت صدمته..
اتسعت عيونه بعدم تصديق : سُلاف!
قربت لعنده وباسته بخفه على طرف شفايفه ..
غمض عيونه بقوه وهو يلف وجهه عنها : اذا ماطلعتي الحين ترا بتجيبين العيد بنفسك
مسكت طرف وجهه وهي تلفه ناحيته وطاحت عيونه على ملامحها المورده من الخجل وعرف انها بقمة خجلها بس شكلها دمره بشكل كلي ، ناظرته بنظرة قتلت كل شعور بداخله وهي تهز راسها بهدوء وكأنها تعطيه الموافقه ..يـاه كم شعور وشعور تفاقم بداخله لفرحته و انتظاره للحظه هذي ونسى كل الي حولها وبلمح البصر مسكها وهو يشيلها بحضنه ويلفها الين ماصارت تحته و غمضت عيونها لما استوعبت كل الي صار وبدت تحس بحرارة قُبلاته على جسمها و كلامه لها الي بعثر احاسيسها ..
رفع راسه لها وناظرت بعيونه وسرحت فيها وهي تسمعه : متأكده من قرارك ولا جايه تدمين قلبي و تروحين؟
قربت لعنده وهي تبوسه بشراهه وكأنها فعلًا الحين تأكد لها بموافقتها ، و بهذي الليلة اخيرًا اعلنوا لبعض انهم زوجين فعلًا مو بس على ورق ..
-
بنفس التوقيت عند العيال بالخيمة ، بعد ما توجه ابو زايد وابو نايف بالبيت الشعبي عشان ينامون ..وبقى العيال ، شبوا النار برا عشان برودة الجو و مستانسين باللمه ، بدا زايد يدندن ويغني و ثامر كعادته بدا يرقص وهو جالس قدام النار ..
جابر بهدوء : يازين جو المزارع والله انها رفاهه وتنفه عن الواحد غصب
سكت زايد من الغناء وهو يرد عليه : اي والله صادق مع جو الشتاء غير
وقف ثامر رقص وبدا يعدل غترته : والله يا اني مشتهي الشاهي بس لو اقول الحين لحليمه كفختني بالبريق
ضحك زايد : وريف حليله بتسوي لو اقولها
جابر : اجل قم اقحص لأن حتى انا ودي فيه
نايف ناظرهم : والله انكم شياب جيبوا العده هنا ونسوي شاهي على الحطب
زايد : ان الشغله هي هي فيها البنات حتى العده عندهم
جابر رفع يده : اسمحوا لي مرتي ماراح تشيل ولا تسوي شي
ثامر : ياليل هذا محد جاك اسكت بس
ضحك زايد و وقف وهو ينزل ثوبه : بروح اخذها من عندهم
توجهه لعندهم و وقف ورا الباب ينادي اي احد عشان يمد له الأغراض وماطلعت له الا الأقرب واهو يسمعها تضحك بخفه : يا محاسن الصدف الي بتخليني اول من يلبي نداك يا زايد
ابتسم على جملتها : يمدي اناظر ولا ماتغطيتي؟
ابتسمت وهي ماسكه طرف طرحتها على وجها : يمديك متغطيه
ناظرها و الف دقه ودقه بقلبه ودها يسحبها ويخبيها بقلبه ، لكن من عدم مبالاتها فيه حاس انها عارفه وش شعوره بس رافضته بهالطريقة : ابي العده بالله
وريف بهدوء : ابشر
راحت للمطبخ وهي تسحبها وتقدم على طول : انا اشيلها مادريت انها ثقيلة عليك
وريف : لا عادي
وقف ثواني واهو يناظر ابتسامتها الي واضحه من ورا الطرحه وهي واقفه ببلاه مبتسمه بدون ولا حركة..
زايد بهدوء : وريف انتي كذا دايم غبيه؟
وريف بستغراب واختفت ابتسامتها : هاو! وش فيك تسبني
زايد هز راسه بأسى : الله يعيني بس
وريف : بسم الله وش فيك انت علي!
زايد : استحلفك بالله لو سألتك تجاوبيني بصدق؟
وريف : وانا متى كذبت؟
زايد بشكل صريح لأن النغزات و جس النبض مافاده ولا راح يفيده : ماتدرين اني ابغاك؟
حست صدع يجتاحها فجأه من هالجراءة وتلفتت بخوف لا احد يسمعهم : وش تقول!
زايد بملل : ادري ماتبين تتزوجين ولا لك رغبه بذا الخرابيط هذا كله عارفه ، بس اعطيني فرصة
ردت بهدوء عكس الأعصار الي بداخلها و الاحراج حاسته : زايد ما ادري وش لازم ارد عليك بالضبط بس اعذرني صدق انا فعلًا ما انفع لهالحركات ، ماتدري لعل نصيبك مع الي افضل مني
زايد ترك العده بالأرض : ابيك انتي ما ابي الأفضل
وريف تنهدت : عشاني ، اذا لي معزه لك سكر هالموضوع ولا عاد تفتحه معي مره ثانيه ، اعتبرك اقرب شخص لي من العيال لا تخليني اتحسس من وجودك و ابتعد
زايد ناظرها بنظرة عتاب عمرها ماراح تنساها : الفرصة مستكثرتها علي ، وانا روحي ما استرخصتها عليك
مسك العده ومشى بسرعه بدون لا يسمع ردها ، اول ماطلع حطت يدينها على قلبها وتسندت على الجدار وهي تتنفس بصعوبه وبدت تربط احداث كثيره اولها من اسلوبه ونظراته معها لأخر حدث للي يبغاها وماتبيه ، كانت هي الي يقصدها ..وقفت بسرعه ودخلت للمطبخ تشرب المويا بشراهه وهي تمسح وجها فيه بتوتر ، والموقف الي تحسه حلم ماهو حقيقة ..
طلع متوجهه لعيال يرمي العده بوسطهم ..
فز جابر : ولعنه لا تكسرهم
جلس وهو متنرفز ما يدري منه انه ويحس انه استعجل ولا منها الي دايم ردها يكون له بالرفض ..
قام نايف يسوي الشاهي و جابر يساعده ..
جلس الكل حول بعضهم وهم يناظرون للبريق الي كان فوق النار و الهدوء عام عليهم وكل واحد سارح بتفكيره ..
تنحنح ثامر وهو مبتسم : ياهو لا يكون نمتوا!
نايف : شفتكم ساكتين سكت
ثامر ناظر لنياف : ترا من جلسنا ما سمعنا صوتك تكلم ياخوي ، السوالف ماعليها فلوس
نياف ضحك بستهزاء : خفيف دم اسكت لا الطمك على خشتك
ثامر حط سبابته عن فمه : اص ولا كلمه
نياف اشر على نفسه : انا تسكتني؟
زايد بعصبيه : بس انت وياه! ترا روسنا مصدعه مافينا حيل لكم
تسند ثامر واهو يناظرهم مستغرب من عصبيته ماهي عادته بالذات انها بشكل مفاجئ ..
-
الساعة ١٠:١٥ الليل ..
دخلت جودي للغرفة وهي تشوف سُلاف تمشط شعرها : توقعتك نمتي
سُلاف بكذب : نمت لي شوي
جودي : نمتي وانتي تتسبحين؟
سُلاف ناظرتها : مالك دخل لا اصفقك مره ثانية
جودي انسدحت بتعب : اه بس فاتك تو وريف داخت علينا
سُلاف فزت بخوف : بذمتك! ليه وش فيها؟
جودي : مدري عنها
سرعت تمشيط شعرها تبي تطلع تشوفها ، ودخلت وضحى وهي شايله سامر : يا البقرتين قاعدين هنا مرتاحين وانا ماسكه هالمسطول خذوه
جودي : انتي عمته ولا احنا؟
وضحى بترجي : امسكيه دقيقة ابي الحمام و حليمه و وجود بالمطبخ ينظفون
اخذته جودي : يلا دقيقة وتعالي بتتأخرين بحطه بالزبالة
شهقوا كلهم : حرام عليك
ضحكت عليهم : استهبل وش دعوه عاد
وقفت سُلاف وطلعت متوجهه عندهم وهي تشوف وريف جالسه و جنبها ام فرح ..
سُلاف بخوف : توني ادري انه مغمى عليك!
ناظروها مستغربين : وشو؟
سُلاف : جودي تقول اغمى عليك تو
وريف ضحكت : تكذب عليك هذي من يصدقها
سُلاف بصدمه : صادقه انتي ولا تستهبلين؟
ام فرح ماسكه ضحكتها : والله العظيم انلعب عليك يا روحي انتي كملي نوم
قامت بسرعه رايحه لجودي الي من شافتها ضحكت بقوه وعرفت انها كشفتها ..
سُلاف بعصبيه : وش اسوي فيك اذبحك! تقهرريين!!
جودي : نامي بس وريحي راسك واضح اشتغلتي واجد اليوم
سُلاف استغربت : اشتغلت وش؟
جودي رفعت حاجبها وهي تناظر رقبة سُلاف : العم عامل عمايله
وقفت بسرعه ورمت عليها المخده : انطمي!!!
جودي وهي تضحك : خلاص بسكت بس ربي يحبك محد لاحظ غيابك يالسوسه
سُلاف دفنت وجها بالمخده مستحيه : اسكتي يابزر اسكتي
سكتت بس لازالت ماسكه ضحكتها ودها تبرد خاطرها فيها من الضرب الي اكلته منها اول ماجو المزرعة بس بتكتفي بهالقدر..
-
يوم جديد ، عند فارس و فرح ..
نزلت من السيارة وهي تستنشق الهواء بحب وابتسمت وهي تناظر فارس الي جاء جنبها : من وين ندخل؟
مشت : تعال معي
مشوا لداخل وابتسمت لما سمعت اصواتهم و شافت العيال بالخيول و صرخوا اول ماشافوها : يــاهـلا
ابتسم فارس لفزتهم وناظر لفرح الي حطت يدها على فمها وضحكت بخفه ولوحت لهم من بعيد ..
فرح بصوت عالي : بسلم على امي اول
طلعت وضحى وهي تركض وصرخت : فـرح!!
حضنتها وناسيه تمامًا فارس الي لف عنها وشاف نايف متوجهه له ويسلم عليه و اخذه عندهم ، و فرح دخلت داخل تحت صراخ وفرحة البنات بالذات ام فرح الي ماوقفت بكي ابد وهي تحضنها مو مصدقه شافتها بعد هالمدة..
فرح مسحت دمعتها وهي مبتسمه : والله اشتقت لكم ماصدقت اشوفكم
ام نايف : امشي امشي اجلسي وسولفي لنا لك فقدته بقعدتنا والله

بعدك يابوي اصبحت دنياي عرجاء بلا عكازحيث تعيش القصص. اكتشف الآن