16

665 55 53
                                    

خيبة شمعة ، ضحت بنفسها لتضيء غرفة أعمى

      ~~♡♡
{اللهم صل على محمد وآل محمد}

........................

الهدوء والضلام الذي يعانق المكان وتلك الذكريات التي كانت سعيدة في ما مضى أصبحت تؤلمه كثيرا الان

وذلك المشهد الذي لن ينساه ابداً لحظة موت عمته أمامه أبحر في تلك الذكريات التي تقتل روحه رويدا رويدا كلما تذكره .............

كان ويليام بعمر الثامنة يسير مع عمته ممسكاً يدها كم كان يحبها ويحب الوقت الذي يقضيه معها حتى أن أبنها الأصغر ألتون يغار كثيرا منه

كان يرى بأن والدته تحب ويليام اكثر منه لذلك كان دائما ما يتشاجر معه رغم أن ألتون بذلك الوقت بعمر الثانية عشر اي اكبر من ويليام بأربع سنوات

كان قد ذهب مع عمته ريتا التي اشترت له كلي ابيض فقد أعجب به بشدة احتضنها بسعادة " شكرا عمتي أنتِ الافضل "
قهقه ريتا متحدثة " حسنا ويل فلتبقى هنا انا سأذهب لذلك المطعم الصغير لن اتأخر ولا تتحرك من مكانك اتفقنا ؟"

اومئ لها بنعم ثم قالت " أتريد شيء من هناك؟"
اجابها " اجل عمتي ريتا اريد عصير فقط "
ربتت على رأسه مجيبة أياه " حسنا صغيري "

سارت عدة خطوات كان ويليام يراقبها دق قلبه وارتجفت أوصاله فور رؤيته سيارة مسرعة نحو عمته ريتا التي ما ان كادت تبتعد بسرعة حتى صدمتها السيارة بكل قوة وكأن سائقها تعمد ذلك

تدحرجت على الأرض غارقة بدمائها أخرج السائق رأسه ينظر لويليام بسخرية ؛ عينيه رمادية اللون التي لن ولم ينساها ويليام بالإضافة إلى تلك الندبة التي على جبينه كان ويليام قد أسرع إلى عمته ريتا جلس بجانب جسدها يحركها ببكاء وهستيريا   يصرخ بأن تنهض

تجمهرت الناس حولهما وهمسات النساء التي لم تكف  كقولهن " مسكينة " و    " كيف اصطدمت بالسيارة لأن ترى ؟" " هل هذا طفلها ؟"

لم يحرك احداهن ساكناً لمساعدتها كان بتلك اللحضة يشعر لأول مرة بحياته بالتيه لا يعلم شيء ولا يشعر بشيء سوى صدمته

اخذوها للمشفى  الصغير  في القرية بعد دقائق من دخولها لغرفة العمليات كانو قد خرجو الأطباء وقد اعلنوا  وفاتها انهارت ساندرا ابنتها وهانز وألتون كان الخبر كالصاعقة على قلوبهم رحلت أمان دنياهم والطمئنينة رحلت سندهم  وسبب قوتهم اصبحو أيتام الان

والدهم الذي توفي ولم يره ألتون ابدا كانت والدته كالأم والاب بالنسبة له لم يكن حال ويليام أفضل منهم بل عانى كثيرا بذلك الوقت

أنتشل نفسه من دوامة ذكرياته التي تزيده سوءً على فتح باب غرفتها أحتله الحزن  لدرجة كان يتمنى البكاء والصراخ بصوت عالِ كي يخفف ألمه قليلاً خلف حزنه بقعة سوداء في روحه بقعة تختلق طيفاً لروح  عمته الراحلة التي تمنى عودتها جلس على سريرها الذي يحمل كما هائلاً من الذكريات معها

حقيقة مؤلمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن