28

283 33 4
                                    

وكأننا نطوف حول سلسلة من المشاعر المتكررة

سبحان الله
يا لله

.......................

ودع والتر بهاتفه وأخذ رانيس معه لغرفته في الأعلى لا يعلم لما هو متعب نفسياً يشعر بالخوف بداخله من كل شيء وكأنه على أهبة الأستعداد ليفقد أحدى عائلته أو أن تحل كارثة على عائلته هذا الشعور الذي أصبح يلازمه مؤخراً

زفر الهواء رامياً نفسه على السرير أخذ  يحدق بالسقف الأبيض لدقائق عدة غير أن رانيس قطع نظراته للسقف بقفزه على معدته وهو ينبح أخذ ويليام يمسد فروه الأبيض و الكلب يتقلب هنا وهناك

استقام ويليام وفتح الدرج  الأخير من مكتبته  التي  تحوي أغراضه القديمة قلب بين دفاتره عن دفتر متوسط الحجم لونه أزرق داكن  وفيه نجوم مضيئة كان شكله بديع اخذه وجلس على كرسي مكتبه فتحه يقلب بين صفحاته وقد كان هذا الدفتر قديم جداً لديه وقد أحضره له ريكس و أخبره بأن يكتب فيه كل شيء سيء يحدث معه وجميع أنواع مشاعره التي لا يستطيع الأفصاح عنها أمام أحد لطالما كان ريكس يحترم خصوصيته بمشاعره وأفكاره وكل شيء يخصه قلب الورقة الثانية ليتذكر الموقف

قبل خمس سنوات منذ الآن.....................

كان يجلس على أحدى الكراسي التي بجانب الحديقة للتو ذهبت والدته لأحضار بعض الأشياء من المحل التجاري الذي يبعد ببضع أميال كان يرى تلك المجموعة من الفتيان المتجمهرين حول شيء ما خمن بأنها للعبة لكنه يتمنى أن لا يروه أبداً فهو يعرفهم جيداً لقد أصبح بشدة يمقت تلك الكلمة بسببهم ولأنهم يتنمرون عليه ،  لمحه  أحدهم وبدأ بأخبار الفتيان الذين بجانبه عنه تقوست شفتاه و تعكرت ملامحه ها هم مجدداً لن يتخلص منهم تضاهر بعدم رؤيتهم وأنزل عينيه لهاتف والدته التي أعطته أياه

ليشغل نفسه بينما تعود أتو أليه وقد أيقن أنه لا مفر أما أن يواجههم أما أن يتجاهلهم وقف أحدهم أمامه وتحدث بسخرية

" هي يا صغيرنا المدلل أين والدتك ؟ هل تركتك هنا ؟"

تحدث الأخر " يا ذكي ألا ترى بأنه بمفرده بالتأكيد تركته لتحضر له بعض الحلوى الخاصة بالأطفال ذوي الخامسة سناً "

تحدث الأخر " يا اللهي كم هو جبان حتى لا يدافع عن نفسه حقا لم أره يتشاجر من قبل ألهذه الدرجة هو يخاف ؟"

قام الفتى الواقف أمامه بسحب الهاتف من يده لأنه يتجاهلهم رفع عينيه له  الغصة التي منعته من الحديث جعلت صوته خافت جداً حاول التحدث

" أعطني الهاتف"

رغم ان الفتى سمعه لكنه تحدث بصوت عالي أمامه

" لم أسمعك أيها الطفل الصغير "

أما ويليام الذي يحاول الخروج من هذه الورطة كان على وشك البكاء أصبح يتنفس بشكل مسموع تقدم منه رئيسهم الذي أكبر منهم جميعاً بسنتان أمسكه من أطراف شعره وتحدث

حقيقة مؤلمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن