حقيقة مؤلمة

30

اللهم صلٍ على محمد وآل محمد

..........

لقد رحل عمهم  كورت وجدته و الأولاد وقد خلا المنزل وأصبح أكثر هدوءً  ،  كان ناثان منذ يومان وهو منزعج على أمر ما ، أما لارا التي لم تكن بخير فقد تشعر بنفسها لا تملك الطاقة الكافية لأعمال المنزل ولديها بعض الأعراض ، كما ويليام الذي تحسن حاله قليلاً من حديثه مع أوليڤر بسبب تفكره بكلمات أوليڤر الواعية

و سعادة ريكس بسبب أدخاره لنصف أموال المبلغ المطلوب للسيارة التي يود شرائها

لنتسرب لذلك الذي يحاول حمل الخزانة  التي يبلغ طولها الى  منتصف صدره وأخته أمامه تجلس على السرير وتتحدث بخوف

" أخي ويليام لن تستطيع حملها بمفردك "

أجاب بهدوء
" أملك طاقة جسدية بما يكفي لحمل هذه الخزانة الصغيرة "

كتفت أيلينا يديها بعدم رضى " هي ليست صغيرة بل متوسطة الحجم كما أنها ثقيلة بسبب الأغراض التي لم نخرجها منها ثم لم تخبرني لما تريد أبعادها ؟"

أجابها بينما كف عن محاولته لحملها
" حسنا هي  متوسطة الحجم كما أنها لا تحتاج الى اخراج الاغراض منها رغم أنها حقا تجعلها ثقيلة كما قلتي يا اختي ؛أريد أخراج سلسلة الرقبة الخاصة برانيس "

تحدثت "هكذا أذن لكن مابك مكتئب هكذا؟"

أجابها " لست مكتأب لكني أشعر بالوحشة لرحيلهم "

" رغم أنك لم تجلس معهم كثيراً ؟"

غير الموضوع متحدثاً " لنوقف حديثنا وانظري كيف سأحمل هذه الخزانة العنيدة"

كان ينظر للخزانة بتحدي أخفظ جذعه ومد كلتا يديه وقام بأدخال جميع أصابع يديه أسفل الخزانة قام برفعها بكل ما يملك من قوة لدرجة احمرار وجنتيه و جبهته

صفقت أيلينا متحدثة " رائع أنت حقا تستطيع "

أجابها
" ألم أخبركٍ بذلك"

أرتجفت يديه وزلت قدمه قبل أن يحركها للجانب وقبل أن يسحب يديه وقعت الخزانة بقوة على يديه وصرخ ب تباً دون وعيه نتيجة  لألم أصابعه أسرعت أيلينا بخطواتها لأقرب شخص تراه

وجدت  ريكس بغرفته نادته بفزع وقد ذهبت لتنادي استن الذي خرج لتوه بسبب الضجة التي سمعها من غرفة ويليام دخلا كلاهما بسرعة و رؤية ويليام بهذا المنظر جعلهما يتحركان بأقصى سرعتهما بحمل الخزانة عن أصابع ويليام الذي كان يحاول أبعادها من تحت الخزانة وقد بان الألم على قسمات وجهه العكرة