52

336 26 172
                                    

اللهم صلٍ على محمد وآل محمد ❤️🦋

..................

الساعة العاشرة مساءً

كان الجميع قد دخل غرفته وبدأ يستعد للنوم البعض نام بالفعل لكن  ناثان و زوجته ما زالا مستيقضين  في غرفة نومهما يتبادلان الأحاديث
لننغمس بأحاديثهما

تحدث ناثان واضعاً يده أسفل حنكه

" تعلمين أنه قبل الحادث حينما وجدناه كان مفزوع وغير مستقر تماماً لا يعي شيء وكأنه تعرض لصدمة "

أجابته لارا
" هذا صحيح لكن النسيان الذي أتاه نعمة حقيقة لولا الحادث وفقدان ذاكرته لما استقر وضعه وعاش بشكل طبيعي  بسبب الصدمة التي تلقاها "

"لا يعد النسيان نعمة دائماً فهو شعور مخيف وكأنك تولد من جديد بذكريات جديدة لكن حينما تعود ذاكرته سيصاب بالهلع وسيتشتت عقله بالأضافة الى أن مشاعره لن تبقى كما هي ربما سيصاب بالبلادة والبرود او أنه سيحقد على كلا العائلتين اقصد على عائلته الحقيقة وعلى العائلة التي ربته "

أجابته بقلق " كيف سيواجه الحقيقة بمفرده ربما يترك المنزل أو ربما قد يؤذي نفسه كذلك اليوم !"

لقد علمو في ما بعد بأن ويليام حاول الأنتحار في ذلك اليوم لأنه هو الذي أخبر والدته وقد أعتذر عن الأمر و وعدها بألا يفكر مرة أخرى هكذا و رغم خوفهما عليه لكنهما قررا فعلها

أضافت مرة أخرى " ناثان غداً يوم ميلاده سنحتفل به وبعدها سنخبره بالحقيقية"

أجابها

" حسنا لكن سنجعل الحفلة في المطعم ما رأيك؟"

" اجل كما أني أرغب بأخبارهم بذلك الأمر "

تبسم دون رد ونام كلاهما

عند الساعة العاشرة صباحاً

دخل منزلهم دون طرقه بمرح فاليوم هو يوم تنظيف المنزل و يوم ميلاد رفيقه دخل غرفته وجده نائم غارق بين تلك الأغطية الثقيلة التي حمت جسده من البرد أقترب منه لم يفعل شي بل أخرج هاتفه وقام بتصويره دون علمه وقد حاول أخفاء ضحكته

صوره لعدة مرات بشكل مضحك ثم  أعاد هاتفه لجيب سترته القطنية قرر أيقاضه الآن تحدث بهدوء

" هي أستيقض....ويليام....ويل؟"

عقد حاجبيه يفكر بداخله لقد كان نوم رفيقه في ما مضى خفيف جداً عند دخول أي شخص  غرفته يستيقض لكن الأن قد أصبح ثقيل

ذهب والتر للستائر ليبعدها ويتحدث بصوت عالي

" ويليام متى ستستيقض هيا"

تعكرت ملامح ويليام وعقد حاجبيه أدار رأسه عن الشمس بينما تحدث بنعاس

" والتر أيها الأحمق اتركني لأنام قليلاً"

حقيقة مؤلمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن