33

261 33 24
                                    


عندما يكون الواقع بهذا الانحدار، فإن أسوأ ما يمكن أن يحدث لك هو أن تتأقلم.

اللهم صلٍ على محمد وآل محمد

..............

نزل بيدرو من سيارة الأجرة بعد ان سلم نقود للسائق قام بتعديل البلوفر الطويل الأسود اللون كما بقية ثيابه الشتائية كان يرتدي نظارته بنية اللون أتجه بخطوات رصينة  ليجلس في المقهى الذي يقع أمام المشفى مباشرة وبعد عدة دقائق قدم رجل معه وقد كان رجلاً يملك حس الفكاهة ما يكفي لأقناع أي شخص بأنه مجرد رجل عادي

جلس بعد ألقاء  التحية منتظرين تيد المجيء وقد كانت الأرصفة مليئة بالسيارات و فارغة من الناس لأنه منذ الصباح الباكر لا يأتي أي أحد سوى موظفي المشفى والممرضين حتى الأطباء لا يأتون الأن

أصبحت الساعة بمنتصف السادسة صباحاً وهم ما زالوا منتظرين وقد أطل عليهم بعد نزوله من السيارة أتى ليأخذ قهوة مع فطيرة جلس بمفرده ليأكل بصمت كانا ينظران له بين الحين والآخر تحدث الرجل بسخرية ناظراً له

" للأسف هذه أخر وجبة أفطار هادئة لك"

استقام تيد تزامناً مع وقفة الرجل خرج تيد من المقهى متجهاً للمشفى و سار خلفه بيدرو والرجل بترصد تام وقبل أن يعبر تيد الشارع المقابل للمشفى أمسكه الرجل من يده وقام بلفها على ضهره تفاجئ تيد وفزع

وكرد فعل له تراجع جسده  للإمام بقوة مما سبب ألم في كتفه لأن مسكة يد الرجل كانت قوية ومحكمة صرخ تيد بغضب محاولاً التملص من قبضته

" من أنت ومالذي تريده أبتعد عني "

أجابه الرجل بفكاهة " أود التعرف عليك يا رجل "

أخرج بيدرو  حقنة  من جيب سترته متحدثاً
" ليس وقت فكاهتك يا أران "

حاول تيد التراجع لعدة خطوات يشعر بالخوف متحدثاً بأرتباك
" مالذي ستفعله بي أيها الوغد أبتعد عني "

قاومهما بعنف شعر بيدور بالأنزعاج من أن يطول الأمر تحدث

" أران لننهي الأمر سريعاً ربما كاميرات المراقبة تترصدنا "

حين أكمال جملته قام بحقن تيد في وريد رقبته بسرعة وقد ذهب لأحضار سيارتهما وماهي ألا دقائق وسار مفعول الحقنة بجسده وفقد وعيه كلياً وها هم في طريقهم لذلك المبنى المهجور  الكبير في منطقة بعيدة عن المدينة بعد نصف ساعة وصلو

...............

جالسة ممسكة هاتفها الذي يرن على أبنها ولا يجيب ، القلق ينهش قلبها لأول مرة هكذا يخرج ويتأخر فعادة حينما يتأخر يتصل بأحدهم ليعلمه لكن الأن لأربع ساعات ولا أثر عنه وكأنه لم يكن أغرقت عينيها بالدموع و فاضت كما مشاعرها أبنها الأخر مختطف وهذا الآن لا خبر عنه ولا يجيب على هاتفه تقدم أبنها البكر يمسح دموعها متحدثاً بهدوء

حقيقة مؤلمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن