40

277 30 16
                                    


قد يظنون أنه لا  يشعر و لا يبالي بالأمر بعد مرور كل تلك السنين على حدوثه  لكن في الحقيقة هو قد هزل من كل ذلك الصمت

اللهم صلٍ على محمد وآل محمد ❤️

..........................

الرياح تطرق النوافذ و هدوء الليل القاتم يجلب معه ذكريات آليمة مهما حاول الإنسان تجنبها رغما عنه تحضر بذاكرته كمشاهد لفلم مأساوي

وهنالك حيث المشفى بتلك الغرفة التي حوت جسدين أحدهما نائم بعمق والآخر مستيقظ يعاني بشدة ؛ ويليام الذي يحاول تناسي ولو بشيء بسيط عن كل تلك الأيام التي مرت

تلك الأيام التي  كانت كالجحيم وكابوس موت عمته أمامه يعاد مرة آخرى

روحه تتداعى تطلب الرحمة من قلبه لكنه يدفعها دون شفقة نحو هاوية الموت عينيه مسدلة ستراها خاوية معانيها خامد بريقها  روحه تشتاق لعمته لكنها ماتت الآن من أين يهرب من ذكرياته التي لطالما حاول تجاوزها 

لا يعلم هل عليه قتال قلبه ليدثر مشاعره تحت أنقاض الأوهام أم يقاتل أفكاره التي تأبى الهدوء ذلك الحدث يعاد بواقع أليم بشكل مثقل عليه للحضة معرفته أن جارهم هو الذي آمر هورد بقتلها هو السبب بموت عمته ليته لم يعرف بالأمر

كيف سيفتح هذا الأمر مع أحد من عائلته ؟ فقط لمجرد ذكر إسمها يفتح جرح قلوبهم وهم الذين يظنون أنها ماتت بحادث فقط كيف له تحمل هذا السر الذي يجثم على صدره الى متى سيواصل الإحتمال ؟ هو لا يريد أشعارهم بالحزن ابداً

شعوره بالأختناق من هذا الجو الكئيب يلازمه لذا قرر الخروج من هذه الغرفة رفع جذعه الأعلى بينما يحاول فتح المغذي الذي متصل بوريده رغم عدم معرفته لأزالته لكنه أبعدها بسحبها بقوة مغمضاً عينيه كاتماً آلمه أبعدها بينما يمسح دموع عينيه بسبب الألم الذي اجتاحه منها نظر

حوله بعد أن استقام من السرير ببطئ الغرفة مضلمة  جدآ عداً ضوء القمر الذي تسلل من تلك النافذة التي بجانب سريره نظر عبرها للمدينة كانت صامتة وهادئة جداً

ثم نظر لجاك النائم لعدة ثواني ثم
أبعد عينيه ليخرج بعرج واضعاً يده على جرح معدته المضمد يسير بغير هدى لم يبقى أحد من عائلته بالمشفى بسبب أوليڤر الذي جعلهم يرحلون جميعاً عداه الذي بقي في مكتبه

سار عبر الرواق ليخرج منه متجهاً عبر المصعد ضغط على عدة أزرار  لينزل للأسفل خرج من المصعد سار لبضع خطوات ليجلس بسبب عجزه على مواصلة السير

يشعر و كأنه يسير لمدة طويلة ليس بضعة خطوات ألهذه المرحلة  وصل عجزه وضعف جسده؟ شعر بيد حنونة توضع على رأسه

جفل منها ورفع نظره نحو صاحبها كانت فتاة ذات بشرة سمراء وعينين بنية اللون تبسمت بكل للطف متحدثة
" ماذا تفعل هنا؟"

حقيقة مؤلمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن