(يتم الآن العمل على الرواية وتعديلها لتصبح أفضل بإذن الله وستلاحظون بعض التغييرات لمن قرأها سابقًا، سيتم نشر فصول عديدة في اليوم الواحد لأفرغ منها سريعًا)
.
الحَياة جميلة لكن عندما نعلم كيف نعيشها، لا يهم كم عدد المشاكل والمُعضِلاتِ التي قد نمر بها يوميًا فالأهم أن نتعلم كيف نحلها ونتجاوزها بسهولة، هنا تكمن المهارة... فالمهارة ليست بالجلوس والبكاء والإنتحاب على الحظ السيء بل علينا أن ننهض ونتصرف حتى لو كان بسيطًا وصغيرًا فالمهم أننا حاولنا..
وبهذه الطريقة بالضبط تعيش بطلتنا.
مايا، ذات الأربعة وعشرون ربيعًا، فتاة قوية، حنونة وذات قلب طيب، محترمة مع الجميع بالأخص مع كبار السن ورحيمةٌ مع الأطفال، لكن! لديها صفةٌ سيئة، إنها عنيدة ومتطفلة وهذا التطفل يتسبب لها بالكثير من المشاكل التي لا تحبذها فلسانها طويل أثناء المشاكل.. لكنها على العموم فتاة محبوبة بين الجميع وتحب ان تعيش الحياة ببساطة وتحب تسهيل الأمور لا تعقيدها وتكره التصنع والتزييف، بالمختصر شخصيتها جذابة.
يقبض ذاك الرجل العجوز على المال بكفه المغلق الذي يرتجف إثر سنه الكبير، نظر بإبتسامةٍ وقورةٍ صوب مايا نابسًا بصوته الهرم:
-عذرًا يا ابنتي
ألقت عليه إبتسامةً مهذبةً بينما وضعت رزمةً من باقات التغليف جانبًا تزامنًا مع قولها:
-أجل يا عم تفضل
-كم سعر باقة الزنبق لو سمحتِ؟
-خمسون ورقة يا سيدي
فتح قبضته كاشفًا عن المبلغ والذي أخذ يعده للمرةِ الثالثةِ بسبابته المرتجفةِ بِهِرَم، زفر الهواء من رئتيه بخيبةِ أملٍ كون المبلغ الذي بحوزتهِ لا يكفي لشرائِها، فنطق بهدوءٍ مستفسرًا:
-هل هناك باقات زهور أرخص يا إبنتي؟
علمت من اماراتِ وجهه ومعالمه المتخبطةِ وإرتجاف أنامله المتراقصةِ فوق الأوراق والعملاتِ النقدية أن المبلغ ينقصه فإبتسمت بلطفٍ لكيلا تحرجه
-أعطني ما تملك وسأتكفل بالباقي يا سيدي
نظر لها بنظراتٍ راجيةٍ
-إن المبلغ خمسةٌ واربعون ورقة، أرجو أن تكون لديكِ باقةٌ بمثل هذا السعر
قهقهت بلطف ثم نبست بطرافةٍ:
-لا نبيع العطور والحقائب من العلاماتِ التجارية المرموقةِ هنا يا سيدي
قهقه الآخر على ظرافتها وإستشعر محاولاتها في كسر الحرج والتوتر وبالتالي أوضحت له أن المبلغ الذي يملكه ليسَ ضئيلاً لشراء باقةٍ من الزهور، أمالت رأسها صوب اليمين بإبتسامة
أنت تقرأ
شَهِدّْتُ عَلَى جَريمَتِهْ ✓
Romance(الرواية حاليًا قيد التعديل ولمن قرأها سابقًا قد تلاحظون إختلافاتٍ بسيطة ولكنها ستكون أفضل بإذن الله) -هَلْ سَمِعْتُمْ يَومًا عَن القاتِل البَريء؟ سَتَشْهَدُ بَطَلَتُنا عَلَى جَريمَةٍ إرتَكَبَها بَطَلُنا وَمِن شِدَّةْ فُضُولِها أقحَمَت نَفسَها بِوَ...