#18 لَمُّ شَمْلْ..!

817 38 6
                                    

مرَّ أسبوعين على زواج جوزيف من مايا وإلى هذه اللحظة جوزيف متفاجئ من عدم طلب مايا للذهاب إلى بيت عائلتها.

في الصباح إستيقظ جوزيف من نومه وذهب لتجهيز نفسه كي يذهب إلى العمل، إنتهى من إرتداء ملابسه أمسك قنينة عطره ورش على نفسه بضع رشات ثم نزل للأسفل ليشرب فنجان قهوته الصباحي.

دخل الى المطبخ وأعد القهوة كما إعتاد دائِمًا وكما يحبها. سكب لنفسه فنجانًا تزامنًا مع دخول مايا إلى المطبخ.

مد الفنجان لها قبل ان يشرب منه قائلاً:

- قهوة؟

تنهدت مايا:

- في وقتها، أشكرك

جوزيف بهدوء:

- بالهناء والشفاء

إلتقط فنجانًا آخر وسكب لنفسه وبدأ بشربه لكي يغادر، أخذ مفاتيح سيارته مستعدًا للخروج.

مايا بتردد:

- جوزيف

همهم جوزيف:

- نعم

مايا بتساؤل:

- أيمكننا الذهاب إلى بيت عائلتي اليوم؟

إبتسم في وجهها:

- بالطبع، لكن الغريب في الموضوع هو أنكِ إستغرقتِ أسبوعًا آخر حتى أنني إستغربت من هذا فلقد أخبرتني بأنك ستذهبين لزيارتهم بعد أسبوع من الزواج وها قد مرَّ الأسبوع الثاني دون التحرك

مايا:

- لقد كنت مترددة وخائفة من الذهاب، وذلك يعود لزواجنا أنا مذعورة من ردة فعل الجميع

جوزيف:

- لنلتزم بما أخبرتك بِه وإن كنتِ خائفة من الإخفاق فدعي أمر الكلام لي

تنهدت مايا:

- هذا أفضل، إذن متى ستأخذني؟

جوزيف:

- في المساء أكون وقتها قد عدت من عملي وارتحت قليلاً

مايا بغضبٍ طفيف:

- ألن تتوقف عن عملك البشع؟ سلب الأرواح ليس ممتعًا

لم يجبها جوزيف عن سؤالها قائلاً بجمود:

- أراكِ مساءًا

خرج من المنزل ذاهبًا إلى عمله فنطقت الأخرى بغيظ:

- ما الذي يعجبه بقتل الناس؟ ألا يؤنبه ضميره ولو قليلاً إنه مستفز عديم المشاعر، متلبد الأحاسيس

ذهبت تجلس بغرفة المعيشة تقرأ كتابًا لكن لم يطُل الامر حتى سمعت صوتًا بالخارج صادرًا من الجهة اليسرى، نهضت عن الكنبة وفتحت النافذة المنشودة فوجدت عائلة تنتقل إلى البيت الذي بجانبهم

نطقت بحماس:

- أخيرًا بعض الجيران، سيكون هذا لَطيفًا

نبست سامانثا:

شَهِدّْتُ عَلَى جَريمَتِهْ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن