#19 لِقاءُ أُمْ..!

724 35 3
                                    

عاد جوزيف من عمله ويبدو عليه الإستعجال، كان يصعد على الدرج بسرعة فائقةٍ حتى لاحظت كل من مايا وسامانثا الأمر اللتان كانتا تتجاذبان أطراف الحديث، عقدت حاجبيها بإستغرابٍ مما دفعها لتنهض عن مجلسها قائلةً بإعتذار:

- إعذريني للحظةٍ يا سامانثا

إبتسمت سامانثا بلطف:

- خذي وقتك

أومأت الأخرى بهدوءٍ ومن ثم تبعته إلى الغرفة، وجدته يلتقط ملابسًا أخرى لكن يبدو أنها ملابسٌ للخروج مما جعلها تتياءل عن السبب، تحمحمت قائلةً:

- ما بكّ على عجلة من أمرك؟

نبس جوزيف دون النظر لها بينما يلتقط ثيابه:

- لدي موعد

عقدت مايا حاجبيها:

- ولكنك عدت لتوك

أومأ الآخر قائلاً:

- أجل ولكني مضطر للذهاب فاللقاء مع أمي وليسَ أحدًا آخر أستطيع الإعتذار منه

رفعت مايا حاجبيها بخفةٍ بينما رنت تلك الرغبة في جوفها:

- بالمناسبة، ألن تعرفني عليها؟

نظر لها جوزيف بهدوء:

- لا أعتقد ان الوقت المناسب قد حان

مايا بتساؤل:

- لما؟
جوزيف:

- قصة طويلة

مايا:

- ما هي؟

جوزيف:

- أرجوكِ توقفي عن الأسئلة انا مستعجل للغاية

أخذ ملابسه وذهب إلى الحمام وإرتدى ملابسه هناك بينما مايا فلقد نزلت للأسفل وأخذت تفكر في كلامه فنبست بخفوت: 

- ما بِه؟ إنه غريب وحياته غير واضحة البتة

قهقهت سامانثا:

- لطالما كان السيد جوزيف هكذا

نظرت لها الأخرى نظرةً مبهمة:

- ماذا تعنين؟

سامانثا بإبتسامة هادئة:

- لستُ مخولةً لأخبركِ بأي شيء فالسيد ماثيو أوصانا بألا نبوح لكِ بأي حرف لكن..

قاطعتها مايا بغضبٍ طفيف:

- لما؟ ما الذي ينقصني يا ترى؟

قهقهت سامانثا:

- ذلك لأنكِ لا تصدقين كل ما يقوله لكِ وكلما حاول التصريح بأمرٍ ما تقفين له بالمرصاد

تنهدت مايا:

- سامانثا، لستُ أدري إن كنتِ تحاولين تحسين صورته لكني رأيته بأمي عيني وهو يقتل ذاك المسكين

شَهِدّْتُ عَلَى جَريمَتِهْ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن