في أحد الأيام كان يقف جوزيف أمام مرآته يجهز نفسه ويستعد للقائِها، إرتدى ملابِسًا رسمية مع ربطة عنق وكمامة سوداء فللقاء رهبةٌ وسريةٌ وينبغي ألا يتم كشفه.
دلف إيليك إلى غرفته وعلى الفور إبتسم بعد أن رأى جوزيف يستعد بهندامه الأنيق فنطق بإستنكار والإبتسامة ذاتها على وجهه:
- أنتَ ذاهِبٌ لَها أليسَ كذلك؟
إبتسم جوزيف من تحت الكمامة لكن كان واضحًا على عينيه التي إستصغرت عن حجمها المعتاد:
- أجل، فاليوم هو يوم ميلادها
تنهد إيليك مهمهمًا بعد رضا، كتف ذراعيه ناظرًا للآخر بحيرة:
- لما لا تدعها تراك هذه المرة؟
تنهد جوزيف ملتقطًا قارورة عطره ونبس تزامنًا مع بخ عبيرها على ملابسه:
- إنها تبغضني يا إيليك، لن تحتمل رؤيتي لثانيةٍ واحدة
زم إيليك شفتيه للداخل:
- فقط جرب وسترى، لن تندم
إبتسم جوزيف بهدوء:
- سوف أفعل ذلك.. في يومٍ آخر.. لكن ليس اليوم
ثم حول بصره صوب إيليك الذي كان يتكئ بظهره على الحائط مكتفًا لذراعيه وتلك الإبتسامة الجذابة تزين ثغره، نطق جوزيف مستطردًا:
- إذن، هل أنتَ معي؟
إبتسم الآخر بجانبيةٍ بينما إلتقط المفاتيح يلوح بها بمهارة:
- أنتَ تعلم الإجابة بالفعل.. هيا بنا
قهقه جوزيف:
- انتَ مذهل
خرج جوزيف من بيته برفقة إيليك، حاملاً الهدية التي قد إشتراها قبلاً، وضعها على المقعد الخلفي بينما الآخر يجلس إلى جواره، أثناء قيادته لفتت انتباهه الزهور الجميلة التي تطل من باب أحد متاجر الزهور، أوقف السيارة جانبًا ونطق في سِرِّه:
- "ان متجر الزهور هذا قريب جدًا من مقر ذاك البغيض"
ألقى نظرةً صوب إيليك:
- سأشتري لها باقةً من الزهور، لن أتأخر
همهم الآخر بهدوء:
- خذ وقتك يا رجل
ترجل من السيارة ووقف امام المتجر بشموخٍ وقرأ إسمه بهمس:
- "زهور مايا"
دلف المتجر بخطًى متزنة وهو لا يزال يغطي وجهه بكمامته القاتمة، بطوله الشاهق وعينيه الحادتين، ألقى نظرةً في الأرجاء كأنما يبحث بعينيه، نطق بإحترامٍ وتهذيب:
- عفوًا يا آنسة
نظرت له مايا بإبتسامةٍ مهذبةٍ مجيبةً بهدوء:
أنت تقرأ
شَهِدّْتُ عَلَى جَريمَتِهْ ✓
Romance(الرواية حاليًا قيد التعديل ولمن قرأها سابقًا قد تلاحظون إختلافاتٍ بسيطة ولكنها ستكون أفضل بإذن الله) -هَلْ سَمِعْتُمْ يَومًا عَن القاتِل البَريء؟ سَتَشْهَدُ بَطَلَتُنا عَلَى جَريمَةٍ إرتَكَبَها بَطَلُنا وَمِن شِدَّةْ فُضُولِها أقحَمَت نَفسَها بِوَ...