#39 سَرُّ أدولف..؟

580 25 1
                                    

كانت مايا تسير خلف جوزيف الذي يسير بغرفته يتناول هذا وذاك بعجلة، يرتدي ملابسه بإستعجال نبست الأخرى بتخبط:

- فقط أخبرني إلى أينَ أنتَ ذاهب؟

جوزيف بعجلة:

- لا تقلقي يا عزيزتي، لا شيء مقلق

تسمرت مايا بمكانها بعد أن سمعت كلمة عزيزتي وهي تهرب من بين شفتيه فنطقت بصدمة:

- ماذا قلت؟!

توتر جوزيف وأدرك ما قاله لذا قرر تغيير الموضوع: 

- في الواقع انا ذاهب لبيت أدولف

مايا بتساؤل:

- لما؟ 

جوزيف بغضب:

- بخصوص ماغي وبخصوص فعلته المشينة تلك والتي أنوي على توبيخه بسببها

تنهدت مايا: 

- برأيي، لا تذهب فأنتَ سمعتَ كلام ماغي وهي محقة لا يمكنك إجبار أحد على الزواج سواء كان ذكرًا أم أنثى كما أن أدولف لا يريد ظلمها وتعليقها به إنه عاقل ويفكر بمنطقية 

نظر لها جوزيف بعينينِ مُصغرَتَيْن وهو يوجه سبابته نحو وجهها:

- أرجوكِ يا مايا كفي عن ضربي في الصميم

مايا بإنفعال غاضب: 

- لا تأخذ الكلام عن نفسك فأنا معك بإرادتي

تعجب جوزيف: 

- يا فتاة ما بكِ إنفعلتِ لهذه الدرجة كنتُ أمازحك

وسعت مايا عينيها ثم قالت: 

- أعتذر

تنهد جوزيف: 

- أنتِ لا تفهمين

مايا: 

- ماذا؟

جوزيف: 

- لقد كان يكذب عندما قال انه لا يستطيع الزواج لسببٍ لا يعلمه، بل هو على درايةٍ تامةٍ ما هو السبب لكنه لا يحب التحدث بالموضوع

عقدت مايا حاجبيها:

- أتعني أن هناك سببًا ما يمنع آندي من إتخاذ هذه الخطوة؟

اومأ جوزيف:

- بالطبع أم ظننتِ الأمر عبثًا؟

مايا بتساؤل:

- ما هو السبب؟

جوزيف:

- أعدك بأني سأخبركِ بالقصة كاملة عندما أعود لأني على عجلةٍ من أمري الآن 

مايا إبتسمت: 

- حسنًا 

جوزيف بادلها الإبتسام: 

- الوداع

مايا: 

- الوداع


شَهِدّْتُ عَلَى جَريمَتِهْ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن