#20 إحْتِدامْ المَشاكِلْ..!

715 35 3
                                    

في صباح اليوم التالي لاحظت مايا بأن جوزيف بارد معها بعض الشيء ولم تتوقع بأن ردة فعلها تلك ستتسبب بحزنه، شعرت بالذنب قليلاً وحاولت التحدث معه قائلةً:

- جوزيف

همهم الآخر بهدوء:

- ماذا؟

مايا بأسف:

- اردت الإعتذار عن ردة فعلي بالأمس، ربما بالغت 

نبس بهدوء دون ان ينظر لها:

- لا تعتذري فالخطأ خطئي منذ البداية فلم يكن عليّ توقع الكثير أو بالأحرى أن أحسن الأجواء فيما بيننا ففي نهاية المطاف نحن نمقت بعضنا البعض 

رفع بصره نحوها مردفًا:

- والآن إعذريني عليَّ الذهاب لعملي الآن

مايا بخيبة:

- أرجوك، توقف عن هذه الأعمال

جوزيف بملل:

- هل سوف تكررين أسطوانة كل يوم؟

مايا بغضب:

- ألديكَ مانع؟

جوزيف ببرود:

- انتِ تعلمين انكِ لن تكوني زوجتي لمدة طويلة وان انفصالنا سيكون قريبًا جدًا لذا كفي عن التدخل بي وانا لن اتدخل بِكِ 

مايا: 

- لكننا الآن نعد زوجان مما يعني انه عليكَ إحترام رغباتي

جوزيف: 

- وتعلمي بالمقابل ألا تكوني متناقضة فأنتِ بالأساس لا ترينني إلا خاطفًا لكِ لا أكثر

ثم إلتفت وغادر المنزل تاركًا إياها تصارع أفكارها.


~ ~ ~ ~ ~

دلف جوزيف بسرعة إلى قاعة المحكمة مرتَدِيًا زيه كمحامٍ وها هم ينتظرون من القاضي البدء بالمحاكمة. حيث هذه ليست الجلسة الأولى بهذه القضية تحديدًا وإنما إحتدمت الأمور حتى طالت المحاكمة بسبب الإفتقار لبعض الأدلةِ في البداية.

طرق القاضي بمطرقته ناطِقًا: 

- جلوس

ثم نظر نحو المدعي العام قائلاً:

- سيد جيرسي، بإمكانك البدء

نهض المدعي العام عن مقعده:

- مرحبًا حضرة القاضي، لقد سبق وتداولنا موضوع قضيتنا في جلساتٍ سابقة وأخبرتكم في وقتها أن ذاك الرجل قام بقتل والد موكلتي عن طريق طعنه عدة طعنات أَوْدَتْ بحياته، وما أريد قوله أن سلاح الجريمة بات بين أيديكم بالفعل لذا أتأمل بأن يتم إتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه

نهض جوزيف قائلاً بحزم:

- أعترض حضرة القاضي

القاضي بحزم:

شَهِدّْتُ عَلَى جَريمَتِهْ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن