#38 أَأَحْبَبْتُها..؟

646 30 5
                                    

عاد جوزيف إلى البيت من المحكمة بعد أن أنهى قضيةً أخرى، ووجد أن مايا تضع الطعام على الطاولة وما إن رأته حتى إتسعت إبتسامتها ونبست بإستفسار:

- كيف حالك؟

وضع جوزيف حقيبة عمله على الأرض ثم تنهد وهو يمسد رقبته: 

- حمدًا لله، لكن اليوم كان متعبًا

مايا بتساؤل: 

- كيف سارت المحاكمة اليوم؟

جوزيف بإبتسامة:

- كسبت القضية..

قاطعته مايا بفرح: 

- مبارك

جوزيف:

- أشكرك، لكنها كانت قضيةً صعبةً بالفعل وإفتقارنا لبعض الأدلة كاد يدفعنا نحو الهاوية إلا أن بعض الشهود عززوا من موقفنا أمام القاضي 

مايا:

- لاحظت بأن عملكم صعبٌ للغاية

جوزيف: 

- وأكثر مما تتخيلين 

مايا: 

- تقدم لتناول الغداء

جوزيف بتعب:

- جائع للغاية، أشكرك من قلبي

مايا إبتسمت في وجهه:

- هذا واجبي

جوزيف:

- بالمناسبة، لقد أحضرتُ لكِ كعكة جبنٍ باردة في طريقي

إبتسمت مايا ونبست بلطف:

- أشكرك لكن ما من داعٍ 

جوزيف بإبتسامة:

- إنه واجبي والآن أعذريني لقد شبعت

تفاجأت مايا:

- لكنك لم تأكل شيئًا

جوزيف:

- لستُ جائعًا كثيرًا

نهض ووقف خلفها ثم قبل رأسها بخفة مما تسبب بصدمة للجالسة مكانها لكنها سرعان ما تذكرت شيئًا ما فنبست بإنفعالٍ طفيف:

- جوزيف!

همهم جوزيف: 

- أجل

مايا بهدوء:

- أردت أن أطلب منك طلبًا ما

إبتسم جوزيف:

- إن كنتِ تريدين النوم في بيت والديكِ فعليكِ أن تعلمي ألا مانع لدي لكن إستأذنيهما قبل أن تذهبي

نفت مايا برأسها: 

- لا هذا ليس طلبي

عقد جوزيف حاجبيه بتساؤلٍ قائلاً:

- إذًا؟

توترت مايا وشابكت أناملها ببعضها البعض:

- في الواقع لقد تحدثت مع السيد والسيدة سويت

شَهِدّْتُ عَلَى جَريمَتِهْ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن